رواية جديدة لولاء رفعت
٢١
: في المخفر ...
: يانهار أسود ... أعمل أي يارب ... أنا أتفضحت خلاص ... تصيح بها إنجي بين شهقات بكاءها مکبلة بالأصفاد المعدنية مع مروان الذي كان يمسح وجهه بكفه ويزفر بقوة ... حتي كاد يفقد ثوابه فأمسك بساعدها پعنف وقال :
ممكن تخرسي خالص وتسيبيني أفكر ف حل للمصېبة السودة الي إحنا فيها دي
إنجي پبكاء قالت : حل أي وهم هيكلمو يوسف عشان يجي
مروان : بطلي هبل وإجمدي عشان عياطك ده كده بتأكدي لهم عملنا حاجة غلط
إنجي بنبرة تهكم : أنت غبي يا مروان دول دخلو علينا وأنا ف حضنك
مروان : هنقول بنت خالتي وجاية تزورني ... ومتنسيش إنهم قبضو علينا وإحنا لابسين هدومنا
كفكفت عبراتها وقالت : أصدك أي يعني
مروان : يعني هنقول ف المحضر إنها زيارة عائلية وإحنا ولاد خاله ولما الظابط والمخبرين دخلو علينا كنتي بتسلمي عليا .. فين الچريمة ف كده!!!
إنجي : ده بالنسبة للظابط .. طب يوسف أعمل معاه أي
أبتسم بمكر وقال : يوسف مليون ف الميه هيطلقك عشان هيخاف يعمل أي حاجة عشان الشوشرة والڤضيحة وسمعته كدكتور مشهور
إنجي بنبرة ساخره : يااااه ... أنت الأمور كلها عندك بسيطة كده ... يوسف هيطلقني وهياخد مني بنتي وهيحرمني منها .. ومش هقدر أطالب بحضانتها وأنا إستحالة أبعد عن بنتي
: أنكتم يا متهم منك ليها إحنا مش قاعدين ع الكورنيش ... صاح بها العسكري
مروان : ما براحه يا شويش ... وبعدين من ساعة ما جبتونا القسم هنا لاطعينا أكتر من ساعة ونص
العسكري بصوت أجش قال : دي أوامر سليم باشا
تحرك مروان فأمسكت به إنجي بقلق وقالت:
رايح فين وهتسبني
أجابها بسخرية : هاسيبك فين وأنا متكلبش معاكي ... أصبري بس هاعمل حاجة ...
أقترب من العسكري وهمس له :
ممكن تديني موبايلك أعمل مكالمة
لوي فمه جانبا ثم نظر إلي ساعته وقام بخلعها وقال:
طيب خد دي ساعة أورجينال لو بعتها هتجيبلك ع الأقل 5000 جنيه
تلفت العسكري يمينا ويسارا ثم أخذ الساعة وألقاها ف جيبه ع الفور وأخرج هاتفه وقال :
خد أدامك دقيقتين ملهومش تالت قبل ما الباشا ينادي علينا
مروان : حاضر
إنجي : أنت هتكلم مين
مروان : هاكلم واحد زميلي محامي
: وبداخل مكتب ضابط مباحث الآداب ...
يمسك بشطيرة يقضم منها قطعة ويده الأخري يمسك بها البطاقة الشخصية الخاصة بإنجي ... أبتلع ما بفمه وقال :
يا بنت ال ......
أجابه الضابط المساعد الذي يشاركه الطعام وقال:
سليم : مش هتصدق تبقي بنت مهدي الدالي أشهر جراح ف مصر والمفاجاءه الأكبر يبقي جوزها يوسف عزيز البحيري
كاد يختنق من البلع فأرتشف الماء ثم قال:
يوسف البحيري !!! ... مش ده الي كان معانا ف ثانوي وكنا مسمينو النابغة و كان من الأوائل ديما
سليم مبتسما بسخرية: هو ياسيدي
الضابط : وأي الي وقعه الوقعه السوده دي
سليم : ماهو أبوها يبقي خال يوسف وشريكه ف مستشفي البحيري الإستثماري
الضابط : أوباااااا دي ڤضيحة ليه من جميع النواحي ربنا يكون ف عونه .... وأنت ناوي ع أي
مسح فمه بمحرمة ورقية و يفرك يديه من آثار الطعام ثم قال:
هابعتلو محضر طبعا ع عنوانه عشان يجي يستلم المدام
الضابط : وتفتكر هيعمل معاها أي
سليم وهو ينظر إلي الفراغ قال : أقل حاجة هيعملها هيطلقها من غير شوشرة .
: ريحني يابني وقولي أنتي ناوي ع أي ... قالتها جيهان التي تجلس بجوار آدم ويقود سيارته
تنهد آدم وقال : مفيش يا جيجي كل الحكاية إن أنا عايز يبقي ليا حياة مستقلة أنا ومراتي
: أنا أتمني يكون إستقلالك عننا يكون زي مابتقول كده ... بس عايزك تعرف إن خديجة قبل ماهتكون مراتك دي تبقي بنت إبن عمي الي بعتبرو أكتر من أخويا يعني يوم ما تزعلها أو تجيلي معيطه بسببك هتلاقيني أنا الي واقفلك وهنسي إنك إبني وقتها
قالها عزيز الذي يجلس ف المقعد الخلفي
نظرت إليه جيهان ثم إلي آدم وقالت : آدم حبيبي عارف كويس إن خديجة غلاوتها عندي زي ملك بالظبط يعني الي يزعلها كأنه زعلني ... صح يا آدم
أوقف السيارة ثم ألتفت إليها وقال:
أنتو ليه فاكرين عشان هاخدها ونتجوز بعيد عن القصر يبقي هعذبها !!! ... أنا كل الي عايزو يبقي لينا حياة خاصة نفرح نزعل أي إن كان يبقي مابيني ومابينها ولا عايزينا نبقي زي يوسف وإنجي
جيهان : أنا عن نفسي مش متضايقة إنك هاتعيش برة القصر بس كل الي يهمنا أنا وباباك سعادتك وراحتك ونكون مطمنين عليك أنت وهي
أمسك يد والدته وأومأ لها بأهدابه الكثيفه وقال:
أطمني يا ماما
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
... طول ما أنتي بخير أنتي وبابا وأخواتي ببقي مرتاح
________________________________________
وسعيد
صدح رنين هاتفه فقرأ أسم المتصل بصوت مسموع:
نجيب !!!
عزيز : رد عليه بسرعه هتلاقيه ف الشركة
أجاب آدم وقال :
الو أيوه يا نجيب
نجيب الذي يتطلع لأوراق أمامه ويعتدل من نظارته الطبيه قال :
آدم بيه ... معلش ع الإزعاج بس الأمر ميحتملش التأجيل لبكرة وقولت لازم تعرف عشان تتصرف وتحل الموضوع قبل ما عزيز بيه يعرف
آدم : طيب أنا ف مشوار وهعدي عليك ف الشركة ... مسافة الطريق وجاي بسرعه ... سلام
جيهان : مش ده نجيب بتاع الشؤون القانونية الخاصة بالشركة يا عزيز
عزيز منتبها إلي ملامح آدم الممتعضة ... فقال:
هو حصل أي
أنتبه آدم وقال :مفيش يا بابا ده كان واحد بيحوم حوالين الشركة فالسكيورتي مسكوه وعايزني أجي أتصرف معاه
عزيز : خليهم يسلموه للقسم
آدم : أنا كده كده رايح الشركة عشان وراياشوية شغل عايز أخلصهم وأفضي لتحضيرات الفرح ... بس هوصلكو ع القصر الأول وهطلع أنا ع الشركة
جيهان : خد بالك من نفسك ولو حسيت بقلق كلم البوليس ع طول
آدم : متقلقيش يا ماما كله خير بإذن الله
: في حديقة قصر البحيري ...
يجلس مصعب ع إحدي المقاعد المطلة ع المسبح شاردا ف من يهواها و هائم ف عشقها
جاءت تتسحب بخطي هادئة ووقفت خلفه ... كلما تفتح فمها لتتحدث تتراجع وتحمر وجنتيها ... تكرر الأمر فقررت العودة وقبل أن تخطو أوقفها صوته الرخيم :
أنا سمعك
وقف بطوله الفارع وجسده القوي ليصبح أمام تلك الساحرة الصغيرة وتتلاقي عينيه بعينيها المتلألأه ف ضوء القمر ... ونسمات هواء ليالي الصيف تداعب خصلاتها المتدليه حول وجهها
: أأ أنت عرفت أزاي إن أنا الواقفه وراك ... قالتها بهدوء وتردد
أبتسم بعينيه وتفوه بشفتيه وقال :
قلبي حس بيكي ... غير ريحتك المميزة الي ديما بتسبقك بخطوة
أسبلت جفونها بخجل وقالت :
بس أنا مش حاطه برفيوم
أرتسمت إبتسامة خفيفة ع ثغره وقال :
أنتي مش محتاجة تحطي أي برفيوم يا ملك لأنك أجمل زهرة ف الكون كله ليكي عطرك الخاص بيكي لو جمعو عطور العالم كله مش هتبقي أجمل من عطرك
خفق قلبها بشدة فكل كلمة تلامس أوتار قلبها الصغير ... حقا إنها تحبه وتبادله مشاعره لكن كانت تنكر هذا خشية من عدة أمور ... طالما تظاهرت إنها لاتؤمن بالحب لكن خلف تلك الحصون التي شيدتها حول مملكتها ... قلب ينبض وأستيقظ من ثباته عندما صرح لها بعشقه الدفين
إستعادت رباطة جأشها وتفوهت بكل شجاعة وتحدي لكل الظروف التي تحاوطهما :
أنا كمان يا مصعب ... أأ أنا كمان ...
قاطعها بعدم تصديق مايراه بداخل عينيها قبل أن تصرح به شفتيها فقال : أنتي أي يا ملك
أبتلعت ريقها و قبل أن تتفوه رأت يوسف يأتي نحوهما ... تراجعت إلي الخلف وقالت :
أنا كنت عايزة أخرج بكرة ققابل أصحابي ف النادي ... فممكن تيجي معايا بكرة
رمقها بإمتعاض وقال :
أنا تحت أمرك ف أي وقت
أبتسمت وقالت : شكرا
: أي يا ملوكة أنتي مروحتيش معاهم ولا أي ... قالها يوسف فألتفت إليه مصعب فتفهم سبب توترها
ملك : كنت حاسة بصداع ومقدرتش أروح معاهم ... بس قبل ماأنزل من فوق مامي كلمتني وقالتلي قرو فاتحة آدم ع خديجة وجايين ف الطريق دلوقت
يوسف : ماشاء الله ربنا يتمملهم ع خير ... عقبالك يا ملوكتي
ملك : لسه بدري عليا يا جو
يوسف : مفيش أقرب من الأيام ... فنظر إلي مصعب وقال:
عقبالك يا مصعب ... نفسنا نفرح بيك بقي أنت أكبر واحد فينا
مصعب : بإذن الله يا دكتور
يوسف : طيب أسيبكو بقي عشان ورايا كشوفات وعمليتين هفضل مطبق لتاني يوم
مصعب : ربنا يقويك
يوسف : تسلم يا مصعب ... يلا سلام
ملك : وأنا طالعه بقي عشان هاكلم أصحابي وهاظبط معاهم ... تصبح ع خير
أجابها مبتسما : وأنتي من أهله ... ذهبت للداخل فأردف : يا حبيبتي
: يتحدث يوسف ف هاتفه : يابني صدعت دماغي وربنا جاي لسه هركب العربية ... قهقه ثم أردف : عشان تعرف ياض من غيري متحصلش حتي تمرجي ف عيادة تحت السلم
جاء إليه إحدي حرس البوابة وقال :
يوسف بيه
يوسف : طيب سلام دلوقت يا آسر وهبقي أكلمك بعدين ... أغلق المكالمة وأردف : ف حاجة يا جواد
الحارس : فيه واحد واقف برة وبيقول إنه محضر من قسم أكتوبر وطالبين حضرتك بالأسم
عقد حاجبيه وقال بتعجب : محضر !!!
: الحمدلله ... قالها علاء بعدما أنتهي من تناول العشاء
فاتن : تسلم إيدك يا رحومه ... بيتزا البيض بتاعتك ملهاش حل ... حكاية
عديلة وهي تقضم الطعام بفمها قالت : يعني كانت عملت أي يعني ... دول كام بيضة وقطعت عليهم فلفل وطماطم وبصل
فاتن : النفس
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
... نفسها ف الأكل حلو ياما ... مش أنتي بتعمليلنا البيض الأومليت بيبقي
________________________________________
لازق ف الطاسة وريحته زفره
قامت عديلة وأمسكت إبنتها پعنف وهي تضربها ع ظهرها وصاحت بها :
أنا يا بنت ال .... بعمل كده ... لما نشوفك يا نن عين أمك هاتعملي أي ف بيت المحروس جوزك
فاتن بصړاخ : ااااااه خلاص ياما ضهري أتكسر من إيديكي
تركتها عديلة وقالت : جزاء ليكي هتقومي تخلصي كوم المواعين الي ف المطبخ وهتصحي بدري عشان عندك أنتي والهانم التانية غسيل سجاجيد الشقة كلها وبعد تلمو الستاير وتتغسل غير جبل الهدوم الي قرب يوصل للسقف
تفوهت فاتن بسخط: وربنا ده حرام
قالت عديلة بټهديد : أخرسي يابت بدل ما أنسل الشبشب فوق دماغك
تمتمت فاتن بصوت يكاد مسموعا: ربنا ع الظالم والمفتري
سمعتها رحمة فضحكت رغما عنها فحدقت بها عديلة بنظرات ټرعب الشيطان ذاته ... تصنعت حمل الأطباق وركضت إلي المطبخ ... لحقت بها فاتن وقالت:
الله يكون ف عونك يا بنتي أنا كلها شهر وهاتجوز أنتي بقي هتفضلي معاها لحد ما أبيه عادل يرجع
أكتفت رحمة بإبتسامة سخرية ...
: الشااااااي يافاتن .. صاح بها علاء ويقف بداخل الشرفه
فاتن : معلش يا رحمة صبي أنتي الشاي وروحي وديهولو عقبال ما أخلص المواعين و نقعد مع بعض عشان عايزاكي ف موضوع كده
رحمة : حاضر ... أنتهت من إعداد أكواب الشاي ووضعت إحداهم فوق صينية صغيرة وذهبت بها إلي الشرفة ...
رحمة : إحمم ... الشاي
ألتفت إليها ليأخذ منها الكوب وهو يحدق بعينيها بدون أي تعابير ... كادت تذهب فأوقفها قائلا :
أستني
وقفت وهي تنظر إلي أسفل ... فأردف:
لو الي حكتهولي ع السطح طلع صح يبقي مفيش فعلا حل غير إنك تطلقي ... بس المشكلة دلوقت أخويا مسافر وأمي مش هاتسكت لو عرفت إنك بتفكري ف كده
رحمة : عارفه كل الي بتقولو ... وأنا لما حكتلك عشان تعرف إن لما هاعمل كده مش عشان طه أو غيره .. أنا عايزة أخد حريتي وأبعد عن كل الي ظلموني حتي أهلي مش هرجعلهم لو أطلقت
رمقها بتعجب وقال : أومال هتروحي فين !!
رحمة : هاروح أقعد مع جدتي أم بابا لحد ما هلاقي شغل وأخد سكن بالإيجار لوحدي
قال علاء بإندفاع : وأنا مش موافق إنك تعيشي لوحدك
حدقت به بإندهاش فأردف : اصدي يعني مينفعش تقعدي لوحدك وأنتي عارفة بقي المجتمع الي عايشين فيه و الرجالة مابيصدقو يلاقو واحدة مطلقة وعايشة لوحدها
أبتسمت بتهكم فقالت : تعرف ... أسامة أخويا كان أقرب الناس ليا ... أتهدم كل الي مابينا وقت ما أترجيته إن مش عايزة أتجوز وصمم إن إتجوز أخوك بالعافية ع الرغم إنه عارف ومتأكد هاعيش ف عڈاب ... تنهدت فأردفت:
أنا مستغربة إنك المفروض الي تقف ضدي لما تعرف إن هاطلق من أخوك بالعكس لاقيتك واقف جمبي بتهيألي لو كان أسامة كان زمانه خدني من أيدي ورماني ليكو غير الپهدلة والشتيمة الي هاخدها منه ومهما حكيتلو أو حلفتلو مش هيصدق
علاء : أنا عندي أخت بنت يا رحمة والي مرضهوش عليها مرضهوش ع بنات الناس ... وأتصدمت إن إزاي أخويا عنده مشكلة وهو وأمي عارفين وأصرو يظلموكي بكل جبروت
رحمة : وأي الي خلاك تصدقني يعني مقولتش إن ممكن بضحك عليك
علاء : أنا بشتغل ومن أنا عندي 10 سنين وأتعاملت مع كل أنواع البشر الصادق والكداب والمنافق والطيب واللئيم تقدري تقولي واخد شهادة بكالوريوس من الدنيا
ضحكت وقالت :
فعلا الدنيا أكبر مدرسة الواحد بيتعلم منها
تنهد علاء بأريحية فقال : عموما موضوعك ده حله ف أيد واحد هو الوحيد يقدر يخلصك من شړ أهلي
رحمة : مين ده
علاء : إيهاب عبدالحميد المحامي
: بداخل مكتب مباحث الآداب ...
سليم وهو يشير إلي أسفل الورقة : أتفضل حضرتك أمضي هنا
دون يوسف إسمه وهو يحدق بإنجي التي تقف جانبا وترتجف من الخۏف بنظرات جعلتها تتمني إن تزهق روحها توا وأن لا تغادر معه ...
يوسف ف محاولة تمالك أعصابه قال :
ممكن أقابل الي أسمه مروان
سليم : لسه خارج بكفالة مع المحامي بتاعه .. وحتي لو موجود مينفعش أخليكو تتقابلو منعا للخناقات وحضرتك فاهم
يوسف : متشكر يا سيادة الرائد ... بس ممكن طلب لو سمحت
أشار له بيده : أؤمر يا دكتور
يوسف بنبرة رجاء يخالطها الإنكسار : ممكن محدش من الصحافة أو الوسط يعرف بالي حصل
أومأ له سليم وقال : أطمن من غير ماتوصيني ... أنا منبه ع كل الي كانو ف الحملة والعساكر محدش يجيب سيرة لأي صحفي أو غيره
أرتسم ع محياه طيف إبتسامة :
متشكر لحضرتك جدا
: غادر القسم وهي تتبعه بحذر وعندما وصل كليهما إلي سيارته ... دفعها إلي الداخل فتأوهت من إرتطامها بالمقعد ... وألتف وجلس ف مقعد القيادة وأغلق جميع الأبواب
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بزر التحكم .... أخذت تبكي وتقول:
أنا مش خۏنتك ... أنا روحتله عشان خد.....
لم تكمل
________________________________________
حيث هوي بكفه بكل قوته ع وجهها بعدة صڤعات وهو يصيح بها صارخا :
اخرسي يا خاينه ... اخرسييييي ... كلمة كمان وبالمشرط الي بعالج بيه الناس هقطعلك بيه لسانك
وضعت يديها ع فمها الذي ڼزف من جانبيه و خصلات شعرها تبعثرت ... أنطلق بالسيارة ف طريق أخر .
: ألقي بالأوراق فوق المكتب وهو يصيح پغضب :
إزاي كل ده يحصل من غير ما نعرف أو حتي يبعتولنا إيميلات عشان نعمل حسابنا ونتعاقد مع شركا غيرهم
نجيب وهو يعدل نظارته قال :
يا آدم بيه ده الي حصل ومكنتش هاعرف لولا مشكلة مناقصة الواحات هي الي عرفت من وراها إنسحاب الشركا تبعانا
زفر پغضب ويخلل أنامله بين خصلات شعره فقال:
مفيش حل غير تبعت لكل واحد فيهم ف إجتماع طارئ بكرة الصبح وساعتها هنعرف عملو كده ليه
: وفي الناحية الأخري بداخل غرفة مكتبه يتحدث ف هاتفه وبيده الأخري بطاقة دعوة يحدق بها مبتسما
: كده تمام ... عايزك بكرة الصبح قبل الإجتماع توصله معلومة إن أسهم المجموعة بتاعتهم ف البورصة نزلت 50 ... وأول ما يعرف بلغني ... سلام
أغلق المكالمة وقال : ودي هدية بسيطة مني قبل فرحك يا إبن البحيري ... ولسه التقيل جاي
... قهقه ثم أرتشف النبيذ من الكأس
طرق كنان الباب ثم ولج إلي الداخل:
أتفضل يا باشا حجزت جناح كامل زي ما أمرت ...و أنور بيه صاحب الفندق باعت لحضرتك السلام ... بس كان عندي سؤال
قصي : خير
كنان : حضرتك هتقعد أد أي عشان المفروض حضرتك مسافر روسيا الأسبوع الجاي
قصي : عارف ... ومتقلقش يا كنان أنا عامل حساب لكل حاجة ومش ناسي
ضحك كنان بتعجب وقال : فعلا صدق الي سموك الكينج
ترك الكأس وربت ع كتف كنان وقال : ف شغلنا ده بتكون حاجة من الأتنين يا تكون الكينج وتفضل محافظ ع مكانتك يا إما تبقي عبد مطيع وعليك تنفيذ الأوامر من الي يسوي والي ميسواش ... عرفت ليه بشد عليك
كنان : أنت معلم ومنك بنتعلم
قصي : ماشي ... أنا طالع بقي هريح عشان منمتش بقالي يومين ... تصبح ع خير
كنان : وأنت من أهله يا باشا ... غادر قصي غرفة المكتب ... وقبل أن يذهب كنان أيضا ألتفت إلي صورة كارين المعلقة ع الحائط وأقترب منها وهو يضع أنامله ع شفاها بالصورة وقال :
ياتري أنتي فين يا حبيبتي !!!
: أشرقت الشمس بنورها الساطع ليبدأ يوم جديد ...
ولج طه من باب المنزل يحمل الخبز وكيس بلاستيكي ... خرجت خديجة من غرفتها تتثاءب وقالت :
صباح الخير ياطه
طه : يسعد صباحك يا عروسة
قالت والبسمة رفيقة ثغرها :
عروسة !
طه : وأجمل عروسة كمان ... يلا بقي عشان جايبلكو شوية فول من ع وش الئدره و طعمية بسمسم وصاية ومنستش الفلفل المقلي الي بتحبيه
خديجة : تسلم يا حبيبي
طه : يلا روحي صحي الزفته الي نايمة جوه دي وهاتي الأطباق
: الملافظ سعد ياسي طه ... عمتا ربنا يسامحك ومش هرد عليك ... قالتها سماح التي خرجت للتو من الغرفة ترتدي منامة تكشف عن زراعيها وأعلي مفاتنها وساقيها إلي منتصف فخذيها
: أي ده !!! .... صاح بها طه پغضب
تصنعت عدم الفهم فقالت : هو أي
رمقها بنظرات تحذيرية وقال :
خشي غيري المسخرة الي عليكي دي وألبسي حاجه عدله
رمقته بتحدي وجلست ع إحدي مقاعد الطاولة وقالت:
الجو حر ومفيش غيرك أنا وأنت وأختك الي ف البيت
تهجم عليها قابضا ع خصلات شعرها بقوة وقال:
لما أقول الكلمة تتسمع
قالها وهو يسحبها نحو الغرفة وألقاها بالداخل تحت صرخاتها
ركضت خديجة ع صړاخها فقالت :
خلاص يا طه سيبها براحتها
طه : سيبيني ياخديجة أتعامل معاها عشان دي صنف عوج لازم أعدله كل شوية
: عجبك الي بيعملو فيا ده يا خديجة ... قالتها سماح وهي تبكي
خديجة وهي تجذب طه للخارج قالت : سيبها يا طه الحارة زمانها سمعت صوتنا
طه وهو يرمق سماح بشرر قال : ماشي ... أنا مستني بس خديجة تتجوز وأول حاجة هاعملها هاخدك ع المأذون وأخلص منك وهسلمك لخالتك
خديجة : أستعيذ بالله من الشيطان ياطه ويلا عشان نفطر كلها ساعتين وهلاقي طنط جيهان عدت عليا
ذهب إلي المائدة وأخذ يستغفر .. وتبعته خديجة .. بينما الأخري أوصدت عليها الباب لتجري أتصالا بخالتها
سماح : ألو يا خالتي ألحقيني
صباح : هببتي أي يابت
سماح : معملتش حاجه غير الي قولتلي عليه وأول ما شافني بالبجامة المفتوحة من كل حته دي فضل يزعئلي ولما عندت معاها جرني من شعري إبن المفتريه
صباح : تتقطع إيده البعيد
سماح : ولا المصېبة الأكبر مستني أخته تتجوز وهيطلقني
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعدها وهيرميني ليكي
صباح : هو الواد ده أتجنن ولا أي ... لاء ده عاوز حد يديلو ع دماغه
سماح :
________________________________________
كان أبوه وخلاص الله يرحمه
صباح : مقدمكيش غير حل واحد يوم فرح أخته تقوليلو إنك حامل وساعتها مش هيقدر يسيبك وإبنه ف بطنك
سماح : تصدقي فكرة يارب بس يقتنع وقتها ويرجع عن الي ف دماغه
صباح : ماتجمدي يابت أومال فين سماح القوية ... ولا الواد أدالك ع دماغك خلاص
سماح : فشړ يا خالتي ... أنا بس بتمسكن لحد ما أتمكن منه ... بقولك أي هاقفل معاكي أخته بتنادي عليا عشان أفطر معاهم سلام
خرجت بعدما أرتدت عباءه و تصنعت بمسح عبراتها وجلست بجوار خديجة وهي تنظر بعتاب إلي طه الذي لم يعيرها بأي نظرة بتاتا .
: أستيقظ ع صوت رسالة واردة ع هاتفه ... دق قلبه حينها وكأنه يعلم المرسل ... نهض من فوق الفراش وأمسك بهاتفه وقام بفتح الرسالة ليجد محتواها مايلي
يونس أنا كارين أنا هستناك بعد ساعة ف مول .... الدور التاني ف محل إسمه بونسوار وأرجوك متتأخرش
وقف وكأنه أصابه مس كهربائي ... ركض نحو المرحاض ليغتسل ثم ذهب ليرتدي ثيابه بصعوبة حيث زراعه ملفوفة بالجص ... أخذ هاتفه ومحفظته الجلدية ومفتاح سيارته وأسرع بالمغادرة ....
بالأسفل يجلس كل من جيهان وياسين وعزيز وملك ف الحديقة يتناولون الفطور ...
صاحت جيهان مناديه : يونس
ألتف نحوهم وقال : معلش يا ماما ورايا مشوار ضروري ... أفطرو أنتو بالهنا والشفا
جيهان : خد بالك من نفسك وأنت سايق
يونس : حاضر سلام
وأتجه نحو المرآب ليقفز بداخل سيارته ذات السقف المفتوح وأدار محركها متجها نحو البوابة .
عزيز : هو آدم رجع إمتي إمبارح
جيهان : آدم ف الشركة من إمبارح إتصلت عليه قالي إنه بيحاول يخلص الشغل الي وراه عشان الفرح
نظر عزيز بتعجب وقال :
عموما أنا رايح الشركة دلوقت وهخليه يروح عشان يروح معاكو أنتي وخديجة تجيبو الشبكة وتشترولها كل الي محتجاه
جيهان : ياريت عشان ساعة كده وهعدي عليها ف الحارة مع عم شكري ... مش جايه معانا يا ملك
ملك كانت شاردة ف مصعب الذي يقف بعيدا ويتحدث ف الهاتف
ملك ... ملك ... قالتها جيهان
ضحك ياسين بخبث وأمسك كوب مثلج وألصقه بزراعها فشهقت پذعر
صاحت پغضب : أنت والله ما عندك ډم ... مش حذرتك قبل كده وقولتلك متهزرش معايا تاني
ضحك ياسين وقال :
ماما عماله تناديكي وأنتي ولا هنا وسرحانه ف الشجرة
جيهان : خلاص وأوم شوف إي الي وراك عشان حفلة الإفتتاح بتاعت بكرة
ياسين : أنا أجلتها بعد فرح آدم لأن فيه شوية صيانة تبع الكهربا لسه مخلصتش
جيهان : وأنتي ياملك كنت بقولك مش هتيجي معايا أنا وخديجة
ملك : أوبس أنا ناسيه خالص ... أصل أتفقت أنا وصحباتي نتقابل ف النادي
عزيز : هتروحي ومعاكي مصعب ومتبعديش عنه الحته الي هاتكوني فيها هيكون زي ضلك
ملك : حاضر يا بابي
عزيز : كنت عايز أقولك إن الولد الي أسمه رامي عمل حاډثة ووالده جه وأترجاني إنك تسامحيه لأنه هيفضل عايش ع كرسي متحرك طول عمره
وقفت وقالت : مش عايز أعرف حاجه وربنا يسهله ... نظرت إليهم جميعا وقالت : عن أذنكم أنا طالعه أوضتي
جيهان : شوفت عشان لما بقولك مش بتصدقني ... وبتتعامل معايا كده برضو
ياسين : أعذروها يا ماما الي حصل معاها مكنش سهل وكويس إنها رجعت تقعد معانا وتتكلم زي الأول ... قالها وكان ينظر نحو باب القصر ليجد ياسمين يوقفها إحدي الحراس
الحارس : آنسة ياسمين ممكن دقيقتين من وقتك
رمقته بإندهاش وقالت : نعم حضرتك عايز أي
أجابها بتوتر وقال :طبعا بتشوفيني هنا ع طول أنا بشتغل زي ما أنت شايفة ف الحراسة وأسمي جاسر عندي 25 سنة وعايش مع والدتي ... إختصارا للكلام أنا معجب بيكي من وقت ما جيت أشتغلت هنا وعرفت من مصعب إن والدك مټوفي وكان بيشتغل هنا وإنك كمان لسه بتدرسي و ډخلتي الجامعة السنه دي ... من الأخر عايز أتقدملك رسمي وأطلبك من عزيز بيه
أتسعت عينيها پصدمة ... و زاد توترها عندما رأت القادم نحوهما وعينيه لاتبشر بالخير
ياسمين : أنا بصراحة مش بفكر خالص ف الجواز يا أستاذ جاسر و....
قاطعها ياسين بنظرات توعد وبصوت أجش : ياسمين أطلعي لمدام سميرة عيزاكي فوق
أومأت له وقالت : حاضر ... ركضت إلي الداخل وقلبها يخفق وجلا
وضع ياسين يده قابضا ع كتف جاسر وقال:
ياريت تخليك ف شغلك لأن معندناش حد من الحراس يقف يتكلم مع البنات الي بتشتغل هنا
جاسر : ياسين بيه أنا والله ما كنت بضايقها أنا بس بقولها إن عايز ....
قاطعه ياسين بحدية : روح شوف شغلك أحسنلك ولو عايز تكمل هنا مشوفكش واقف تاني مع أي واحده بتشتغل ف القصر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
... مفهوم
جاسر : مفهوم يا بيه
تركه ياسين وأتجه للداخل قاصدا الصعود إلي غرفته و أرسل إليها رسالة إنه ينتظرها بالغرفة .
تنظر إلي محتوي الرسالة
________________________________________
وقالت : ربنا يستر
علا : مالك
ياسمين : مفيش ... بقولك أنا رايحة أعمل حاجه كده وجاية بسرعة لو مدام سميرة نادت عليا قوليلها أنا ف الحمام
علا بنبرة ماكره : ف الحمام برضو ولا فوق عند ياسين بيه
ياسمين : بقولك أي مش نقصاكي من ساعة نصايحك الهباب دي ومن وقتها حاسه إنه زعلان مني
علا : هتلاقيه بيتقل عليكي يا هبلة أسأليني أنا
ياسمين : تفتكري
علا : طبعا وبكره تقولي علا كان عندها حق
رن هاتفها فقالت : طيب أعملي زي ماقولتلك ولو فيه حاجه رني عليا
٢٢
ركضت إلي الدرج وصعدت مسرعة إلي أن وصلت إلي غرفته وتلفتت يمينا ويسارا فطرقت الباب لتجد من يجذبها للداخل قابضا ع ساعدها بحنق وقال:
كنتو بتتكلمو ف أي أنتي والواد السكيورتي الي كان واقف معاكي
تأوهت من قبضته وقالت : كان بيسألني ع حاجه مش أكتر
شد من قبضته وقال : كل ده بيسألك .. وحاجة أي الي بيسألك عليها
توترت ملامحها فقالت : مفيش كان بيسألني عن علا
ياسين بعدم إقتناع وقال : ويسألك أنتي ليه مايروح يكلمها
أبتلعت ريقها وقالت : عشان عارف إن صحبتها
ترك زراعها وتنهد بأريحية وقال : أول وأخر مرة أشوفك واقفه مع أي واحد جوة أو برة القصر ولو حد وقفك مترديش عليه وتمشي ع طول
أبتسمت رغما عنها وهي تمسك بساعدها الذي ألمها من قبضته
: بتضحكي ع أي
ياسمين : والله أبدا أنا فرحانه عشان بتغير عليا
أقترب منها وهو يحدق ف عينيها وقال :
أيوه بغير عليكي ومستحملتش وأنا شايفك واقفه مع واحد
ياسمين : طيب ليه كنت بتتجاهلني اليومين الي فاتو وحاسة إنك زعلان مني
ولي ظهره إليها وقال : مش زعلان منك أنا بس كنت مشغول
أقتربت منه لتقف أمامه وقالت بنبرة مليئة بالبراءة قد أذابت قلبه ف هواها :
ممكن متنشغلش عني تاني
نظر إليها لثوان وهو يحاول السيطرة ع مشاعره التي تدفعه إليها ... أبتعد عنها وقال :
أطلعي برة
نظرت إليه پصدمة وقالت : ياسين
صاح بصوت أرعبها : أطلعي بره يا ياسمين
تكبت عبراتها التي تجمعت بمقلتيها فركضت نحو الباب وألقت نظره عليه ثم غادرت
ياسين وهو يلقي بالمزهرية ف الأرض پغضب من نفسه ... فإنه ف حرب بين قلبه و أهوائه ... يخشي عليها من نفسه ... قد أحبها بصدق حقا ... فهل سيستمر ذلك الحب وإلي أين سينتهي !!
