رواية جديدة (حازم..)

موقع أيام نيوز

 


تفاجئت ب رنين هاتفها فوجدته عدي فأسرعت بالإجابة قائله بلهفه 
عدي .
عدي بجفاء 
قابليني في شقة المقطم كمان نص ساعه .
ساندي پذعر 
عدي ارجوك طمني وقولي انك مقولتش حاجه لسليم الوزان 
عدي بقسۏة
مقولتش . قابليني في الشقه بقولك 
تنفست الصعداء قبل أن تقول 
انا في المستشفى كنت جيالك . مسافة السكة وهكون عندك 

عدي بأمر
انا لسه في المستشفي . هغير هدومي و هلم حاجتي و هنزلك.
مؤمن معاك 
عدي بنفاذ صبر 
لا.. اساسا اتخانقت معاه. 
طب انا جيالك. استناني دقيقه و هكون عندك
اركني العربيه عند باب المستشفي الي ورا و مش عايز مؤمن يشوفني و أنا خارج..
أغلقت الهاتف و فعلت ما أمرها به و توجهت الي غرفته فوجدته يقوم بجمع ملابسه فتولت المهمه بدلا عنه و قد كانت تراقب ملامحه التي كانت قاسيه علي غير عادته فتابعت ما تفعله بصمت الي أن أنهت جمع كل شي فتفاجأت به ينزع حقيبته من بين يدها و هو يقول آمرا 
يالا .
لم تتفوه بحرف بل تبعته حتي وصلا إلي السيارة و تفاجأت منه حين انتزع مفاتيحها قائلا بأمر
انا الي هسوق !
تسلل الخۏف الي قلبها و لكنها لم تفصح عن شئ فدائما كان أكثر من اخ بالنسبة لها و كان ا الحنون وسط كل صدمات الحياة التي كانت تتعرض لها منذ أن أبصرت هذا العالم.
كان يقود السيارة باقصي سرعه يمتلكها و يداه تقبض پعنف فوق المقود حتي كاد أن ينتزعه و لكنه لم يكن يري أمامه سوي خزلان و قهر و عڈاب و نبذ لاطالما تعرض له طوال حياته .
كانت ذكرياته السيئه تمر أمام عيناه كشريط سينمائي يعاد للمرة الألف بنفس

التفاصيل و نفس الشعور.
شعور مرير قاس لا يشبه أي شئ في هذه الحياة
شعور الخزلان قاس مرير لا توازي مرارته أي شعور آخر فهو يشبه طفل صغير ألقت به والدته أمام أحد الملاجئ في ليلة باردة كالصقيع المرتسم بعيناها و هي تنظر إلي عيناه و بكل تجبر تخبره أنها لم تعد تريده!
بينما هو يواصل نحيبه و توسله عله يلامس اللين في إحدي زوايا قلبها الذي لسوء حظه لم يكن يعرف له سبيل أبدا ..
نورهان العشري 
وصلا إلي الشقه في وقت قياسي جراء قيادته المتهورة التي لم تكن ترهبها فهي اعتادتها معه بل كانت تعشقها كثيرا لدرجه أنها افتقدتها كما افتقدته في الفترة الماضية!
انزلي !
أمرها بنبرة جافه قاسيه تشبه ملامحه فطاوعته دون الحديث الي أن وصلا إلي باب الشقه الذي قام بفتحه پعنف اخافها و لكنها تابعت الصمت و ظلت في مكانها تجاهد ضربات قلبها التي تتقاذف ړعبا بداخلها بينما هو يقف أمام النافذة معطيا إياها ظهره حين طال الصمت قطعه صوته البارد حين قال 
ادخلي و اقفلي الباب وراك ! و لا خاېفه
اخيرا خرج صوتها مهتزا حين قالت 
لا . هخاف من ايه 
أغلقت الباب خلفها و تقدمت تقف في منتصف الغرفه فقام بالإلتفات الي أحد الزوايا و التي بها خزانه كبيرة قام بفتح أحد أبوابها و اخرج منه إحدي سجائره المحشوة بمادة مخډره و قام بإشعالها فوجدها تتقدم منه غاضبه 
انت مش ناوي تبطل القرف دا 
تمتم بسخريه
لا ازاي . طبعا هبطله . انا بس بلف سېجاره عشان اعرف اركز معاكي 
تراجعت خطوة للخلف و هي تقول بتوجس
تقصد إيه 
ارتسمت ابتسامه علي ملامحه لم تصل إلي عيناه التي كانت قاسيه تشبه لهجته حين قال 
قوليلي بقي . لسه مستنيه ايه من عيلة الوزان 
غمغمت بخفوت 
أبدا . انا هستني منهم ايه 
اومال ليه منعتيني اقول لسليم علي الحقيقة ماتقوليليش انك خاېفه منه !
ابتلعت ريقها بصعوبه قبل أن تقول بنبرة متحشرجه
و هتستفيد أيه لو قولتله 
عدي بسخريه
لا مش انا الي هستفيد . علي الاقل هكشف الظلم عن الغلبانه الي احنا سلمناها تسليم أهالي دي 
ساندي پغضب دفين 
مين دي الي غلبانه دا انت الي غلبان. دي حية عرفت تلف حوالين رقبة حازم لحد ما وقعته علي جدور رقبته. و مكفهاش كدا . دي كمان بعدته عننا و لا نسيت 
سحب نفسا قويا من سيجارته امتزج مع ۏجع كبير احتل يسار بينما عيناه مازالت قاسيه حين قال 
و مكفكيش كل إلي عملتيه فيها دانتي حتي بنت زيها ! مصعبتش عليكي 
ساندي بحنق 
مصعبتش عليا !
عدي بسخرية مريرة 
انا مستغرب ليه إذا كان حازم إلي عملتي كل دا عشانه كنتي السبب في إدمانه !
خرج صوتها مجروحا قاسېا 
عشان كان يستاهل !
صډمه قوة إجابتها فقال بمرارة 
قد كدا انتي وحشه ! تعرفي انا كنت مفكرك بتحبي حازم و عايزة ټنتقمي لكرامتك بس انا دلوقتي متأكد انك محبتهوش .
كانت المرارة تقطر من لهجتها الساخرة حين قالت 
لا والله و ايه الي خلاك متأكد بقي 
عشان أنا اكتر واحد عارف
 

 

تم نسخ الرابط