رواية مميزة
المحتويات
جذور رقبتك
سليمان بنبرة واثقة
_متخفش انا مبقعش ولسة متخلقش اللي يوقعني
واجد بتحدي
_واثق
سليمان
_واثق واوي كمان
صمت واكمل بنبرة قاصدة
_اصل كل اللي علي الساحة لدلوقتي ضعاف مفيش حد فيهم يقدر يقف قدامي
اتبع حديثه بنظرة ذات معني له ثم نهض عن المائدة وغادرهم ليبقي الصمت هو المتحدث الرسمي لتلك المائدة بعد مغادرته
فتحت بيسان المحل الخاص بها بالوقت المحدد لكل يوم كان يظهر علي وجهها الحماس المعتاد الذي لا يغادرها وهي تقف علي سلم خشبي قصير قليلا وتقوم بتنظيف قنينات العطر بينما تتغني بصوتها العذب بأغنية ل فيروز
_الله الله علي العم الرايق هنا بتغني لفيروز كمان
نظرت لمصدر الصوت وهي تقول ببسمتها الاثرة
_ناني كنتي غايبة فين ياقلبي
بيسان بتفهم لحالتهم التي يمرون بها
_حاسة بيكم والله متنسوش تعزموني بس
اخرجت ناني من حقيبتها دعوة فرح ومدتها لها قائلة بضحك
_ما انا جيالك علشان كدا الفرح يوم الخميس متنسيش
التقطت الدعوة وهي تردف بحماس
_هتلاقيني هناك قبلكم كلكم
كان اليوم هو الجمعة العمل متوقف عند الجميع لكن هذا لا يمنع من مقابلة عمل صغيرة خارج حدود الشركة مع معاقدين جدد
_كمان اسبوعين هيتم التسليم ان شاء الله
ابتسم المعاقد و
_يبقي كدا اتفقنا ياسليمان باشا
ونهض عن مقعده سلم عليه ثم غادر جلس سليمان علي المقعد وحيدا يفكر في كل الذي يحدث حوله من أعمال متراكمة ومؤمرات بعقل شارد لكن وسط كل ذلك وجد صورة تلك المدعاة ب بيسان تظهر أمام عينيه ف بلا وعي ظهرت بسمة علي وجهه ونهض عن مقعده ناويا مغادرة المطعم والتوجه لها.
_الفصل الرابع
حين تتلامس الأيادي فتندفئ القلوب اعرف ان هذا بداية حب.
قالتها سلمي ثم اغلقت الهاتف ثم تعالي صوتها وهي تخرج من غرفتها منادية لأبنها
_ادهم .. يلا ياأدهم علشان نمشي
جاء أدهم من غرفته سريعا مرتديا ملابسه وجاهز علي أكمل وجه قال وهو يقترب منها ويضع كفوف يده بين كفوفها
_هنروح الملاهي زي ما وعدتيني
بدأت في هبوط درجات سلم القصر وهو بجوارها
_اها هخليك تلعب في ملاهي المول بس لو متشقيتش وانا بشتري اللي عايزاه
_متقربش ياحبيبي علشان متتعبش قولي رايحين فين بقي
_رايحين المول
سلمي
_هشتري شوية حاجات وهخليه يلعب شوية
منال بنبرة
_طيب ياحبيبتي اسيبكم بقي علشان متتأخروش
وفعلا صعدت نحو غرفتها وتوجها الام والطفل نحو وجهتهم..
كانت سوزان في غرفتها تقف امام صورة لزوجها وتطالعه بحزن جلي كان السيد عبد الحميد شامخا دوما في وقفته بطوله الفارع وجسده العريض وقد اكتسب سليمان منه تلك الصفات بالاضافة لبعض القسۏة في بعض الأحيان قالت بنبرة خاڤتة مټألمة
_قولتلك الحړب هتقوم مصدقتنيش اوعي تكون مقتنع بالسكون اللي في البيت دا ! دا السكون اللي بعده هتيجي عواصف ياعبد الحميد
واجد عينيه فيها ڼار مش قادر يخبيها باللي انت عملته ولا حد هيقدر يطفيها وسليمان مش هيقدر يقف في وشه علشان مش بنفس آذيته سليمان ميقدرش يعور لحمه ياعبد الحميد سليمان يعرف يحميه بس
أتنهدت وهي تتابع
_واجد مفكر انه لو قدر يثبت عدم جداره سليمان وقتها الورثة هتتقسم بطريقة احسن ميعرفش ان القسمة عمرها ما هتتغير وان لو سليمان ماثبتش جدارته هو بس اللي هيتأذي
وضعت يدها علي قلبها
_قلبي وجعني اوي ياعبد الحميد لسة الحقيقة المرة واجعة قلبي معرفاش كيف لدلوقتي سامحت منال علي عملتها ! معرفش كيف قادرة احس بنفسها معايا في البيت وهي سبب خړاب حياتنا معرفش اصلا اذا كانت فعلا ندمانة زي
ما قالت ولا كدابة بس اللي اعرفه ان لو سليمان عرف اللي عملته ھيقتلها ومش هيكتفي بكدة وبس
صف سليمان سيارته أمام محل العطور الخاص بها بعدما قد قرر بألا يفعل ويأتي وجد نفسه يصف السيارة أمام المحل لا يعلم سبب شعوره هذا
لكنه يريد ان يراها مرة أخري
يطالع عينيها الفيروزتين بكل تروي وتمهل حتي يشبع من التطلع فيهما ربما بعد دقيقة يشبع او بعد سنة ! فصدقا التطلع ل عيونها بلمعانهم الغريب يمنحك شعورا بالزهول من جمال خلق الله
ترجل من السيارة وتوجه نحو باب الدخول وقف أمامه بتردد يسأل بداخل نفسه يدخل ام لا !
فكرة ان يأتي ويغادر دون ان يراها لم يستحسنها فوجد نفسه يدفع باب الدخول الزجاجي ويدخل فغمرته رائحة العطر النفاذة .. المعتادة
استنشق منها نفسا عميقا واطلقه بتمهل كانت هي في ذلك الحين بالمخزن وهو عبارة عن غرفة صغيرة تصنع فيها عطورها وتحتفظ بالاخريات بعيدا عن الغرفة الاساسية ل العرض عندما سمعت صوت دخول أحدهم تركت ما بيدها وتوجهت ل الخارج
فتحت الباب وخرجت فأصطدمت نظراتها به توسعت عيونها زهولا لمجيئه رمقها بنظراته من رأسها الي أخمص قدميها كانت ترتدي كما الأمس فستان ربيع الألوان يلائم بشرتها
متابعة القراءة