: رنين هاتفه قد أزعجها فتحت جفونها بضجر لتجد نفسها بين زراعيه وظهرها ملتصقا بصدره العاړي لايرتدي سوي سروال رمادي قصير
حاولت التملص منه بدون أن توقظه لكن كلما تحركت إزداد عانقه لها ... فتفاجاءت بشفتيه وهو يقبلها أسفل أذنها وقال بصوت حنون:
صباح الخير ع أجمل عيون ف الكون
ألتفت وهي بين زراعيه لتصبح ف مواجهته وقالت:
صباح النور ... تليفونك عمال يرن بقاله ساعة
أبتسم فأزداد وسامة وجاذبية عندما أنغمرت غمازتيه ...قال:
معلش نسيت أعمله صامت
صبا : طيب ممكن تسيبني أقوم
جذبها أكثر نحوه وډفن وجهه ف عنقها وتفوه بأنفاسه التي لفحت عنقها فأنتابتها القشعريرة
: رايحة فين
أجابته بتوتر : الي بيقوم من النوم بيروح فين يعني
قام بتقبيل عنقها وقال : وينفع تقومي وتسيبي جوزك حبيبك كده !!
حاولت التحرك لتبتعد وقالت : بس بقي ياقصي
قال وهو يستنشق رائحة جسدها :
خليكي ف حضڼي شوية ... وبعد كده قومي
لكزته ف كتفه وقالت : يوه بقي بقولك عايزه أروح التويليت ... أوعي بقي
أبتعد برأسه ثم حدق ف عينيها بمكر وقال:
خلاص هاسيبك تقومي بس أروح معاكي
صبا : تروح فين !!!!
أبتعد عنها ونهض ليحملها ع زراعيه واقفا فوق التخت ... فصاحت : بتعمل أي نزلني
قصي : مش عايزه تدخلي التويليت .. هوصلك
صبا : أنت قليل الأدب ع فكره
ضحك بإستفزاز وقال : عارف
تأففت وهي تستشيط ڠضبا : أوووف بقي نزلني
قصي : توء توء ... مش هنزلك غير لما تصبحي عليا الأول
أشتد حنقها وهي تركل بساقيها ف الهواء وقالت:
ما أنا قولتلك صباح النور عايز أي تاني
أنزلها محاوطا خصرها بيديه وقال : عايز كده
وألتهم شفتيها بعشق وكأنه يرتوي النبيذ من فمها ... وهي ع الرغم من محاولتها ف الإبتعاد لكن قبلته العاشقة لها جعلتها تذوب بين زراعيه مثل قطعة الثلج ف حر الصيف
تركها بعدما شعر بأنفاسها كادت تتوقف ... أخذت تتنفس بصوت مسموع وهي تنظر إلي عينيه لتدرك من نظراته إليها مدي رغبته نحوها خاصة ويديه تعتصر خصرها مقتربا منها مرة أخري فأبعدت يديه وقفزت من فوق التخت وركضت نحو المرحاض وأوصدت الباب من الداخل وقلبها يتسارع مع عقارب الساعة . .. تلمس شفتيها بأطراف
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أناملها وتحسس ع عنقها أثر قبلاته ... تنهدت وهي تسدل خصلاتها وتخلع ثيابها لتولج إلي كابينة الإستحمام .
: بعد أن قطع طريق طويل من القصر إلي ذلك المجمع التجاري توقف بسيارته ف ساحة
________________________________________
الإنتظار وترجل منها ... أجري إتصالا ع رقم المرسل لم يجيب المرة الأولي .. زفر بضيق فقرر أن يولج إلي الداخل وصعد الدرج الكهربائي المتحرك لأعلي باحثا عن اسم المتجر حتي رأي سيدة تلوح لها بإشارة أن يأتي للداخل ... ذهب إليها ودفع الباب الزجاجي ... قابلته سيدة أربعينية وتشير إلي باب مغلق وقالت :
أتفضل هي مستنيه حضرتك جوه
رمقها بحذر وخطي نحو الباب بهدوء فربما يكون فخا ... لكن إن فتح الباب وولج إلي الداخل ليجد من تركض نحوه وتتشبث به بعناق قوي
كارين بنبرة إشتياق ولوعة : وحشتني أوي يا يونس ... وحشتني أوي أوي يا حبيبي
لم تجد منه تبادل لشغفها فأبتعدت وهي تحدق ف وجهه المتجهم... حاوطت ذقنه الملتحية بكفيها وقالت :
أنت كويس
أزاح يديها وقال بتهكم : وده يهمك يعني !!
عقدت حاجبيها وقالت : والله بعدي عنك كان ڠصب عني ويعلم ربنا عشان أقابلك كم الړعب الي حساه طول الوقت وخاېفة ليلقوني ويبعدني عنك تاني
يونس : هو مين الي عايز يبعدك عني
لم تجيب وأخفضت بصرها تخشي عندما يعلم من تكون فيبغضها ويبتعد عنها
صاح پغضب : ساكته ليه ماتقولي مش ده برضو الي بعتلي رجالته عشان أبعد عنك ياتري يبقي حبيبك الأولاني ولا عشيقك
صړخت قائلة : يبقي أخويا
تجهم وجهه وعقد حاجبيه وقال : أخوكي !!
جلست ع أقرب مقعد لها ... تنسدل من عينيها عبرات وقالت:
أنا أسمي بالكامل كارين رسلان العزازي
ردد أسمها وهو يستنتج من يكون شقيقها فقال پصدمة:
أخوكي قصي العزازي !!! ... وليه مقولتليش من الأول ... ليه خبيتي عليا
كارين : عشان مكنتش عايزة أشوف نظرة الإتهام الي شيفاها جوه عينيك
يونس وهو يحاول إستيعاب ماتفوهت به .. قال : ليه فكراني هاخدك بذنب الي عمله مع آدم أخويا لما خد منه بنت عمته الي حبها طول عمره وأتجوزها ڠصب
كارين : أديك قولتها ... وكنت بحاول أبعد عنك ف البداية
يونس : وياتري حبك ليا ده كان بجد ولا كان أي بالظبط
كارين : أنا حبيتك برغم الظروف الي حوليا ... حبيتك وعارفة إن هيتفتح علينا باب ڼار ملهاش أول من أخر سواء من عندي أو من عندك ... أنا حبيتك أنت يا يونس ومهمنيش أي حاجة غيرك أنت ... أنا هاسيبك تفكر لو عايز تبعد عني ومتشوفنيش تاني مش هلومك ولو عايز تكمل معايا مقدمناش غير حل واحد نهرب أنا وأنت ع إيطاليا ونبدأ حياة جديدة بعيد عن ڼار أخويا
يونس : بتخيريني بين أمرين كل واحد أصعب من التاني وأنا مقدرش أبعد عن أهلي
كارين بنبرة باكية وعيون تلمع بالعشق:
وأنا مقدرش أعيش من غيرك يا يونس
طرق الباب وولجت تلك السيدة التي بالخارج وقالت:
آسفه بس مدام فايزة أتصلت وبتقولك لازم تمشي بسرعة رجالة أخوكي منتشرين ف كل حتة ف المول
أتسعت عينيها خوفا وخشية ع يونس ...
يونس : بالتأكيد جايين ورايا وفاكرين هقابلك
كارين : أنا لازم أمشي بسرعة ... قالتها وهي تمسك بعباءة سوداء أرتدتها بسرعة ثم أمسكت بغطاء الوجه النقاب و قامت بعقده خلف رأسها لتخفي وجهها بالكامل
يونس : أستني أنتي رايحة فين
كارين : لازم أمشي يا يونس وهاسيبك تفكر وأي قرار هتاخده ياريت تبلغه لفيفي وأنا هستني ردك قبل ما هسافر الأسبوع الجاي ... وخد بالك من نفسك عشان خاطري ... قالتها وغادرت توا برفقة السيدة حتي وصلت إلي باب خلفي للمجمع تنتظرها سيارة أجرة تأخذها إلي منزل مدام فايزة ... بينما يونس غادر أيضا وهو يفكر ف كل ما قالته وعلم إنه أمام باب من أبواب الچحيم ولابد أن يغامر إذا أراد الحصول ع التي لم يعرف معني للعشق سوي معاها هي فقط .
: في شركة البحيري ....
: الظاهر حضراتكو الي نسيتو الشرط الجزائي الي ف عقود الشراكة الي مابينا .. يعني الي عملتوه ده يديني الحق أطالب بقيمة الشرط يا إما هاسيب الشئون القانونية تتصرف بمعرفتها ... صاح بها آدم
قال إحدهم : باشمهندس آدم مفيش داعي للټهديد والعصبية وأظن إن ف بند ينص ف العقد إن لينا الحق فسخ العقود ف حالة إن مجموعة البحيري خسړت أسهمها ف البورصة ... والخبر الي لسه عارفينو قبل مانبدأ الإجتماع إن الأسهم بتاعتكو نزلت بنسبة 50 ودي کاړثة كبيرة ف السوق
تجهم وجه آدم وقال : مين الي قال إن الإسهم نزلت
نهض الرجل يمسك باللوح الإلكتروني وأعطاه إليه ليتأكد من صدق الخبر ... ترك آدم اللوح وجلس ع المقعد المترأس للطاولة وكأن دلو من
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الثلج أنسكب عليه ... أقترب منه نجيب وقال هامسا إليه:
آدم بيه عزيز باشا ف مكتبه وتقريبا عرف كل الي حصل وبيقولك تعالي له ع المكتب حالا
نهض وقال : عن أذنكو يا جماعة وأستاذ نجيب المسئول القانوني للمجموعة هيقعد
________________________________________
معاكو وهايشوف طلباتكو أي
غادر غرفة الإجتماعات وذهب إلي مكتب والده ... ولج إليه فقال عزيز :
سيب كل حاجة أنا هاتعامل ... وأنزل عشان والدتك مستنياك تحت مع عم شكري
آدم : ممكن نأجل المشوار ده بعدين ...
قاطعه عزيز وقال : مفيش وقت خلاص فرحك فاضل كام يوم عليه
تنهد بسأم فقال : حاضر وياريت لو حصل حاجة تبلغني ع طول
عزيز : متشلش هم ... وخد الكريدت دي عشان تجيب لخديجة كل الي تشاور عليه مش عايز يبقي ناقصها حاجة
آدم : شكرا يا بابا أنا هاجبلها كل الي عيزاه من معايا ... هي بقت مسئولة مني خلاص
أبتسم عزيز من شهامة إبنه فقال : ربنا يتمملكو ع خير يابني
آدم : يارب ... لما ألحق ماما بقي سلام
بالأسفل ف السيارة تنتظر كل من جيهان وخديجة
: معلش ياخديجة آدم طالع لباباه ف الشغل ينسي نفسه ... قالتها جيهان
خديجة : دي حاجة كويسة إنه بيحب شغله
ولج إلي داخل السيارة وقال : السلام عليكم ... معلش أتأخرت عليكو
جيهان وخديجة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فأردفت جيهان : ولا يهمك يا حبيبي بس تعالي أنت مكاني جمب خطيبتك وأنا هاقعد جمب عم شكري
توردت وجنتيها عندما سمعت هذا فأذعن آدم لأمر والدته وجلس بجوار خديجة ... أنتفضت من مكانها عندما أقترب من جوارها وكاد يلتصق بها فتزحزحت قليلا ... أستمتع بتوترها هذا وعلم إنها ف غاية خجلها فأبتسم بمكر وأقترب من أذنها وهمس:
عايزك تتعودي عليا عشان كلها كام يوم وتبقي مراتي يعني هايتقفل علينا باب واحد وأنت فاهمة الي هيحصل بقي
أحتقن وجهها بالډماء فأنتابها السعال بشدة
جيهان : خدي أشربي ميه بسرعه
أخذها آدم ليقوم بفتح الغطاء وقال : أشربي عشان الكحه دي تروح يا حبيبتي ... قالها ووضع فاه القارورة ع شفتيها ... أخذت ترتشف الماء تحت نظراته المستمتعه برؤيتها وهي ترتجف من الخجل لقربه منها .
: وبعد مسافة من الطريق توقف السائق أمام أشهر متاجر المجوهرات ... ترجل جميعهم من السيارة ... ليولج كل منهم إلي الداخل
جيهان : بونسوار مسيو جورج
أبتسم ذلك الرجل ذو الشعر الأبيض وقال:
بونسوار مدام جيجي... أخيرا شرفتيني ... أنا قولت نسيتنا وبقيتي تتعاملي مع حد تاني
جيهان : أنت عارف كويس أنا مبشتريش أي مجوهرات غير من عندك ... بس الفترة الي فاتت كنت مشغولة شوية ... والمرة دي جايين نشتري شبكة خطيبة آدم إبني
جورج : ماشاء الله ده آدم الي كان بيجي معاكي وهو صغير ... ألف مبروك يا بني ويباركلك الرب أنت وعروستك
أجاب عليه آدم مبتسما : تسلم ياعم جورج
جيهان : ممكن تنقي لي طقم ع زوءك كده لعروستنا وخد بالك خديجة بنتي قبل ماتكون زوجة إبني
جورج : من عينيا أنا هطلعلك أحدث تشكيلات معمولة مخصوص ... قالها و أخرج لهم ستة علب مغطاة بالمخمل الأسود وفتحهم جميعا ليظهر بداخل كل علبة طقم من الألماس بتشكيلات رقيقة و ف غاية الجمال
جيهان : يلا يا ديجا نقي الطقم الي يعجبك
: أنا مش عايزة أكتر من خاتم بس ... قالتها خديجة فتفاجاء جميعهم من مطلبها البسيط
جيهان : خديجة الشبكة دي هدية آدم ليكي
خديجة : عارفة يا ماما جيجي وأنا هاكتفي بالخاتم بس
أبتسم جورج معجبا من قناعتها فقال : وأنا عندي طلبك تشكيلات شبهك بالظبط رقيقة وجميلة
ضحك آدم وقال : جري أي ياعم جورج بتعاكسها كده أدامي
جورج : أنا كبرت خلاص يا آدم يابني ومبقاش فيا صحة للمعاكسة
آدم : ربنا يديك الصحة
جورج : تسلم يابني ... فأخرج لوحة كبيرة مليئة بخواتم الزواج المصنوعة من البلاتين الخالص ومرصعه بفصوص الألماس اللازوردية ... وقفت حائرة ... ليقول آدم وهو يشير إلي خاتم تتوسطه ماسه ع شكل قلب :
حلو أوي الخاتم ده ... أخرجه جورج له وأعطاه لخديجة فأخذه آدم وأردف : هاتي إيدك
ضيقت عينيها وقالت : لاء أنا بعرف ألبسه ... قالتها وأخذته من يده وهو يرمقها بحنق
وقال بداخل عقله : أصبري عليا بس لما نتلم ف بيت واحد لو معلمتكيش الأدب من أول وجديد مبقاش آدم البحيري
خديجة وهي تنظر إلي الخاتم بيدها : حلو أوي أنا هاخده
: ع جمب ياسطا ... قالتها نعمات لسائق التوكتوك ... فأردفت : أنزلي أنتي وخدي معاكي الحاجة وأنا رايحة لخالتك أم دلال هاشتري منها عبايتين لأبوكي
شيماء : حاضر ... قالتها وحملت الأكياس وترجلت من التوكتوك وولجت إلي الفناء فجذبها إحدهم إلي داخل المخزن بالطابق الأرضي
شهقت پذعر : عبدالله !
عبدالله بنظرات شوق
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وشغف إليها قال :
وحشاني ياروح عبدالله .. مش قادر أعيش من غيرك ياشوشو
شيماء : أرجوك يا عبدالله تسيبني ف حالي وكفاية يا إبن الناس لحد كده
قبض ع عضديها وقال : يعني أي كفاية ... عايزة تسيبني !! .. أنتي نسيتي أنا بالنسبة لك أبقي
________________________________________
أي !! أنا عبده الي مكنتيش بتنامي غير لما تسمعي صوته ... الي كل مكان يشهد ع حبه ليكي ... بصي حواليكي فاكره المخزن ده ياما إتقابلنا فيه وكنت بعبرلك عن حبي ... تحبي أفكرك بالأيام دي ... قالها وهو يقترب منها وكاد يقبلها فدفعته ف صدره وصاحت ف وجهه قائلة :
ده لما كنت شيماء الهبلة الي بتضحك عليها بكلمتين ... كنت بقول ديما يمكن يتغير بعد الجواز والمسئولية لكن للأسف بلاقيك بتتحول للأسوء وأخرتها طلعت بتأكلنا من الحړام
عبدالله : كان ڠصب عني أنا عملت كده لما أبوكي زنقني ف أسبوع واحد عشان نتجوز .. كنتي عيزاني أسرق !!!
قالت بسخرية وإستهزاء : لاسمح الله بتاجر ف المخډرات بس
عبدالله : من حقك تتريئي ... بس عايزك تعرفي إن كل ده كنت بعمله عشانك و ف الأخر تقوليلي أبعد عنك ... لكن ده نجوم السما أقربلك يا شيماء
: هتسيبني يا عبدالله لأن بصراحة مبقتش طيقاك ... خليني أشوف حالي بقي مع واحد يحبني وېخاف عليا ويصرف عليا من الحلال ... قالتها لتثير حنقه ... فنجحت ف ذلك
ثارت أغواره وأحمرت مقلتيه من الڠضب وقال بصوت هادئ مرعب:
هخليكي تشوفي حالك مع مين يا روح أبوكي
تراجعت إلي الخلف خوفا منه وقالت : زي ما سمعت كده ... قالتها قم همت بالمغادرة وقالت : وأبعد بقي أبويا زمانه جاي
جذبها من زراعها پعنف و قال : قسما عظما يا شيماء لو الي فكرتي بس ف الي قولتيه ده لأكون قاټل أبوكي ومراته وهاخدك ف حته الدبان الأزرق ميعرفش لها طريق
شيماء : أوعي دراعي أنت أتجننت ولا أي
عبدالله : أنا مچنون بيكي والي يفكر يبعدك عني نهايته ع إيدي ... وأنتي بتاعتي أنا ... قالها ليهجم عليها يقبلها پعنف وكلما تصرخ يكتم صرخاتها بقبلاته مقيدا يديها ع الحائط بقبضتيه ... شعر بإرتخاء جسدها ظن إنها إستسلمت لمشاعره .. نظر إلي وجهها ليجدها مغمضة العينين و يبدو إنها فقدت الوعي ... حاوطها بزراعه وربت ع وجنتها :
شيماء ... أنتي يابت ... يخربيتك أغمي عليكي ولا أي
لم تجيب فأزداد قلقه فحملها ع زراعيه وخرج بها ليبحث عن أي وسيلة يذهب بها إلي أقرب مشفي .. رأته زوجة أبيها فصاحت :
يخربيتك عملت أي ف البت
صړخ ف وجهها وقال : أوعي من وشي يا وليه يا حرباية ... ثم نادي وقال : توكتوك
توقف السائق ... فأدخلها عبدالله إلي المقعد وجلس بجوارها يحاوطها بزراعه ويسند رأسها ع صدره
: أطلع ياسطا ع أقرب مستشفي وحياة أبوك بسرعة ... قالها عبدالله فأنطلق السائق مسرعا .
: بداخل إحدي المجمعات التجارية الشهيرة .... يحمل آدم وعم شكري العديد من الحقائب
آدم : ها خلاص كده ولا فاضل حاجة تاني
أجابت جيهان : روح أنت مع عم شكري ودو الشنط ف العربية وأنا وخديجة هانجيب حاجة وجايين
آدم بنبرة ماكرة : حاجة أي الي هاتجبوها مش كنتو ف أخر محل وقولتو خلاص
أبتسمت جيهان وقالت : اسمع الكلام يا ولد دي حاجات خاصة بينا إحنا كستات
تنهد آدم ونظر إلي خديجة وقال : عايزك ثواني ... ذهبت إليه وأنفرد بها بمسافة فقال :
وأنتي بتشترو الحاجات الخاصة دي متنسيش تكتري من اللون الأسود لأن بعشقه
أتسعت عينيها پصدمة وقالت : أنت ساڤل ... وتركته وركضت نحو جيهان
فقال بصوت غير مسموع : وهيكون لون أيامك الجاية معايا يا خديجة
جيهان : مالك بتترعشي كده ليه آدم قالك حاجة ضايقتك
خديجة ومازالت تنظر إليه پغضب وهو يبتسم لها بإستفزاز قالت : لاء بس تعبت شوية
جيهان : خلاص عندي فكرة تعالي نروح ونبقي نيجي ف يوم تاني نشتري بقية الحاجة
خديجة : لاء خلاص نشتريهم بالمرة عشان لسه هاشوف الفستان
جيهان : طيب تعالي هوديكي لمحل بيبيع أحدث صيحات الموضة ف اللانجري هاتعجبك أوي
توردت وجنتيها وقالت : حاضر
: وبعد شراء العديد من قطع تلك الثياب ... غادرا المجمع وذهبو إلي السيارة ...
آدم : تحبي نروح الحاجة فين ع شقتكو ولا نوديها ع شقتنا
جيهان : أنت خد خديجة وروحو أتفسحو وأنا هاطلع ع الحارة مع عم شكري ونطلعلها الحاجة فوق
خديجة : معلش يا ماما مش هينفع أخرج معاه من غير محرم
جيهان : يا حبيبتي كلها كام يوم وهيبقي جوزك ولازم تكونو متعودين ع بعض إنتو ف حكم المخطوبين
آدم وهو يمسك بيدها حتي لا تولج إلي داخل السيارة قال : أطلع أنت ياعم شكري وأنا هاطلب تاكسي
غمزت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
إليه جيهان وقالت : خلي بالك منها
آدم : ف عينيا يا جيجي
صاحت خديجة : أي الي أنت بتعملو ده !!! مش عايزة أخرج معاك
أمسك بيدها وقال : أنا بقي عايز ... وياريت صوتك ميعلاش بدل ما ټندمي بعد كده
رمقته بحنق وقالت : ليه هتضربني بالقلم زي ما عملت قبل كده
________________________________________
!!
أبتسم وأقترب من وجهها وقال : عارفة هاعمل أي ... قالها وطبع قبلة رقيقة ع وجنتها ثم أبتعد وأردف : بس هتبقي ع شفايفك المرة الجاية
وضعت يدها ع وجنتها متسمرة ف مكانها وقالت : أنت ع فكرة ساڤل وياريت تلتزم حدودك معايا
آدم : أنتي الي ألتزمي بأدبك ف كلامك معايا أحسنلك ويلا أدامي عشان أنا جعان
خديجة بعناد قالت : وأنا مش جعانه
جذبها من يدها وهو يشير إلي سيارة أجرة فتوقفت فقال : لاء هتاكلي يا إما عجبك العقاپ وعايزاني أكرره بالطريقة التانيه
وضعت يدها ع فمها خشية من تهوره ثم ولجت إلي داخل السيارة وجلس بجوارها
آدم : أطلع ياسطا ع مطعم ...... الي ع النيل
: بداخل المشفي الحكومي ...
: مبروك يا أستاذ المدام حامل ... قالتها الطبيبة
غر فاهه وقال : وربنا
ضحكت الطبيبة من ردة فعله فقالت : أه والله حامل بس خد بالك منها لأن شكلها مبتاكلش كويس وضعيفة وأهم حاجة الراحة النفسية
عبدالله : طبعا أنا هشيليها جوه عينيا
الطبيبة : ربنا يخليكو لبعض ... عن إذنك بقي عشان عندي حالات تانية هاروح أشوفها
أقترب من زوجته التي مابين اليقظة والنوم وأمسك يدها وقال : ألف مبروك يا حبي ...هابقي أب ياشوشو ... هتجبيلي حتة منك يقولي يابابا أو بنوته قمر زيك تطلع حبيبة أبوها
شيماء بصوت واهن : عبده ... أ أأ أنا فين
عبدالله : أنتي أغمي عليكي وجبتك ع المستشفي والحمدلله أطمنت عليكي يا قلبي
: كتك ۏجع ف قلبك يا شيخ ... صاح بها الحاج فتحي الذي وصل للتو
عبدالله : حمايا
فتحي : حمو ف عينك ... أنت إزاي ياض تتجرأ تاخد البت من ورايا ولا كأن ليها أب ولا كبير
عبدالله : لاقيتها راجعة من السوق وأغمي عليها جبتها ع هنا ... وبعدين دي مراتي ولا أنت نسيت
فتحي : وربنا لو طلعت عملت فيها حاجة لأكون خاڼقك وأخلص منك
عبدالله : بنتك أغمي عليها عشان حامل
تسمر مكانه وقال : بتقول أي
عبدالله : بقولك حامل ... يعني حامل ف إبني الي عايز تطلق أمه من أبوه
: بداخل المطعم ...
: ما بتاكليش ليه ... قالها آدم
خديجة : ما أنا قولتلك مش جعانة
آدم : طيب أطلبلك حاجة تانية غير الإسكالوب
رمقته بسخط وقالت : شكرا مش عايزة وخلص عشان عايزة أروح
أمسك المحرمة الورقية ومسح يديه ونهض فذهب ليجلس بجوارها ثم حاوط ظهرها بزراعه فصاحت به :
نزل أيدك يا أدم وعيب الي بتعملو ده
آدم : ما أنتي الي مبتسمعيش الكلام ويتضطرني أعمل كده
خديجة : طيب ممكن تقوم وتبعد عني الناس بدأت تبص علينا
آدم : بيبصو ع صوتك العالي الي مبطلتهوش هاسكتهولك وأنا حذرتك ....قالها فتناول قطعة دجاج بيده وأردف : أفتحي بوءك
نظرت إليه بإندهاش وقالت : قولتلك مش جع....
لم تكمل حيث قام بدفع القطعه بداخل فمها رغما عنها وقال : كلي وخلصي طبقك ده لو عايزاني أروحك
مضغت الطعام ع مضض وتعبيرات وجهها طفولية فأشاح بوجهه للجهة الأخري وأخذ يضحك .... ظلت تأكل حتي أنتهت وقالت : الحمدلله ... وأرتشفت القليل من الماء
آدم : طيب قومي عشان نغسل إيدينا
خديجة : وأنت هاتروح معايا
آدم : يعني هاسيبك لوحدك !! بطلي ذكاء بالتأكيد أي مكان ع كوكب الأرض بيبقي فيه تويليت للرجالة وتويليت للستات
رمقته بإمتعاض وقالت : طيب قولي هو فين وأنا هاروح
آدم وهو يشير إليها : أمشي أدامي يا خديجة وأنتي هاتعرفي
وصل كليهما إلي رواق طويل ف نهايته مرحاض للرجال ويقابله مرحاض للنساء ... ذهب كل منهما إلي الداخل ...
قامت بغسل يديها ثم نظرت إلي صورة إنعكسها بالمرآه وتضع يدها ع وجنتها تتذكر قبلته لها ... خفق قلبها بشدة ثم عقدت حاجبيها وأخذت تستغفر: أستغفر الله العظيم ... سامحني يارب ... الله يسامحك يا آدم خلتني أبتدي حياتي معاك بمعصية ... أستغفرك وأتوب إليك
خرجت من المرحاض وهي مازالت تستغفر فأصتدمت به ...
خديجة : مش تحاسب .... قالتها وهي تضع يدها ع إحدي عينيها پألم
نظر إليها يتفحصها وقال : أنتي الي ماشية ومش مركزه ... أتخبطي ف عينيك ولا أي
خديجة پألم : ااه
أقترب منها وأزاح يدها وقال وهو يتفحص عينها المصاپة : حاولي فتحيها ومټخافيش
خديجة : بتوجعني أوي ... ده أنت لو كنت قاصد تديني بإيدك فيها مكنتش وجعتني كده
ضحك وقال : أنتي لو أخدتي بونية مني مش هتشوفي بعينك تاني
خديجة : طيب أبعد عشان مش قادرة أفتح عيني
آدم : طيب ثواني خليكي واقفة مكانك ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قالها وولج إلي المرحاض وأخذ المحرمة خاصته وبللها بالماء ثم خرج إليها وقال : أوعي إيدك وغمضي عينك
رضخت لأمره فوضع المحرمة بعد أن قام بطيها لتصبح مربعة ووضعها فوق عينها لدقيقة ثم أبعدها وأردف : فتحي عينك ... لسه وجعاكي
خديجة : يعني ... بس الألم خف شوية
آدم : طيب خدي حطي
________________________________________
المنديل عليها كل شوية وهي هتهدي خالص
خديجة : شكرا
آدم : العفو ع أي ... أنا بس عايزك سليمة لحد يوم الفرح
خديجة : ياه كتر خيرك
تركته وذهبت إلي الخارج فتبعها ودفع الحساب ثم غادر كليهما المطعم
: في إحدي الشقق السكنية ف المناطق النائية ....
تقدم نحو تلك النائمة ع المقعد حيث يديها وقدميها مقيدتان به ... وأن توقف أمامها فقام بدفع الماء من الدلو الذي بيده ع وجهها ... فشهقت مستيقظة پذعرة وصړخت وتأخذ أنفاسها بصعوبة
: أنتي جايلك نفس تنامي !! ... قالها يوسف بسخرية
إنجي بنبرة رجاء وإستعطاف : أرجوك يا يوسف أنا منمتش من إمبارح مش قادرة تعبت
قهقه بسخرية وقال : تعبتي !! وضميرك مكنش بيتعب وأنتي بټخونني مع الحيوان الي شبهك وتيجي تنامي جمبي وكأنك معملتيش حاجة !!... بس وقسما بالله يا إنجي بحق كل دقيقة عشتها معاكي وأنتي بتطعنيني ف ضهري لهاعيشك أيام الچحيم أهون منها بمراحل ... هخليكي تتمني كل لحظة المۏت ومش هطوليه
إنجي : أنا مكنتش بخونك صدقني
أقترب منها وشيطانه قد تملك منه فصاح پغضب : بطلي كدب يا خاېنة ... قالها وأخذ يصفعها بكل قوة حتي فقدت الوعي وتنسدل الډماء من أطراف شفتيها
٢٤
:وقف كلا من طه ويوسف وياسين لإستقبال المدعوين ...
ولج مهدي الدالي والد إنجي وبرفقته زوجته التي إن رأت يوسف ركضت نحوه ووقفت أمامه وسألته بنبرة حادة :
فين بنتي يا يوسف
مهدي : أهدي يا ماجده بالتأكيد مع العروسة فوق
ماجدة : بنتي بقالي أسبوع بكلمها موبايلها مقفول وسألت عليها جيهان بتقولي مسافرة مع أصحابها ... أنا مش داخل دماغي الكلام ده.. وديت بنتي فين يا يوسف ... قالتها وهي تمسك بتلابيب سترته
أمسك يوسف بيدها وقال : ما قولنالك مسافرة مع أصحابها وهترجع بكرة
مهدي : خلاص قالك هترجع بكرة أبقي تعاليلها عند عمتها أطمني عليها
رمقت يوسف بعدم تصديق ... فقالت بنبرة ټهديد:
وقسما بربي لو طلعت بتكدب عليا مش هرحمك وهبلغ البوليس لو جيتلكو بكرة وملقتهاش
زفر يوسف پغضب ولم يجيب عليها .. فأخذها زوجها إلي إحدي الطاولات وهو يحاول تهدأتها
ذهب ياسين ليوسف وقال : مالها حماتك كانت بتتخانق معاك ولا أي
يوسف : سيبك منها
ياسين : هي فين لوجي صح ماما قالت إنك هتعدي تاخدها من القصر وأنت جاي
يوسف : روحت لقيتها تعبانه عندها دور الحساسية خليت داده سميرة تراعيها وتديلها جلسات الإستنشاق ... قالها وكاد يذهب
ياسين : رايح فين
يوسف : خليك ف حالك
ياسين بنبرة مزاح قال :
شكلك ماصدقت إنجي و لوجي مش موجودين فقولت تهيصلك شوية ... أبقي ظبطلي معاك ياجو
ألتفت بعد ذلك ليجد مجموعة من أصدقائه فصافحهم بعناق أخوي وتبادلو التهنئة والمباركة ... فقال إحدهم :
أشطا عليك يا ياسو باباك مظبطنا وجايب رقاصة ف الفرح
عقد حاجبيه بإستفهام وقال :
رقاصة أي
أشار الأخر إلي الخارج وقال :
الصاروخ البلدي الي جاي هناك ده
نظر جميعهم ومعهم طه نحو المشار إليها ... فتاة ترتدي ثوب يصل إلي ركبتيها يحدد كل أنش بجسدها ... يكشف عن زراعيها ... تضع الكثير من مساحيق التجميل مثل الراقصات تماما ... تتمايل بخصرها وهي تسير بحذائها الأسود ذو الكعب المرتفع ... ترجع خصلات شعرها الغجري إلي الخلف بضجر ... وما إن إقتربت أكثر
قال ياسين وهو ينظر إليها ثم إلي طه:
يانهار أسود
بينما طه تسمر مكانه وأتسعت حدقتيه وقال:
اه يابنت ال .....
قالها وأسرع نحوها وعينيه تطلق شرار
ياسين : تعالو يارجالة أنا حاجزلكو طربيزة ف موقع ممتاز ... قالها ليشتت إنتبهاهم
: ورحمة أبويا لو مارجعتي مطرح ماكنتي لأكسرلك جسمك الي فرحانه بيه ده ... قالها طه وهو قابضا ع ساعدها پعنف
تأوهت بدلال وهي تجذب زراعها من قبضته وقالت:
أي .. بتغير عليا
أجابها وهو يجز ع أسنانه : لاء ياسافلة ... عايزك تمشي لأني مش ناقص فضايح
وضعت كفها ع صدرها پصدمة مصتنعة وقالت : أنا ڤضيحة ياطه ... أخس عليك وأنا الي كنت جاية أفرح لخديجة
: أهدي ياطه الناس بتبص عليكو ... قالها ياسين
سماح : عجبك كده يا بيه .. مش عايزني أحضر الفرح عشان خاېف ليعرفو إن أنا مراته
رمقها پغضب وكاد يصفعها فأمسكه ياسين وقال : خلاص ياطه جوه كل واحد ف حاله ... خليها تدخل
زفر پغضب وصاح بها : غوري
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ع جوه وإياكي ألاقيكي بتتكلمي مع حد إلا وربنا ساعتها هجرجرك من شعرك وهخليهم يرموكي برة زي الكلبة
سماح وهي تتصنع البكاء : الله يسامحك مش هرد عليك عشان خاطر البيه قريبك ... قالتها وولجت إلي الداخل
: بدأت الموسيقي لتعلن عن بدأ مراسم الزفاف ... فجميع المتواجدون قد جلسو بمقاعدهم ... بدأت الأدخنة تتصاعد من جانبين ممر مليئ بالورود
________________________________________
وشرار من النيران .. لتفتح البوابة التي تقف خلفها خديجة وبجوارها طه تستند بيدها ع ساعده تولج إلي داخل القاعة ع كلمات أغنية طلي بالأبيض للفنانه ماجدة الرومي ... سار كليهما حتي نهاية الممر ينتظرها آدم الذي يقف بهيبته وشموخه ... مد يده إليها لتمسك بيده ويصعد بها فوق المنصة التي يجلس بها المأذون ويوسف وصعد أيضا طه ليكون وكيلها ... أخذ يتحدث المأذون بالخطبة عن الزواج والزوج والزوجة ... ثم بدأ ف مراسم عقد القران التي أنتهت بتلك العبارة التي تسعد قلوب الحاضرين
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير إن شاء الله
وقف الجميع مهللين بالتهنئة وتعالت أصوات الفرحة والسعادة من الأقارب والمعارف ...
