رواية جديدة..(آوس)

موقع أيام نيوز

عن مسكني وقد سئمت من وسائل المواصلات...لكن مهلا متي سأتمكن من رؤيتك لقد اشتقت لوجهك كثيرا 
ردت سلمي قائلة بتوتر 
ما العمل يا حور تلك السيارة تراقبني أينما ذهبت لذا لا أريد أن ينكشف أمرنا 
تنهدت سلمي فهي قد أخبرت حور عن وجود من يراقبها من قبل أوس لكنها لم تخبرها أبدا بذهاب أوس إليها حتى لا ترتعد فقالت حور 
حسنا لا بأس نحن نتكلم علي الهاتف طيلة الوقت 
قالت سلمي لتغير الموضوع 
ماذا عن حملك الآن..
قالت حور بعد أن مررت يدها علي بطنها 
أنا الآن في الشهر الثالث وقد تابعت مع طبيبة جيدة والطفل علي ما يرام لقد أخبرتني الطبيبة يمكنني معرفة نوع المولود الشهر القادم بإذن الله 
قاطع كلامهم سويا عودة خورشيد من العمل لذا اضطرت سلمي لقطع المكالمة .. فتحركت حور ودخلت المطبخ وأعدت شيء للطعام فهي حقا جائعة جلست أمام التلفاز لتشاهد فيلم أجنبي وجلست لتتناول الطعام فلفت انتباهها مشهد بين البطل والبطلة حيث أن البطلة قد رأته مع امرأة سواها ليواسيها فصدمت وهربت بعيدا وعندها ذهبت لمنزلها و قد لحق بها البطل علي الفور وكانت البطلة تبكي باڼهيار وحاول البطل تبرير فعلته داخل الغرفة محاولا تهدئتها ويخبرها بحبه لكنها ظلت تعنفه وتدفعه بعيدا عنها وهي تبكي وتخبره كيف له فعل هذا بها وكانت تضربه علي صدره بضعف فأخذها بين ذراعيه بشدة وهو يبكي ويخبرها كم يحبها وأنها أساءت فهمه فهو لم يخنها ..لم تستطع تحمل باقي المشهد بما يحمله من عاطفة جياشة ومشاعر لم يعد لها الحق بالشعور بها فأغلقت الشاشة ودمعت عيناها وهي تتذكر ما حدث بينها وبين أوس عندما علمت بزواجه فهي بكت أمامه وفعلت كما فعلت البطلة وقد دفعت أوس بعيدا عنها وانتهي الأمر
فنزلت الدموع منها بغزارة فها ذا قد مر شهر ونصف منذ رحيلها عنه لكنها تفكر به في اليوم مائة مرة لا يغيب أبدا عن بالها فهي تحاول قدر المستطاع أن تتناساه لكن لا فائدة من ذلك فقط ما يرفه عنها قليلا هو العمل الذي اندمجت به فأثناء العمل تضع تركيزها كاملا به لكن ما إن تخلو بنفسها تبكي وتبكي علي افتراقها عن توأم روحها وحبيبها أوس ليتها تكرهه بعد أن كسرها وتزوج عليها لكن ما باليد حيلة فحبها له لعڼة أبدية لا يمكن كسرها أبدا وهي كانت وما زالت تعشقه وعندما تأوي للفراش كل ليلة كان هذا الجزء الأصعب في يومها فهي تتخيل أوس نائما بين ذراعي نهي بعد عناء يوم العمل الطويل وكانت تتألم بشدة وتأن حتى يغلبها النوم أخيرا شفقة بحالها مسحت دموعها وأخذت أنفاسها ببطء وفقط تذكرت ليلة زفاف سلمي عندما جاءت للقاهرة وقضت ليلتها مع أوس ...تذكرت أنها كانت متوترة وقلقة فهي تريد حضور حفل زفاف صديقة عمرها لكنها كانت لا تجرؤ علي طلب ذلك من أوس فهي تعرف أنه يكره سلمي لأنها قريبة لسراج الذي تجرأ وطلب الزواج منها مسبقا وحفل الزفاف كان بالقاهرة وكان أوس بالدوار وقتها موجود بالقرية معها ولم يكن بالقاهرة لذا كانت تريد أن تفاتحه بالموضوع وتطلب منه الذهاب وعندما دخل غرفتهم كانت شاحبة وهائمة بأفكارها تفكر كيف تبدأ معه حوار بالموضوع دون أن يغضب عليها فقال لها أوس بدهشة 
ماذا بك تبدين مريضة ..
فردت بشرود 
كلا أنا بخير تماما لكن هناك ما أود التحدث معك به 
نظر لها بسبب توترها وقال 
هيا تكلمي 
في الواقع سلمي هي صديقتي الوحيدة وزفافها
بعد عشرة أيام و... أنا 
وجدته قال پغضب 
أليست تلك ابنة خالة سراج الأحمدي 
فقالت له بخجل 
أجل إنها هي و لكن .. 
