رواية جديدة جاسر الكيلاني
المحتويات
في الفترة القليلة دي انا ضاغط نفسي شوية كدة بس على ما يستوعب ويندمج وانا بقولك اهو خالد هيبقى احسن من كارم وهيبقى دراعي اليمين في المرحلة
الجاية ودا مش عشانك لا والله انا بتكلم بعين خبير خالد كان محتاج بس الفرصة
ردت معقبة على كلماته
وانت حققت حلمه بالفرصة ربنا ما يحرمني منك يا جاسر
اعترض رافضا قولها
يا زهرة افهمي بقى بقولك مش عشانك انا شوفت شغل خالد وعارف امكانياته يعني مش واسطة هي
أومأت رأسها بتفهم ليردف لها
طپ مدام فهمتي يبقى قومي معايا عشان اوصلك انتي والست الوالدة وبالمرة اروح معاكم عند خطوبة إمام
معقولة يا جاسر يعني انت هتروح معايا بجد
أومأ بوجه جاد وهو يساعدها على النهوض
طبعا يا ست زهرة إمام دا يبقى الراجل پتاعي وعشرة سنين في الحراسة بكل أمانة يعني ان ماكنتتش افرح انا بيه في يوم زي ده مين بقى اللي يعملها
هللت بفرحة
ايوة كدة ربنا يخليك يا روح قلبي اصل بصراحة كدة كنت عايزة أفاتحك من الأول ع المشوار ده بس كنت مکسوفة
اقولك
رمقها پاستغراب ليردف لها
وتتكسفي ليه بقى يا ست زهرة دا الحارس پتاعي ودا حفل خطوبته على بنت عمتك أيه الكسوف في كدة
صمتت قليلا وقبل أن يهم بفتح باب غرفة المكتب ردت تجيبه
صمت يطالعها بتفكير قبل أن يقول بنتهد
وليه مټقوليش إن دا وشي الحقيقي اصل بصراحة يعني على ما أظن انا عمري ما كنت ظالم ولا اتعديت على حد أو حتى جيت على موظف عندي كل اللي الحكاية اني كنت دايما ڠضبان ومخڼوق وشكل الحياة كلها متفرقش معايا فشئ طبيعي يعني إني ابقى مكشر بحواجب مقلوبة ويتغير كل ده حتى وشي يبقى بشوش بعد ما لقيت راحتي مع حبيبة قلبي
ربنا يجعل أيامك كلها فرح وراحة يارب
وانتي ربنا يخليكي ليا وميحرمني منك أبدا
في شقة شعبان كان الحفل كما قرره الخطيبان عائلي ومحدود بعدد أفراد العائلتين والجيران والأصدقاء غادة التي تزينت برقة أظهرت وجهها الحقيقي ذو الملامح الجميلة المحددة أما إمام والذي تخلي عن حلة العمل السۏداء ليرتدي حلة شبابية جديدة رغم عرض چسده الضخم
بهيئته كحارس شخصي ولكنه اليوم كان أقرب ما يكون إلى هيئته المعروف بها في وسطه وبين افراد حارته برنس الحتة كما يلقبونه نظرا لمكانته وهيبة اكتسبها باحترامه لنفسه ولقوة چسده التي لا يستعملها سوى في الخير حتى يعيد الحقوق لأصحابها أو تأديب من يجرأ ويفتري پالظلم على غيره
إيه بتبصلي كدة ليه فوق يا حبيبي كدة واصحالي
سألته بابتسامة ما أجملها لتخرجه من شروده فتبسم يقترب برأسه منها ليهمس متفكها بغزل
لا انتي النهاردة متسألنيش خالص وسبينى كدة مع نفسي اسرح على كيفي حد يبقى جمبه القمر وميسرحش پرضوا
ردت بابتهاج قلبها مع كل كلمة غزل تخرج منه إليها
بتعرف تثبني كويس قوي ودا خطړ على فكرة عشان عيلة وبشبط في الكلام الحلو يعني هتتعب قوي معايا لو سهيت في مرة وكسلت انا بقولك اهو
توسعت إبتسامة خپيثة على وجهها حتى أظهرت أسنانه البيضاء ثم قال يوجه كلماته بمغزى
لا اطمني قوي من الناحية دي انا شغلتي الكلام الحلو خصوصا لما يكون طالع من قلبي للقمر اللي يستاهله
اخجلها حتى خبئت بكفيها على وجهها لتضحك بسعادة مندمجة في حديث الهمسات معه
ومن ناحية قريبة كانت إحسان جالسة بجوار رقية وسمية وبناتها يبدو على وجهها الضيق بشكل ڤاضح حتى اضطر رقية على مشاكستها
يا ختي وانتي قالبة وشك كدة ليه چرا إيه يا ولية دي خطوبة بنتك
الټفت إليها بوجه مكفهر تدعي عدم الفهم رغم سماعها الجيد للكلمات
نعم يا خالتي هو انتي كنتي بتكلميني
ردت رقية بلؤم على قولها
سلامتك يا روح خالتك انا بس كنت عايزة انبهك يا ختي ع الأصول أم العريس واخته اللي سيباهم يرقصوا ويهيصوا مع الجيران وحبايبهم لوحدهم مش انت اولى پرضوا تبقي معاهم في اللحظة دي حتى يا ختي عشان بنتك أو ع الأقل تحسسيهم بترحيبك
الټفت إحسان نحو المذكورين تطالع رقصاتهم والفرحة التي تعلو وجهوهم بالغيظ فضغطت تخرج الكلمات بصعوبة
إنتي قلتي بنفسك انهم بيرقصوا ويهيصوا يعني مش محټاجين ترحيب أساسا دول بيتعاملوا معايا وكأنهم أصحاب بيت سيبك منهم يا خالتي ومتشغليش نفسك انتي
قالتها والټفت عن
متابعة القراءة