رواية جديدة (آدهم)
المحتويات
اين ذهبت زوجته ...فنظر اليه بنظرات تملؤها التساؤلات وسأله بدهشة وتوتر هو حضرتك اتجوزت يا فندم !
وضع ادهم يده اليسرى في جيب بنطاله واشار لتامر بيده اليمنى لكي يقترب منه وبالفعل اقترب قليلا فأمسك الاول بربطة عنقه بلطف وهدوء لكن جعله يرتعب عندما قال بنبرة ټهديد واضحة لو حد تاني عرف عن الموضوع دا اعتبر ان نهايتك قربت ماشي.
أومأ تامر برأسه والعرق يتدفق من جبينه كما لو انه تعرض لإطلاق ڼار في خاصرته وقال بتوتر شديد اعتبر اني مسمعتش حاجة يا فندم .
ترك ادهم ربطة عنقه وابتعد للخلف قائلا كويس... ودلوقتي عايزك تديني المعلومات اللي بتخص مراتي مريم مراد عثمان وعايز اعرف هي سافرت فين .
أشار ادهم له بيده ليباشر دون ان يتفوه بكلمة واحدة... وبالفعل بدأ تامر يبحث في الحاسوب الذي امامه عن اسم مريم مراد التي جعلت ادهم عزام السيوفي يتخطى الحدود ويقوم بتهديده من اجل اخفاء سر زواجه بها ...وما هي الا مدة وجيزة حتى نظر اليه وقال لاقيتها يا فندم.
فنظر ادهم اليه ثم اقترب منه وسأله بلهفة شديدة هي فين
تامر نيويورك .
وبعد ان سمع ادهم ذلك ابتسم ابتسامة مشرقة كما لو انه حصل على احد كنوز الأرض النادرة وقال بنبرة صوت يغلبها الحب والعشق نيويورك...هي في نيويورك دلوقتي !
وفي تلك اللحظة انتبه ادهم الى انفعاله فسيطر على نفسه وعاد إلى جموده المعتاد ونظر الى تامر قائلا تمام .
قال ذلك ثم اخرج محفظته من جيبه واخرج منها رزمة نقود لم يكلف نفسه عناء النظر اليها حتى وبعدها امسك يد الشاب ووض النقود فيها ثم شد عليها قائلا بنفس لهجة الټهديد دي مكافأة صغيرة علشان ساعدتني بس خليك فاكر ...لو فتحت بؤك وقلت لأي شخص كلمة واحدة عن الموضوع دا فاعتبر انك مش هتشم هوى مصر تاني لاني هنفيك من هنا فاهمني
فابتسم ادهم شبح ابتسامة وقال كويس... يلا سلام.
ثم اعاد وضع نظارته الشمسية وغادر تاركا خلفه تامر مړعوپا من تهديده الجدي ...وعندما خرج من المطار توجه نحو سيارته ثم وقف يحدق في الفراغ قائلا نيويورك...هي
ليها حد عايش هناك ولا ايه !
قال ذلك ثم اخرج هاتفه من جيب سترته واتصل
على عاصم وعندما اجابه قال عاصم انا عرفت مريم راحت فين ... هي في نيويورك عايزك تجيبلي معلومات عنها ولو كان عندها قرايب عايشين هناك وعايز عنوانهم النهاردة انت سامع.
ثم اغلق ادهم هاتفه وصعد في سيارته الفاخرة وابتسم قائلا هلاقيكي يا مريم... هلاقيكي يا حبيبتي ومش هسيبك تبعدي عني مرة تانية ابدا .
اما عاصم فبدأ يبحث عن معلومات شاملة تخص مريم مراد عثمان والتي اصبحت شغله الشاغل في الفترة الأخيرة حيث ان ادهم اوكلة مهمة ايجادها مهما كلف الأمر .
في نيويورك..........
كانت الساعة قد تجاوزت الحادية عشر قبل منتصف الليل وكان جميع سكان منزل السيد عمر نيام الا هي حيث انها كانت مستلقية على ظهرها في الغرفة التي تتشاركها مع صديقة دربها الهام وكانت تفكر بعمق في موضوع اشغل بالها طوال فترة المساء بعد ان تقيئت ...فوضعت يدها على بطنها بلطف وقالت في نفسها معقول انا حامل... حامل بأبن ادهم السيوفي انا لازم اتأكد من الموضوع دا بسرعة والا مش هقدر استريح ابدا.
تسارع في الاحداث .......
حل الصباح فنهضت مريم من سريرها وهي تشعر بالخمول كالعادة وقد لاحظت ان وزنها ازداد قليلا في الآونة الاخيرة كما انها كانت ترغب بالنوم اكثر واصبحت تكره معظم الروائح وكانت تصاب بالأعياء كثيرا حيث انها كانت تتقيء كل صباح منذ ثلاثة أسابيع تقريبا وذلك ازعجها كثيرا لذا حسمت امرها وقررت ان تجري فحصا لتكتشف ان كانت حاملا بالفعل ام انها مجرد تخمينات و تكهنات ليس لها اساسا من الصحة أرتدت ثيابها وخرجت من الغرفة قبل ان تستيقظ الهام حيث انها استيقظت مبكرا لعدم قدرتها على النوم بسبب تفكيرها بهذا الموضوع... ومن ثم مشت على رؤوس أصابع قدميها لئلا يستيقظ سكان المنزل ويشعرون بخروجها في تلك الساعة المبكرة من الصباح وما هي الا ثواني حتى نزلت من الطابق العلوي وتوجهت نحو الباب الرئيسي ثم فتحته برفق وبعدها خرجت وهي ترتدي معطفها لكي يحميها من برودة الجو.
وعندما خرجت بسلام تنهدت بقوة وقالت لازم اروح المستشفى علشان اتأكد لو كنت حامل فعلا ولا لأ... بس هعمل ايه لو طلعت حامل معقول
متابعة القراءة