فقال لها بحسم 
لا تفكري حتى بالأمر فأنت لن تذهبي لهذا الزفاف 
فقالت له بتلعثم 
لكن سلمي.. ستحزن إنها صديقتي الوحيدة و... 
قال لها پغضب 
لقد قلت لن تذهبي وانتهي الأمر
وأغلق الموضوع مانعا إياها لتزيد فنظرت له بعتاب كبير و تسللت بعض الدموع لتنزل علي وجنتها بهدوء ولم تتكلم بعدها فقط ذهبت للفراش و أوت إليه واستلقي أوس بجانبها بعد أن أطفأ الأنوار وأعطاها ظهره وفي اليوم التالي عندما أخبرت سلمي كانت تعيسة فسلمي ڠضبت وکرهت أوس وقالت لها باڼهيار 
تصرفي يا حور وحاولي أن تأتي لا أصدق أنكي لن تحضرين زفافي 
أوس يريد التحدث معك لماذا لا تردين علي هاتفك.. 
شعرت بالخۏف منه وأمسكت الهاتف وقالت بهدوء 
مرحبا 
وكانت منال قد خرجت من الغرفة معطية لها بعض الخصوصية فقال لها

پغضب هادر 
لماذا لا تردين علي هاتفك لقد اتصلت عليك كثيرا 
تنهدت وقالت له ببرود 
لابد أن هاتفي كان صامتا لذا لم ألحظ ذلك 
ضحك پغضب ممتزج بالسخرية وقال 
أحقا ! الأمرهو أنكي لا تودين التحدث معي أليس كذلك..
قالت ببرود متصنعة الجهل 
ولما سأفعل هذا.. 
قال لها بجدية 
حسنا سأدخل في صلب الموضوع فعلي ما يبدو أن أمر زفاف صديقتك يهمك لذا سأسمح لكي بالذهاب 
شهقت و قالت بحماس 
أحقا ستفعل يا أوس
ضحك عندما وجدها تركت نبرة البرود وتكلمت بحماس وقال 
يمكنك الذهاب مع السائق وأيضا منال ستذهب معك 
فقالت له بفرحة 
شكرا لك جزيلا وسنعود أيضا مع السائق حين ينتهي الزفاف
كلا ستأتي أنت ومنال للمبيت عندي بمنزلي بالقاهرة والصباح يمكنكما العودة للدوار 
شعرت بفرحة عارمة فهي لم تري الفيلا الخاصة بأوس بالقاهرة أبدا وستراها لذا كانت فرحة ..وأغلقت الهاتف وهي سعيدة ويوم الزفاف عندما تجهزت جيدا وارتدت رداء أنيق وجميل ووضعت بعض الزينة ورحلت مع منال علي موعد الفرح فاجأها أوس بالاتصال بها وأخبرها أنه سيأتي للزفاف معهما لذا طارت من الفرحة وذهبا للزفاف سويا وكان الوقت يمر بسرعة وقد رأت سراج فعلا وكانت منال وقتها بالمرحاض فألقي التحية علي أوس قائلا له 
مرحبا يا أوس لقد أنار العرس بك وبزوجتك 
فشعرت لوهلة بتصلب جسد أوس لكنه بعدها سلم علي سراج ببرود قائلا 
العرس مبارك بأصحابه
فقال له سراج 
لم أكن أعرف أنك تحضر مثل تلك المناسبات 
في الواقع لا أحبها لكن يمكنني صنع استثناء من أجل زوجتي
و أمسك يدها بتملك و ضغط عليها وكأنه يثبت ملكيتها شيء داخلها جعلها تفرح بتلك الحركة البسيطة فتنحنح سراج وابتسم بتكلف واستأذن منهم ورحل وعند انتهاء الزفاف ذهبوا للفيلا التي ما أن رأتها حور انبهرت بجمالها وأناقة أثاثها وأيضا ألوانها ..هل يا تري اختار أوس التصاميم بنفسه.. واستأذنت منال وأخذت غرفة بالدور الأرضي بالفيلا بينما صعدت حور الدرج مع أوس ليصلا إلي غرفته ودخلت المرحاض علي الفور واستحمت لكنها قد نست غلق الباب 
بلعت ريقها بصعوبة من تلميحه و تحركت بخجل من أمامه لتخرج وقالت 
هيا لا تبالغ فأنا لم أقصد هذا مطلقا و.. 
هشششش 
يا الهى بعد كل هذا الوقت ونحن متزوجان هل لازلت تخجلين مني ..
بلعت ريقها بصعوبة وقالت بهمس بالكاد يسمع 
كلا..لكن 
لكنه لم يدعها تكمل جملتها قط فوجدته سحبها لحوض الاستحمام وغاصا معا في بحر من المشاعر الجارفة...