قام مسئول مشغل الأغاني بتشغيل أغنية رومانسية هادئة ليتراقص العروسين ع ألحان وكلمات اغنية
لأنك معايا لسامو زين
تقدم كل من آدم وخديجة فوق ساحة الرقص .. حدق بعينيها فأبتسمت بخجل ... ليجذبها واضعا يديه ع خصرها وهي وضعت يديها ع كتفيه ... أنحني نحو أذنها وقال ساخرا : ع فكرة أنتي بترقصي مع جوزك مش واحد غريب
رمقته بعدم فهم وقالت : ف أي
آدم وهو يجذبها إليه أكثر فألتصقت بصدره قال:
فيه إنك تقربي مني كده
تلون وجهها بالحمره من شدة الخجل
أبتسم بمكر وهمس ف أذنها :
مالك أتكسفتي أوي كده .. كلها ساعات وهنبقي مع بعض لوحدنا ... أقترب من وجنتها وقام بتقبيلها ... كادت تبتعد لكن قبضته كانت محكمة فلا تستطع الإفلات منه فقالت :
عيب يا آدم الناس بتبص علينا
قهقه بسخريه وقال :
أنتي مراتي وأعمل معاكي الي أنا عايزو ف أي مكان ... ولا خديجة هانم عندها إعتراض !!!
رمقته بإندهاش وصدمة فقالت : بس لما يكون مقفول علينا الباب مش ع الملأ كده
أحتدت عينيه فقال : أنا مباخدش رأيك والي أأمرك بيه تنفذيه من غير كلام
خديجة : مالك بتعاملني كده ليه من بداية اليوم وحاسة إنك متضايق مني ... أنا عملتلك حاجة زعلتك
أجابها بسخرية : أبدا لاسمح الله
خديجة : أنا عارفة إنك هتلاقيك شايل مني لما موافقتش ع جوازنا المره الأولي بس أنا وقتها كان عندي حق بسبب كلامك وإهانتك ليا ف القصر .. وأنا سامحتك لما جيت أنت وعمو وماما ... تنهدت ثم أردفت : آدم أنا عايزه نبتدي حياتنا من غير مايكون حد فينا شايل ف قلبه من التاني ... لو زعلان مني قولي وأنا كمان لو زعلت منك هقولك ... كل الي طلباه منك أن يكون مابينا مودة ورحمة زي ماربنا قال ف كتابه العزيز
ظل يحدق بها بدون أن يتفوه بكلمة ...
: ساكت ليه ... قالتها خديجة
أجاب بإقتضاب : مفيش
خديجة : نفسي أعرف إي الي جواك قال بنبرة خبيثة:
أحسنلك بلاش
شعرت بغصة ف قلبها ... أحست أن هناك جانب يخفيه وسيظهره لها عندما تصبح بداخل عرينه مثل الفريسة التي وقعت ف عرين الأسد ولامفر لها
أنتهت الأغنية والرقصة ليصفق الجميع لهما بحب وفرحة
: بداخل تلك السيارة الفارهة تجلس بجواره ... كانا يضحكان بسعاده ... ليتوقف عن الضحك ممسك بيدها ويرمقها بنظرات عاشقة فقال :
عايزك تتأكدي إن مفيش ولافيه حد بيحبك أدي ... أنا يوصل بيه الأمر إن أفديكي بروحي لأنك وطني وأهلي وكل ماليا ياصبا
أسبلت جفونها بخجل وع ثغرها إبتسامة رقيقة ... وقالت : بعد الشړ عليك
أجابها غير مصدقا : بعد الشړ عليا !! ... أنتي خاېفه عليا بجد
أجابته ووجنتيها تكاد ټنفجر من الإحمرار:
مقولتليش إحنا رايحين فين وأي هي المفاجاءة
عادت ملامحه إلي السكون وقال :
خلاص قربنا وهتعرفي بنفسك
: نعود مرة أخري إلي الحفل ... يقف يونس بإحدي الزوايا يمسك بهاتفه يجري إتصالا بالسيدة فايزة ... ظل منتظرا حتي تجيب
يونس : الو مساء الخير
فايزة : مساء النور
يونس : معلش إن إتصلت بحضرتك بس كنت عايز أطمن ع كارين لأن محدش يعرف طريقها غيرك
تنهدت ثم قالت : يعني يهمك أوي أمرها
يونس : أنا عارف إنك تقصدي عشان محاولتش أكلمها من ساعة ما قابلتها ف المول بس أعذريني كان لازم أخد وقتي ف التفكير قبل ما أقرر
فايزة : أنت بتحبها يا يونس
صمت ثم قال : أنا من أول يوم شوفتها وأنا قلبي بيعشقها ومش قادر أعيش من غيرها
فايزة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
: عمتا هي مسافرة زي ماقلتلك وطيارتها بكرة الصبح الساعة 8 ف مطار القاهرة
قال بتعجب : بكرة !!
فايزة : أومال عايزاها تستني لغاية ما أخوها يلاقيها ويرجع يحبسها تاني!!
يونس: لو هي جمبك ممكن تديني أكلمها
كانت كارين تستمع إلي المكالمة فأشارت إليها فايزة بإيماءة بأن تجيب فأخذت الهاتف ووضعته ع أذنها ... سمع صوت أنفاسها علم إنها تستمع إليه فقال : وحشتيني أوي يا كارين ...
________________________________________
أنا عارف إنك زعلانه مني ... بس كان لازم أفكر... القرار مكنش سهل
دمعت عينيها فوصل إلي مسمعه صوت شهقات بكاءها فأردف : أرجوكي متعيطيش أنا خلاص ياكارين مبقتش قادر أعيش من غيرك ... أنا هاسيب كل الدنيا عشان أبقي معاكي ومستعد أحارب أخوكي وقبل كل ده هتكوني ليا ... أبتلع ريقه ثم أردف وقال : تتجوزيني يا كارين
صمتت عن البكاء ... ليكرر سؤاله مرة أخري : كارين ... تتجوزيني ... أنا بحبك ومستعد أحارب الدنيا عشانك حتي لو كان التمن مۏتي
أجابت بصوت يكاد مسموعا :أنا عمري ما هكون غير ليك يا يونس ... ايوه موافقة أكون زوجتك وحبيبتك
كاد يجيب ... فتفاجاء بتوقف أصوات الحاضرين بالقاعة والموسيقي فألتفت ببصره إلي البوابة الرئيسية للقاعة
: توقفت السيارة أمام أشهر الفنادق الفاخرة ... ترجل السائق ليقوم بفتح السيارة ... ونزل قصي بزهو وخيلاء ...يمد يده إليها لتنزل أمسكت بطرف ثوبها حتي لا تتعثر به فأنحني ليحملها من داخل السيارة ثم أنزلها ... فنظرت إليه وأبتسمت وكادت تتفوه فصمتت حين رأت سيارة والدها الذي ترجل لتوه
: بابا !! ... قالتها صبا
عابد : مش ناوية تسلمي عليا يا صبا
أقتربت منه وعانقته فبادلها العناق وقال : عاملة أي مع قصي
ضمھا قصي إلي صدره وقال : الحمدلله زي ما حضرتك شيافها
صبا : الحمدلله أنا بخير متقلقش .. قالتها وأبتسمت بسخرية
عابد : طيب يلا شكلنا أتأخرنا
قصي وهو يثني ساعده إليها قال : يلا يا روحي
عقدت حاجبيها وقالت : هو أنت عامل حفلة هنا ف الفندق
لم يجيب عليها وظل ثلاثتهم يسيرون برواق طويل ف نهايته حارسين قاما بفتح البوابة
أخذت تجول ببصرها ودقات قلبها تتعالي وإلي أن تفاجاءت بتلك الصدمة عندما أدركت إنها بحفل زفاف وليس أي حفل ... تلاقت عينيها مع عينيه وهو يجلس بجوار خديجة وإلي أن رأها فوقف متسمرا ....
تقدم عزيز نحوهم فمد يده إلي عابد وقال :نورت الفرح يا عابد
صافحه عابد وقال ببرود : ألف مبروك لأبنك يا عزيز
عزيز : الله يبارك فيك ... ثم نظر إلي قصي الذي كان يحدق به بنظرات مظلمة ... يرمقه كأنه عدوه اللدود
: ألف مبروك يا عزيز ... بيه ..... قالها قصي بملامح متجهمه
عزيز: الله يبارك فيك ... ع الرغم الخلافات الي مابينا بس عملت بأصلي ورعيت إنك جوز بنت أختي وبعتلك دعوة
أصتدمت صبا بما تستمع إليه فنظرت إلي قصي بعتاب وڠضب
عزيز : أزيك يا صبا ... مش ناوية تسلمي ع خالك
مدت يدها إليه وصافحته وقالت : أزيك يا خالو ... ألف مبروك
عزيز :ألف مبروك دي تروحو تقولها بنفسكو للعريس والعروسة
أبتسم قصي وهو ينظر إلي صبا وقال : طبعا
صبا وهي تهمس إليه : قصي أرجوك أنا عايزة أمشي من هنا
رفع إحدي حاجبيه وقال : عايزه تمشي ليه
صبا : أنا مخڼوقة ومش قادرة قعد دقيقة واحده هنا
قصي : إحنا هنحضر الفرح لحد ما هيخلص ونطلع ع السويت الي أنا حجزته
صبا : يعني أنت كنت مخطط لكل حاجة
قصي : للدرجدي مش قادرة تستحملي إنه قدر ينساكي وأتجوز !!!
أجابته بكل كبرياء وبداخلها نيران مشټعلة : أنت بتقول أي ... أأ أنا خلاص نسيته
وقف أمامها وقال بتحدي : أثبيتيلي
أمسكت بيده وذهبت معه نحو آدم الذي لم ترف له عين وهو محدق بها ...ولم يبالي بنظرات خديجة إليه التي شعرت بألاف الطعنات بقلبها ... ولا نظرات قصي ع الرغم إنه خطط لكل ذلك لكن بداخله بركان من الڠضب والغيرة تتأجج بداخل صدره
مد قصي إلي خديجة وقال : ألف مبروك
من الرغم من عاداتها إنها لاتمد يدها لمصافحة أي رجل غريب لكن بدون وعي مدت يدها لتسبقها يد أخري وقال بصوته الرجولي :
الله يبارك فيك يا قصي بيه ... قالها آدم وهو يحدق بتحدي وقوة بعينين قصي حيث كانت نظراتهم مليئة بالكراهية ولو كانت نيران لكان أصبح كل ما يحيط بهم رمادا
تقدمت صبا نحو خديجة وقالت بالمصافحة : ألف مبروك يا خديجة وربنا يتتملكو بخير
خديجة : الله يبارك فيكي ياصبا
ثم نظرت إلي آدم وهي تخلل أناملها بأنامل قصي .. قالت : ألف مبروك يا ابن خالي
نظر إلي يديهما المتشابكة ثم إليها وقال : الله يبارك فيكي
: وفي جانب أخر تقف جيهان تتابع الموقف من بعيد وتخشي أن يحدث شيئا ...
: أزيك يا جيهان ... قالها عابد وهو
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يقف خلفها
ألتفت إليه ورمقته بنظره مطولة فأجابت : كويسة
أبتسم بإستهزاء وقال : مظنش إنك كويسة ... عينيكي بتقول غير كده ... قالها وهو يشير إلي عزيز بعينيه
زفرت بضيق وقالت : أظن إنك جاي تعمل الواجب وتمشي
أقترب منها أكثر وقال : أي كلامي مش عاجبك ولا صحي جواكي الماضي !!!... ولا عزيز نساكي حب عمرك
أنتابها التوتر فقالت پغضب وهي تغادر من أمامه : عن أذنك
فأوقفها قائلا : لو كنتي أنتي
________________________________________
نسيتي أنا منستش يا جيهان ... ولا عمري هنسي يوم ما باباكي خلاكي تتجوزي عزيز ڠصب عنك وأتفق مع حكيم البحيري أنه يدمرشغلي الي تعبت فيه عشان أوصلك
وقفت أمامه وعينيها تدمع وتشتعل ڠضبا وقالت : ما أنت عملت زيه بالظبط مع بنتك ولا أحب أفكرك أنا كمان !!... ده غير جوازك من أخت عزيز وخلتها تتحدي أهلها وتتجوزك من وراهم
أجابها بسخرية : كنتي عيزاني أجوز بنتي لأبن البحيري !!!... وإيمان الله يرحمها كانت بتحبني بجد وعملت الي أنتي محاولتيش تعمليه ضحت بالفلوس والنفوذ عشان الي بتحبه ... وع الرغم من كل ده مقدرتش أحبها ربع حبها ليها .. عارفة ليه
جيهان : كفاية بقي يا عابد و....
قاطعها بحنق وقال: مش كفاية ... أنا بعد العمر ده كله معرفتش أنساكي ... ملقتش حد يملي ده من بعدك ... قالها وهو يشير إلي قلبه
أتسعت عينيها پصدمة من كلماته فقالت : بطل جنان ملهوش لازمة الي بتقولو ده ... أنا مش زوجة وبس أم وجدة كمان وعيب أوي الكلام ده
عابد : الي كنت عايز أوصلهولك إن محدش حبك غيري أنا ... وعزيز مبيحبش ولا حب غير شغله وبس وأظن إنك أكتر واحده عارفة كده
شعرت بدوار يداهمها ... ترنح جسدها وهي تستند ع إحدي الطاولات ... أمسك بزراعها وخصرها ليسندها ... أسرع عزيز إليها وقال بقلق : مالك يا جيجي ... قالها وهو يرمق عابد بحدية
جيهان : لاء مفيش أنا كويسه ... قالتها وهي تنظر بسخط إلي عابد الذي تركهما وأبتعد
: يجلس كل من قصي وصبا ع إحدي الطاولات ... يعم الصمت بينهما ليقاطعه يونس الذي جلس معهم وقال :
أزيك يا صبا عامله أي
نظرت إليه ثم إلي قصي فقالت : كويسه أنت أخبارك أي .. قالتها وهي تنظر إلي ساعده الذي يحاوطه الجص
يونس: الحمدلله بخير... ورمق قصي بإبتسامة ساخره وقال : أهلا يا قصي بيه
أجابه بنفس السخرية : وسهلا ... ألف سلامة عليك
نظر إلي زراعه وقال : الله يسلمك ... عارف دي حاجة بسيطة ... كله يهون عشانها ولو طلبت روحي فداها
أجابه قصي بكل هدوء : ومستعجل ليه ع طلوع روحك ... جرب بس تقرب من أي حاجة تخصني وأنا هريحك راحة أبدية
قال يونس بتحدي : مۏتي وهي ف حضڼي وملكي أهون بكتير من المۏت وهي بعيدة عني
أقترب منه قصي وبنبرة ټهديد : يبقي أنت الي حكمت ع نفسك يا ابن عزيز البحيري
وقفت صبا وقالت : عن أذنكو
قصي : رايحة فين
نظرت إليه ليتفهم إنها تريد الذهاب إلي المرحاض ... فأومأ لها بالسماح
ذهبت إلي المرحاض وكان يتبعها بعينيه فنهض ليذهب فأوقفه صوتها المليئ بالشجن : رايحلها ... قالتها خديجة
لم يجيب عليها وذهب تاركا إياها تحترق من داخلها .... أنسدلت من عينيها عبرة
جلست بجوارها شيماء وقالت : مال الجميل زعلان ليه ... فأقتربت من وجهها لتري دمعها فأردفت : يانهار أبيض أنتي بټعيطي ليه
مسحت عبرتها وقالت : مفيش
شيماء : طيب عشان خاطري بطلي عياط لأحسن أعيط معاكي ونقلب الفرح نكد
خديجة : مالك أنتي كمان
شيماء : هو فيه غيره ... جاي الفرح ومظبط نفسه وكأنه عريس وقاعد مع واحدة شبه الضفدعه عمالين يضحكو ويهزرو
خديجة : تبقي هبلة لو فكراه بيغيظك
شيماء : لو عمل أي مش هرجعلو بسهولة خليه يتربي
خديجة وهي تشير إلي عبدالله الذي يقف مع فتاة ع ساحة الرقص وهي تعانقه من حول رقبته : طيب روحي ألحقيه قبل ما يروح منك
صاحت بنبرة مليئة بالغيرة : ليلة أمك سودة يا عبدالله
: تقف أمام المرآه بداخل المرحاض تبكي بشدة وهي تضع كفها ع فمها حتي لا يسمع بكاءها أحدا ... دخل إحدي السيدات فنظرت إليها وأعطتها محرمة ... أخذتها منها وقالت : شكرا ... مسحت عبراتها ثم غسلت وجهها بالماء وقامت بتجفيفه ثم ذهبت
بينما تسير ف إحدي الأروقة التي تؤدي إلي القاعة ... جذبها من زراعها لتتفاجاء به
: آدم !! ... قالتها صبا
آدم : أيوه أنا ... ممكن تفهميني أي الي جابك أنتي وهو .. قالها وهو يقبض ع ساعديها
أبعدت يديه وقالت : نزل إيدك ... جيت عشان أشوفك نسيت كل الي بينا وروحت تتجوز
آدم : نسيت !!! ... الكلام ده قوليه لنفسك ... الظاهر قصي زي ما خلاكي من ممتلكاته قدر يسيطر عليكي وخلي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قلبك ملكه
أجابته بتحدي : وده يضايقك ف أي .. جوزي ولازم أحبه ومستعد يعمل أي حاجة عشاني مش يقف يتفرج وأنا بضيع من بين إيديه
قهقه بسخرية ثم قال : ياخسارة الي واقفة أدامي مبقتش صبا الي حبيتها
صبا : أيوه أتغيرت .. وتقدر تقول فوقت والنهاردة بس عرفت إن الي كان بينا مجرد وهم
آدم پصدمة قال : حبي ليكي كان وهم !!! ... دلوقتي أقدر أقولك ألف مبروك يا مدام
________________________________________
العزازي ... أحتدت عينيه وأردف بنبرة ټهديد: بس يكون ف علمك أنا مش هاسكت ع الي بيعملو جوزك من تحت لتحت وعايز يدمر شغلنا .. فهميه مش آدم البحيري الي بيسكت عن حقه وهو الي بدأ الحړب خليه يستحمل الي جاي
صبا : ياريت تطلعني من حسابتكو ... أنتو أحرار مع بعض
آدم بنبرة كالفحيح : طلعي نفسك أنتي .. بس للأسف مش هتعرفي لأن أنا لسه عايش جواكي ... مش قادرة تنسيني ومهما كدبتي وقولتي العكس عيونك بتقول غير كده لما شوفتيني قاعد ف الكوشه جمب خديجة مراتي ... قالها وهو يعلو صوته ف أخر كلمة تفوه بها
صبا وقد بدأ الدمع بالتجمع ف مقلتيها قالت : خلصت كلامك
رمقها بإزدراء وقال : خلصت كلامي .. بس أفعالي لسه مخلصتش يا صبا
صبا : طيب عن إذنك وقبل أن تذهب أردفت : ع فكرة خالي هو الي بعت دعوة لقصي وأتفاجأت بجوازك دلوقت زي ما أتفاجأت بوجودي بالظبط ... أتمنالك كل خير مع خديجة بس ياريت تعرف تنساني وأنت عايش معاها
قالتها وركضت إلي القاعة ... ذهب هو أيضا ... ولم يلاحظ كليهما الذي كان يسترق السمع إليهما وهو يجز ع فكيه يضم قبضتيه بقوة
: في ساحة الرقص ....
دفعت شيماء الفتاة من أمام عبدالله وقالت : ممكن توسعي ياروح ماما
رمقتها الفتاة بإحتقار وقالت : ف أي يا بتاعة أنتي
عبدالله وكاد ينفجر من الضحك لكن كتم ضحكاته وقال : أهدي يا شوشو وتعالي نتكلم
شيماء وهي تبعد يده صاحت : أستني أشوف السنكوحه الي شبه الضفدعه بتقول لمين يا بتاعة
الفتاة : أوه ماي جاد ... مين اللوكال دي يا بيدو
شيماء : نعم يا ختي !!! قال بيدو قال ... تعاليلي بقي هوريكي اللوكال دي تبقي مين .. قالتها وهي تجذبها من خصلاتها وأبرحتها ضړبا
جاء عبدالله ليفض بينهما فوكزته شيماء بمرفقها بدون قصد ليأتي ف عينه فصړخ پألم فتركت الفتاه وألتفت إليه وقالت بلهفة : مالك يا حبيبي
عبدالله بتأوه : ااااه عيني ... عيني باظت خلاص
: شيماء خدي جوزك وقعدو ف أي تربيزة الناس كلها عماله تتفرج عليكو مينفعش كده ... قالها طه
شيماء : أستني بس يا طه أشوف عينه
توقف عبدالله عن تأوهاته المصتنعة فقال : أنتي خۏفتي عليا ياشوشو
صاحت پغضب : بتضحك عليا يا عبدالله !! ... طيب وربنا لهخلي عينك ټوجعك بجد
قالتها وكادت تضربه لكمة ف عينه فأمسك يدها وأثناها ليجذبها وحملها ع كتفه وقال :
أنا ماشي بقي ياصاحبي وربنا يتمم لأختك ع خير
صاحت شيماء : نزلني يا عبدالله لهخلي ليلتك أسود من الخروب
صفعها ع مؤخرتها وقال : أسكتي يا أم زعتر
ضحك طه من ذلك الثنائي وقال : الله يخربيت عقلكو وربنا مجانين
: أي الي عملتو ده وربنا ما هسيبك ... قالتها وهي ټضرب ظهره بقبضتيها
عبدالله متجها إلي الخارج قال : والله لو ماسكتي لأنزلك وهابوسك أدام الناس دي كلها وأنتي عرفاني مچنون وأعملها
صمتت خشية من جنونه التي تعشقه ... فأوقف سيارة أجرة وأدخلها بها دخل خلفها وقال للسائق :
أطلع ياسطا ع السيدة
: عندما عادت لم تجده فأخذت تبحث عنه ... شعرت بالفزع عندما جاء من خلفها وحاوط خصرها بزراعه ...
صبا : كنت فين
حدق بعينيها لثوان وقال : كان معايا تليفون
صبا : ممكن نخرج من هنا
قصي : تعالي نطلع السويت
صبا : لاء أنا عايزة أسهر معاك ف أي حته تانية
قصي : عايزة تسهري فين
أجابته : عايزة أسهر ف النايت ولو مش هتوافق يبقي تعالي نرجع القصر
زفر بأريحيه وقال : الي أنتي عيزاه هايكون
غادر كليهما القاعة وذهبا إلي إحدي النوادي الليلية للطبقة المخملية .
: يخربيت جماله مش معقوله ولا طوله ... ده أنا لو مشيت جنبه محدش يقدر يبصلي بصة واحده ... قالتها إحدي الفتيات
رودي : أنتي تعرفي مين ده ... ده السكيورتي الخاص بملك
الفتاه : أي ده مش ده الي بيجي معاها النادي وبيستناها برة
رودي : أيوه ... أعقلي بقي وملكيش دعوه بيه أصل أنا عرفاكي لما بتحطي حد ف دماغك مش بتسبيه
وقفت وقالت : ده دخل دماغي أوي كمان ... لما أروحلو
أمسكتها رودي وقالت : ريحي نفسك قلبه وعقله مع ملك ومش شايف غيرها
الفتاه :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
حلو أوي ... لما نتسلي شوية
رودي : مجنونه
: وف تلك الأثناء كانت ملك تقف مع خديجة ... لكن عينيها كانت تتبعه ف كل مكان وإن رأت تلك الفتاة التي تعلمها جيدا تقترب منه ... غلت الډماء بعروقها ... لأنها تعلم إن هذه لم تترك أي شاب إلا أوقعته ف شباكها تتسلي ليومين ثم تتركه ...
أسرعت نحوهما
كان يرتشف من كأس العصير فألتفت إلي ذلك الصوت الأنثوي : ممكن نتعرف ... أنا ريتال
قالتها وهي تمد يدها
________________________________________
فبادلها المصافحه وقال:
أهلا وسهلا بحضرتك
ضحكت بدلال وقالت : حضرتي !! أنا عندي 22 سنة يعني ناديلي يارورو
: ريتااااااال ... روحي لرودي بتنده عليكي ... قالتها ملك پغضب
رمقتها ريتال بتحدي وهي تمسك بزراع مصعب وقالت:
سوري مش فاضية وزي ما أنتي شايفه بتكلم أنا و....
أبتسم مصعب وقال : مصعب ... اسمي مصعب يارورو
ملك وقد ثارت أغوارها فقالت: الظاهر يا أستاذ مصعب نسيت إنك هنا لحمايتي ... يعني بتشتغل مش جاي ترغي مع الي يسوي والي ميسواش
رمقها بإمتعاض وقال : أنا هنا معزوم ع الفرح وشغلي ده ف القصر أو لما حضرتك تخرجي يا آنسة ملك
رمقته من أعلي لأسفل هو وريتال ... ولم تتفوه بكلمة وأبتعدت ... ظلت طوال الحفل تنظر إليه وهو لايبالي لها كان يضحك ويمرح مع ريتال
...فكان ف قمة سعادته عندما تأكد من إنها تغار عليه وتحبه كما يحبها ...
: عن إذنك يارورو ... قالها مصعب
ريتال : رايح فين
مصعب : رايح لعزيز بيه هقولو حاجه وجايلك
ريتال: طيب متتأخرش عليا يابيبي ... مستنياك ... قالتها وهي تغمز بإحدي عينيها له
ذهبت خلفه وهي تلحق بخطواته وإن وجدت إنهما خارج القاعة ف مكان ... توقفت أمامه لتدفعه نحو جدار مكسو بالمخمل
تفاجاء بفعلتها فقال ببرود مصتنع :
نعم عايزة أي
أقتربت منه حتي كادت تلتصق به وهي ترفع عينيها وقالت:
أنا كمان بحبك ... بحبك أوي
قالتها وهي تعانقه لتسمع دقات قلبه القوية ... فحدقت بعينيه الهائمة بها فوقفت ع أطراف حذائها الأمامية ومازالت تحدق برماديتيه ... وهو ينظر إلي شفتيها وقربها الشديد منه فقال بنبرة عاشق متيم :
وأنا بعشقك ياملك قلبي ... قالها وقام بتذوق شفتيها ف قبلة رقيقة وكأنها قارورة بين يديه يخشي عليها إذا قبلها بقوة عشقه لها ....
ملك .... صاح بها يوسف پغضب
أبتعدت عنه وهي ترتجف خوفا من شقيقها ومن إنها كيف تجرأت ع فعل ذلك .
أقترب منهما ليجذب شقيقته من يدها پعنف وقال : أنا لولا الفرح كان ليا معاكو تصرف تاني ... بس لما نرجع القصر نبقي نتحاسب ... وأنتي أنجري أدامي
مصعب : يوسف لو سمحت ممكن ت.....
قاطعه يوسف بتكبر قال : يوسف بيه ... أوعي تنسي ده .
قالها و ذهب وهو يسحب ملك من يدها إلي القاعة .
: أنتهي الحفل الذي كان مليئ بالأجواء المتوترة ... بتوديع الحاضرين للعروسين وألتقاط صور تذكارية معهما
عانقت جيهان كلا من آدم وخديجة وقالت : خلي بالكو من نفسكو وراعو ربنا ف معاملتكو لبعض ... وأنت يابني حطها ف عينك وإياك تزعلها هي مبقاش ليها حد غيرك وأنت كمان ملكش غيرها .
آدم : حاضر يا أمي ... قالها وعانقها بقوة ....
وأيضا خديجة التي قالت : ربنا يخليكي لينا ياماما
: وأنا فين من الحب ده ... قالها عزيز ليعانقهم بحنان أبوي لكن آدم كان يرمقه بعتاب فقال والده هامسا إليه : كنت لازم أعمل كده عشان يبعد عنك ويعرف إنك نسيت مراته
فأردف بصوت مسموع له ولخديجة : أنا حاجزلكو أسبوع ف الجونة ... أتمنالكم رحلة سعيدة
خديجة : ربنا يخليك ياعمو ويخليك لينا
قال بمزاح : زي مافهمتك الواد ده لو زعلك هي مكالمة تليفون وهاجي أعلمو الأدب وأخدك معايا
ضحكت وقالت : إن شاء الله مش هيحصل حاجة
عزيز : يارب
ياسين : وأنا عايزكو ترجعو من الأسبوع ده تخلوني عمو للمرة التانية
لكزه آدم ف كتفه بمزاح وقال : خليك ف حالك وورينا شاطرتك لما تتجوز
ياسين : أدعيلي أنت بس وأنا همللكو القصر كله عيال
يوسف بنبرة سخرية مازحا : ياعم أجري ده أنت بوء ع الفاضي
فعانق آدم وهمس له : أوعي تاخد حاجة كده ولا كده
آدم : جري أي ... أنت وأخوك متفقين عليا ولا أي ... أطمن يادكتور أخوك الكبير راجل أوي
ملك : هتوحشني ياديمو أنت وديجا ... أتمنالكو هابي هني مون
خديجة : تسلميلي يا ملوكه وعقبالك ياحبي تكوني مع الي يحبك ... قالتها وهي ترمق آدم بعتاب ولوم
أبتسمت ملك وقالت : إن شاء الله
تلاشت إبتسامتها عندما رمقها يوسف بتوعد
: وسعو كده لما أودع البوب الكبير ... قالها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يونس
عانق آدم وكأنه لن يراه بعد ذلك وقال : هتوحشني يا آدومه
آدم : وأنت كمان هتوحشني يافنان
يونس : مبروك يا ديجا ولما ترجعو إن شاء الله وتروحو بيتكو أبقو قوليلي أي رأيكو ف هديتي
خديجة : الله يبارك فيك .. وشكرا مقدما ع الهدية
أقترب طه ليعانقهم أيضا وقال : خد بالك منها يا آدم وحطها ف عينيك ... وأنتي يا خديجة خلي بالك من جوزك وبلاش دماغك الناشفه عشان أنا عارفك ... قالها ليضحكا
آدم :متقلقش يا أبو نسب أنا هلينلك دماغها
طه : ربنا يسعدكو ديما ويرزقكو بالذرية الصالحة
ردد الجميع
________________________________________
: أمين يارب
طه : أسيبكو أنا بقي
خديجة وأقتربت منه تهمس : أنت خلاص نويت تطلقها خلاص
طه : بإذن الله هاخدها بكرة الصبح المأذون
خديجة : خلاص هابقي أتصل بيك أطمن عليك
طه : خليكي أنتي بس مع جوزك وملكيش دعوة بحد ... يلا سلام يا حبيبتي ... قالها وقبل جبهتها
جيهان : يلا نسيبكو تطلعو السويت عشان ترتاحو ... بكره وراكو سفر
ودع جميعهم آدم وخديجة ثم أخذها وصعدا إلي الأعلي حتي وصلو إلي الجناح ... وبدلا من أن يفعل مثل أي زوج يحمل زوجته إلي الداخل لكن فتح الباب لها وقال بنبرة حاده : أدخلي
قد وصل صبرها إلي أقصي درجاته فصاحت بصوت مرتفع:
أنت مالك بتتكلم معايا كده ليه كأن انا الي عماله أغلط ف حقك
رمقها بنظرات مخيفه وقال بأمر : وطي صوتك وأدخلي يا خديجة
صاحت بعناد وتحدي : مش هوطي صوتي ومش داخله معاك وهاكلم أخويا ياجي ياخدني
أنتفخت أوداجه پغضب جامح فزفر پحده وقال: أنتي الي جبتيه لنفسك
حملها عنوة عنها وولج بها إلي الداخل وهو يغلق الباب بقدمه
: نزلني أنا مش شغالة عندك عشان تأمر وتشخط فيا كده ... صاحت بها وصل إلي الغرفة التي بداخل الجناح وألقي بها ع التخت فتأوهت لتجده يعتليها مثبتا يديها بقبضتيه ونظر ف عينيها بنظرات حاده أرعبتها وقال :
أنا بقي هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تسمعي الكلام والي أأمرك بيه تقولي عليه حاضر ونعم
حاولت دفعه بعيدا عنها وقالت : لو فاكرني هخاف وأعيط وأسمع كلامك ده يبقي ف أحلامك
قبض ع نحرها حتي شعرت بالأختناق وصاح پغضب : وريني مش هتسمعي الكلام إزاي ... مش حضرتك حافظة القرآن والأحاديث وعارفة إن لازم الست تسمع كلام جوزها
أبعدت قبضته بصعوبة وألتقطت أنفاسها بصعوبة فقالت : هاسمع كلامك لما تعاملني بأدب وإحترام كزوجة مش جارية عندك
أبتسم بخبث وقال : أحسنلك متعانديش معايا وتعامليني الند بالند لأنك هتخسري ف الأخر
قالها ونهض من فوقها ... نهضت ووقفت أمامه وقالت : أي دمك محروق من ساعة ماشوفتها داخله مع جوزها القاعه !! ولا ولعت وأنت واقف لما جم يسلمو علينا وهي ماسكه ف أيدو عشان تثبتلك إنك مش ف دماغها ولا فارق معاها
صاح بإستنكار : أنتي بتتكلمي عن أي
خديجة : أوعي تكون فاكرني عبيطه ومش شايفة نظراتك ليها ولا لما شوفتها ماشية لوحدها روحت جريت وراها عشان تشرحلها وتبررلها سبب جوازك مني ... صح ولا لاء
آدم : دي حاجة متخصكيش
صاحت بحنق : لاء تخصني لأن مش أنا الي تبقي قاعده ف الكوشة وجوزها بيفكر ف واحده تانيه ويسيبها ويجري وراها ... مش أنا يا آدم ... وأعمل حسابك طول ما صبا بيني وبينك هيبقي جوازنا ع الورق مش أكتر
جز ع أسنانه وقال بحنق :
أنت بتتحدني ياخديجة !! ... قالها ويحدق بها پغضب فأردف وهو يقترب منها : الظاهر نسيتي أنا أبقي مين ...وهاعرفك تتحديني إزاي
قالها وهو يخلع سترته ويلقيها أرضا ثم رابطة عنقه وأخذ يفك أزرار معصميه ...
