قصة كاملة ادهم

موقع أيام نيوز

 

علي أحدي المقاعد و وضعت قدما علي قدم و ظلت تهزها ب عصبيه 

رآي رامز ما تفعله نهله و هي جالسه مولياه ظهرها ف أدرك إنها تريد التحدث معه ف توجه ناحيته و ما أن أقترب حتي تحدثت هي دون النظر إليه 

_ أظن المده اللي أديتهالي لسه ماخلصتش !

و وقفت لتلتف متابعه ب ضيق 

_ بتروح ورايا في كل مكان ليه يا رامز !

ضحك رامز ب سخريه و حك ذقنه قائلا ب مكر

_ بتحاولي تكوني ذكيه و قويه زي والدك  بس للأسف مش هتعرفي 

و أقترب منها و هو ينظر لها ب حده متابعا و هو يصر علي أسنانه 

_ عارفه ليه  لأني خلاص كسرتك يا نهله  و كسرت عيلتك معاك !

_ عمري ما هسمحلك تعمليها  سامعه !

زاد رامز من قوة قبضته علي ذراعها حتي أطلقت هي صرخه مكتومه قائلا و هو يصر علي أسنانه 

_ اه هفضل زي خيالك كده  لحد ما اللي أنا عايزه يحصل  و أشوفكوا مذلولين قدامي !

ثم ألقاها ب قوه لتسقط علي الأرضيه و رفع سبابته أمامها قائلا ب تحذير 

_ زي ما قولتلك  هفضل وراك لحد ما تقوليلهم بنفسك و لو ماعملتيش كده  هبعتلهم الفيديو يتفرجوا عليه سوا 

و رحل رامز تاركا نهله تبكي تحسرا لم يحدث لها 

ظلت جالسه علي الأرضيه و هي تبكي ب شده و تمسك ذراعها مكان قبضته الذي ألمتها ب قوه قائله بتحسر و مراره 

_ ليه أنا  ليه !

ذنبي أيه أنا  ااااااه!

 

توجه أدهم ب صحبة نور إلي أحدي الأماكن الفارغه علي الشاطئ و وقف ثابتا و هو ينظر لها ب نظرات عميقه منتظرها حتي تتكلم 

ظلت نور صامته لحظات لا تعرف كيف تتكلم و كأن الكلمات قد نسيت طريق لسانها ف فركت كلتا يديها معا و حاولت أدعاء الثبات ثم رفعت وجهها لتلتقي عيناهما التي تحمل كلاما كثيرا بما تضمره القلوب و تريد البوح به و لكن هذا ينافي ما يمرا به بالمره 

تمالكت نور قوتها قائله ب هدوء 

_ أزيك يا أدهم !

أغمض أدهم عيناه حتي لا تفضحه فكم أشتاق لهذه المجنونه التي أسرت لبه و لم يتكلم و أكتفي ب أيماءه بسيطه ب رأسه !

كم تألمت نور بسبب هذا  كم أشتاقت لسماع صوته حتي و إن كان جدال بينهم و لكنها أبتلعت هذه المراره و تابعت و هي تحاول رسم الأبتسام علي ثغرها 

_ أنا  أنا عرفت كل حاجه يا أدهم  كل حاجه كنتوا بتخبوها عني أنت و زينا عرفتها !

صدم أدهم بما تقوله نور و ظن أنها قد عرفت أمر نسبها الحقيقي ف أقترب منها و أمسك ذراعها و عقد حاجبيه متسائلا 

_ عرفتي أيه ب الظبط !

خاڤت نور من طريقة أدهم هذه و نظرت إليه ب أستعطاف قائله 

_ ع عرفت إن زينا بتحبك و إن هي السبب في البعد بينا و إنك جيت هنا و خطبت بنت عمك !

تنفس أدهم ب راحه عندما علم إنه ليس الأمر الذي يقصده و تركها و أبتعد عنها موليا أياها ظهر قائلا ب ضيق 

_ و بعدين يعني عايزه أيه !

صدمت من ردة فعله فهي ظنت إنه سيفرح بعودتها له ف أقتربت منه مكمله حديثها ب توتر 

_ يعنيعني أنت مش فرحان إنك شوفتني و إني عرفت الحقيقه و عايزه نرجع لبعض و نرجع اللي بنا !

ألتف أدهم ناحيتها و أبتسم ب سخريه معلقا ب 

_ و هو أيه بقي اللي كان بينا علشان نرجعه !

لم تعرف نور كيف تجيب فقد تملكتها الصدمه ب الكامل و كأن من أمامها ليس أدهم هو أخر لا تعرفه بتاتا  و لكنها صارعت لتستكمل حديثها و هي تحول دون سقوط عبراتها قائله 

_ أيه يا أدهم  أنت نسيت الكلام اللي قولته لي في المستشفي !

أنت أحلي حاجه حصلتلي و أنت أحلي حاجه في دنيتي خليك جنبي و أوعي تسيبيني 

و غلبتها عبراتها و هي تتابع ب حرقه 

_را راح فين الكلام ده ك كله يا أدهم  رد عليا !

ضړب أدهم ب كفيه معلقا ب سخافه 

_ بح  كله كلام يا ماما  و شكلك صدقتيه و عشتي الدور أوي  هو أنا أي وحده أقولها كلمتين حلوين أبقي دايب فيها !

أزدردت نور لعابها ب صعوبه و سقطت عبره ساخنه على وجنتها ممتلئه حسرة و رفض قلبها ما تسمعه أذنيها قائله 

_ أد أدهم  أنا عرفت عنك كل حاجه  و عرفت طبيعة شغلك في الماضي و بحبك و مسامحاك  تع تعالي نبدأ من جديد  أن أنا ب بحبك !

لوي أدهم فمه في سخريه قائلا ب ضيق 

_ يا بنت الناس أنا ماقولتش ليك إني بحبك و لا قولتلك تحبيني و مش كلمتين حلوين طلعوا مني لم كنت تعبانه و بحاول أخفف عنك يبقي تعلقي نفسك بيهم للدرجه دي !

علقت نور ب مراره و قد تركت لجام عبراتها لتملأ وجهها 

_ كلمتين حلوين !

أدهم أنت مش عارف أنت عملت فيا أيه !

أنت ملكتني  و نفسي رافضه أي حد غيرك  أنا أنا كنت شايفه الحب في عينيك  راح فين ده !

رغم أن أدهم كانت ېتمزق من الداخل لسماع هذا و لكنه جاهد ألا يظهر هذا و ضحك ب سخريه قائلا 

_ حب مين يا بنتي اللي أحبهولك !

روحي بصي لنفسك في مرايه  دا أنا بنات تحل من علي حبل المشنقه بتترمي تحت رجليا أجي في الأخر و أبص لوحده عاديه زيك  و بعدين ماضي أيه بتاعي  تعرفي أنت أيه عني  الماضي بتاعي و مستقبلي و شغلي ده حاجه ماتخصكيش و أنت مين علشان تسامحيني و لا لأ !

أغمضت نور عيناها ب أسي و هي تبتلع مرارة كلمات أدهم اللاسعه ب صعوبه قائله ب حسره 

_ ك كل ده  عل علشان حبيتك !

نفخ أدهم بضيق شديد و وضع كفيه علي وجهه و هو يفركه ب عصبيه صائحا ب 

_يابنتي أنت

 

تم نسخ الرابط