عادت للواقع الأليم وهي تفكر بتلك الذكري الجميلة فأوس كان شغوف بها وقد ذاقت حلاوة العشق علي يداه اللعڼة إلي متي ستتعذب في بحر ذكرياتها معه عليها حقا كرهه ونسيانه فذلك الأوس ربما الآن يفعل ما كان يفعله معها مع حبيبته و زوجته نهي ضړبت رأسها پغضب لكن عليها التفكير هكذا كل يوم حتى تبدأ تكرهه لتستطيع أن تواصل حياتها من دونه فأوس منذ اللحظة التي مارس الحب مع نهي لم يعد حقا يخصها بعد اليوم وهي لن تسامحه أبدا علي مشاركته الفراش لامرأة غيرها لذا أخذت ټضرب صدرها پغضب قائلة لنفسها 
أفيقي لنفسك يا حور وتشجعي لتواصلي حياتك الجديدة وسحقا لذلك الوغد وحبيبته اللعېنة لقد بدأت تكوني لنفسك شخصية وبدأت تجدين هويتك لذا لماذا تنسين ذلك عند تذكره توقفي عن هذا حبا بالله 
ما هذا الذي سمعته يا أوس هل حقا فقدنا الصفقة لسراج الأحمدي.. قال سالم الهلالي هذا پغضب شديد لأوس الذي تنهد وقال بجدية 
أجل للأسف لقد فاز بالصفقة سراج الأحمدي يا عمي ولكن لا باس لقد وضعت خطة أخري سأعمل علي تحقيقها وأفضل من تلك الصفقة التي خسرناها للتو
ابتسم سالم بسخرية وقال له بتهكم 
أحقا ستفعل ! يا ولدي ألم يأن لك أن تدع أمر زوجتك من رأسك فعلي ما يبدو أنها السبب في تشتيت أفكارك بخصوص العمل
قال أوس له پغضب 
لا تجعل علاقتي بزوجتي تتدخل بإطار العمل يا عمي فأنا لم أقصر بالعمل مطلقا والدليل هو المكاسب المهولة التي تحصلها المجموعة كل شهر
تغلفت لهجة سالم للرقة وهو يقول لأوس 
توقف عن البحث عنها يا أوس فكل العائلة تبرأت منها تماما كسلمي والدتها وفقط طلقها إنها لا تستحق كل هذا العناء فلا تشغل وقتك في البحث عنها وأيضا قد عوضك الله بزوجة أفضل منها 
قال أوس مشددا علي كلامه پغضب 
فلتفعل العائلة ما تحلو لها يا عمي لكن حور هي زوجتي ولن أسمح لمخلوق بذكر أمرها بالسوء وبالنسبة للعمل قد أخبرتك لدي خطة أفضل من الصفقة التي خسرناها لذا إن كنت انتهيت من الكلام معي بخصوص العمل يمكنك العودة لمكتبك 
قال سالم پغضب من طريقة أوس بالكلام معه 
حسنا يا أوس سأرحل لكن كن حذر بخصوص العمل 
وما أن خرج عمه من المكتب حتى استقام من مكانه وضړب يده بالمكتب پغضب وكور يده حتى ابيضت مفاصله وهو يفكر أنه حقا خسر الصفقة لأنه مشغول بالبحث عن حور فهي منذ رحيلها عنه وهو يكاد يجن ولا يفكر إلا بها وحتى

العمل الذي طالما كان أول اهتماماته وأولوياته قد نحاه جانبا وفكرة واحدة في رأسه تتمحور وهي إيجاد حور لقد كان قلق بشأنها كيف حالها الآن وأيضا كيف حال طفله الذي في أحشائها هل هو بخير وينمو بطبيعية .. 
سأجدك يا حور وان كنت بأخر العالم وعندما أفعل سأجعلك تندمين علي ما اقترفته يداك وعلي كل لحظة ألم شعرتها بسببك 
بعد مرور شهرأخر 
يا الهي لا أستطيع التصديق هل تمزحين معي !!اعترفي 
قالت سلمي هذا علي الهاتف لحور التي قالت بغنج 
كلا يا عزيزتي يمكنك التصديق فصديقتك الآن صارت تقود سيارتها بنفسها كل يوم للذهاب للعمل
هذا رائع حبيبتي مبارك لكي السيارة لكن هل شهر واحد كفاية لتعلم القيادة هل أنتي متأكدة من استطاعتك تدبر الأمر أخاف عليك
بالطبع أستطيع لقد صرت قائدة ماهرة أيضا فأنا وددت دوما تعلم القيادة لذا تعلمتها سريعا ولا تنسي لقد كنت أتدرب يوميا خلال ذلك الشهر المنصرم لذا لا داعي للخوف يا عزيزتي يا الهي كم أنا سعيدة وأتمنى حقا أن أخذك بنزهة معي وأيضا أدعوك علي وجبة بمناسبة استلامي للراتب الثاني 
قالت سلمي مازحة لها 
كلا شكرا يا عزيزتي لا أريد المۏت حمدا لله للحرس الذين يمنعوني عنك
قهقهت سلمي وضحكت حور هي
تم نسخ الرابط