: لو قربت مني مش هيحصلك كويس ... صاحت بها بنبرة مرتجفة وتتراجع إلي الخلف پخوف ممسكه بأطراف ثوبها
ضحك بسخرية وهو يفك أزرار قميصه : وريني هاتعملي أي
قالها ليندفع نحوها فتعثرت لتقع ع الأريكة وكاد يعتليها فتفادته ونهضت ع الفور لكن كان أسرع منها وجذبها من طرحة الثوب فتمزقت ف يده
: أبعد عني وأقصر الشړ أحسنلك مش من الرجولة إنك تاخد حاجة ڠصب حتي لو زوجتك ... صاحت بها خديجة
أشتد غضبه أكثر فصاح : هوريكي مين الراجل دلوقت ... قالها وجذبها من زراعها بقوة وألقي بها فوق التخت ليعلو بجسده فوقها يمسك بيديها بقبضة واحدة لأعلي رأسها واليد الأخري ينزع حجابها فتألمت وأخذت ټقاومه لكن بلا فائدة فقوته تفوق قوتها أضعافا ...أمسك ثوبها من تلابيبه لدي عنقها ليحاول نزعه من عليها
فصاحت پبكاء وهي ترجوه ع الرغم من قوتها التي تحلت بها منذ قليل :
أرجوك يا آدم بلاش ... وغلاوة بابا الله يرحمه عندك بلاش
توقف عن ما يفعله و حدق ف عينيها ليري نظرة الخۏف والرجاء
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فنهض عنها ووقف مبتسما بإنتصار وقال : مټخافيش مكنتش هاعمل حاجة بس حبيت أشوف نظرة الخۏف دي ف عينيكي عشان تعرفي تتحديني بعد كده
تركها وولج إلي المرحاض ... نهضت بجزعها وهي تضم ساقيها نحو صدرها وخصلات شعرها تناثرت من حولها وأخذت تبكي
٢٥
: يقف ذلك الحارس ينظر إلي ساعة يده ليجدها الساعة الثانية صباحا ...تنهد بضيق
تقدم نحوه زميله وهو يحمل كيس بلاستيكي فقال الأول:
مالسه بدري يا عم هشام ... أي كل ده بتجيبلنا أكل
أجابه بحنق : بقولك أي مش نقصاك ع المسا ... ده أنا قعدت ألف أد كده عقبال مالاقيت محل ف منطقة جمبنا بيبيع
________________________________________
سندوتشات المنطقه هنا مفيهاش صړيخ إبن يومين
الحارس : هات يا أخويا لما أشوف جبتلنا أي
هشام : خد يا أخويا أمسك ... قالها وكاد يذهب
قال الأخر : رايح فين تاني
هشام : رايح الحمام مزنوق ياعم
قال زميله : طيب خد بالك عشان اللمبه بتاعت الحمام شكلها أتحرقت
هشام : بتتكلم بجد
: أنت پتخاف ولا أي
رمقه بتوتر وقال : لللا أبدا هو بس الواحد بيقلق من الأماكن الي مفهاش حد والسنتر جوه عامل زي المغارة
: شغل أي نور عندك جوه ... ولاأجي أقفلك حارس ع باب الحمام أحسن للعو يطلعلك ... قالها زميله بسخرية
هشام : أتريئ أتريئ ... خد بالك من المكان عقبال ما أجي ... قالها وذهب
صاح الأخر بسخرية : أبقي خلي بالك ليطلعلك أبو رجل مسلۏخة
ولج هشام إلي الداخل وهو يتمتم : عبو شكلك دمك يلطش ...
توقف أمام المرحاض وهو يبحث عن أي مفتاح كهربائي لينير أي مصباح ... فزفر بتأفف وهو يتلفت من حوله پخوف حيث الظلام يغلب المكان ... وجد لوحة المفاتيح برفع الأزرار بعشوائية حتي أضاء معظم المصابيح بالمركز
: الله يخربيتك رايح تئيض المكان كله عشان خاېف !! .. قالها الحارس وهو يمضغ الطعام
أنتهي هشام من قضاء حاجته وكاد يخرج من الباب حتي أوقفه صوت سقوط شيئا ع الأرض فأنتفض پذعر وركض إلي الخارج
وقف أمام زميله يلهث وقال : ألحق يا شريف شكل فيه حد جوه
شريف : أنت مچنون ياض أومال أنت بتعمل أي هنا مش المفروض سيادتك سكيورتي !!
هشام : ياعم وربنا جت معايا غلط وأنا مليش ف الشغلانه دي أصلا ... روح شوف أي الي بيحصل جوه وأنا مستنيك
: وف أثناء حديثهم حدث شررا بللوحة الكهرباء ... أزداد أكثر حتي أشتعل الشرر ليحدث ماس كهربائي مضرما ف المكان بأكمله
صړخ الحارسين وهم يركضا نحو الداخل لكن كانت النيران قد أمسكت ف كل شئ
هشام : فين طفايات الحريق
شريف : الباشمهندس نبيل قالي هيجيبهم النهارده ومحدش جه وموبايله مقفول
صړخ هشام : وهنعمل أي دلوقت !!
شريف : نتصل ع المطافي ونبلغ ياسين بيه
أجري إتصالا برجال الإطفاء وأبلغهم ... وقام بالإتصال ع ياسين فلم يجد إجابه
حيث كان قد عاد من حفل الزفاف ليغط ف نوما عميق ولم يشعر بهاتفه الذي تركه بداخل جيب سترته .
: تتسلل أشعة الشمس من بين ستائر الغرفة لتوقظها من سبات عميق لتجد رأسها تتوسد صدره العاړي ... يداهمها ألم شديد فأعتصرت عينيها ثم أتضحت لها الرؤية لتنصدم بما تراه وهو ثوبها وثيابها الداخليه وحذائها كل منهم ملقي بشكل عشوائي ع الأرض وأيضا ثيابه مبعثرة فوق الأريكة المقابلة للتخت ...أمسكت بطرف الغطاء الذي يدثرهما معا حتي أتسعت عينيها پصدمة ....
فلاش باك
بداخل إحدي الملاهي الليلية الشهيرة والخاصة بالطبقة المخملية ... تجلس ع المقعد بترنح أمام طاولة الخمور البار
ترتشف أخر قطرة بكأسها
فقالت بنبرة ثمله :
لو سمحت عايزة كاس تاني
صاح قصي بحنق : متجبلهاش حاجة ... ثم حدق بها بإمتعاض وأردف : كفايه شرب لحد كده وأومي يلا عشان نروح
أومأت رأسها بالرفض وقالت :
لاء مش عايزة أروح ... مش هاروح الفندق ده تاني
زفر فقال : مش هنروح هناك هنرجع القصر
أجابته بثقل : لاء أنت بتضحك عليا ... فنظرت إلي النادل وقالت :
هات الي قولتلك عليه
أشتد غضبه وقبل أن يأخذ النادل كأسها الشاغر أمسك به ودفعه بقوة لېتحطم ع الأرض وهو يصيح پغضب جامح :
قولتلك مفيش زفت من أمتي وأنتي بتشربي !!!
إبتسمت بسخرية كالبلهاء وقالت :
أنتو السبب .. هو راح إتجوز وأنت فاجأتني بالفرح كل ده عشان تثبتلي إنك أنت الي بتحبيني وهو لاء ..كلكو زي بعض صنف أناني مبيفكرش غير ف نفسه
جز ع أسنانه وقال :
أنا مش هحاسبك ع كلامك عشان أنتي سكرانه
قهقهت بصوت عالي ثم قالت :
ومين قالك إن أنا سكرانه !! بالعكس أنا فايئة و عرفت كل واحد فيكو ع حقيقته
نزلت من فوق المقعد وكادت تسقط فألحق بها ليمسكها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
... دفعته من أمامها وصاحت به :
أبعد عني أنا بكرهك ... بكرهكو كلكو أنت وآدم وبابا ... كلكو واحد ...
تراجعت إلي الخلف لكن قد خارت قواها فأسرع بحملها ع زراعيه وغادر من هذا المكان حتي وصل إلي سيارته ... نزل السائق ع الفور وفتح له باب السياره فوضعها بالداخل ثم ولج عقبها ....
وبعد إن ولج السائق وبدأ بالقيادة قال:
هنطلع ع الفندق ياباشا
قصي : لاء أطلع ع القصر
أنطلقت السيارة نحو القصر وكانت ممدة ع المقعد ورأسها ع فخذيه تهذي بكلمات غير مفهومه ... بينما هو ظل يحدق بها ويلامس وجنتها بحنان .
وصلت السيارة أمام القصر ... ترجل قصي منها وهو يحملها
________________________________________
ع زراعيه ... كانت ف حالة ثمل يرثي لها تضحك تاره وتبكي تاره أخري ... ظل يلوم نفسه ع ما فعله عندما أخذها الحفل لكن كان داخله يريد أن يتأكد إنها قد أحبته حقا !!أم مازالت تفكر بآدم !!
صعد بها الدرج فقابلته مربيتها
: أي ده !!! حصلها أي ... صاحت بها زينات بنبرة قلق
أجابها قصي : محصلش حاجة تعالي بس حضري لها هدوم
زينات وهي تنظر إلي صبا بحزن قالت : أمرك يا بيه
ولج إلي الغرفة وتبعته زينات التي ذهبت إلي غرفة الثياب لتجلب لها منامة قطنية ... خرجت لتجده يجلس ع طرف التخت يخلع لها حذائها ثم أقترب منها وهو يجعلها تنهض بجذعها بين زراعيه
: أحم .. أنا حضرتلها بجامة قطن ... قالتها زينات
قصي : حطيها ع السرير وروحي أنتي إرتاحي
زينات : أخليهم يجهزو العشا
أجاب بإقتضاب : لاء
زينات : طيب عن إذن حضرتك ... تصبحو ع خير
لم يجيب عليها .. غادرت الغرفة ... ساعدها بالوقوف
وقال : تعالي يلا عشان تاخدي شاور وتنامي
تململت بين زراعيه وقالت بثمل :
لاء مش عايزه حاجة
زفر بضيق وقال :
هو أنا بقولك تاكلي ! تعالي لازم تاخدي دش يفوءك لو نمتي كده هتصحي مش هتستحملي الصداع الي هيجيلك
تأففت بضجر وقالت :
أوووف بقي ياقصي مش قادره أقف سبيني بقي
قصي : تعالي أنا هادخل معاكي وهساعدك
حدقت ف عينيه لثوان ثم إبتسمت ببلاهه وقالت:
عينيك حلوة أوي
أبتسم وقال : شكرا .. يلا أومي بقي
حاوطت عنقه بزراعيها وقالت بثماله :
أستني أستني
قصي : نعم ف أي تاني
أجابته بنظرات مبتسمة : أضحك
أبتسم بتصنع وقال : ها خلاص كده
وضعت يديها ع وجنتيه وقالت :
الله غمازاتك حلوه أوي لما بتضحك .. بس لما بتكشر بخاف منك أوي
رمقها بنظره حانيه فعانقها بحب وقال:
مټخافيش ياروحي
قالت وهي ټدفن وجهها ف عنقه :
قصي
قصي : نعم يا قلب قصي
صبا: أنت بتحبني بجد ولا أتجوزتني عشان ټنتقم منه تقصد آدم
أبعد وجهها عن كتفه ليحاوطه بكفيه وبنظرات عشق ووله قال:
أنا بعشقك وكنت بتمني تكوني ليا من وأنتي لسه طفله لما كنتي بتيجي مع باباكي القصر ... ولما عرفت إنك متعلقه بإبن خالك قررت أبعد ومعلقش نفسي بيكي لكن لاقيت حصل العكس .. كل يوم بيعدي عليا كان شوقي ليكي بيزيد وحبك جوه قلبي بيكبر لحد ماوصل لمرحلة العشق پجنون فمقدرتش أستحمل فكرة إنك تكوني لغيري وأنا بعشقك بكل كياني ... أنتي مكانك مش ف قلبي وبس ... أنتي ف كل ذرة ف جسمي ..ف عقلي وقلبي وحبك بيجري ف دمي .. أنا عارف كنت قاسې معاكي أوي لما كنتي بتهربي وأرجعك تاني .. ببقي خاېف لتضيعي مني بعد مابقيتي ليا ..
كانت تستمع إليه وشارده ف سحر عينيه وصدق مشاعره وكلماته لها
أردف حديثه : ها لسه عندك شك ف حبي ليكي
أومأت له بالنفي فوضعت كفها ع موضع قلبه وقالت : ممكن أشوف الوشم
أبتسم بجانب فمه وقال :
طيب ممكن تسمعي الكلام وتروحي تاخدي شاور والوشم وصاحبه تحت أمرك
أذعنت لأمره فذهبت برفقته إلي المرحاض بخطوات مترنحه تكاد تحملها ساقيها بصعوبه وهو يسندها من خصرها ... وضعها فوق الطاولة الرخامية للحوض حتي يتثني له خلع سترته وساعته وحذائه ثم أنزلها وأخذها إلي داخل كابينة الإستحمام وهي تستند ع صدره ف وضع العناق .. ضغط ع المكبس لتنهمر المياه فوقهما .. وضع يديه ع سحاب ثوبها وبدأ بإنزاله ليبعد الثوب عن كتفيها ... أوقفته وهي تمسك بيده وهي تحدق برماديتيها ف زيتونتيه الساحرتين والمياه تجري فوق رأسه وجسده أنسدلت خصلات شعره ع جبهته وأبتلت ثيابه وألتصق قميصه الأبيض بصدره ليظهر الوشم بأسفله ... وضعت أناملها فوق أول زر لقميصه وقامت بفك أزراره واحد تلو الأخر لتبعد القميص عن الوشم ... لامسته بأطراف أناملها وهي تمعن ف رؤيته وقراءته بصمت حتي شعرت بدقات قلبه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أثر لمساتها ... وهو كان يحدق ف تعابير وجهها الذي تجري عليه المياه وشفتيها الورديه التي تشبه حبات الفراوله التي تغمرها المياه حينها رفعت عينيها لتحدق به بنفس نظراته ... أبتلع ريقه فتحركت تفاحة آدم خاصته ... ليتفاجئ بإقترابها منه وهي تلامس شفتيه بخاصتها وقامت بتقبيله وضمھ إليها وكأنها تتشبث به بقوة لاتريده أن يبتعد ... أثارت مشاعره الجامحة نحوها ...فبادلها تلك القبلة التي أضرمت نيران العشق بداخله وأسرت قلبه وسلبت لب عقله ... عانقها بقوة حتي كادت ضلوعهم تتشابك معا ... لتبدأ ملحمة عشق الملك لأميرته ويحلق معها ف سماء مملكته ويعلمها قواعد الحب بطريقته الخاصة .
باااااااك ...
صباح اليوم التالي ...
أستيقظت ع صوت رنين هاتف الغرفة... فتحت عينيها لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب الزفاف ... نهضت
________________________________________
لتراه نائما فوق الأريكة عاري الصدر ولايرتدي سوي بنطال قطني ... أشاحت نظرها عنه وأجابت ع الهاتف : ألو
أجاب عليها صوت أنثوي : أيوه يافندم سوري ع الإزعاج ... بس حبيت أبلغكم إن بعد ساعة العربية الي هتوصلكو للمطار هتكون جاهزه ... أي خدمة تاني يافندم
خديجة : شكرا
أغلقت السماعة ونهضت من فوق الفراش متجهة إلي المرحاض ... وبالداخل وهي تذهب إلي حوض الإستحمام توقفت أمام مرآة حوض غسيل الوجه ... وهي تتذكر أحداث الأمس التي كانت بمثابة الکابوس إليها
... إنتهت من الإستحمام وهي تجفف جسدها بالمنشفة القطنية وكذلك خصلات شعرها ... تنهدت بضيق عندما تذكرت إنها قد نست أن تأخذ ثياب لترتديها ... فلاحظت وجود رف بالحائط يوجد بأعلاه معاطف قطنية مطوية بشكل منظم ... تناولت معطف لترتديه ... وقبل أن تغادر أخذت تتوضأ ثم خرجت ... ألقت نظرة ع الأريكة فلم تجده فأدركت إنه أستيقظ ... بحثت عن حقيبتها لم تجدها فتذكرت إنها ف ردهة الجناح ... وإن أمسكت بمقبض الباب لتجده فتح فجاءة فتراجعت إلي الخلف بفزع
: بسم الله الرحمن الرحيم ... قالتها خديجة بصوت منخفض
وكاد يتفوه لكن وإن وقعت عينيه ع مظهرها ...خصلات شعرها المبتلة تحاوط وجهها الملائكي ... وإن رأت نظراته المتفحصه لها فأمسكت بتلابيب المعطف وهي تضمه بيديها فقالت :
عن إذنك
قالتها لتعبر بجواره لكنه وقف أمامها كالجدار كلما تتجه يمينا أو يسارا يمنعها من العبور ...
زفرت بحنق وقالت بدون أن تنظر له بصوت مرتفع إلي حد ما : لو سمحت ممكن أعدي
أمسك رسغها وقال :
مش حذرتك مليون مرة من الصوت العالي !!!
حاولت جذب يدها وقالت :
أوعي إيدك أنا متوضيه
آدم : مش هسيبك غير لما تعتذري الأول
أجابته بتحدي : وأنا مش هعتذر لأن مغلطش فيك ... أنت الي بتستفذني وترجع تقولي صوتك ومش صوتك
أبتسم بجانب فمه وقال بنبرة كالفحيح:
شكلك متعلمتيش حاجة من درس إمبارح
خديجة : آدم ممكن لو سمحت تسيبني ف حالي وأنا أوعدك مش هتسمع صوتي أصلا
قال بسخريه :
لاء ... أنتي متفرضيش عليا أوامر أنا الي أقرر وأقول أي الي يتعمل وأي الي ميتعملش
خديجة : أنا ع فكرة مش بأمرك أنا بقولك لو سمحت ... ولو عندك مشكلة ف السمع أو الفهم مش مشكلتي
قالتها وهي تجذب يدها بقوة من قبضته
قهقه وهو يوصد الباب ويقترب نحوها... فتراجعت إلي الخلف وقالت : لو قربت مني تاني يا آدم المره دي مش هاسكت
قال بسخرية :
هتعملي أي وريني ... هتكلمي أخوكي ! ولا هتشتكيني لبابا !!
خديجة : لاء هاخد حقي بنفسي
قهقه بإستهزاء وقال :
وريني يا خديجة هتعملي أي
خديجة : أفتكر إن أنا حذرتك .. قالتها وهي تمسك بمزهرية صغيرة وكادت تلقي بها عليه فأندفع بجسده نحوها ليقعا معا ع الأرض هو فوقها وهي أسفله ... أخذ منها المزهرية وألقاها بعيدا
: يعني بتعلي صوتك وبتغلطي وكمان بتحدفيني بالفازه !!! ... قالها وهو يثبت زراعيها بقبضتيه
: أنت الي إبتديت ... قالتها وع الرغم قوتها التي تظهرها بداخلها ترتجف خوفا وخجلا
جز ع فكه وقال : أنا وأموت وأعرف أنتي جايبة القوة دي منين
أجابته : من بعض ماعندكم ... قالتها لكن لم تستطع إن تكبت عبراتها المتلألأه بداخل عينيها فألتمعت ببريق ليراه ويشعر بوخزه ف قلبه ... ترك إحدي يديها لېلمس تلك العبرة المنسدله جانب عينها ... نهض من فوقها متضايقا ولايدرك الشعور الذي يخالجه فقال :
أومي غيري هدومك وصلي وأجهزي عشان مسافرين
وقفت ثم أتجهت إلي الخارج لتبدل ماترتديه بثيابها المحتشمة وعبارة عن ثوب زمردي قاتم وحجاب بللون الجملي بينما هو قد أرتدي بنطالا من الجينز القاتم وقميصا رماديا قد رفع أكمامه إلي منتصف ساعديه مرتديا ساعة يد ذات ماركة عالميه ... صفف خصلاته بعنايه ونثر عطره المفضل ... خرج ليتفقدها ف الردهة وجدها تؤدي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فرضها بخشوع وتطيل سجودها ... أبتسم فرحا من قلبه عندما رأي ذلك ... فأنتظرها بغرفة النوم إلي أن أنتهت من صلاتها وذهبت إليه وقالت:
أنا خلصت
وأنحنت نحو حقيبتها لتحملها فسبقها ليضع يده فوق يدها وهي تمسك بمقبض الحقيبة ... حدق ف عينيها مقتربا بأنفاسه من وجهها ... تعالت خفقات قلبها لترمش أهدابها عدة مرات بخجل
: سبيها أنا هخرجها برة والهوم سيرفس هينزلوها تحت ... قالها آدم
سحبت يدها بهدوء لتولي ظهرها له وهي تلتقط أنفاسها ووجنتيها شديدة الحمرة ... ع الرغم من معاملته القاسېة لها لكن كلما أقترب منها يعتريها ذلك الشعور التي أحست به للتو فهي تعشقه بكل حواسها لكن تأبي أن تظهر له مابداخلها طالما قلبه مازال معلق بحبه القديم .. هكذا تظن هي ... فهل للأيام رأي
________________________________________
أخر !!
: نهضت مسرعة وهي تلملم الغطاء لتدثر به جسدها فأمسكه بيده وزمجر وقال : رايحة فين
: أنا مش هاسكت عن الي عملته معايا ده ... صاحت بها صبا
فتح عينيه لينهض بجذعه العاړي وقال بصوت أجش أثر النوم:
عملت أي
صبا : أستعبط أستعبط ... يعني مش فاكر حاجة خالص
ضحك وهو يمسح وجهه بكفيه وقال : وربنا أنتي مچنونة
صاحت بحنق :
أنا مجنونه !!!
أومأ لها وقال : اه مجنونه ... عشان الي يسمعك يفتكر إن عملت فيكي حاجه
: ياسلااااام ... والي حصل إمبارح ده تسميه أي !!! ... قالتها صبا بتهكم
أبتسم بمكر وقال :
والله بدل ما بتسأليني روحي أسألي للي مسكتني من رقبتي وباستن....
لم يكمل حيث ألقت عليه الوساده بحنق وقالت:
أسكت .. وبعدين أنا مكنتش ف وعيي وأنت ... أنت أستغليت الفرصة
إبتسم بسعادة وقال :
بس كانت أحلي وأجمل فرصة بصراحة
توردت وجنتيها وقالت بتلعثم :
أأ أنت .. معندكش ډم
: توء توء ... عيييب مش أتفقنا إن مفيش غلط ولا وحشك العض !!
أتسعت حدقتيها وهي تضع يدها ع موضع آثار العض القديمة وقالت:
مكنش أصدي بس أنت عمال تغيظ فيا
قصي : طيب روحي حضري نفسك عشان هنسافر
صبا : هنسافر!!
قصي : أه عندي صفقة لازم أخلصها كنت مأجلها عشان اليومين الي كنت حجزهم ف الفندق ... وحضرتك ضيعتهم فهضطر أعجل بالسفر
صبا : وهنسافر فين
قصي : روسيا
قالت بنبرة تهكم : وطبعا الصفقة دي صفقة سلاح
تحولت ملامحه إلي التجهم وقال :
وده مضايقك ف حاجه
ألتفت لتجلس أمامه فأجابته :
اه مضايقني ... ده شغل مشپوه وكله ډم يعني فلوسو حرام
قصي : ومين قال كده
صبا : مش محتاجة إن حد يقول ... السلاح الي حضرتك بتستوردو وتبيعو التجار بياخدوه بيبيعوه للي بېقتل والي بيسرق والي بيرهب الناس يعني عندك الإرهابين الي ف سينا وكل حته مجندين من بره بس السلاح الي بېقتلو بيه الأبرياء بيشترو من جوه البلد الي أنت و غيرك بتاجرو فيه ولا همامكو أرواح الناس الي بتتقتل بسببكو
تنهد وقال : خلصتي كلامك
صبا : أنا عارفه كلامي مش عجبك بس أتمني إنك تبطل الشغل ده ... عايزه أعيش معاك ف أمان وكفاية عليك شغلك ف مجال الحديد ماشاء الله أرباحه كتير ومش هيخليك تحتاج لتجارة السلاح
قصي : صبا ياريت متتكلميش ف الموضوع ده عشان متزعليش مني ... الشغل ده هو الي وصلني للي بقيت فيه هو الي خلي الي يسمع إسم قصي العزازي يعملو ألف حساب
أقتربت منه وهي تتلمس وجنته وقالت :
أنا نفسي تبطل الشغل ده عشان خاطري
أمسك يدها وقبلها ف كفها وقال :
للأسف مش هينفع ... الي يدخل المجال ده ويوصل للي أنا فيه يوم مايحب يبعد ويبطله هيبقي يوم مۏته
نهضت وهي ماتزال تمسك بالغطاء حول جسدها قالت بسأم : طيب عن أذنك
قصي : ثواني
صبا : فيه أ....
لم تكمل فشهقت پصدمة وهي تضع يديها ع وجهها عندما وجدته يرفع الغطاء من فوقه لينهض ويتناول سرواله من الأرض ويرتديه ... قهقه من ردة فعلها الخجولة وقال :
خلاص لبست هاتدخلي التويليت ولا أدخل أنا
أبعدت يديها بحذر وأجابته بدون أن تنظر له:
لاء هادخل أنا الأول عشان لسه هاحضر هدومي وحاجتي الي هاخدها معانا
قصي : طيب يلا بسرعه
وف طريقها إلي المرحاض جذبها من خصرها فألتصق ظهرها بصدره وډفن وجهه ف عنقها وقال :
أي رأيك ناخد شاور مع بعض
أبعدت يديه عنها وقالت :
قليل الأدب
قالتها وركضت إلي داخل المرحاض وأغلقت الباب
ضحك وقال ساخرا :
الله يرحم ليلة إمبارح ...فأردف بنبرة صوتها مقلدا إياها : بحبك ياقصي متبعدش عني ياقصي
فتحت الباب فجاءه لتلقي عليه منشفة قطنية وقالت:
بااااارد
: أمام مطار القاهرة الدولي توقفت سيارة أجرة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ترجل منها يونس ويحمل فوق ظهره حقيبة ذات زراع واحد يخفي نصف وجهه بنظارة شمسية سوداء وفوق رأسه قبعة رياضيه ... أخرج هاتفه وأجري الإتصال بالسيدة فايزه
: أنا أدام المطار هي فين
فايزة : هتلاقيها ف التويليت الخاص بالسيدات
يونس: طيب هادخلها إزاي مينفعش
فايزة : أنت روح هناك هتلاقي عاملة واقفه برة خليها تدخل تبلغها وهي تطلعلك ع طول ويلا عشان يدوب أدامكو ربع ساعة ع ميعاد الطيارة
يونس : بجد أنا متشكر لحضرتك جدا
فايزه : أنتو ولادي الي أتحرمت من خلفتهم يا يونس ولولا إن أنا عارفة وواثقة إنك بتحبها ومستعد تعمل أي حاجة عشانها مكنتش ساعدتك ... خلي بالك منها
يونس : من غير ماتوصيني كارين بقت كل حاجة ليا روحي الي أنا عايش بيها
فايزة : ربنا يسعدكو يا ولادي ويكفيكو شړ المستخبي ... أسيبك أنا عشان تروحلها ... ف حفظ
________________________________________
الله
يونس : مع السلامه
أغلق المكالمة وأسرع للداخل حتي قابل العاملة المسئولة عن المرحاض فولجت للداخل ... وبعد ثوان خرجت له كارين وهي تنظر له بللهفه وشوق فأرتمت ع صدره ليعانقها بقوة وقال :
أخيرا هنبقي مع بعض ومفيش حد يقدر يبعدك عني تاني
أبتعدت برأسها عن صدره وقالت :
أنا خاېفة أوي يا يونس ... قصي ممكن يعرف إن أنا ف المطار بالتأكيد ليه معارف كتير هنا
يونس : مټخافيش إن شاء الله مش هيحصل حاجه خليكي قوية وبطلي توتر عشان متلفتيش الأنظار حواليكي
قالها وهو يمسك براحة يدها ويطمئنها
: بدأ الإعلان عن التوجه إلي الطائرة التي ستقلع إلي إيطاليا ... ذهب كليهما حيث قد مروا ع جميع مراحل التفتيش وأتجهوا إلي البوابة التي تؤدي إلي الطائرة المنتظرة بساحة الإقلاع ...
رمقها بنظرات ثقة وقال :
لسه خاېفه
أومأت له بالنفي وقالت : طول ما أنت معايا ببقي مطمنه ومبقاش خاېفة من حاجة
مد يده إليها مبتسما لتشابك أناملها بداخل أنامله وأتجها نحو درج الطائرة
وخطي كليهما أول درجة ليوقفهما إحدي ضباط المطار وقال:
أقف عندك أنت وهي
ألتفتا إلي الخلف فأتسعت أعينهما عندما وجدوا كنان وبرفقته مجموعة من رجال قصي ومعهم ضابط من المطار
: حمدالله ع السلامة يا آنسه كارين ... قالها كنان مبتسما بسخرية
كاد يونس يتفوه فأوقفته كارين بإشارة من يدها ثم توجهت إلي كنان الذي يرمقها بنظرات ڠضب وتشفي ف آن واحد
بادلته بنظرات تحدي وقالت :
عايز أي يا كنان ... مش مكفيك الي عملته أنت والباشا بتاعك ... عايزين مننا أي سيبونا ف حالنا بقي
كنان : عندي أوامر من أخوكي أرجعك القصر من غير شوشرة ... ده لو باقيه ع حياة البيه الي معاكي
أندفع يونس بحنق وقال :
أنت بتهددنا !!! إحنا مسافرين ومحدش يقدر يمنعنا وهي مش قاصر عشان أخوها ياخدها
: هاتوهم ... قالها كنان بأمر
فأمسك بهما الرجال
صاح يونس : أبعد إيدك أنت وهو أنا هابلغ البوليس
كنان وهو يشير إليه نحو الضابط :
عندك سيادة الرائد أهو أشتكيلو
قال الضابط :
خلاص يا كنان الآنسه هترجع معاكو وأستاذ يونس يقدر يسافر زي ماهو عايز وبلغ الباشا تحياتي
يونس : أنتو عصابة بقي
الضابط بصياح محذرا قال :
أحترم نفسك وألزم حدودك وأحمد ربنا مخلتهمش ياخدوك يتصرفو معاك
كارين شعرت إنه لا محاله فقالت بنبرة رجاء:
أرجوك يا كنان سيبنا نسافر ولو قصي قدر يوصلي أوعدك مش هقولو إن أنا شوفتك خالص ... أرجوك وحياة أغلي حاجة عندك ... أنا لو رجعت القصر ده أنا هانتحر وأنت عارف كويس أنا مبكدبش...
صمت وهو يحدق بعينيها فأردفت بتوسل :
أرجوك ... عشان خاطري ... أمسكت يده لتقبلها فأبعدها عنه ... فأثارت حنق يونس الذي قال : كااااارين أنتي بتعملي أي !!
تنهد كنان وهو ينظر إليهما فقال :
عارف لو حصلها حاجة أو عرفت إنك ضايقتها حتي أنا الي مش هارحمك ونهايتك هتكون ع إيديا
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت :
ربنا يخليك يا كنان ... أنا بشكرك أوي ... قالتها وهي تعانقه عناق أخوي فأغمض عينيه وهو يتحمل آلام قلبه الذي طالما أحبها ف صمت ... فرؤيتها سعيدة هكذا لديه أفضل بكثير من رؤيتها حزينة تبكي حتي لو كان الثمن الټضحية بقلبه
الضابط : لو كان كده إطلعوا بسرعة فاضل 5 دقايق والطيارة هتطلع
أمسكت بيد يونس لتصعد معه ع الدرج حتي وصلو إلي الباب وقبل أن تولج إلي الداخل ... لوحت بيدها إلي كنان كإشارة وداع فبادلها السلام بيده بشبه إبتسامة .
ذهبا إلي مقاعدهم الخاصة وجلسا بعد أن خلعا الحقائب ووضعها يونس ف مكانها المخصص ... جلس وو قاما بربط الأحزمة ... نظرت له بإبتسامه فلم يبادلها وأشاح بوجهه
أمسكت يده وقالت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
مالك يا حبيبي
يونس: مفيش
كارين : أنا عارفه إنك أتضايقت لما أترجيته بس مكنش فيه طريقه غير كده
زفر يونس پغضب وقال :
وبالنسبة للحضن الي حضنتهولو وكأني هوا واقف !!
ضحكت وقالت :حبيبي بيغير عليا ياناس .. قالتها وهي تضغط ع وجنته بأناملها
: كااااارين أنا مبهزرش ... صاح بها يونس
كارين : إبتدينا من أولها ... عموما أنا آسفه مش هتتكرر تاني
رفع إحدي حاجبيه وقال :
ع فكرة هو وافق يسيبك مش عشان تحايلك عليه
كارين : أومال أي
يونس وهو يرمقها بتهكم قال : يعني بذمتك مش عارفه ليه
قد أدركت مقصده لإنها تعلم مشاعر كنان التي كانت تتجاهلها دائما... عقدت حاجبيها بإستنكار وقالت :
مش فاهمه حاجه
يونس : ماشي يا كارين متاخديش ف بالك
كارين : سيبك من أي حاجه أخيرا بقينا مع بعض يا يونس أنا مش مصدقه
أبتسم وقال :
صدقي وأول حاجه هنعملها لما
________________________________________
نوصل إن شاء الله هنروح السفارة ونكتب الكتاب عشان أنا مش هافارقك ولا لحظه حتي وأنتي نايمة مش هتفارقي حضڼي أبدا
أبتسمت بخجل ثم نظرت من النافذة لتري أرض القاهرة من أعلي والطائرة تحلق ف السماء متجهة إلي البلاد الرومانية بلد يوليوس قيصر وأنطونيو عشيق كليو باترا .
: في قصر البحيري ...
: يعني أي متعرفيش حاجه يا جيهان ...هي دي الأمانه الي سبتهالكو أنتي وإبنك ... صاح بها مهدي والد إنجي
جيهان : مالك عمال تزعق ومش فاهمه منك حاجة ... ماقولتلك بنتك مسافرة حتي راحت من غير ماتقول لجوزها
مهدي : فرضا إنها عملت كده محاولتيش تكلميها تسألي عليها دي حتي قبل ماتكون مرات إبنك تبقي بنت أخوكي من لحمك ودمك
شعرت بخطب ما فقالت : طيب تعالي أقعد وأهدي وأنا حد يطلع يصحي يوسف نسأله
: سميرة ... ياسميرة ... نادت بها جيهان
ركضت إليها سميرة وقالت :
أمرك يا جيهان هانم
جيهان : أطلعي ليوسف وصحيه وقوليلو إن أنا عيزاه حالا
أجابتها سميرة :
يوسف بيه خرج من بدري خالص
جيهان :بالتأكيد راح المستشفي
مهدي : أنا لسه راجع من المستشفي وهو مش هناك والمفروض كنت أعدي ع ماجده عشان كانت عايزه تيجي وأنا مرضتش وقولت أشوف أي الي حصل الأول
جيهان : طيب روحي أنتي ياسميرة ... وبعدين يامهدي مش طريقة الي أنت بتتكلم بيها دي
: سبيه يتكلم براحته يا ماما أصله معذور برضو ... قالها يوسف الذي جاء للتو من الخارج
مهدي : أصدك أي يا دكتور
يوسف : عايزك تسمعني كويس ياخالي بنتك معدتش تلزمني لأنها أحقر بني آدمة شوفتها ف حياتي
شهقت جيهان پصدمة وقالت : أي الي أنت بتقولو ده
: لا بقي شكلك عايز تتربي يا ولد الظاهر نسيت إنك بتتكلم عن بنت خالك ... صاح بها مهدي
يوسف وهو يجز ع أسنانه :
الي عايز يتربي هي بنتك الخاېنة الي مأمنها ع عرضي وشرفي وراحت ترمي نفسها ف حضڼ إبن خالتها
مهدي بعدم تصديق صاح پغضب :
لاااء أنت زودتها أوي
يوسف: أستني رايح فين لو مش مصدقني خد صورة من المحضر وأنا بستلمها من قسم أكتوبر كان مقبوض عليها هي والكلب الي أسمه مروان متلبسين ف شقه مشبوهه ...
قالها وأخرج من جيب سترته ورقة مطويه
أخذها مهدي بأيدي مرتجفة وهو يقرأ محتواها ... شعر بغصة ف حلقه ليفتح زر قميصه ويفك رابطة عنقه... وكانت الصدمة تسيطر ع جيهان التي لم تصدق أذنيها
مهدي : أومال هي راحت فين
يوسف : كنت مأجر شقة وحابسها فيها روحتلها من شوية لاقيتها هربت والبواب شافها بتركب عربية واحد ومليون ف الميه هربت مع مروان بس وقسما بالله ما هسيبها غير لما تتنزل عن كل حاجة وأولهم بنتي
وقف مهدي ينظر كالمجذوب وقال : أأأنا هدور عليها وهلاقيها ... بس أبوس إيدك يابني أوعي تقول لحد ... وأنت ليك عندي حق وأنا هاجبهولك
يوسف : للأسف مش هينفع أتكلم أولا عشان هي بنتك وثانيا بنتي ملهاش ذنب إنها تتعاير بغلط مامتها
مهدي : حقك عليا يا يوسف ... أنا الي معرفتش أربيها منها لله ماجده هي الي كانت مدلعاها ديما وكل حاجه كانت بتشاور عليها بتكون بين إيديها ف الحال ولما كانت بتغلط وأجي أعاقبها أمها كانت بتحامي لها وبتدلعها وأهو جه ع دماغنا كلنا ف الأخر .
: بعد ساعتين من السفر بالطائرة وصل كل من آدم وخديجة إلي الجونة حيث حجز له والده منزلا من طابق واحد مجهز بكل شئ ... ترجل كليهما من السيارة التي أوصلتهم أمام المنزل ... أنزل السائق الحقائب من خلف السيارة وساعد آدم ف حملها للداخل .. ثم غادر بعد أن أعطاه آدم مبلغا من المال ...
ولجت خديجة إلي الداخل وهي تستكشف المنزل بعينيها
فتح
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
باب إحدي الغرف وقال : تعالي دي هتبقي أوضتك ... قالها ليدخل حقيبتها إلي الغرفه
فأردف وقال :
وأوضتي الي جمبك
رمقته بتعجب وقالت : أوضتك !!
أجابها قائلا : اه أوضتي ... أعملي حسابك كل واحد ليه أوضه حتي ف شقتنا لما نرجع ... ولا عندك إعتراض !!
تصنعت البسمة ع ثغرها وقالت :
وهاعترض ليه ... ده كده أحسن
آدم :أنا خارج هاشتري شوية حاجات .. محتاجة حاجة أجبهالك
أجابت بإقتضاب :
لاء شكرا ... قالتها ثم دخلت إلي غرفتها وأغلقت الباب ... قامت بفتح حقيبتها وأخذت من إحدي الجيوب الداخليه صورة لوالدها عانقتها وهي تبكي وقالت:
وحشتني أوي يا بابا ... وحشتني أوي يا حبيبي ... أنا نفذت وصيتك ليا بس مش قادرة أستحمل ... قاصد ديما يجرحني وكأن أنا السبب ف الي حصله ... لو يعرف أنا بحبه أد أي مكنش عمل معايا كده
توقفت عن البكاء فقامت بمسح عبراتها ونهضت لتبدل ثوبها إلي بجامه قطنية باللون الأسود
________________________________________
الذي تعشقه ... رفعت خصلاتها ع شكل ذيل الخيل ... خرجت إلي الردهة حين شعرت بالظمأ ... أتجهت إلي المطبخ المبني ع الطراز الأمريكاني ... فتحت الثلاجة ثنائية الباب ... فتحت إحداهم لم تجد شئ وكذلك الباب الأخر ... تأففت بضجر
فأنتبهت إلي بكاء طفل صغير بالخارج ... ركضت إلي الغرفة لترتدي إسدال الصلاة وخرجت لتري مايحدث ... وجدت طفل صغير لايتجاوز الخمس سنوات يجلس بجوار الشجرة المقابلة للمنزل ويبكي قائلا :
عايز ماما ...عايز ماما
أقتربت منه فوقف پخوف ليختبأ خلف الشجرة
خديجة : تعالي يا حبيبي متخافش مني أنا هوديك عند ماما
ظهر من خلف الشجرة بحذر وينظر لها ببراءه وقال : فين ماما
أشارت إليه ليأتي نحوها وقالت : تعالي بس قولي أسمك أي الأول وأنا هاخدك ونروح لماما
أقترب منها وهو يكفكف عبراته وأجابها بصوت طفولي:
أنا آسر
أمسكت يده برفق وقالت : طيب ممكن يا آسر تستني معايا عمو آدم لما يجي نستأذنو عشان نروح ندور ع ماما
آسر : لاء عايز ماما
خديجة : طيب أنتو الشاليه بتاعكو فين
آسر : هناك ... وأشار إليها بعيدا فلم تفهم شيئا
: آسر ... آسر ... نادت بها السيدة التي تركض نحوهم پذعر فألتف إليها الصغير وركض أيضا وهو يفتح زراعيه وأرتمي ع صدرها وأخذ يبكي
والدته : كنت فين يا آسر ينفع كده تخرج لوحدك
أجابها بصوته الطفولي :
كنت مستني خالو
والدته : خالو مش هيجي النهاردة ... لسه مكلمني وبيقولك هيجلك بكرة ومعاه لعب كتير أوي
أبتسم ببراءه وقال : بجد
والدته : أيوه ياقلب ماما بجد ... قالتها ثم نظرت إلي خديجة التي تتابع حديثهم بإبتسامة
آسر : ماما بصي دي صاحبتي ... قالها مشيرا إلي خديجة
والدته : ولد عيب إسمها طنط مش دي
خديجة : هو ميعرفش اسمي ... أنا خديجة
والدته : أهلا وسهلا بيكي أنا مامت آسر وأسمي حياه ... شكرا لحضرتك إنك أخدتي بالك منه ... أصله عرف إنه خالو كان جاي النهارده وحصلتله ظروف ف الشغل فأجلها لبكرة .. خرج من ورايا عشان يستناه .. هو متعلق بيه جدا لأنه الي مربيه . . أصل والده أتوفي وهو كان عندو سنة ونص
خديجة : البقاء لله
حياه : تسلمي حبيبتي ... أنتي جايه مع حد
خديجة : آه أنا وآدم جوزي جايين نقضي الهني مون
حياه : واو .. أنتو عرسان ألف ألف مبروك
خديجة : الله يبارك فيكي
حياه : أنتو بقي تيجو تتغدو معانا ... متستغربيش أنا عشريه وباخد ع الناس بسرعه ... وبصراحه إرتاحتلك أوي معلش بقي أنا عارفه إن رغيت كتير وصدعتك
خديجة : خالص والله .. أنا مبسوطه إن أتعرفت عليكي وع الصغنن الجميل ده
آسر : أنا مش صغنن .. أنا راجل
ضحك كلتيهما فقالت خديجة :
ربنا يحفظهولك
حياه : ربنا يخليكي ... عقبالكو يارب يرزقكو بالذرية الصالحة
أبتسمت لها خديجة وقالت : ربنا يسهل
حياه :عن إذنك بقي ياجميل ومتنسيش بقي مستنياكو ع الغدا
خديجة : معلش يا مدام حياه مش هقدر ... خليها وقت تاني
حياه : ع راحتك يا قمر ... بس هنتقابل برضو
خديجة : بإذن الله
حياه : مع السلامه
خديجة : الله يسلمك
ذهبت كل منهما إلي منزلها ...
وجدت خديجة الباب مازال مفتوحا ..ولجت إلي الداخل لتجد أكياس بلاستيكية ورنين هاتفها يدوي من غرفتها ... ركضت إلي الداخل لتجد آدم يقف بالغرفة ويمسك بهاتفها وقال بنبرة غاضبة :
كنتي فين
خديجة : سمعت طفل صغير بيعيط طلعت له بره أشوف ماله كان تايه ومامته جت خدته
آدم : وأنتي بتتصرفي من دماغك وتخرجي من غير
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
علمي ... مكلفتيش نفسك حتي تتصلي عليا وتستأذني
أجابته بحنق وبصوت مرتفع :
ماقولتلك أنا خرجت ليه ولا عايزه تقلبها خڼاقه وخلاص
أمسكها من زراعها پعنف وقال :
قولتلك صوتك ميعلاش تاني إلا وقسما بالله المره الجايه مش هرد بلساني
أشتد ڠضبها من تهديده فصړخت :
هاتعمل أي هتضربني !!! أضرب أنا أدامك أهو
قالتها لتجهش بالبكاء ... زفر پغضب .. ليجذبها إلي صدره وعانقها وأخذ يربت ع ظهرها وقال :
خلاص متعيطيش ... أنا كنت هاتجنن لما جيت وملاقتكيش دورت عليكي جوه وبره الشاليه وكمان أنتي أول مرة تيجي هنا ومتعرفيش المكان ... خۏفت ليكون حصلك حاجة
أبعدت رأسها ورمقته بعينيها الباكيتين وقالت:
لو أنت پتخاف عليا بتعمل معايا كده ليه !! بتاخدني بذنب غيري وكأن أنا السبب ف الي حصلك... أنا يا آدم تعبت .. تعبت .....
قاطعها بعناق قوي وقبلة . إلتقم شفتيها متذوقا عبراتها المنسدلة ... كانت متسمرة بين زراعيه متفاجئة من ردة فعله ... لم تشعر بحجابها الذي سقط ويليه خصلاتها البندقية التي أنسدلت ... يتخللها أناملها التي تلامس عنقها بلمسات حانية .... أبتعد عنها
________________________________________
لاهثا ثم ډفن وجهه ف عنقها يستنشق رائحتها ... لتبدأ شفتيه بتلثيم عنقها برقة ولكن هيهات حيث جاء ف ذاكرته مشهد صبا وهي تشابك أناملها بأنامل زوجها وترمقه بتحدي ... فأثار هذا غضبه ولم يشعر بقبلاته التي تحولت من قبلات رقيقة إلي عڼيفة قد تسبب ف إيلامها فتأوهت پألم
عاد إلي إدراكه فأبتعد عنها وقال :
معلش ... معلش
قالها فلاحظ آثار قبلاته تركت ع عنقها علامات شديدة الإحمرار أثر أسنانه ... زفر بضيق من نفسه ... وغادر الغرفة وذهب إلي الغرفة الأخري وصفق الباب وبداخله صراع مابين قلبه وعقله وماحدث بالأمس وعينيها الباكية التي لم يتحمل رؤيتها بتلك الحالة.
٢٦
: بداخل مكتب والده بالقصر يجلس ممسكا بهاتفه ...
طرقات ع الباب ...
يوسف : أتفضل
ولج مصعب بخطي هادئة وهو يتحاشي النظر إلي يوسف خجلا من ماحدث بالأمس
يوسف وهو يشير إليه بالجلوس أمام المكتب قال:
أقعد يامصعب
مصعب بنبرة مليئه بالخجل والتوتر:
أأ أنا بعتذر لحضرتك ع الي حصل إمبارح ... بس أقسم بالله نيتي كلها خير من ناحية الآنسة ملك
رجع يوسف بظهره إلي الخلف بأريحية وقال:
أوعي تكون فاكر إن مش واخد بالي من نظراتك ليها ونظراتها ليك ... بس عشان أنا عرفك كويس وواثق فيك متوقعتش إن الأمور هتوصل كده ... إنت كده خاېن للأمانه صح ولا أنا غلطان
أبتلع ريقه وقال :
كلام حضرتك صح وبعترف إن أنا غلط بس أنا بحبها وعارف مينفعش ... سواء الفرق الإجتماعي أو السن الي مابينا
يوسف : طيب كويس إنك عارف إنه مينفعش ... عشان كده ياريت تروح لبابا وتطلب منه يغير حراسة ملك وتخليك ف حراسة القصر زي ما كنت
شعر بالأختناق مجرد فكرة إبتعاده عنها أحس بإنسحاب الروح من جسده ...
حدق به يوسف بملامح جدية صارمة وقال:
أنا هابعتلها دلوقت وهافهمها إن الي حصل إمبارح دي غلطة ومتتكررش والي أنتو حستوه ده مجرد إعجاب مش أكتر لأن لو أتحول لحب هيبقي محكوم عليه بالفشل ... وأحمدوا ربنا إن الموضوع موصلش لبابا .. لو عرف بحاجة زي كده أقل موقف هيتاخذه هو هيطردك من القصر وأنا مبحبش أقطع عيش حد ... فياريت تحط كل الي قولتهولك ف عقلك وفكر كويس
أبتلع غصته بمرار ونهض وقال :
تحت أمرك يايوسف بيه عن إذنك
قالها وغادر المكتب متجها إلي خارج القصر ليذهب إلي غرفته بالمنزل الملحق ... يتصبب العرق من جبهته ... ودموعه آسيرة بداخل عينيه ... يخلع سترته ورابطة عنقه ... وولج إلي غرفته موصدا الباب ليرتمي ع التخت بقلب مقهور
: نعود إلي يوسف الذي يحدق ف ملك التي ولجت لتوها ...
:داده سميرة قالتلي إنك عايزني ... قالتها ملك بخجل وخوف وهي تعقد كفيها معا أمامها وتنظر لأسفل
نهض من خلف المكتب فأقترب منها وقال:
أي الي أنا شوفته إمبارح ده
لم تتفوه حيث ألجم لسانها الخۏف ... فصاح بها بصوت أفزعها:
ماتردي عليا ...مش بكلمك
ملك بنبرة خوف : أأ أنت فهمت غلط ... ب...
قاطعها يوسف وهو يمسك بذقنها لتقابل عينيها عينيه وقال:
لاء أنا فاهم كل حاجه وعارف وقولت إنك عاقلة وعمر ماتفكيرك يوصل للدرجدي لأن مش معقولة ملك عزيز البحيري هاتحب السكيورتي بتاعها
أجابته بإندفاع : وماله السكيورتي !! مش بني آدم ومحترم ... كفاية هو الي أنقذني من الي كان هيحصلي
يوسف بصياح قال :
أنقذك عشان ده واجبه وشغله وهو حمايتك مش حب ومسخره
ملك : مصعب بيحبني بجد وأنا كمان بحبه
وقف أمامها والڠضب يتطاير من
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عينيه كالشرر وقال :
ده أي البجاحة الي أنتي فيها دي !!
ملك : هو الحب حرام ... ما أنت أتجوزت إنجي عشان بتحبها
وإن ذكرت إسم إنجي فأثارت أغواره وصاح پغضب:
ملكيش دعوه ومتجبيش سيرتها تاني أنتي فاهمه
صړخت ف وجهه وقالت :
وأنت كمان ملكش دعوة بحياتي أنا حرة أحب مين ولا أكره مين ... وأنا بحب مصعب ومش هاكون غير ليه سواء رضيت ولا مرضتش
كان يحدق بها بشكل مرعب ... ولأول مرة يفعلها وهو قام برفع يده وصفعها بقوة جعلتها ترتمي أسفل قدميه
: في مكتب إيهاب المحامي ....
تمسك بالقلم وتدون إسمها أسفل الورقة ثم عدة ورقات أخري ...
: أيوه كده تمام ... قالها إيهاب وهو يمسك بالأوراق وينظر إلي إمضتها
رمقته بتوتر وقالت : أستاذ إيهاب ممكن طلب لو سمحت
إيهاب مبتسما قال : طبعا أتفضلي أنا تحت أمرك
بادلته الإبتسامة وقالت : الأمر لله ... تسلم .. أنا مش عايزة علاء يعرف خالص إن أنا جيت هنا
عقد حاجبيه وتساءل : هو حصل حاجة لما مشيتو من هنا المرة الي فاتت
أجابته بتوتر وقالت : لاء بس أنت عارف وضعه صعب وخاېفه لحماتي تعرف وتعمل معاه مشكلة وكده يعني
أومأ لها
________________________________________
بتفهم وقال : فهمت ... متقلقيش
رحمة : وفيه حاجة كمان ... جزت ع شفتها السفلي ثم أردفت : أتعاب حضرتك هتاخدها مني مش من علاء
تنهد وهو يعتدل ف جلسته ثم قال : مفيش أتعاب
سألته بعدم فهم : يعني أي
إيهاب : يعني أنا أصلا قبلت القضية لما علاء حكالي بشرط إن مش هاخد ولا مليم
رحمة : طبعا شكرا ع شعورك ووقفتك بس معلش أعذرني أنا مش هقبل حاجة زي كده
حدق بها بنظرات ثاقبة وصمت ... أردفت : أنا ضايقت حضرتك
إيهاب : بما إن تعاملتنا هتبقي كتير مع بعض الفترة الجاية ياريت نشيل أي ألقاب ما بينا يعني بلاش حضرتك وأستاذ ... خلي البساط أحمدي زي ما بيقولو ده أولا ... ثانيا بالنسبة لموضوع الأتعاب هاعتبر نفسي مسمعتش حاجة
رحمة : بس أنا م....
قاطعها بنبرة جدية تخفي خلفها أمر مبهم : رحمة ... خلص الكلام ف الموضوع ده ... أنا يعتبر خلاص بدأت ف إجراءات الدعوة وقضيتك دي بتاعتي وبإذن الله هكسبها
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت : مش عارفة أقول لحضرتك أي متشكرة جدا
إيهاب : الشكر لله ربنا يعلم ببقي سعيد ومبسوط لما باخد لأي واحدة مظلومة حقها وخصوصا لو كانت قضيه زي قضيتك كده
رحمة : أنا لاحظت إنك متحيز للمرأه أوي ... هو حصل حاجة زمان خلتك بالموقف ده
كاد يتفوه لكن قاطعه رنين هاتفها لتجد اسم المتصل فاتن
: منذ قليل في منزل عائلة عادل ....
فتح علاء باب المنزل وولج إلي الداخل وجد شقيقته تجلس أمام التلفاز وتأكل بعض التسالي ...
: سلام عليكم ... قالها علاء
أجابت عليه بدون أن تنظر له : وعليكم السلام
علاء : البيت ماله هادي يعني ... متعود أطلع ع زعيئ أمي معاكي يا إما مع رحمة
فاتن : أمك راحت لخالتك عشان جوزها ضربها وطلقها ... ورحمة نزلت راحت تزور أمها
قد أنتبه للجملة الأخيرة وقال : وراحت من أمتي
فاتن : بقالها ساعة ونص
علاء : طيب أومي حضرلي الغدا عشان هتغدي ونازل تاني
فاتن : الأكل سخن عندك أغرف وكل
زمجر بحنق وقال : أومي يا فاتن أحسن ما لبس ف وشك طبق اللب الي عماله تسفيه ده
نهضت بتأفف وقالت : خلاص قايمه ... أمتي بقي أتجوز وأخلص من البيت الهم ده
علاء وهو يتجه إلي غرفته قال ساخرا : طول ما أنتي بلسانك الطويل ده جوزتك هتفضل تتأجل لحد ما خطيبك يحس إنك نحس ويفسخ الخطوبة وتفضلي قاعدة ف وش أمك
فاتن : دمك تقيل كتك داهيه ... بكرة يا أخويا نشوف مين الي أمها داعيه عليها وتقبل تتجوزك
رن جرس المنزل ...
علاء : بطلي رغي وروحي شوفي مين ع الباب
فاتن : حاضر يالي بترن جاية أهو
ذهبت لتفتح الباب لتجد والدة رحمة تلتقط أنفاسها من صعود الدرج
: أزيك يا بنتي معلش ... أنا طلعت لرحمة فوق قعدت أخبط محدش رد ولا فتح قولت بالتأكيد هي عندكو
قالت فاتن بنبرة تعجب : إزاي هي مش جتلك !!!
خرج علاء من غرفته بعدما سمع الحوار ... دفع فاتن جانبا وقال : أتفضلي يا خالتو أم أسامه
: يزيد فضلك يابني ... معلش كنت عايزة أشوف رحمة أنت عارف بقي زعلانه مننا أنا وأخوها من ساعة ما أتجوزت وكل ما أقابلها ف الشارع أو السوق تعمل مش شيفاني ولو ندهتلها متردش عليا
علاء : معلش يا خالتي ...
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بس هي مش موجودة راحت تزور واحده صاحبتها
قالت بسأم : طيب يابني ... لما تيجي قولها إنها وحشاني أوي ونفسي أشوفها
علاء : حاضر متزعليش أنا هخليها تجيلك إن شاء الله
: ربنا يباركلك يا علاء ... فوتكو بعافيه أنا بقي ... مع السلامة
علاء : الله يسلمك
تبعها بعينيه حتي هبطت الدرج وأغلق الباب .... ظل شاردا وشعر بأن هناك خطب ما
فاتن : أنت ليه كذبت عليها وقولتلها إنها عند صاحبتها
علاء : يعني عايزاني ققولها بنتك بتقول عندكو وطلعت كذابة ومنعرفش هي فين
فاتن : طيب أستني أصل قلبت موبايلها من ورا أمي عشان كانت مخبياه منها وأديتهولها قبل ما تنزل عشان لو أمي جت أرن عليها ترجع ع طول
علاء : طب مستنيه أي ماتتصلي عليها
فاتن : حاضر
قامت بالإتصال عليها لكن لم تجيب
: أمام مبني محترق تتصاعد منه الأدخنة يجلس بحسرة وحزن واضعا كفيه ع رأسه المنكسه لأسفل ...
أقترب منه إحدي الضباط الذين أتوا للتحقيق ف الحريق وقال : أستاذ ياسين ممكن تمضيلنا ع المحضر
رفع رأسه ووقف بثقل وقام بتدوين أسمه
أردف الضابط : طبعا للأسف حضرتك مكنتش مأمن ع السنتر .. ربنا يعوضك خير عنه ... وإحنا بنحقق مع المسئول عن الكهربا وصيانة المكان وأفراد الحراسة الي كانو موجودين وقت
________________________________________
الحريق
قال بسأم : مفيش داعي خلاص
الضابط : ياريت لو فيه جديد تبلغنا
أومأ له وقال : إن شاء الله
: يلا يا ياسين إنت من الصبح واقف ع رجليك ... يلا تعالي عشان أوصلك ... قالها مازن صديق ياسين
ياسين : معلش يا مازن روح أنت أنا عايز أبقي لوحدي
مازن : طيب تعالي أوديك مكان تنسي فيه كل حاجه وتنسي إسمك كمان ... نظر له ياسين فأردف : هتقعد تعمل أي تعالي وأنا هخليك تنسي الي حصل
أرضخ لصديقه فذهب معه متجهين إلي إحدي النوادي الليلية .
: نعود إلي رحمة ....
رحمة : معلش بقي أنا هستأذن عشان أخت علاء بترن عليا
إيهاب وهو ينهض ويمسك بسترته المعلقة ع مسند ظهر المقعد قال : ثواني هاقفل المكتب وهوصلك ف طريقي
رحمة : مش عايزة أتعب حضرتك دي كلها ربع ساعة بالتاكسي
إيهاب : أنا مش قولت بلاش ألقاب ... وبعدين ولا تعب ولا حاجة أنا كده كده بعدي كل يوم ع منطقتكو ف طريقي بعمل صيانة ع العربية
رحمة : طيب أنا هستني حضرتك برة عقبال ماتخلص
خرجت تنتظره بالردهة ... وأغلق جميع الإضاءة والنوافذ وأخذ هاتفه ومفاتيحه ليلاحظ شئ يلمع فأنحني نحوه وقام بإلتقاطه ليراه إنسيالا فضيا يتوسطه إسم رحمة بالإنجليزية ... حدق به مبتسما ووضعه بداخل جيب سترته
: يلا بينا ... قالها وهو يوصد الباب بالمفتاح
هبط كليهما الدرج حتي وصلو إلي السيارة فتح لها باب السيارة فولجت إلي الداخل وألتف هو وولج هو أيضا ليجلس بمقعد القيادة وأنطلق بالسيارة
: ساكته ليه قالها إيهاب
رحمة : عادي .. هقول أي يعني
إبتسم وقال : خلاص أنا الي هقول ... مش كنتي عايزة تعرفي ليه متحيز للمرأه أو زي ما طلعو عليا لقب نصير المرأة المقهورة
ضحكت وقالت : أتفضل أنا سمعاك
إيهاب : السبب هي والدتي الله يرحمها ... إتجوزت والدي الله يرحمه عن قصة حب بس للأسف أهل والدي كانو ناس قاسين وظالمين جدا مكنش راضيين ع جوازهم وهو أصر ع جوازه من والدتي ... للأسف شخصية والدي ع الرغم أنه إتجوز ضد إرادتهم كان ضعيف أدامهم ... جدي خيرو مابين يطلق والدتي أو يتحرم من الميراث ... كڈب عليهم وفهمهم إنه طلقها وفضل عايش معها ف السر فطبعا فاكرين إنه طلقها راحو جوزوه واحدة من قرايبهم ... جدي ماټ وبعده بسنة والدي أتوفي ف حاډثة ... جه إعلان الوراثة فعرفو إن والدتي ع ذمته لسه وعندها ولد منه الي هو أنا ... عمامي وجدتي هددوها لو متنزلتش عن الميراث هياخدوني منها ڠصب ... راحت رفعت عليهم قضية وطبعا المحاكم بالها طويل خصوصا وقتها ... لما عرفو خطڤوني منها وما أكتفوش بكده طلعو عليها كلام يطعن ف شرفها وسمعتها وبنفوذهم خدو حكم من المحكمة إن أعيش معاهم ... وطبعا أتعاملت أسوء معاملة من ضړب وذل وإهانه لما كبرت شوية أعتمدت ع نفسي وأشتغلت جمب دراستي ولما عديت سن القانون سبتهم وروحت أدور ع والدتي عرفت إنها كانت مريضة بالکانسر وأتوفت وكانو مفهميني إنها أتجوزت وسافرت بره ... المهم ربنا كرمني بسكن تبع صاحب الشغل وعاملني زي إبنه وأكتر فضلت أكافح مابين الدراسة والشغل لحد ما وصلت للي أنا فيه ... أدي حكايتي كلها
رحمة : ياااااه الدنيا دي وحشة أوي ديما بتيجي ع الضعيف
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وتستقوي
إيهاب : الناس هي الي بقت وحشة يا رحمة بس برضو فيه الطيب وولاد الحلال الي ربنا بيجعلهم سبب ف نصرة المظلوم
رحمة : فعلا عندك حق ... قالتها وهي تنظر إلي النافذة لتجد إنهم وصلو إلي منطقة سكانها فأردفت : بس معلش نزلني ع جمب
إيهاب : أنا أصلا داخل الشارع بتاعكو الميكانيكي ع ناصيته الناحية التانية
رحمة : معلش مش عايزة علاء يشوفك وتحصل مشكلة
تنهد بسأم وقال : خلاص أتفضلي
رحمة : مع السلامة
إيهاب : الله يسلمك
ترجلت من السيارة وهي تتلفت يمينا ويسارا ... حتي وصلت إلي البناء وجدت علاء يقف بالأسفل مع بعض أصدقائه وإن رأها فرمقها بنظرات حادة ... ولجت إلي الفناء بسرعة وصعدت الدرج ... وكاد يتبعها ليتوقف ويري سيارة إيهاب تعبر الشارع ... فتأكد من حدثه وصعد ع الفور
: فتحت فاتن لها الباب فولجت إلي الداخل متجهه نحو الغرفة ألقت بحقيبتها ... تلتقط أنفاسها وصدرها يعلو ويهبط ...
: هي فين ... صاح بها علاء الذي وصل للتو
فاتن : دخلت الأوضة بتغير هدومها
صاح پغضب وكأنه بركان ينفجر : والله عال .. بقينا نخرج من غير ما نستأذن ولا كأن فيه راجل ف البيت وكمان بنكدب
خرجت إليه وقالت : أيوه خرجت عندك مانع
علاء : كنتي فين
رحمة وهي تعقد ساعديها أمام صدرها قالت : كنت عند ماما .. فيها حاجة دي
ضحك
________________________________________
بسخرية وقال : والله ... أي رأيك مامتك جت تسأل عليكي ... شوفتي بقي إن الكدب ملهوش رجلين
تلعثم لسانها وقالت : مم ملكش دعوة
أقترب منها پغضب وقال : هو مين الي ملوش دعوة ... أنتي بتستعبطي !!! أنتي هنا أمانه أخويا سايبها وأنا هنا مسئول عن البيت يعني لما تحبي تروحي ف حته تعرفيني
رحمة بسخرية قالت : أنت ناقص تقولي تاكلي ولا متاكليش ... بقولك أي يا علاء أنا مبعملش حاجة غلط وأنت عارف كده كويس
علاء : ولما أنتي مبتعمليش حاجة غلط ليه بتكدبي وتقولي إن عند مامتك وأنا شايف عربية إيهاب معدية الشارع بعد ماوصلتي ع طول
رحمة : وأنا مالي يعدي بعربيته ولا يمشي ع رجليه
أحتدت عينيه وقال : مالك إنك كنتي عندو وأنا متأكد .. ومعني إنك ماخدتنيش معاكي يبقي فيه حاجه مش عيزاني أعرفها
رحمة : حاجة أي وأي الي أنت بتقولو ده ... أنت عملت الي عليك وخلاص كفاية تشكر لحد كده ... سيبني أكمل أنا مشواري
قالتها وكادت تذهب إلي الغرفة فأوقفها وقال : مش بمزاجكك يارحمة
ألتفت إليه وقالت : تقصد أي
ظل صامتا وهو يحدق بها بنظرات تفهمت مقصدها ... لم يستطع الوقوف أمامها أكثر من ذلك خشية أن يتفوه بكلمات يندم عليها لاحقا .. تركها وغادر المنزل .
: جاءت من الخارج لتجده يتناول الطعام ....
: مالسه بدري يا هانم ...قالها طه ساخرا
خلعت حجابها وعباءتها وألقت بهما ع الأريكة وأجابت بنفس السخرية :
بدري من عمرك يا عينيا
طه : عمتا أنا ميهمنيش أمرك كلها أقل من ساعة وهطلقك عند المأذون
أبتسمت بمكر وقالت : ما أظنش
طه : ليه يعني أكون لاسمح الله بحبك ومش هقدر ع بعدك ولا متجوزين عن قصة حب أسطورية
وقفت ممسكة بورقة وأقتربت منه وهي تضعها أمامه ع المائدة وقالت : لاء عشان الي هيشرف بعد 8 أشهر وهيقولك يا بابا
أتسعت عينيه وهو غير مصدق ما تسمعه أذنيه قال:
بتقولي أي
وضعت يدها ع خصرها وقالت وهي تتشدق بالعلكة:
أنا حامل ... والي أدامك ده تقرير الإختبار لسه عملاه
زفر پغضب واضعا كفيه ع وجهه وقال :
الي ف بطنك ده لازم ينزل
صاحت بحنق : نعم يا دلعدي !!!
وقف ليجذبها من خصلاتها بقوة وقال : مش عايز حاجة تربطني بيكي ... هتنزليه ياسماح يعني هتنزليه
تأوهت من قبضته وقالت :
أنت أتجننت ... عايزني أموت روح
شد قبضته أكثر وقال :
ما أنتي لو منزلتهوش هاطلع روحك وأخلص منكو أنتو الأتنين
تصنعت البكاء وقالت وهي تضع يدها ع صدره:
كده ياطه وأهون عليك !! أنا عمري ماحبيت حد غيرك ... أنا سلمتلك نفسي من غير ما أفكر عشان بحبك
ترك خصلاتها وقال بإزدراء :
أصدك عشان أنتي رخيصة ... وده يخليني أشك إن الي ف بطنك ده يبقي إبني
سماح : حرام عليك أنت نسيت ولا أفكرك باليوم إياه ولا مش فاكر أجبلك الملاية الي فيها إثبات إنك أول واحد تلمسني
تأفف وأخذ يستغفر : استغفر الله العظيم ... ده كان يوم أسود يوم ما جيتو تسكنو أنتي والحرباية خالتك
أقتربت منه لتعانق عنقه وقالت : الله يسامحك ... بدل ماتفرح إنك هتكون أب
ألقي يديها پعنف وقال :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مش لو كملتي حملك الأول
سماح : وأنا مش هنزله ياطه ... وع رأي المثل الي ملهوش كبير يشتريلو كبير
قالتها وهي ترتدي العباءة والحجاب بشكل عشوائي وتمسك بمحفظة نقودها
طه :رايحة فين
سماح : رايحة للي هينصفني وهيجبلي حقي منك
طه : أنتي بټهدديني !!! أي الي عندك أعمليه بس متلوميش غير نفسك
سماح : بكرة هانشوف مين الي هيلوم نفسه .. قالتها ثم غادرت المنزل وهي تعقد العزم ع أمر ما
: يقف أمام مرآة الحوض يحلق ذقنه وهو يغني ...
: طبعا ليك حق تغني ما الهبلة الي هي أنا ضحكت عليها بكلمتين وصدقتك ... قالتها شيماء
قام بغسل ذقنه من معجون الحلاقة وأخذ يجففها بالمنشفة فألتفت إليها وقال : أنتي سلوك مخك دي متركبة غلط ولا الحالة أشتغلت عندك !!!
دفعته ف صدره بيدها وقالت : لاء يا روحي أنا عقلي يوزن بلد ... قلبي الي يجيلو مصېبة هو الي موديني ف داهية ديما
أقترب منها وهو يضع يده ع موضع قلبها وقال : ألف بعد الشړ ع قلبك يا حبي ... كده هزعل منك يا شوشو مالك ما كنتي من شوية كويسة أي جرالك بتقلبي مرة واحدة كده ليه
أبتعدت عنه موليه ظهرها له وقالت : بصراحة أنا خاېفه منك لترجع تاني تشرب وتتاجر ف الهباب ده
وقف أمامها وأمسك يديها وقال : ورحمة أمي وأبويا الي ما بحلف بيهم كدب أنا توبت خلاص ...
________________________________________
مبحطش ف بوءي غير سجاير عادية بطلع فيها عصبيتي وخلاص
شيماء : يا عبدالله أنا خاېفة عليك خصوصا مبقناش لوحدنا ... عايزة لما يجي الي ف بطني ده بالسلامة يلاقي أب يتشرف بيه أدام الناس كلها مش يستعر منه
عبدالله : بإذن الله هخليه أحسن واحد ف الدنيا ويطلع دكتور أو مهندس ... زعتر حبيب بابا
شيماء : زعتر مين !!!
أبتسم ببلاهة وقال : إبننا يا روحي
شيماء : زعتر ف عينك ... لو طلع ولد إن شاء الله هاسميه عمر ولو بنت هاسميها ديما
عبدالله : عمر مين وديما مين ... أوعي يكون أصدك بتوع المسلسل التركي الي كنتي واجعة بيه دماغي ده
أبتسمت وقالت : أيوه يارب يطلع شبه عمر ده مز وشخصية و....
قاطعها پغضب وهو يمسكها من ساعدها : مين الي مز يا روح خالتك !!!
تمتمت بصوت منخفض : عع عمر
زمجر پغضب وقال : شيمااااااااء
أجابت پخوف : نعم
عبدالله : أتلمي
شيماء : حاضر ... ع فكرة كنت بهزر
عبدالله : خلاص خلص الكلام ... المهم كنت هقولك ع حاجة ... أنا جاتلي شغلانه كده ف مطعم أكل ف وسط البلد طالبين دليفري بس الشيفت هيبقي من 12 بالليل للصبح .. فهاخدك معايا وأنا نازل هوديكي عند أبوكي تباتي وترجعي الصبح
شيماء : وفيها أي لما أبات ف شقتي
عبدالله : لاء أخاف عليكي تقعدي لوحدك أفرض لاقدر الله تعبتي مين هيلحقك !!
شيماء : ودي من أمتي
عبدالله : من بكرة إن شاء الله
شيماء : طب والتوكتوك هاتعمل فيه أي
عبدالله : أنا شغلت عليه عيل غلبان بيصرف ع علاج أمه فالي بيطلع بيه بنقسمه أنا وهو بس برضو فلوس مش هي ومتنسيش عايز أحوشلك فلوس للولادة ولمتابعة حملك وبامبرز وأدوية ومصاريف مبتخلصش
شيماء : ربنا يوفقك يارب ويغنيك بالحلال
عبدالله : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي أيوه كده أدعيلي خلي ربنا يفتحها من وسع وأنا هعوضك عن كل حاجة
شيماء : أنا كنت عايزة أرجع المشغل بس ....
عبدالله : تاني !!! شغل تاني ... مش أتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده وقولتلك مفيش شغل ... لما أموت يا ختي أبقي أشتغلي
شهقت پخوف وقالت : بعد الشړ عليك يا عبده ... متقولش كده تاني لأزعل منك وخلاص مش هافتح السيرة دي تاني
حاوط خصرها بزراعيه وقال : بمناسبة الحب والحنية الي شايفهم ف عيونك دلوقت ماتيجي أقولك كلمة جوه ف الأوضة
أبتسمت بخجل ولكزته ف كتفه وقالت : أرحم نفسك وأرحمني شوية ... ولا نسيت كلام الدكتورة
حملها عبدالله ع زراعيه وقال : يابت بقولك نازل شغل من بكرة تقوليلي دكتورة ... وعليا النعمة ما فاهمه حاجة ... وع رأي الراجل الي بيغني هاتي بوسة يابت هاتي حته يابت
أطلقت ضحكتها التي تميزها فأردف : أموت أنا ف الفاكهه
قالها ودخل غرفة النوم وهو يحملها وأغلق الباب خلفه
: في اليوم التالي ...
تقف خديجة خلف الطاولة الرخامية بداخل المطبخ تعد الفطور ... ترتدي عباءة قطنية بأكمام ومتسعة الصدر ... تمسك المضرب وتخفق به البيض
خرج من غرفته يداهمه ألم برأسه ...ألتفت إلي المطبخ وجدها منهمكة ف عملها ... ذهب إلي المرحاض وبعد دقائق خرج أتجه إلي المطبخ بدون أن
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يلقي تحية الصباح أو يتفوه بكلمة
أخذ يبحث عن برطمان القهوة فلم يجده .. تركت ما بيدها وقالت : عايز حاجة
حك فروة رأسه وقال : عايز برطمان النسكافيه
خديجة : طيب دقايق والفطار هيبقي جاهز وبعدها أشرب القهوة
رد عليها بإقتضاب قال : مليش نفس
خديجة : خلاص روح وأنا هاعمله لك
آدم : شكرا أنا بعملو بطريقة مبشربش غيرها
تنهدت بضيق وقالت : براحتك
أخذ من الخزانة إناء صغير الخاص بعمل القهوة ووضع به الماء والقهوة ووضعها ع الموقد وأشعل الڼار ... ظل ينتظرها وهو يحدق بخديجة التي لم تنظر إليه وتصنعت إنشغالها بإعداد الفطور ... أمسكت بالمقلاة ووضعتها ع عين أخري بالموقد وهي تبتعد قليلا عنه ... تشعر بالتوتر من نظراته المحدقة بها ... أخذت تشعل الڼار من المقبض لكن لم تشتعل فأمسك هو يدها وهي ع المقبض وضغط بيدع الأخري ع زر الإشعال الذاتي وقال :
بتلفيه كده وبتدوسي ع الزرار ده عشان العين تشتغل .... نظرت إليه لتجده محدقا بها .. لفت ناظريه تلك العلامات التي تركها الأمس ع عنقها .. وضع أنامله برفق ويرمقها بنظرات إعتذار بدون أن يتفوه بكلمة ... أنتفض جسدها من لمساته ... فقاطعهم صوت فوران القهوة فأسرعت بدون حذر الإمساك بمقبض الإناء الساخن بدون عازل فصړخت پألم
أمسك يدها بسرعة وأتجه بها نحو الثلاجة ليفتح الباب ويأخذ مكعبات الثلج ووضعها فوق أناملها وقال: خلي صوابعك ف التلج لما أشوفلك مرهم بتاع الحروق
ذهب مسرعا إلي غرفته وعاد بعد ثوان وبيده أنبوب
________________________________________
صغير قام بفتح الغطاء وقال : هاتي أيدك
مدت يدها فأمسكها برفق فتأوهت پألم : اااااه
آدم : معلش إستحملي بس وإن شاء الله المرهم يخليها تخف بسرعة ... قالها وهو يضغط ع الأنبوب ليخرج منه المرهم ع هيئة كريم وأخذ بدهن أناملها بحذر وهي تجز ع أسنانها پألم
: دقايق ومش هتحسي بأي ألم أهم حاجة تبعدي أيدك عن المية ... قالها آدم
خديجة : شكرا
آدم : العفو ... سيبك من الي كنتي بتعمليه ده وجهزي نفسك إحنا هنفطر برة ع البحر
خديجة : أنا كنت عايزة أقولك إن إحنا معزومين عند مامت الولد الي حكتلك عنه إمبارح
آدم : إعتذريلها لما تشوفيها ... أنا مبحبش أروح عند حد معرفهوش
خديجة : بصراحة محرجة ... ممكن نعزمها إحنا
آدم : أعملي الي تعمليه .... قالها وولج إلي غرفته ليبدل ثيابه
وهي أيضا ذهبت إلي داخل غرفتها لترتدي ثوب فضفاض وحجاب يناسب أجواء شاطئ البحر
: في قصر البحيري ...
تمكث ف غرفتها منذ أمس قلبها يشتاق لرؤيته تريد الإطمئنان عليه ... تحاول الإتصال به مرار وتكرار لكن لم يجيب ... أرسلت له رسالة محتواها مصعب أرجوك ممكن ترد عليا
نهضت من فوق الفراش لتبدل ثياب نومها إلي ثوب أسود بنصف أكمام ويصل إلي أسفل ركبتيها ... مشطت خصلات شعرها القصير وغادرت غرفتها ... وبالرواق قابلت ياسمين
ملك : ياسمين
ياسمين : أمرك يا آنسه ملك
ملك : متعرفيش مصعب فين
ياسمين بنبرة حزن وأسف : ده تعب إمبارح والدكتور جاله قال عنده حمي ولازم يتنقل ع المستشفي
شعرت بغصة ف قلبها وقالت : أي !! متعرفيش خدوه ع أنهي مستشفي
ياسمين : معرفش والله بس عم شكري السواق هو الي خدو بالعربية إمبارح
تركتها ملك وقلبها يدمع حزنا وألما ... ذهبت إلي غرفتها وأخذت حقيبتها ومايلزمها ... وقررت أن تذهب إليه مهما حدث
: في الحديقة تستمع إلي شكوي سماح التي تصنعت البكاء ببراعة ....
: أبوس إيدك يا جيهان هانم ... أنا مليش غيركو ... أهلي ميتين وخالتي ست كبيرة وقاعدة عند قرايب جوزها ... قالتها سماح
جيهان : خلاص يا سماح أنا وعدتك مش هانسكت عن الموضوع ده ... أنتو الأتنين غلطو من الأول فلازم يتحمل نتيجة غلطه دي
سماح بنظرات خبث وپبكاء مصتنع : بصراحة أنا خاېفه أرجع البيت يعمل فيا حاجة عشان يخليني أنزل الي ف بطني
جيهان : مټخافيش أنتي هتفضلي قاعدة معانا هنا وعمو عزيز هيكلمو يجي ويفهمو الي بيطلبو ده حرام دي مهما كانت روح
سماح : ربنا يخليكي يا هانم ويباركلك يارب
جيهان : أنا هاخليهم يحضرولك الفطار ولو عايزة تريحي بعدها أطلعي فيه أوضة للضيوف فوق إرتاحي فيها لحد ما عمك عزيز يرجع وأقعدي معاه وأحكيلو ع كل حاجة
أبتسمت سماح بإنتصار وقالت بداخل عقلها : والله والزهر هيلعب معاكي يا موحه وبدل ما هتعيشي ف الخړابة الي ف الحارة هتقعدي ف العز ده كله
: عشان خاطري ياعم شكري خدني ليه بسرعة قبل ما حد يشوفني خرجت من غير حراسة ... قالتها ملك
شكري : أرجوكي يا ست ملك مش هينفع عزيز
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بيه لو عرف ممكن يقطع عيشي
ملك : متخافش أوعدك بابا مش هيعرف خالص وهنروح ونيجي بسرعة
تنهد الرجل بسأم وأذعن لأمرها فقال : طيب يلا بينا عشان نلحق نروح ونيجي قبل ما عزيز بيه يرجع
أبتسمت بسعادة وقالت : ربنا يخليك ياعم شكري
ولجت إلي السيارة قبل أن يراها أحد لينطلق بها نحو إحدي المشافي الخاصة بعلاج الحمي ....
وصلت إلي المشفي .. نزلت مسرعة وولجت إلي الداخل وذهبت إلي موظفة الإستعلامات وقالت : لو سمحت عايزة أعرف فين أوضة مريض جالكو إمبارح إسمه مصعب ....
قاطعتها الموظفة وقالت : أيوه عارفاه مش الشاب الطويل الحليوه ده
رمقتها ملك بحنق وقالت : أه ... فين بقي
الموظفة : تاني دور الأوضة رقم 6 ع إيدك اليمين .. بس إنتي تقربيلو أي
ملك وهي تضيق عينيها قالت : أبقي خطيبته
أبتلعت الموظفة ريقها وقالت : أتفضلي يافندم
رمقتها ملك من أعلي لأسفل وذهبت إليه
تسير بالرواق وهي تبحث عن رقم الغرفة حتي رأت الباب مفتوحا ... وتقف ممرضة بجواره تغرز حقنة بداخل المحلول
دخلت ملك وركضت نحو لتقف بقربه وهي تمسد جبهته المتصببه بالعرق
الممرضة : مين الي سمحلك تتدخلي ممنوع الزيارات
ملك : ملكيش دعوة وخليكي ف حالك أحسنلك
الممرضة : شكلك هتتعبيني هاروح أندهلك الأمن
أوقفها مصعب بإشارة من يده وقال بصوت واهن : سبيها لو سمحتي أنا كلمتها تيجي
الممرضة : ممنوع يا أستاذ مصعب
ملك : ما قالك خلاص روحي شوفي شغلك وسبينا يلا
رمقتها الممرضة بإمتعاض وغادرت
ملك وهي تمسك بيده قالت : حبيبي ألف ألف سلامة عليك والله لسه عارفة
________________________________________
من ياسمين
مصعب : ملك عشان خاطري ...عايزك تبعدي عني
ضحكت بسخرية وقالت : يوسف هددك صح ... بس لو أنت كنت خاېف منه أنا مبخافش غير من الي خلقني
مصعب : أرجوكي متصعبيش عليا الأمور ... أنا عارف إن هيحصل كده من الأول
ملك : بس أنت بتحبني وأنا بحبك أي الي يمنعنا نكون لبعض
مصعب : حاجات كتير وأنتي عارفها
ملك : مصعب أنا مستعده نتجوز ونهرب سوا مع بعض !!!
٢٧
: تتمدد ع المقعد بأ ريحية تقرأ إحدي الروايات التي قد أخذتهم معها بالرحلة فشغفها للقراءة لاينتهي خاصة تريد أن تشغل عقلها عن كثرة التفكير الذي أرهقها ذهنيا ونفسيا ...
: أنا نازل الميه شوية ... ياريت متتحركيش من مكانك ... قالها آدم ثم أمسك بزجاجة مياه يرتشف بعض الماء
رفعت عينيها لتراه يقف أمامها عاري الصدر يرتدي سروال قصير خاص بالسباحة
قالت بتوتر : هو أي الي متتحركيش أنا مش عيلة صغيرة
جز ع شفته السفلي بحنق وهو يغلق زجاجة المياه التي أنكمشت ف قبضته ... ألقاها بقوة ف الأرض بجوارها وتركها قبل أن ينفعل عليها
أغلقت الكتاب وزفرت بضجر وقالت : بني آدم غريب ع طول خلقه ف مناخيره
ظلت تتابعه وهو يسبح ف مياه البحر ... قاطع شرودها إرتطام كرة بلاستيكية ف رأسها ... أمسكتها وألتفت إلي يمينها لتجد ذلك الصغير يركض بسعادة وقال :
ديجا ... ديجا
أبتسمت له وهي تفتح زراعيها له وقالت:
أهلا بحبيبي الصغنن
عانقها بحب ثم أبتعد برأسه وقال :
أنا مش صغنن
ضحكت وقالت :
حقك عليا سماح المرة دي ... أنت راجل وسيد الرجاله كمان
أبتسم وهو يقبلها ف وجنتها وقال :
شكرا
خديجة : ماما فين
آسر : ماما راحت تجيب خالو وقالتلي ألعب لحد ما أجيلك .. قومي يلا ألعبي معايا
خديجة : وعايزني ألعب معاك أي
آسر : بصي هي المفروض نبقي كتير بس مفيش حد غيرنا نلعبها وأمري لله
ضحكت من طريقة حديثه التي تسبق عمره فقالت:
أنت مشكلة ماشاء الله عليك
قال بإمتعاض : يوه أنتي هاتعملي زي خالو ع طول يقولي أنت مشكلة أنت مصېبة
ضحكت وقالت : عشان طريقة كلامك عسل ... يلا مش ناوي نلعب ولا أسيبك تلعب لوحدك
آسر : طيب هاتي إيدك
أعطته يدها فأمسكها وقال :
ورقة .. حجر .. مقص
ترك يدها وقال :
يوه ... معملتيش علامه بإيدك ليه
خديجة :
ما أنا مش فاهمه أنت عملت أي
آسر : خلاص مش مشكلة ... أنتي الي فيها ... أجري بقي عشان لو الكرة جت فيكي تبقي خسرانة
خديجة : يلا نبدأ
آسر : 1..2..3
بدأ اللعب معا يركض خلفها ويلقي عليها الكرة وهي أيضا تفعل ذلك ... وفي أثناء وهي تركض وتنظر خلفها لتتفادي الكرة ... أصتدمت بشخص ما ما أدي إلي وقوعه وتعثرت لتقع فوقه
وقبل أن تنهض من فوقه حدقت پصدمة عندما تلاقت عينيها بعينيه
نهضت سريعا وهي تعتدل من ثوبها
قالت : آسر !!!
نهض ووقف وهو يقوم بإزالة الرمال
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
من ثيابه قال :
خديجة !! ... عامله أي
أجابت بقلق : الحمدلله ... عن إذنك
أوقفها صوت حياة وهي تقول :
ديجا ... صباح الخير ياعروسة .. تعالي ما أعرفك بأخويا
أشارت إلي شقيقها وقالت بفخر : آسر أخويا من أمهر الدكاترة ف مجال الجراحة وجاي يقضي معانا أجازته بعد ما تحايلت عليه ولسه واصل دلوقت
وركض الصغير وهو يعانقه وقال : وحشتني أوي يا خالو
آسر وهو ينظر لها قال : وأنت كمان يا حبيبي
أحست بالإحراج والخجل :
معلش أسيبكو بقي تقعدو مع بعض
حياه : طيب ما تنادي جوزك وتعالو أفطرو معانا حتي يتعرفو ع بعض
خديحة وهي تتحاشي نظرات آسر المحدق بها قالت:
شكرا إحنا سبقناكو ... بالهنا والشفا
حياه : طيب هاسيبكو دقيقه هاروح أجيب الأوردر وجايه ... قالتها وذهبت قبل أن تتحدث خديجة
كادت تذهب هي أيضا فأوقفها آسر وقال:
مبروك
أجابت بدون النظر إليه : الله يبارك فيك
أمسك يدها آسر الصغير وأمسك بيد خاله وقال:
يلا تعالو نلعب مع بعض
أنحنت نحو الصغير وقالت : معلش ياحبيبي ألعب أنت مع خالو وأنا هاروح هاشوف عمو آدم
قال الصغير : خلاص روحي وتعالي بسرعة
أبتسمت له وقالت : حاضر يلا باي
و ما أن ألتفتت لتشهق پذعر
: في قصر البحيري ....
: أنتي تخرسي ومتتكلميش ولا كلمة وأحمدي ربنا إن كتبت عليكي أصلا عشان خاطر أبويا الله يرحمه ... قالها طه بصياح
سماح : شوفت ياعزيز بيه بيقولي أي!!
زفر عزيز بضيق وقال : خلاص أنت وهي والي هقولكو عليكو هو الي هيمشي
نظر إلي طه وأردف:أنت يا أستاذ مش كل شوية تعايرها لو كانت هي غلطانة مرة أنت غلطت ألف مرة بالي
________________________________________
هببتو مع بعض وكمان لما عايز تطلقها وهي حامل منك
طه : ياعمي ب....
قاطعه عزيز وهو يشير إليه بيده ليصمت : هوس لسه مخلصتش كلامي سيادتك تروح تجيب حاجتها وحاجتك وهتيجو تعيشو معانا لحد ماربنا يقومها بالسلامة ده أولا وثانيا بدل ما قاعد تلف ع شغل عند الناس مصنع وشركات عمك أولي بيك
تنهد طه وقال : بس أنا معيش غير دبلوم صنايع هاشتغل بيه أي ده
عزيز :أنا عندي عمال معاهم محو أمية وبيطلعو أحسن إنتاج من الي معاهم بكالوريوس هندسة ... وبعدين متقلقش أنت هتشتغل مشرف عمال ومرتبك هيبقي أول كل شهر بس عن شرط الإلتزام والإتقان ف الشغل لأن ف دول معنديش حاجة اسمها ابني ولا ابن أخويا زيك زي من أكبر لأصغر موظف عندي ... خلاص أتفقنا
أومأ له طه وقال : الي تشوفو ياعمي
عزيز : وبالنسبة ليكي يا مدام سماح ... أنتي ضيفتنا هنا ع عينا وع راسنا من فوق أعتبريني هنا ف مقام حماكي الله يرحمه ولو زعلك أو أي حد ضايقك تيجي تقوليلي وأنا هاتصرف وأي حاجة محتاجها تطلبيها مني
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت : تشكر ياعزيز بيه ربنا ما يحرمنا منك
عزيز : ف أي حاجة تاني
طه : لاء شكرا ياعمي
عزيز : يلا قومو عشان زمانهم حطو الغدا وجيهان والأولاد مستنينا
و ما أن ألتفتت لتشهق بذعرعندما رأت الذي يقف بطوله الفارع يرمقها بنظرات حادة أرعبتها فركضت نحو الطاولة التي كانت تجلس لديها
بينما آدم مازال يقف محدقا بآسر وقال بصوت أجش:
أزيك يا دكتور ... صدفة إننا نتقابل ف الجونه
أجابه آسر بسخرية واضعا يديه داخل جيوب بنطاله:
شوفت بقي يا بشمهندس وزي ما بيقولو رب صدفة خير من ألف ميعاد
ابتسم آدم بإزدراء وقال :
عن إذنك رايح لخديجة مراتي
قالها وهو يضغط ع حروف الكلمة الأخيرة ثم ذهب ... ظل آسر ينظر نحوه شرزا وهو يضم قبضته ويجز ع فكه ..ود إن يبرحه ضړبا
: رأته بطرف عينيها وهو يقترب نحوها تصنعت القراءة ... قلبها يخفق بشدة ... أختطف منها الكتاب وأغلقه بقوة وقال بنبرة جدية صارمة :
أومي يلا نرجع الشاليه
قالت بنبرة هادئة :
خلينا قاعدين شويه الجو حلو
رمقها بنظرات ڼارية أوقعت قلبها من الخۏف وصاح پحده:
أنا قولت أومي مش هعيد الكلام تاني
أبتلعت ريقها پخوف وقالت :
حاضر هلم الحاجة بسرعة
قالتها وهي تلملم أشيائهم وترمقه بحذر وهو يرتدي قميصه القطني ... ذهبت معه وهي تسير بجواره ولم يتفوه معها بكلمة طوال الطريق ... فتح باب المنزل ليشير إليها بالدخول ... ولجت إلي الداخل لينتفض جسدها من صوت صفق الباب پعنف
أسرعت نحو غرفتها فأوقفها صوته المرعب:
تعالي هنا
ألتفت إليه وهو تستجمع قواها فتقدمت نحوه وبادلته بنظرات قويه وقالت :
نعم
صاح پغضب وهو يلقي بالمفاتيح ع الطاولة : نعم الله عليكي ... أي الي جابه ورانا الجونه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وكنتي واقفه بتعملي معاه أي
أتسعت عينيها پصدمة من نظرات الإتهام التي يرمقها بها فأشتد حنقها وقالت :
وأنا مالي ماتروح تسأله ... وشوفته صدفه زي ماحضرتك شوفت
أبتسم بسخرية وقال : بجد !! ... مش أنا سايبك مرزوعه بتقري الكتاب وقايلك متتحركيش أرجع ملاقكيش ف مكانك وكمان واقفه مع الأستاذ الي كنتي سيباه يمسك إيدك ف كافتريا المستشفي
صاحت پغضب وقالت :
أنا أتجننت !! أنا مفيش حاجه مابيني ومابينه وعيب أوي الي بتقوله ده لأنك عارف أخلاقي كويس ولا تحب أفكرك أنا أبقي مين يا آدم بيه !!
آدم : وقسما بالله يا خديجة لو لاقيتك واقفه مع الحيوان ده تاني لهخلي أيامك چحيم
رمقته بنظرات حاده وقالت :
أنت لسه هتخليها ما هي فعلا چحيم!! وبعدين مال دمك محروق كده ليه لتكون لاسمح الله بتغير عليا !!
جذبها من يدها المصابه بالحړق و ضغط عليها بقوة متجاهلا علامات الألم وصرخاتها وقال :
أنتي لسه لحد دلوقت مشوفتيش وشي التاني وأنصحك بلاش تشوفيه وبالنسبة للغيرة أوعي تفتكري غيرة حب أنا مبحبش حد يجي جمب حاجة ملكي ...مش أكتر
جذبت يدها من قبضته بعد معاناه وصړخت به:
حراااام عليك بقي وكفايه أوي كده ... ولو أنت مڠصوب عليا للدرجدي طلقني !
رمقها پغضب جامح وهو يمسكها من زراعيها وقال:
الكلمة دي لو نطقتيها ع لسانك تاني هخليكي تتمنيها ومطوليهاش ... أنتي فاهمه
قالها ودفعها لتسقط أرضا تبكي ... زفر پغضب والډماء تغلي كالسعير ف جسده ... غادر المنزل قبل أن يتملك منه شيطانه أكثر من ذلك .. تركها رفيقة دموعها التي تساقطت ع أناملها التي تؤلمها بشدة من الحړق ومن قبضة أنامله التي غرزت بها بدون رحمة .
: الحمدلله ... قالها يوسف وهو ينهض من ع مائدة الطعام
جيهان : أنت لحقت تاكل !!!
يوسف :
________________________________________
أنا أصلا قبل ما أجيلكو كلت سندوتشات مع أصحابي ف المستشفي ... قالها وكان يلاحظ نظرات سماح التي ترمقه بنظرات إعجاب فرمقها بنظرات حادة ... فتصنعت تناول الطعام
طه : أومال فين ياسين ويونس
عزيز : يونس لسه مكلمني بيقول إنه سافر إيطاليا عشان يجيب شوية خامات للمعرض
رمقته جيهان بتعجب وقالت : سافر من غير ما يقولي !!!
عزيز : ماهو أنا أتفاجأت برضو زيك
جيهان : وراجع أمتي ع كده
أجابها بعدما أبتلع ما بفمه : قال أول ما هيستلم الحاجة هيرجع ع طول بس شكله هيطول شوية الي حسيته إنه بيغير جو هناك
أندفعت سماح وقالت : يا بخته ... رمقها طه بنظرات أسكتتها وهمس إليها : خليكي ف حالك
بينما ملك تجلس ع المائدة وكانت شاردة ف الطبق التي لم تتناول منه ملعقة واحدة
: مبتاكليش ليه ياملك ... قالتها جيهان
أنتبهت إلي والدتها ثم نظرت إلي يوسف بإزدراء وقالت : مليش نفس .. وقفت وهي تزيح المقعد وأردفت : عن أذنكو طالعة أوضتي
نهض يوسف أيضا : وأنا طالع أريح شوية
: بابي عايزة أروح النادي بقالي أسبوع مروحتش التمارين ... قالتها لوجي
أقترب منها وأنحني إليها ليقبل وجنتها الوردية وقال : بكرة إن شاء الله هاخد أجازة وهاخدك بنفسي وبعدها هوديكي الملاهي
لوجي : لاء مش عايزة أروح الملاهي عايزة مامي ... بقالي كتير مشوفتهاش وحشتني أوي
نظر كل من عزيز وجيهان ويوسف إلي بعضهم البعض ...
جيهان : مامي مسافرة ولسه هتيجي يا حبيبتي
لوجي : أوف يا جيجي كل شوية تقوليلي كده ومبتجيش ولا حتي بترد ع موبايلها
يوسف : بنت عيب كلمي جدتك بإحترام
نزلت من ع المقعد وقالت پغضب: مش عايزاك معايا أنا هاخد داده سميرة أحسن .. قالتها وركضت إلي الحديقة
جيهان : روح أنت يا يوسف أنت بقالك يومين منمتش
يوسف : عن أذنكو
قالها وصعد الدرج متجها إلي غرفة شقيقته ليطرق الباب وقال : ملك أفتحي أنا يوسف
: في بلاد الصقيع والثلوج روسيا ...
هبطت طائرته الخاصة في مطار موسكو للطائرات الخاصة برجال الأعمال ... فتح الباب ليظهر بهيبته وشموخه المعروف به وسط رجال الماڤيا والعصاپات الروسية ... يلقبونه فيما بينهم بالقيصر نظير لقب الملك الملقب به ف إيطاليا ومصر ...
أغلق زر سترته وأرتدي فوق بدلته معطف من الجوخ الألماني المزينة تلابيبه بفراء الثعلب الفاخر ... تكسو زيتونتيه نظارة شمسية من أشهر الماركات العالمية ... أثني ساعده لتمسك به صبا التي ترتدي معطف من الفراء باللون الأبيض يصل إلي أسفل ركبتيها يتوسطه حزام باللون الأسود وحذاء باللون الأسود ذو رقبة تصل إلي نهاية المعطف كانت تنظر من حولها بتوتر وقلق من تلك الأجواء لاسيما عندما رأت هؤلاء الرجال أصحاب البدل والنظارات السوداء ذي أجساد وبنية ضخمه يقفون كسلسلة جبال متراصة ع الجانبين وكأنهم ينتظرون
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رئيس دولة فهذه تقاليد وتعاليم زعيمهم الروسي الذي ينتظر بداخل تلك السيارة السوداء الفاخرة ليموزين وبرفقته فتاة ذات شعر أشقر ثلجي وعيون زرقاء
:مالك بتتنفسي جامد كده ليه ... قالها قصي
أجابته وهي تتشبث بزراعه تستمد منه الطمأنينه:
الجو بارد وحاسه مش قادره أتنفس
توقف عن السير ووقف أمامها وهو يمسك يدها ليجدها مرتجفه وملمسها بارد للغايه ... قام بضمهما بين كفيه ثم رفعهما نحو شفتيه وأخذ يقبلهم بحنان ... ثم نظ إليها وقال :
لسه سقعانه
أومأت له بالنفي بدون أن تتفوه حيث إنها مشدوهة من تأثير قبلاته ع يديها
فعادت إلي إدراكها وقالت :
بطل حركاتك دي ولا أنت بتصدق وخلاص !
رمقها بضيق مصتنع وقال : أنا فعلا غلطان ..ماااشي
قالها وزفر بحنق .. وبدون أن تراه أبتسم بمكر وقال بداخل عقله : ماشي ياصبا لما نشوف هاتعملي أي مع سيلينا
وكان هناك من يتابعهم من خلف الزجاج المعتم
ملحوظة: الحوار مترجم
: هذه هي إذا إبنة شريكه التي تزوجها ... قالتها الفتاة الشقراء
أجابها الأخر بصوته الأجش ذو البحة
: أجل هي .. فهو يستحق لقب القيصر عن جدارة سواء بالعمل معانا أو إختياره لشريكة حياته ... يالها من سيدة جميلة
رمقته الفتاة بحنق وقالت :
أنا أراها فتاة عادية مقارنة بالحسناوات الاتي كانو يرافقهن قبل أن يتزوج
ألتف الرجل إليها يحدق بها بنظرات غامضة وقال:
وماسبب تلك الغيرة التي شعرت بها ف حديثك سيلينا
ضحكت بسخرية وقالت :
غيرة !!.. ولما أغار عزيزي نيكلاوس
نيكلاوس : من أكبر تجار الأسلحة والذخيرة ف روسيا ع الرغم من صغر سنه فهو ف نفس عمر قصي تقريبا
أبتسم بجانب فمه وقال :
هل تظنين أنني لاأعلم ماكان يحدث بينكما !!
أنتابها التوتر وقالت :
بماذا تهذي يارجل !
أمسك برسغها بقبضة قوية وقال :
أرجو أن لا تقترفي حماقة ف هذه المرة .. وإلا سأجعل رجالي يفعلون معك
________________________________________
ما كنت تريدونه منه دائما
أتسعت عينيها پصدمة ... ترك يدها وقال:
هيا أنزلي لنستقبلهم ..
: فتحت الباب ليولج إلي داخل غرفتها ... ثم ذهبت تجلس ع المكتب أمام الحاسوب تتصفح الإنترنت ... وبدون أن تنظر له : نعم
أغلق الحاسوب بثنيه وقال : لما أكلمك تسيبي الي ف أيدك وتنتبهي ليا
وقفت عاقده ساعديها أمام صدرها وقالت بتهكم : وتتكلم معايا ليه أنا أصلا مش بكلمك ولا عايزة أكلمك
زمجر بحنق وقال : ملك .. أتلمي وراعي إنك بتتكلمي مع أخوكي الكبير
ضحكت بسخرية وقالت : أخويا لما أحس إنك حنين عليا مش مع أول مشكلة تضربني بالقلم ومتسمعش ليا وتتحكم ف حياتي
يوسف : طيب أقعدي عايز ... أتكلم معاكي .. مش هاخد من وقتك كتير كده كده أنا عايز أنام
أرضخت له وجلست ع طرف تختها فجلس بجوارها لينظر إليها وجها لوجه ... أمسك برأسها وقبل جبهتها وقال بنبرة إعتذار : حقك عليا أنا أسف إن مديت إيدي عليكي .. بس أنتي السبب .. قعدتي تستفذي فيا
ملك : أنت كمان أستفذتني .. وبتدخل ف حياتي من غير ماتسمعني
يوسف : بصي ياملك من غير ما نقعد نفتح ف مواضيع كتير ... أنا مقدر مشاعرك وكنت متوقع الي هيحصل ف يوم من الأيام بسبب قربه منك ديما ومصعب أي بنت تتمناه إنسان محترم وراجل يعتمد عليه وشخصية تجذب أي حد يتعامل معاها ... بس ده مش كفايه
ملك : أومال أي المانع
يوسف : أنتي عارفة كويس ... وهقولهالك تاني مابينكو فرق إجتماعي يعني تقدري تقوليلي مصعب هيعرف يسكنك ف قصر زي الي عايشة فيه ده بلاش قصر.. فيلا .. شقة ف كمبوند حتي ... متقنعنيش إنك هاتتجوزو وتعيشي معاه ف الأوضة الي ف البيت الي جمب القصر !!
ملك : الي بيحب حد يستحمل يعيش معاه لو ف أوضة فوق السطح
يوسف : ده كلام بنضحك بيه ع نفسنا ... ياملك الجواز مش كله حب ف حب .. يعني أي أتنين بيحبو بعض لازم يبقي فيه بينهم تفاهم تكافؤ يبقو قريبين من بعض ف كل حاجة ... إحنا بشړ وكل واحد فينا ليه طاقة صبر .. يعني أنتي شوفي بتاخدي من بابا مصروف كام ف الشهر أد مرتب مصعب 10 أضعاف .. شوفي الفستان الي بتشتريه بكام .. هل هتقدري تستغني عن كل ده وتعيشي ع أد إمكانياته
ملك : ما هو يعني مش هيفضل يشتغل سكيورتي عند بابا ... يعني لما نتجوز ممكن يشتغل ف الشركة
يوسف : مصعب عمره ما هيوافق ع حاجة زي كده .. أنا عارفه كويس ... هو ورث شغله ده أب عن جد ... وعنده عزة نفس .. ياريت تفكري ف كلامي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قبل ماتتسرعي ... يمكن أنا بكلمك بالعقل والمنطق ... لكن بابا لو حس بحاجة زي كده مش هقولك هايعمل أي ... ساعتها مش هتلومي غير نفسك لما تحسي إنك أذيتي الإنسان الي حبتيه
أبتسمت بتهكم وقالت : من غير ما تقول خلاص كل حاجة أنتهت قبل ما تبتدي
قال بعدم فهم : مش فاهم
أجابت بتوتر وهي تنظر لأسفل : بصراحة روحتلو المستشفي لما عرفت إنه تعبان
تنهد يوسف وقال : تاني مرة متتكررش غير لما تقوليلي ... ومش عايزك تزعلي ولا تتضايقي بكرة هتقابلي الإنسان المناسب ليكي وساعتها هتحسي كان حبك لمصعب مجرد تعود أو حب مراهقه ... وكفايه بقي عشان خلاص دماغي فصلت وھموت وأنام .. عايزة حاجة
ملك : شكرا
يوسف : هاسيبك أنا بقي .. قالها وغادر الغرفة
ترجل من السيارة بعدما فتح له السائق وتبعته سيلينا التي كانت تمسد رسغها
يتقدم نحوه قصي وصبا ... فتح نيكلاوس زراعيه بترحاب وقال:
مرحبا بالقيصر ف بلادي
عانقه قصي مبتسما وقال :
عزيزي كلاوس ... أخيرا يارجل قد رأيتك
كلاوس : أنت الذي لاتريد زيارتنا سوي ف الصفقات والعمل فقط
قصي: أعذرني فأنا مشغول كثيرا بأعمالي ف مصر
نظر الرجل إلي صبا بتفحص وقال :
واضح كثيرا ..فالزواج قد جعلك نسيت أصدقاءك
تجهم وجهه وهو يجز ع فكه فأبتسم بتصنع وقال:
أفعل مثلي وستري إنه أجمل شئ أن تعيش مع المرأة التي أخترتها بقلبك وعقلك
ضحك كلاوس وقال :
لا ياصديقي ... أتريديني أدفن نفسي حيا! فأنا كالطير أحب التحليق بحرية وبدون قيود حواء التي تعمل ع تعاستك طوال الوقت
: هياي ... أهلا بك أيها القيصر ... قالتها سيلينا وهي تمد يدها إلي قصي
صافحها قصي وقال : أهلا بك سيلينا
سيلينا وهي تنظر إليه ثم إلي صبا التي لم تفهم شيئا من اللغة الروسية
فقالت :
وكيف حالك
ضم صبا بزراعه وقال :
كما ترين بخير وبسعاده
سيلينا بإبتسامة مصتنعه قالت :
ع مايبدو
________________________________________
زوجتك لم تفهم الروسية
قصي :
أجل ... ثم نظر إلي صبا بجانبه وقال:
حبيبتي ده يبقي صديقي ويعتبر من أكبر التجار المسيطرين ف سوق السلاح بروسيا إسمه نيكلاوس وبنقول بإختصار كلاوس ... ودي تبقي مديرة أعماله أو رفيقته سيلينا
أبتسمت لهما وقالت بالإنجليزية :
Welcome
بادلها كلاوس الإبتسامه ومد يده بالمصافحة وقال بالإنجليزية:
Welcome My pretty Lady
أهلا بك سيدتي الحسناء
أبتسمت وقالت بدون أن تبادله المصافحة:
Thanks
: عفوا صديقي فزوجتي لاتصافح الرجال ... قالها قصي بإبتسامة وبداخله فرحا من ردة فعل زوجته
سحب كلاوس يده وقال :
لا عليك أعلم العادات الشرقية لديكم
تقدمت نحوها سيلينا وقالت :
وبالنسبة للنساء فبالطبع لاتمانع ... قالتها وهي تجذبها من بين زراع قصي المحاوطه لها لتعانقها بحدة متصنعه بالترحاب بها
أبتعدت صبا عنها مبتسمة لها بحنق
: هيا بنا لنذهب أم سنقضي يومنا ف المطار !! ...قالها كلاوس
فتح السائق أبواب السيارة ليدلف جميعهم واحد تلو الأخر وبالداخل جلس كل ثنائي بجوار بعضهم البعض بالتقابل ... فأنطلقت بهما السيارة وخلفها سيارات الحراس السوداء وكأنه موكب
: فتحت هاتفها ع الصور التي تجمعها به لتدمع عينيها وهي تتذكر مقابلتهم ...
فلاش باك ...
ملك : مصعب أنا مستعده نتجوز ونهرب سوا مع بعض !!!
تجهمت ملامحه ليرمقها پغضب وقال : أنتي واعيه للي بتقوليه ده
أقتربت منه وهي تمسك بيده وقالت : ااه بتكلم بجد ومش بهزر ... أنا مستعدة أتحدي الدنيا كلها عشانك ... ولا بابا ولا يوسف ولا أي حد يقدر يقف أدام حبنا
تألم قلبه لعبراتها وكلماتها فتصنع الجدية والصرامه ليدفع يده بقوة من يده وقال : بطلي هبل وأكبري شويه
رمقته پصدمة وقالت : مشاعري وحبي ليك بقت هبل !!!... بقولك هاضحي بكل حاجة عشانك تقولي أكبري !!! يبقي أنت شايفني عيلة صغيرة صح
مصعب : اه شايفك طفلة وتفكيرك لسه محدود ... وأنا بصراحة معنديش إستعداد أخسر شغلي مع عزيز بيه عشان علاقة تافهه
تراجعت إلي الخلف لتجلس ع أقرب مقعد لها غير مصدقة وقالت : أأ أنت بالتأكيد بتقولي كده عشان يوسف صح ... ما ترد عليا
عقد حاجبيه بتجهم وقال : أنت عرفاني كويس مليش ف الهزار ... وكفاية بقي ممكن تتفضلي من غير مطرود .. عايز أنام عشان تعبان
أجهشت بالبكاء وهي تضع يدها ع فمها وقالت : مبقاش أنا ملك البحيري لو مخلتكش ټندم ع كل كلمة جرحت قلبي بيها
مصعب وهو يتحمل آلام قلبه وود لو جذبها إلي صدره وكفكف عبراتها فقال بتصنع : اي الي عندك أعمليه ... أنا مفيش حاجة بتفرق معايا غير شغلي وبس ووفاءي وإخلاصي للراجل الي لحم أكتافي من خيره
ركضت إلي الخارج وغادرت المشفي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ودموعها رفيقتها حتي خرجت وأستقلت السيارة لينطلق بها عم شكري عائدا إلي القصر ...
باااااك ....
تحدق ف صورته التي قامت بتكبيرها وقالت بتوعد : والله هخليك تتعذب زي ما عذبت قلبي بكلامك وأنانيتك ... قالتها لتبكي وهي تدفع الهاتف ع الفراش پغضب
: ماذا تريد أن تشرب عزيزي ..قالتها سيلينا وهي تمسك بكأس وزجاجة نبيذ من رف المليئ بقوارير الخمر والنبيذ
أجابها قصي وقال :
شكرا لك ... لا أريد
سيلينا : وماذا عن زوجتك
قصي : هي لا تحب النبيذ
أبتسمت بسخرية وقالت :
لديها حق ... ومن الحمقاء التي تثمل ومعها القيصر !!
لم يعيرها قصي إهتماما لكن رمقها كلاوس پحده وقال:
تعال سيلينا ... أجلسي لاوقت للشراب ... فلدينا أعمال كثيرة
: طوال الطريق كانت تنظر من النافذة تستمتع بالمناظر الطبيعية والمنازل ذات الأسقف المنحدرة ع الجانبين
: لسه سقعانه ... قالها قصي بهمس بالقرب من أذنها
أمسكت بيده مبتسمة وقالت : توء.. خلاص أنا حاسه بالدفا
رمقها بمكر مبتسما وقال :
وياتري أي السبب
أبتسمت بخجل وقالت بإستنكار : ممكن عشان إحنا ف العربية
رفع إحدي حاجبيه وقال :
وبالنسبه لحضني ده مش مدفيكي !!
همست بخجل :
بس بقي صاحبك والبتاعه الي معاه دي واخدين بالهم مننا
ضحك من كلماتها وقال : بتاعه !!
صبا : اه بتاعه ... بصراحة مش بلعاها خالص من ساعة ما ركبنا وهي مش منزله عنيها من عليك
قصي وهو يجذبها بزراعه ليحتويها قال : بعشق غيرتك عليا أوي ... وع فكرة أنا اتبسط منك جدا لما مسلمتيش ع كلاوس صبا : أنا مسلمتش عشان مكنتش مرتاحله مش أكتر
رفع حاجبيه وقال : متأكده
رمشت بأهدابها عدة مرات وقالت : بس بقي ... هو إحنا هنوصل إمتي
قصي : خلاص 10 دقايق وهنكون ف القلعه
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت : قلعة !!
قصي : كلاوس مچنون بالأماكن الآثارية ... وبدل مايشتري بيت بني قلعة شبه الي كانت موجوده زمان حتي مداخلها ومخارجها والأوض كلها ع الطراز المعماري القديم وكأنك رجعتي عشر قرون لورا
صبا :
________________________________________
ياااه أول مرة أسمع عن كده
قصي : متستغربيش أنتي ف روسيا وياما هتشوفي العجب
أبتسمت بتهكم وقالت :
ما أنا شايفة أدامي أهو
قالتها وهي تنظر إلي سيلينا التي إبتسمت لها إبتسامة صفراء فبادلتها صبا إياها ثم مالت برأسها ع صدر قصي وقالت بنبرة دلال:
قصي
نظر إليها متعجبا وقال : نعم !
صبا : أنا سقعانه
علم إنها تريد إثارة حنق سيلينا التي ترمقهم پحقد بينما كلاوس منشغلا بالعمل ع حاسوبه
فتح أزرار معطفه وجذبها من خصرها ليحملها ويجلسها فوق فخذيه ويحتضنها يمسك بخصرها بيد ويده الأخري ع فخذيها
: كده لسه سقعانه ...قالها قصي
صبا : أي الي عملته ده نزلني
رمقها بمكر وقال : حبيبتي سقعانه ولازم أدفيها ولما نوصل بالسلامة هخليها متحسش بساقعه خالص
قالها وهو يعض بإسنانه ع شفته السفلي
لكزته ف كتفه وقالت : بطل قلة أدب
ضحك وقال : خلاص هاروح لسيلينا يمكن سقعانه ولا حاجه ومحتاجه لدفا
رمقته بنظرات ناريه وقالت :
وقتها هادفيك أنت وهي وأنا بۏلع فيكو إن شاء الله
ضحك وهو يضمها أكثر لټدفن وجهها ف صدره بخجل
: في يوم جديد ....
: تفتح ستائر غرفته المعتمه لتولج أشعة الشمس وتتسلط ع وجهه ليعقد حاجبيه بضيق يعتصر عينيه ....
: يووووه أقفلي الستاير دي وسبيني أنام ... قالها ياسين بضجر
أقتربت جيهان منه وهي تجذب الغطاء وتصيح به:
أوم يا أستاذ إحنا بقينا بعد الضهر وحضرتك لسه نايم
ياسين : عايزة مني أي لو صحيت يعني
جيهان : كنت فين من إمبارح وراجع سکړان وقت الفجر
نهض بجذعه وهو يحك عينيه بيديه وقال : ومين بقي الي قالك كنت سکړان
جيهان : هو ده كل الي همك !
ياسين : أبوس إيدك سبيني أنام أنا تعبان ودماغي ھتنفجر من الصداع
جيهان : مش هسيبك غير لما تجاوب ع سؤالي
تأفف بحنق وقال بسأم وسخرية:
أووووف بقي ... كنت رايح أشوف السنتر الي ۏلع بكل الي فيه ومستقبلي ضاع
قالها فأتسعت عينيها پصدمة وقالت :
إزاي ده حصل !! ومقولتلناش ليه
أجابها بتهكم :
يعني لو قلتلكو هاتعملولي أي ... طبعا بابا أول ماهيعرف هيقولي الجملة الي حفظتها أكتر من أسمي ... أنت فاشل ومش فالح غير إنك تعيش عالة ع أبوك
جيهان :
هو عايزك راجل تعتمد ع نفسك وتبقي أد المسئولية عندك أخوك الكبير من وهو بيدرس بيشتغل معاه ف الشركة ويوسف ماشاء الله دكتور ويونس نمي موهبته بنفسه وبقي صاحب جاليري ومفيش حد فيهم أعتمد ع ثروة باباك
زفر بضيق ثم أبتسم بسخرية :
وأديكي شوفتي يوم ماعملت مشروع أبدأ
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بيه حياتي حصل فيه أي
جيهان :
ومش دي النهاية ولو أستسلمت من أولها يبقي ولا هتتقدم خطوه لأدام
أجاب بسخرية :
لاء هاعمل مشروع من أول وجديد وأنسي الكام مليون الي بقو رماد و كلام بابا الي لسه هاسمعو ... وعادي بقي ولا كأن حاجه حصلت ..صح!!
جيهان :
تصدق إن أنا غلطانه بواسيك وبشجعك فعلا باباك كانو عنده حق ... بس دي غلطتي أنا الي دلعتك .. بس من هنا ورايح تعاملك هيبقي مع باباك ومدخلنيش وسيط تاني مابينكو أنت فاهم
قالتها بحنق وغادرت الغرفة وهي تغلق الباب خلفها شعرت پألم يداهمها ... رأتها سميرة ... ركضت نحوها وقالت :
مالك ياجيهان هانم ألف سلامه عليكي
تحاملت الألم وهي تجز ع شفتيها ثم قالت:
مفيش شوية صداع مش أكتر
سميرة بقلق قالت :
أجيب لحضرتك مسكن
جيهان : ياريت هاتهولي ع أوضتي
سميرة : حاضر
ذهبت سميرة لجلب المسكن ...
: في الدولة الرومانية سابقا ... وإيطاليا حاليا ...
يجلسان أمام كاتب العدل الخاص بالأحوال الشخصية لغير الإيطاليين ... يرتدي بدلة سوداء أنيقة وهي ترتدي ثوب أبيض أنيق مصففه خصلات شعرها بشكل أنيق وبجوار أذنها زهرة بيضاء تشبه قلبها الصافي وروحها الملائكية
ملحوظة : الحوار مترجم
: هل تقبلين السيد يونس عزيز حكيم البحيري زوجا لك ... قالها الكاتب
أبتسمت وهو يمسك يدها
وقالت : أجل
ثم نظر إلي يونس وقال : هل تقبل الآنسة كارين رسلان يزيد العزازي زوجة لك
أبتسم يونس بفرحة غامرة وقال : أجل
الكاتب : أعلن الآن إنكما أصبحتم زوج وزوجة ..مبارك لكما وأتمني لكم حياة زوجية سعيدة
كارين : شكرا لك
يونس : شكرا لك
نهض يونس ممسكا بيديها لتقف أمامه مبتسمه بخجل فقال:
مبروك ياروحي
كارين : مبروك يا حبيبي
فقام بمعانقتها وتقبيل شفتيها ثم جبهتها ويديها
وقال : ربنا مايحرمني منك أبدا
كارين : ويخليك ليا ياروحي
أثني ساعده لتمسك به وغادرا المكتب معا... ليجدو ف إنتظارهم بالخارج رجل وسيدة ف الخمسينات
: ألف ألف مبروك يا ولاد ... قالها الرجل
كارين ويونس : الله يبارك ف حضرتك
عانقتها السيده وقالت : ألف مبروك يا حبييتي وربنا يسعدكم
________________________________________
ديما
كارين : تسلمي ياطنط قسمت
الرجل : يلا عشان زمان البيت جهز ومستني بس إنكو تشرفوه يا عرسان
يونس: مش عارف أشكر حضرتك إزاي يا أستاذ موسي ... أنا حاسس كإنك والدي بالظبط
موسي : أنا وقسمت أتحرمنا من الخلفة بس ربنا عوضنا بيكو ومتتصوروش فرحتنا بيكو النهارده
قسمت : أنا كان نفسي أجرب إحساس لما أسلم بنتي لعريسها ... ربنا محرمنيش من اللحظه دي ... خد بالك منها يا يونس ... دي جوهرة شيلها جوه عنيك
يونس وهو يجذبها من خصرها بجواره قال : دي جوه قلبي وروحي مش بس عينيا
أبتسمت قسمت وقالت : ربنا يسعدكم ويحميكم ويبعد عنكو الشيطان
يونس وكارين : آآمين
: أنطلقت بهم السيارة ذات السقف المكشوف معلق بمقابض أبوابها بالونات ملونه تتطاير إلي الخلف... يضمها إلي صدره ويقبل رأسها ويدها المتشابكة مع يده ... محلقة قلوبهم بسعادة وحب ...
وإن وصلت السيارة ... ترجل يونس منها ليقوم بحمل كارين ع زراعيه وأتجه نحو المنزل الذي تقع خلفه حديقة ... تصاعدت موسيقي بصوت مدوي ... عقد كل منهما حاجبيه بتعجب عندما سمع أغنية باللهجة العربية
أغنية مبروك للفنان رامي عياش
: الصوت ده من مكان قريب... قالها يونس
كارين : ده جاي من ورا البيت ... تعالي نشوف
قالتها وهي تمسك بيده وترفع ثوبها قليلا لتذهب بخطوات سريعه
وف الرواق كانت علا تختبئ بعدما أسترقت السمع إلي حوار جيهان وياسين ... إبتسمت بشماته وقالت بداخل عقلها:
لما أروح أشوف الهبلة الي صدقت إنها تتجوز إبن أسيادها
: واقفة عندك بتعملي أي
قالتها ياسمين فشهقت علا وقالت :
يخربيتك خضتيني
ياسمين : طيب تعالي ياأختي قبل ما مدام سميرة تسمعنا كلمتين
علا وهي تجذبها نحو غرفة يونس قالت:
تعالي عندي ليكي أخبار مش عارفه أقولهالك إزاي
تنهدت ياسمين وقالت :
خير!!
علا بتصنع الحزن قالت :
السنتر الي كان هيفتتحو ياسين بيه أتحرق
شهقت ياسمين پصدمه وهي ټضرب بكفها ع صدرها وصاحت:
يانهار أسود !!
علا : وطي حسك ېخرب عقلك
ياسمين : أنا لازم أروحلو وأواسيه زمانه زعلان أوي ده كان حلمه الي عايز يحققه
علا بنبرة خبث قالت :
أيوه طبعا ده أنتي لازم تحتويه الفترة دي عشان بالتأكيد محتاجلك
ياسمين : ما أنا كده كده لازم أطمن عليه
علا : أنا أصدي مش بالكلام ياعبيطه
ياسمين : أومال تقصدي أي !!
أبتسمت بمكر وقالت :
أول ماتشوفيه خديه ف حضنك زي العيل الصغير وطبطبي عليه
صاحت پغضب وقالت :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أي الي بتقوليه ده!!
وضعت كفها ع فمها وقالت :
صوتك الله يحرقك هتفضحينا
ياسمين : علا أرجوكي بلاش نصايحك الي كلها غلط ف غلط وتودي ف داهيه ... وبعدين ده واحد أخر مره طردني من أوضته من غير ما أعمله حاجه ولو رحتلو دلوقت عشان هاطمن عليه وبس
قالت علا بنبرة خبث ودهاء :
هتفضلي طول عمرك عبيطه وهبلة .. أنتي ناسيه إنه قالك إن بعد إفتتاح السنتر هيقول لأبوه إنه عايز يخطبك !!
ياسمين وهي تتذكر قالت :
اه فعلا قالي كده .. ياخوفي لي...
قاطعتها علا وقالت :
أيوه الي بتفكري فيه ده الي هيحصل طبعا غير عزيز بيه لما يعرف بالي حصل ف السنتر والفلوس الي دفعهاله راحت ع الأرض هيبهدلو وهيطلع عينه
ياسمين :
طيب والعمل دلوقت
علا: أستخدمي معاه أسلوب شوق ولا تدوق ... يعني أعملي زي ماقولتلك وف نفس الوقت متخليهوش يطول منك حاجه وبكده تضمني إنه مش هيسيبك وهيفضل متمسك بيكي أكتر ... أسأليني أنا
حدقت ياسمين ف الفراغ وقالت :
ربنا يستر
تفاجاء كليهما بإنتظارهم السيد موسي والسيدة قسمت وبعض الجيران ... قد صنعو الزينة ووضعوا طاولات ومقاعد وحلوي وبعض الأكلات الخفيفة والعصائر
ركضت مجموعه من الفتيات الصغار بإمساك يد كل من يونس وكارين وجعلوهم يقفان أمام بعضهما وصنعو دائرة ويلتفون حولهم يتراقصون
ضحك كليهما بفرحة عارمة ليمسك بيديها ويتراقصا معا ع موسيقي الأغنية وبعض الأغاني الإيطالية المرحة التي تجعلك تتراقص وأنت تقفز بفرح وسعادة من قلبك
هدأت الموسيقي ... لتبدأ موسيقي أخري هادئة وكانت الأغنية الشهيرة من فيلم The Langed Of Zoro
أنتهت الرقصة فأقتربت السيدة قسمت منهما وهي تحمل صينية صغيرة مليئة بالزينة بالورود الحمراء والبيضاء يتوسطها علبة صغيرة مغلفة بالمخمل الأزرق
: أتفضل يا عريس لبس عروستك الخاتم ... قالتها قسمت
رمقها يونس بتعجب
: ده خاتم ماما الله يرحمها والي جمبه خاتم بابا الله يرحمه بتوع جوازهم ... قالتها كارين
يونس : بس ياحبيبتي المفروض أنا الي أجبلك الخاتم
كارين :أنا من زمان وواخده عهد ع نفسي إن يوم ما هتجوز من الي بحبه هلبس خاتم ماما وهو هيلبس خاتم بابا
يونس: الله يرحمهم يا حبيبتي ... أخذ الخاتم الألماسي ووضعه بإصبعها البنصر بيدها اليسري وقام بتقبيل يدها وهي
________________________________________
أيضا أخذت خاتم والدها الفضي يتوسطه حجر الياقوت الباهظ ووضعته بإصبعه وأمسكت براحة يده لتضعها ع وجنتها وقبلته بداخل كفه وهي تبتسم له بحب
جذبها بعناق قوي وقام بتقبيلها أمام كل الحاضرين ليصفق الجميع بصفير وهتافات تهنئة ومباركات والسيدة قسمت تلقي عليهم أوراق أزهار الجوري
تقدمت نحوهم فتاة صغيرة بيدها طبق حلوي وشوكة واحده
نظر إليها يونس مبتسما
فقالت كارين بخجل : هنا من العادات بعض مابيلبسو الخواتم العريس والعروسة بياكلو من طبق واحد وشوكة واحده ... زي مابيعملو عندنا ف مصر
غمز لها بإحدي عينيه وقال :
مستعده
إبتسمت بخجل ولم تجيب .. تناول الشوكة ووضع بها قطعه حلوي صغيرة للغاية ...فقال :
أفتحي بوءك
كارين : أي ده دي صغيرة أوي
يونس : ما أنتي الي هتاكليها
رمقته بتساؤل مبتسمه ... فأردف : كوليها عشان خاطري
فتحت فمها لتلتقم قطعه الحلوي وقبل أن تغلق شفتيها قام بتقبيلها وهو يلتقط بلسانه قطعه الحلوي من فمها ليتذوقها بإستمتاع وقال:
أحلي قطعة كيك بطعم الكريز
لكزته ف صدره بخجل ... ليفاجاءها بحمله لها ع زراعيه وقال بصوت جهوري وقال بالإيطالية :
شكرا لكم جميعا ع هذا الحفل الرائع
أجابه الحضور :
تهانينا لكما وزواج مبارك
٢٨
ذهب إلي المنزل الريفي المعد لهما ... أنزلها ليفتح الباب بالمفتاح ... ثم حملها مرة أخري وأغلق الباب بقدمه
المنزل من الداخل كمعظم المنازل الريفيه الأوربية يتكون من طابقين الأول به ردهة ذات مساحة طولية ومطبخ مطل عليها وبالطابق الثاني غرف النوم والمرحاض وبالأعلي ماتسمي بالعلية أو السندرة
أتجه نحو الدرج الخشبي المزين بالورود ... وصل أمام الغرفه ليدفع الباب بكتفه وهي متشبثة به بخجل تجز ع شفتيها
الغرفة أكثر من رائعة مزينة بالشموع المضيئة وأوراق الورد ع الفراش بشكل قلب وبداخله ثياب مطوية لها وله قد وضعتهم السيدة قسمت لهما
أنزلها برفق وهي بين زراعيه
: بعشقك ... همس يونس بها أمام شفتيها
: بمۏت فيك يا فنان ... قالتها بإبتسامة مغناج جعلته ينهال ع شفتيها بعشق ... ويده تتداعب خصلات شعرها ليجذب تلك الزهرة وألقاها ع التخت وقام بفك ملاقط الشعر المنغرزة بخصلاتها يسحبها واحدة تلو الأخري لتنسدل خصلاتها ذات لون العسل الصافي مثل لون عينيها
أبتعدت بعدما أنقطع عنها الهواء فألتقطت أنفاسها وقالت :
عن إذنك هغير هدومي ... قالتها وهي تنحني نحو الفراش لتمسك بالثياب ... جذبها من خصرها ليلتصق ظهرها بصدره وقال وهو يهمس لدي عنقها وكتفها العاړي :
متلبسيش حاجة
قالها وأخذ عنقها بين شفتيه بقبلات حانية
أنتفض جسدها من أثر قبلاته فألتفت لتصبح أمامه وقالت بخجل :
يونس
ډفن وجهه ف عنقها وأكمل تقبيلها فقال بدون أن يتفوه :
أممم
كارين : أأ أ أنا مكسوفه أوي
أبتعد برأسه وهي مابين زراعيه قال :
أنا جوزك حبيبك ياروحي ... مكسوفه مني
أومأت له وقالت : اه مكسوفه ... وكمان خاېفة
ضمھا إليه بحنان وهو يمسد ع ظهرها وقال :
مټخافيش من أي حاجه طول ما أنا معاكي ... أنا عارف أي الي جواكي ... كان نفسك أخوكي يشاركك فرحتك صح
أجابته وهي ټدفن وجهها ف صدره وقالت :
قصي مش أخويا وبس ده بالنسبه ليا الأب والأخ وبعتبره مسئول مني كأنه أبني
قال بمزاح وحزن مصتنع : لاء أنا كده هزعل وهاجيب ناس تزعل تعالو اشهدوا ياناس مراتي ف ليلة ډخلتنا بتقولي أخويا كل حاجة ليا وأنا أبقي أي سد خانه يعني !!
قهقهت بدلال وقالت :
أنت بتغير ولا أي
يونس: اه طبعا لأن أنا الي كل حاجه ليكي ... حبيبك ... قالها وقبلها ف جبهتها .. و جوزك ... ثم عينيها ... وأخوكي ... ثم وجنتها ... وأبوكي ... ثم وجنتها الأخري ... و إبنك ... ثم أنفها ... و عشيقك الي دايب ف هواكي وعاشق التراب الي بتمشي عليه ... قال الأخيرة ليرتشف رحيق شفتيها بنهم وهي بين زراعيه كقطعة الهلام التي تتراخي من قبلاته ولمسات أنامله ع زراعيها وكتفيها العاريين ... لتتسلل أنامله إلي سحاب ثوبها وأنزله ببطئ وهو يقبل كل إنش بوجهها ... مددها ع ظهرها ع الفراش وهو يحدق بعينيها بعشق ووله وأضواء الشموع تتراقص من حولهم تخلق لهم أجواء رومانسية لامثيل لها ... خلع سترته ورابطة عنقه ... ليجلس ع الأرض بركبتيه وأمسك بقدمها وخلع حذائها ووضعه جانبا ... أنحني بشفتيه لدي كاحلها وقام بتقبيله
: بتعمل أي ياحبيبي ... تساءلت بإندهاش من مافعله للتو
رمقها بنظرات ثملة من العشق وقال : بعشقك پجنون ياكارين
حاوطت وجهه بكفيها وقالت :
أنا الي بحبك وبعشقك أوي يا يونس ومش عايزة أي حاجة تاني من الدنيا
يونس: يااااه عمري ماكنت أتصور إن هاحب وأعشق بالشكل ده أول ما شوفتك سجنتي قلبي وعقلي وقفلتي
________________________________________
عليهم ... وكنت كل ماتبعدي عني بحس بالمۏت وروحي بتتسحب مني بالبطئ
كارين : بعد الشړ عليك يا قلبي ... أنا عمري ما هابعد عنك تاني ولو خيروني مابين روحي وأنت هختارك أنت لأنك روحي
يونس: أنتي أميرتي وملكة قلبي وحياتي
كارين : وأنا ملكك ومابين إيديك يا حبيبي
وإن تفوهت بتلك الكلمات لتشعل بداخله عشقا جامح ... ليأخذها معه ف مملكة فوق السحاب يذيقها الحب بكل أنواعه ... يجعلها تسبح ف بحور عشقه متلاحمة قلوبهم وأرواحهم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كأجسادهم المتناغمه ع ألحان العشق الوردي .
: مر يومان بدون أن يتحدثان مع بعضهما ... كل منهما يمكث بغرفته متجنبا الأخر ... خرج من الغرفة وهو يشعر بالجوع ... ذهب إلي المطبخ ليجد إنها قد تركت بعض الطعام فقام بتناول ملعقة منه متلذذا بإستمتاع .. بحث عن خبز ليجد رغيفا مازال طازجا بداخل كيس بلاستيكي أخذه ليتناول الطعام بنهم
وهي بالداخل سمعت صوت في المطبخ ... خرجت بدون إصدار صوت لتجده يلتهم الطعام ولايلاحظ وجودها إبتسمت رغما عنها... لكن تلاشت إبتسامتها حينما رأها فترك الخبز بتأفف وقال :
الحمدلله
غسل يده ليعود إلي غرفته صافقا الباب بقوة وكأن ليس لها وجود
زفرت بحنق وقالت من بين أسنانها : هو أنا هافضل ع الحال ده لأمتي !! مابدهاش بقي والله لأنكد عليك زي ما أنت حارق دمي
قالتها خديجة وطرقت ع باب غرفته پعنف ... فصاح من الداخل :
عايزة أي
خديجة : أفتح عايزه أتكلم معاك
أجابها ببرود : وأنا مش عايز
ضيقت عينيها وقالت بصوت يكاد مسموعا : أنا هخليك تفتح ڠصب عنك
فأردفت بصوت مرتفع وبنبرة إستفزازية : هتفتح يا آدم ومش بمزاجكك لإما هلم حاجتي وهسيبلك الشاليه وهارجع ع بيت أبويا الله يرحمه
قالتها وإبتسمت بإنتصار عندما سمعت صوت خطواته من الداخل ... فتح الباب پغضب فكادت تبتعد ليجذبها من يدها وقال :
عيدي الي قولتيه كده تاني
قالها مشيرا إليها بيده بالتكرار
رفعت إحدي حاجبيها بقوة وتحدي قالت : زي ماسمعت بالظبط
آدم : شايفه الباب الي هناك ده ... أشار نحو باب المنزل ... رجلك لو خطت بره مش هقولك ع الي هاعمله فيكي ساعتها لأن أنا جبت أخري معاكي
سحبت يدها من قبضته وصاحت به :
ماهي دي مبقتش عيشه أنت مش متجوزني عشان ټحرق ف دمي يا إما تعتبرني خيال ف البيت وعمال تهددني فاكرني هخاف منك يعني ... وأنت لو جبت أخرك معايا ... أنا بقي خلاص فاض بيا منك ومبقتش مستحمله
تصاعدت أنفاسه ليضرب الحائط المجاوره لها بقبضته فأرتعبت ولم تظهر ذلك
أغمض عينيه وهو يهدأ من ثورة غضبه وقال : أعملي حسابك من النجمه هاتكوني جاهزة عشان هانروح ع شقتنا ... خلاص
أجابته بتهكم : أصدك السچن الي مجهزه لي ... وأنا مش هاروح ع الشقة أنا هاروح أعيش ف القصر
صاح بحزم وصرامه : وأنا بقول لاء ... وأظن ده كان شرطي وقت ما تقدمتلك ولا نسيتي
صاحت پغضب :
وأنا والله العظيم ما رايحه معاك ع الشقه دي ولو مش عجبك كل واحد يروح لحاله
أسكتها بصڤعة قويه ... تسمرت ف مكانها تضع يدها ع آثر الصفعه ... عاد إلي غرفته ليأخذ هاتفه وغادر المنزل هربا من ما فعله للتو .
أنتابتها حالة بكاء هستيري لتقذف كل ما يقابلها من تحف ومقاعد حتي لم تتحمل ساقيها الوقوف فجلست ع الأرض تضم ركبتيها إلي صدرها وتستند بجبهتها فوقهما وهي تردد : يارب .. يارب .. ألهمني الصبر يارب
: في منزل عائلة عادل ...
تتسحب ع أطراف أناملها بدون أن تصدر صوت ... تمسك بحقيبة صغيرة وضعت بها كل مايلزمها وبعض الثياب ومشغولاتها الذهبية ... فتحت باب المنزل بهدوء ثم غادرت مسرعه بدون أن تغلقه حتي لا يصدر صوتا وتستيقظ تلك الحيزبون عديلة التي كانت تغط ف النوم حينها ...
أستقلت توكتوك من أمام البناء وقالت : أطلع ياسطا ع محطة المترو بسرعه
وصلت إلي محطة القطار وأعطت للسائق الأجرة ونزلت مسرعة إلي الداخل ... قامت بشراء تذكرة لتعبر الماكينة وهي تتلفت من حولها خشية أن يراها أحدا من أهل الحارة وخاصة معارف علاء أو علاء نفسه الذي كان مسافرا حينها إلي العمل ف شرم الشيخ وفاتن كانت تمكث مع خالتها المطلقة كما أمرتها والدتها رغما عنها
أنتظرت القطار الذي يذهب إلي إتجاه مدينة حلوان فولجت إلي الداخل ... وجلست ع إحدي المقاعد الشاغرة ... أخرجت هاتفها لتهاتف جدتها التي تقطن بإحدي الأحياء الشعبية بالمعصرة ...
رحمة : الو ياتيتا
الجدة : مين معايا
رحمة : أنا رحمة ياتيتا
الجدة : أهلا
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يابنتي وحشتيني .. أخيرا أفتكرتي إن ليكي جده تسألي عليها
رحمة : متزعليش مني ... أنا جايلك هاقعد معاكي عندك ف المعصرة
الجدة
________________________________________
:بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ... ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو
زفرت بسأم فقالت : حقك عليا ياتيتا ... أنا هابقي أسأل عليكي
الجدة : لما نشوف ... أنتي كنتي جايه لي ليه
أبتسمت بتهكم وقالت : كنت جاية أطمن عليكي متشغليش بالك ... عايزة حاجة
الجدة : تسلمي يا حبيبتي ... ابقي قولي لأمك تسأل عليا
رحمة : حاضر إن شاء الله .. مع السلامة ... أغلقت المكالمة لتشعر وكأن الدنيا تقبض ع نحرها .... فلا ملجأ لها سوي شخص واحد
أخرجت من حقيبتها البطاقة الورقية التي أعطاها لها لتهاتفه
رحمة : الو أزيك يا أستاذ إيهاب أنا رحمة ...
رن جرس المنزل ... فنهضت لتري من بالخارج وهي تمسح عبراتها تناولت إسدال الصلاه لترتديه بسرعه وفتحت الباب
: مساء الخير ع الحلويين ... قالتها حياه
خديجة : مساء النور ... أتفضلي
حياه : ميرسي يا ديجا أنا لاقيتك مش بتخرجي قولت أطمن عليكي وجيبالك معايا حاجه كده من عمايل إيديا يارب تعجبك ...
أعطتها طبق مغلف بورق الألومنيوم
أردفت : دي كنافة بالمانجا بس بتكاتي الخاصة كوليها وهتدعيلي
خديجة : ميرسي يا أم آسر تسلم إيدك
حياة : أي أم آسر دي! قوليلي ياتوتا ده دلعي المفضل والي بحب الكل يناديني بيه
وقعت عينيها ع الردهة المقلوب بها الأشياء رأسا ع عقب ... فأندفعت إلي الداخل وأردفت : أي ده
قالت خديجة بتوتر :
دد ده كان فار دخل الشاليه وقعدت أجري وراه و....
قاطعتها حياه وهي محدقه بوجهها وقالت :
أنا آسفه ع تدخلي بس ممكن تعتبريني زي أختك وتفضفضيلي ... جوزك الي عمل كده
أشارت إلي آثار أنامله ع وجنتها
خديجة بخجل قالت :
معلش يا مدام حياه ... دي حاجه خاصة مابيني وبين جوزي
شعرت بالإحراج وقالت :
سوري ... أنا كان أصدي أخفف عنك . عن إذنك
قالتها وغادرت ع الفور
أغلقت خديجة الباب لتعود إلي غرفتها وفجاءة أنقطع التيار الكهربائي فشعرت بقليل من الخۏف يتسلل إليها ... أخذت تقرأ المعوذات الثلاث وبعض الأدعية ... تذكرت هاتفها... سارت نحو التخت بحذر حتي لاتتعثر ف شئ فوجدته لكن فارغ الشحن ... تنهدت بضيق فقالت :
أنا هاخرج أستناه أدام الشاليه عقبال مايجي
: وفي منزل حياة عادت لتجد شقيقها ف إنتظارها وقال :
كنتي فين إبنك صدعلي دماغي لحد ما نام
لم تجيب عليه حيث كانت شارده
صاح ف وجهها وقال : حياااااه
أنتبهت له وقالت : بتزعئ ليه ما أنا أدامك أهو
آسر : بكلمك وأنتي متنحه للهوا .. روحتي فين
حياه : فاكر البنت العروسة الي عرفتك عليها من يومين
خفق قلبه ... فكثيرا كان يخرج إلي الشاطئ ليراها ويقترب من منزلها ليتأكد من وجودها أم عادو إلي القاهرة
قال بإهتمام وإنصات : خير مالها
حياه : كنت عندها بطمن عليها لاقيت الدنيا مقلوبة عندها ف الشاليه وشه محمر وعليه علامات صوابع ع الأغلب جوزها ضربها وشكله متخانق معاها
جز ع فكه وقبضته وقال باللهفه :
وهي عامله أي دلوقت
حياه بتعجب من إهتمامه المبالغ فيه قالت :
وعايز تعرف ليه !!
زفر بحنق وقال : مش سيادتك بتحكيلي وأنا بسمع لك !! بطلي ذكاء
حياه : هي كويسه بس يا حرام صعبانه عليا شكلها كانت مقهوره من العياط
تركها آسر وبدون أن يتفوه غادر ع الفور ... ليزداد إندهاش شقيقته وقالت : وده رايح ع فين
أستيقظ الصغير وقال مناديا : خالوووو يا خالوووو
: بداخل القلعة التي شيدها نيكلاوس بالقرب من سلاسل جبال ستانوفوي بروسيا حيث الطقس المعتدل الذي يبعد عن الثلوج والصقيع ...
يقيم كلاوس حفل بمناسبة الصفقة التي أتممها مع القيصر ... بداخل ساحة شاسعة مخصصة للحفلات ... فالقلعة مبنية ع طراز قلاع القرون الوسطي حيث يحيطها حصن منيع يقف بأعلاه ومن حوله العديد من الحراس يحمل كل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
منهم سلاحا آليا وأعينهم ثاقبة كالصقر ... بينما بالداخل الكثير من الأروقه تؤدي إلي الغرف ومثلها الطابق الثاني والثالث وهناك مصاعد كهربائية ... وفي الطابق الثالث تقع الغرفة التي يمكث بها قصي وصبا ... أرتدت ثوبا من الحرير الأسود مرصع بالكريستال الذهبي به سحاب بطول الظهر حاولت إغلاقه فلم تستطيع فعلها وكان هو يرتدي قميصه الأسود ويغلق أزرار معصميه ... لاحظ محاولتها ف إغلاق السحاب فأقترب منها وقال :
أستني هقفلهالك
قالت بخجل : لا لا .. أنا هاعرف
قالتها وكأنه لم يستمع إليها لتجده أمسك بيديها ووضعهما ع صدره محدقا ف عينيها قائلا :
أنا هقفلك سوسته الفستان وأنتي أقفلي لي زراير القميص وأربطلي الكرافت ...
أبتعدت عنه وقالت : شكرا ... مش عايزة أنا أفتكرت حبل التقفيل جيباه معايا ...
________________________________________
قالتها لتخرج من حقيبة ثيابها حبل بنهايته مشبك يمسك بالسحاب ثم تسحب الحبل لأعلي لينغلق السحاب تماما
رمقها بحنق فكلما يقترب منها تبتعد عنه لكن أمام كلاوس وسيلينا تتصنع الرومانسية والحب معه ...
رفعت ساقها فوق المقعد ورفعت الثوب إلي منتصف فخذها لترتدي جوربا شفافا باللون جسدها البض المرمري ... تري نظراته المحدقه بها من طرف عينيها وهو يكمل إغلاق أزرار قميصه بعدم إهتمام تاركا أول ثلاثة مفتوحه ثم وضع رابطة العنق متدليه حول رقبته بدون أن يعقدها وأرتدي سترته وقال :
يلا عشان أتأخرنا عليهم
ألقت نظرة ع مظهرها المهندم وشعرها التي صففته ع هيئة جديلة فرنسيه ويحاوط وجهها خصلات متدلية ... وضعت أحمر شفاه باللون القرمزي ..وقالت :
يلا أنا جاهزة
رمقته پصدمة وقالت : أي ده أنت نازل كده !!
أجابها قائلا: اه هنزل كده ... وبعدين تعالي إي الي أنت حطاه ع شفايفك ده !
أقتربت منه وهمست بجوار أذنه وقالت بسخرية :
ده إسمه روج يا روحي ... عن إذنك قالتها وأسرعت بالمغادرة قبل أن يلحق بها ... زفر پغضب وجز ع فكه وهو يكور قبضته قال بتوعد :
ماشي يا صبا ... إستحملي بقي أنتي الي جبتيه لنفسك
خرج من الغرفه فوجد سيلينا التي تصنعت المصادفه تخرج من الغرفة المجاورة
: أوه ... ألم تنزل بعد إلي الحفل قالتها سيلينا
قصي : ماذا تري عينياكي الآن !!
أقتربت منه للغايه فقالت :
وأين هي زوجتك
قصي : سبقتني إلي الحفل
جذبت رابطة عنقه وقالت : هل تسمح لي بإغلاق إزرار قميصك وأعقد لك هذه ... قالتها وهي تضع يدها ع صدره والأخري تمسك بها الرباطة
إبتسم بمكر وقال : تفضلي إذن
حدقت بعينيه وهي ترمقه بنظرات إغراء ... تغلق له إزرار قميصه العليا وهي تتعمد ملامسه صدره المتصلب بأناملها ... أمسكت رباطة العنق وقامت بعقدها ثم وضعتها حول تلابيب قميصه بشكل أنيق ... أخذت لمساتها ترتفع من عنقه إلي عظام فكه وهي تقترب بأنفاسها تريد تقبيله برغبة جامحه ... قبض ع يديها وأنزلها وقال بنبرة تحذير :
إياك وتكررها مرة أخري
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت : أتهددني!!
رمقها بنظرات حاده وقال :
إني أحذرك
لكزته بكتفها ف كتفه وقالت :
كما تريد ياقيصر ... فأنت الخاسر
.... قالتها وتركته لتولج إلي المصعد لتهبط إلي الحفل .
: وقفت تنتظره بالأسفل وسط الكثير من الحاضرين ... ليأتي نحوها كلاوس يمسك بكأس من الخمر يرتشف منه فقال بالإنجليزية :
الحوار مترجم
لما تقف سيدتي الجميلة بمفردها
أبتسمت له مجاملة وقالت :
أنتظر زوجي
رمقها بتفحص وقال :
ما أجمل اللون الأسود ع بشرتك
توترت كثيرا فقالت :
شكرا
ترك كأسه ع الطاولة المجاورة له ومد يده إليها وقال :
هل تسمحين لي بهذه الرقصة عزيرتي
نظرت بإندهاش وقالت : عفوا أنا لم .....
لم تكمل جملتها حيث جذبها من يديها إلي ساحة الرقص ... لتبدأ الموسيقي الروسية الهادئة وتنخفض الإضاءة وتتسلط بقعة من الضوء عليهما ... حاوط خصرها بيديه بعدما وضع يديها فوق كتفه كلما تهم بالإبتعاد قدميها لم تتحرك حيث كلاوس ذو عينان حادتين نظراتهما مرعبة تجعلك تذعن لأوامره بدون تفكير ...
أخذ يراقصها كالفراشة بين يديه وهي كالمنومة مغناطيسيا لاتشعر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بما حولها
وصل إلي الحفل يبحث عنها ...
: هي محلقة بين يديه الآن بساحة الرقص .... قالتها سيلينا بنظرات إنتصار وشماته فهي تعلم مدي غيرته الشديدة ع زوجته .... وف طريقه إليهم وقف أمامه النادل الذي يوزع الخمر فألقي قصي الصينية پغضب لتقع الكؤوس ع الأرض وتتحطم ... وصل إلي الساحة وحينها توقفت الموسيقي وأنتهت الرقصة ... صفق الجميع لهما ... لتعود إلي إدراكها لتقع عينيها ف عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي ظلام الليل الحالك ... أرتجف قلبها من الخۏف فتلك الليلة لاتمر بسلام
: هياي يا رجل أين كنت كل هذا الوقت ... كيف تترك ذلك القمر بمفرده !!... قالها كلاوس الذي بدأ يثمل
أجابه قصي من بين أسنانه :
كلاوس ... الزم حدودك وإلا سأجعلك ټندم ع ما فعلته للتو
أبتسم بخبث وقال :
أتقصد عندما رقصت مع زوجتك !!
لم يتحمل كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه أوقعته أرضا ... ركض الحراس نحو قصي لينقضو عليه فأوقفهم كلاوس بإشارة من يده وقال :
أتركوه إنه صديقي إيها الأغبياء
نهض وهو يمسح دماء فمه فأردف : يالك من رجل حاد الطباع فأنا كنت أمازحك
قصي بنبرة ڠضب هادر :
إنك تعلم لا أحب المزاح ف هذه الأمور
كلاوس : حسنا .. حسنا أنسي الأمر
قصي : بل أنت أنسي أي صفقات أخري بيننا
كلاوس : ماذا تعني !
قصي : أعني لاتعامل لك معي من الآن
قالها ليتجه
________________________________________
نحو صبا وجذبها من يدها مغادرا القاعه وولج إلي المصعد
: لماذا فعلت ذلك ... قالتها سيلينا
كلاوس: كنت أتسلي قليلا وأجعله يشعر بما كنت أشعر به .. قالها مبتسما بمكر
رمقته سيلينا بإزدراء وتركته وهي تتمتم : غبي
: وصل إلي الغرفة ومازال قابضا ع يدها فدفعها إلي الداخل وقال :
حضري الشنط عشان مسافرين حالا
أقتربت منه بحذر وقالت : الي شوفته تحت كان غ.....
صاح پغضب وهو يكبت جموح نيرانه التي لو أطلقها عليها لټحرقها :
مش عايز أسمع ولا كلمة ...وياريت مسمعش صوتك ده خالص
أندفعت نحوه لترتمي ع صدره تبكي وقالت بإعتذار :
حقك عليا ... أنا آسفه
أبعدها بهدوء عن صدره وقال : أنا مستني برة لما تخلصي إندهيلي .. قالها وهو يتناول سيجارته ويشعلها بالقداحة ثم غادر الغرفة ينتظرها بالخارج ...
خرجت سيلينا من المصعد متجهه نحو غرفتها وهي تنظر إلي قصي الذي لايعيرها إي إهتمام ...
كادت تولج إلي غرفتها لتتراجع مرة أخري وذهبت إليه بخطي هادئة ....
: هل ستسافر الليلة ... قالتها سيلينا
أومأ لها وهو يزفر دخان سيجارته ...
: وهل ما قلته بالأسفل صحيح
أجابها وقال : نعم
أقتربت منه وقالت : إذن إسمح لي بتوديعك
قالتها فأنتبهت إلي صوت فتح الباب ... ليفاجاءها قصي بجذبها إليه وألتقم شفتيها بقبلة عڼيفة يعلم إنها ستراه ... تعمد ذلك عن قصد حتي يجعلها تحترق من الداخل
وهي عندما خرجت تسمرت وعينيها متسعه پصدمه من رؤيته وهو يقبل غيرها ... لتعود إلي الغرفة تتعالي شهقاتها لتذرف عينيها عبرات قلبها الذي لم يتحمل رؤيته مع غيرها .
: جيالك يا حبيبي ... قالتها حياه وذهبت لتطمأن ع إبنها
: وفي الخارج ... خشيت الوقوف أمام المنزل بمفردها فذهبت إلي الشاطئ وهي تعقد ساعديها لتستمد الدفء قليلا ... وصلت إلي الشاطئ فجلست أمام البحر تشكو إلي الله حالها داعية بهدايته ... بدأت نسمات الهواء بالبرودة خاصة إنها نهاية موسم الصيف لتعلن عن بدأ فصل الخريف ...شعرت بالبرد فقررت العودة إلي المنزل وهي تدعو إن يكون التيار قد عاد ... سارت بخطي سريعة نحو المنزل ... وجدت الباب مفتوحا فتذكرت إنها لم توصده جيدا ... قالت : بسم الله ... وولجت إلي الداخل وهي لم تري شيئا من الظلام
أنتبهت إلي صوت يأتي من إحدي الغرف بالمنزل فشهقت پذعر ... حسبت إنه قد عاد ... ذهبت نحو مصدر الصوت وقالت :
آدم ... يا آدم ... أنت جيت
لارد ... فأرتجفت پخوف تخشي أن يكون لصا ... ركضت نحو باب المنزل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فأصتدمت بأحدهم ف طريقها وكادت تصرخ
: مټخافيش ده أنا .... قالها آسر وهو يمسك بيدها ووضع يده الأخري ع فمها
فتركها ليمسك بهاتفه وقام بتشغيل تطبيق الإضاءة
أبتعدت وقالت : آسر !!! بتعمل أي هنا !!! وإزاي دخلت !!
آسر : آسف إن دخلت من غير أستآذان بس كنت ماشي من أدام الشاليه لاقيت الباب مفتوح والدنيا ضلمه
صاحت بسخرية : وأنا بقي هاصدق الي حضرتك بتقولو ده أتفضل أطلع بره لو سمحت
عاد التيار فقال : بصراحة أنا كنت عايز أطمن عليكي بأي شكل ... خصوصا لما حكتلي حياه عن الي شافته
تنهدت بفراغ صبرها وقالت :
عايزين مني أي !! بتدخلو ف حياتي ليه !!
: أقترب من المنزل يحمل باقة أزهار ليقدمها إعتذار لها ... فلم يتحمل نظراتها عندما صفعها ... وقرر أن يعتذر إليها بطريقة رومانسية ... أرتسمت البسمة ع ثغره عندما وصل أمام المنزل لتتحول إبتسامته إلي وجوم عندما رأي الباب مفتوحا ويأتي صوت من الداخل يعلم جيدا صاحبه
: في الداخل ....
: عشان بحبك يا خديجة ... من ساعة ماشوفتك ف المستشفي وإنتي بتيجي كل يوم لوالدك ... لاقيت حاجه فيكي بتشدني ... ولما جيت أقولك عايز أتقدملك ورفضتني حسيت إن خسړت حاجة غالية أوي ولما عرفت إنك هتتجوزي آدم مستحملتش وسافرت عشان أبعد عن كل حاجه بتفكرني بيكي .. مكنتش مسافر الجونة وإتحججت لحياه بإن ورايا شغل بس حكتلي عن موقف آسر لما تاه وأنتي لاقيتيه وأول ما قالت إسمك وإنك لسه متجوزه قلبي حس إنك أنتي فقولت أتأكد من يوسف بطريقة غير مباشرة ... معرفش إي الي حصلي لاقيت نفسي جاي ع هنا عشان أشوفك ولو لأخر مرة
: وهتكون أخر لحظة ف حياتك يا واطي ... صاح بها آدم الذي ولج للتو وهو يسدد اللكمات لآسر
صړخت خديجة وقالت :آدم ... سيبو ھيموت ف إيدك
صاح بها بصوت مرعب : أخرسي أنتي وحسابك معايا بعدين
ظل يتعارك كل منهما ... لينتهي العراك بجثو آدم فوق آسر ويسدد له ضربات بقبضته فأمتلأ وجهه بالډماء
صړخت خديجة :
كفاية يا آدم
________________________________________
أرجوك ده ھيموت .. قالتها وهي تمسك بيده
فتوقف ليلتفت إليها بنظرات أوقفت قلبها من الړعب ... أبتعدت عنه بحذر .. نهض ووقف محدق بآسر الذي حاول النهوض بصعوبة ... سار بثقل مغادرا المنزل وقطرات دمائه تتساقط ع الأرض
أقترب آدم منها وشياطينه تتراقص أمام عينيه لايري سوي الظلمة التي تعمي بصيرته
تراجعت إلي الخلف وهي تقول :
وقسما بالله ما أعرف دخل هنا إزاي ... والله يا آدم أنا م....
قاطعها بجذبها من زراعها پعنف وأتجه بها نحو الغرفة ليدفعها بالداخل وتقع ع الأرض وصاح بها : تلمي حاجتك عشان الفجرهنسافر و راجعين ع بيتنا وكلمة كمان مش هخلي حته فيكي سليمة وأنا ماسك نفسي عنك بالعافية ... قالها وركل پغضب منضدة صغيرة بجوارها لتقع ويتحطم ماوقع من فوقها من مزهرية وزجاجة ... ثم أوصد الباب من الخارج عليها بالمفتاح
: يسير متحاملا ع آلام جسده حتي وصل إلي المنزل فضغط الجرس لتفتح له شقيقته لتصرخ : آآآسر
وقع ع الأرض مغشي عليه
: في صباح اليوم التالي ...
ترتشف الشاي من الفنجان وهي تتصفح الإنترنت ع هاتفها ...
: جيهان هانم ... قالتها سماح التي تتناول الطعام بشراهه
جيهان : نعم يا سماح
سماح : هو أنتو بتفضلو قاعدين طوال النهار والليل كده من غير شغله ولا مشغله
عقدت حاجبيها بضيق وقالت :
مين قالك كده ... أنا بروح النادي ساعات وبسلي نفسي ف القراءة وولادي زي ما أنتي عارفه وملك خلاص الدراسه هتفتح بعد أسبوع
سماح : مش القصد يعني ... أنا كنت عايزة أسلي نفسي ف أي حاجه أو حتي أشتغل
جيهان : هي فكرة كويسه بس عايزه تشتغلي أي
سماح : أنا كنت بشتغل ف مصنع للعبايات بس منه لله المدير كان عينه مني وأنا طبعا مليش ف الشمال الحمدلله ... فطردني
جيهان بتهكم قالت : معلش ولاد الحړام
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كتير
سماح : طبعا
صدح رنين هاتفها فنظرت إلي اسم المتصل وأجابت ع الفور :
أخيرا سمعنا صوتك ياعروسة ... عاملين أي ياحبيبتي ... قالتها جيهان
تبدلت ملامحها إلي الوجوم لتنهض مبتعدة عن سماح ...
سماح : شوفي الوليه قامت عشان مسمعش بيقولو أي ... ماشي يا عيلة واطيه إما وريتكو ... صاحت بصوت جلي : بت يا علا ... أنتي يابت
ركضت نحوها علا وقالت : أيوه يا ست سماح
سماح : ست ف عينك ... اسمي سماح هانم ... سامعه
علا : نعم ياسماح هانم
سماح : إنجري هاتيلي حاجة حلوة أحلي بيها بدل الفطار الي يموع النفس ده
علا : حاضر
: ولدي جيهان التي تضع يدها ع جبهتها قالت : أهدي بس وكفاية عياط وأنا جايلكو حالا ... وملكيش دعوة بيه لحد ما أجيلك ... خلي بالك من نفسك ... سلام
أغلقت المكالمة وقالت :
ليه كده يا آدم ... ربنا يهديك يابني
ولجت إلي داخل القصر
كادت تصتدم بزوجها ...
عزيز : مالك بتجري ليه
جيهان : لاء أصل نسيت حاجه فوق
عزيز : طيب لما تنزلي تعالي ف المكتب عشان عايزك ف موضوع
جيهان : حاضر
وقبل أن يذهب إلي غرفة المكتب .. رأي ياسين يجلس ع الأريكة مبتسما وهو ينظر إلي شاشة الهاتف
: عاش من شافك يا كابتن ... قالها عزيز بسخرية
ياسين بعدم إهتمام قال :
معلش بقي مشغول
عزيز : وياتري مشغول ف فشلك القديم ولا بتحضر حاجه جديده تكون أفشل من الي قبلها
زفر بتأفف وهو يلقي هاتفه ع الطاوله : أووف بقي مش هنخلص من الإسطوانه دي
صاح والده پغضب : اخرس ياقليل الأدب ... فعلا أنا كان عندي حق لما بقولك فاشل وصايع كمان وحط عليهم قليل الربايه
ياسين : خلصت كلامك
عزيز : مش هخلص وهفضل كل ما أشوفك هاديك كلام تستاهلو عشان تفوء
صاح ياسين بحنق : وأنا مش هتغير عشان أنت عايز كده ... أنا مش آدم الي بتديلو ع دماغه ويسكت ولا يوسف ويونس الي بياخدوك ع أد عقلك بالمسايسه .
:أخرس ... صاح بها عزيز وهو يصفعه بقوة
ياسين : بتضربني عشان بقول الحقيقة ... بتمد أيدك عليا
: وهكسر عضمك لو متعلمتش الأدب و أتربيت من أول وجديد ... قالها عزيز
كان يزفر پغضب كاسر فذهب من أمام والده وهو يجز ع شفتيه بحنق
: في منزل آدم ....
: أفتحي الباب يا خديجة بدل ما أكسروا ع دماغك .... صاح بها آدم
أجابت عليه من الداخل وهي تقف خلف الباب التي أوصدته بالمفتاح قالت : مش فاتحه غير لما ماما تيجي
زفر پغضب وقال : أنتي فاكره إنها هتحوشني عنك يعني
خديجة : من ساعة مارجعنا من الصبح وأنا مليش دعوة بيك عايز مني أي
آدم : عايز أعرف
________________________________________
الحيوان ده كان بيعمل أي ف الشاليه وأي معني الكلام الي كان بيقولو ده
خديجة : لو أنت مبتسمعش وودانك فيها حاجة دي مش مشكلتي
زمجر بحنق وقال : لمي لسانك بدل ما أجي أقطعهولك
خديجة : يا خسارة يا آدم ... عمري ما كنت أتصور إنك تظن فيا كده
آدم : وتسمي الي شوفته وسمعته ده أي
خديجة : المفروض عندك عقل تميز بيه
آدم : ولما أنتي صح ومش غلطانه زي ما بتقولي قافلة ع نفسك الباب ليه ومش عايزة تفتحيلي
خديجة : عشان أنت متهور وأيدك سابقه دماغك ... ويكون ف علمك أنا مش هقعد معاك ولا لحظة وهاروح مع ماما جيهان
صاح پغضب : والله العظيم ما هتخرجي من باب البيت وأبقي وريني هتمشي معاها إزاي
رن جرس المنزل ... تنهد بضيق وذهب ليفتح الباب ...
ولجت وهي تدفعه من إمامها وقالت : عملت فيها أي ... صاحت بها جيهان
آدم :أتفضلي يا ماما الأول قعدي وأنا هافهمك كل حاجة
جيهان : من غير ما تحكيلي أنت أبني وعارفه دماغك كويس ... لما بتغضب مبتشوفش أدامك ... هي دي الأمانه الي وصيتك عليها !!!
فتحت خديجة الباب وركضت نحو جيهان التي عانقتها وقالت : أنتي كويسة
نظرت خديجة إلي آدم الذي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يرمقها بنظرات توعد فقالت : ااا اه كويسه .. أرجوكي خديني معاكي القصر
ربتت ع ظهرها وقالت : مټخافيش يا حبيبتي أنا جاية أخدك
أتجه نحو الباب وأوصده وقال : والله كمان مرة ما أنتي خارجة من باب البيت ووريني كلام مين الي هيمشي
صاحت جيهان : ولد !! أنت بتحلف عليا !!!
آدم : لاء طبعا يا أمي أنا موجهلها الكلام
رمقته جيهان بتحدي وقالت : وأنا وهي واحد يا آدم ... أي ناوي تحبسني أنا كمان !!
نظر إلي الأرض بخجل وقال : سامحيني يا ماما ... معلش هي مش هتروح ف حته ... أنا حلفت ومش هرجع ف حلفاني
جيهان : وأنا قاعدة معاها ومش هاسيبها يا آدم
: في قصر البحيري ...
: خلاص أنا جهزت أستنيني ف الكافتريا ... يلا باي ...قالتها ملك ف الهاتف ثم أغلقت المكالمة ونظرت إلي صورتها المنعكسة بالمرآه لتمسك بقلم الحمره ذو اللون الوردي تطلي شفتيها ثم أبتسمت بمكر
ألتفت إلي الفراش لتأخذ حقيبتها وغادرت الغرفة ... بل والقصر لتجد الحارس الجديد ف إنتظارها وهي من أختارته ... فهو يدعي عمر شاب ف أواخر العشرينات ذو بنية جسدية رياضية ووسيم الملامح ... في ذلك الحين كان مصعب يقف لدي البوابة يلقي التعليمات ع الحرس حتي لفت ناظريه ملك التي تضحك وتتحدث مع حارسها الجديد ... شعر بالډماء تغلي ف عروقه وحاول السيطرة ع غضبه ... يعلم إنها بدأت الإنتقام منه لكنه لا يتحمل رؤيتها مع شخص آخر ... تقدم نحوهم بخطي واثقه
وقال : عمر
ألتفت إليه عمر وقال : نعم مصعب بيه
مصعب وهو يتحاشي النظر إليها قال : أتفضل روح أقف مع نصار وربيع ف البوابه الخلفية
عمر : أمرك ... وكاد يذهب فأوقفته ملك وهي تمسك بيده وقالت : رايح فين .. ثم حدقت بمصعب بقوة وكبرياء : وأنت بتؤمره بصفتك أي
مصعب بنبرة جدية : بصفتي رئيس الحرس يا آنسه ملك
ملك : وأنا بنت صاحب القصر الي أنت شغال فيه ... يعني الي أقوله هو الي يمشي ... وعمر الحارس الخاص الي هيبقي معايا ف كل مكان أروحه
جز ع فكه وهو يكظم حنقه بدون أن يظهر ذلك وقال : وتعليمات عزيز باشا مفيش خروج لحضرتك
رفعت إحدي حاجبيها بتهكم وقالت : والله ... طب ثواني ... أجرت إتصالا بوالدها حتي أجاب عليها :الو يابابي أنا رايحة النادي هقابل أصحابي زي ما قولتلك إمبارح ومعايا عمر الحارس الجديد ... ضغطت ع مكبر الصوت فقال عزيز : ماشي ياقلب بابي بس خدي بالك من نفسك ومتتأخريش ولو ف أي حاجة كلميني ع طول
ملك وهي تبتسم بإنتصار قالت : أطمن يا حبيبي معايا عمر محدش يقدر يقربلي طول ما هو معايا
عزيز : أوك هاقفل معاكي دلوقت عشان داخل الإجتماع .. سلام يا حبيبتي
ملك : باي ... أغلقت المكالمة وهي تحدق بمصعب الذي تلون وجهه بجميع ألوان الڠضب والحنق معا ...
سارت خطوتين لتتأوه بتصنع وقالت : اااه ثواني يا عمر ممكن إيدك إسند عليها ... مش عارفة الشوز بتاعتي مالها ... قالتها لتمسك بيده وترفع قدمها لتخلع الحذاء وترتديه مرة أخري فأردفت : ميرسي يا عموره ... الشوز دي لازم أغيرها أصلها بقت تخنق أوي ... قالتها وهي ترمق مصعب بنظرات إزدراء
تركها وأبتعد من أمامها متجها نحو المنزل الملحق ليولج إلي الداخل ... وذهب إلي غرفته وهو يفك رباطة عنقه وألقاها پغضب ويلقي كل ما يقابله حتي أصبح كل ما حوله رأسا ع عقب.
: بداخل الملهي الليلي ...
: أي يا ياسو مالك يابني
________________________________________
مش ف المود أنت النهاردة خالص مين زعلك ... قالها إحدي أصدقاء السوء لياسين
أرتشف من كأس الخمر وقال : مفيش حد يقدر يزعلني ... وفين الي قولتلك عليه
أخرج صديقه من جيبه لفافة سجائر محشوة وقال : أتفضل يا صاحبي ولعها وأدعيلي ... ده صنف لسه منزلش ف السوق هيخليك تتطير تتطير لحد ما توصل للفضاء
تقدمت منهما ثلاث فتيات كل منهن مرتدية ثياب كاشفة لمعظم أجسادهن ....
قالت إحداهن : هاي ميزو مش تقولنا إن ياسو مشرفنا النهاردة
زفر ياسين دخان السېجارة وقال وهو يجذبها لتجلس
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فوق فخذيه : يعني لو قالك هتعملي أي
أطلقت ضحكة رقيعة وقالت : تعالي روح معايا وهقولك هاعمل أي ... ده أنا هادلعك دلع هخليك ولا هارون الرشيد ف زمانه
مازن : أهدي يا نوسه ع الراجل ده مش أدك
ياسين : ده مين ده ياض الي مش أداها ... طيب عقاپا ليك هتكمل السهرة لوحدك .. وأنتي يلا قومي تعالي معايا
الفتاه : يلا يا روحي ... هيهيهيهيهيههي
مازن : أخس ع الصحوبية ... طب شوف مين الي هيجبلك المزاج تاني ... وأنتو صاحبتكو مشيت هتفضلو ساكتين كده
: وعايزينا نعمل أي
نهض ليجذبهم من أيديهم وقال : تعالو نرقص ونفرفش ... ذهب ثلاثتهم ف ساحة الرقص ليتراقصون بخلاعة ومجون
: وف الخارج بداخل سيارته تجلس الفتاه بجواره ورأسها ع صدره فقالت : هتيجي عندي ولا عندك مكان
نظر إليها لثوان وقال : أنتي عايزه أي
الفتاه : عيزاك أنت يا ياسين ... متعرفش أنا بقالي فترة كبيرة بسأل عليك ديما ومبقتش تيجي النايت
أبتسم بسخرية وقال : ليه عشقاني مثلا
الفتاه وهي تحاوط وجهه بكفيها بدلال قالت : ده أنا بعشق كل حاجة فيك ... قالتها وكادت تقبله وقبل أن تلمسه جاء ف ذهنه صورة ياسمين فدفعها من جواره وقال بنبرة حاده : أنزلي
الفتاه : أي
ياسين : بقولك أنزلي ... أي أتطرشتي
ترجلت من السيارة بتأفف وقالت : ماشي يا ياسين بيه ... بكرة تيجي لحد عندي وأقولك كان ع عيني
أنطلق بالسيارة وكاد يصتدم بها فصړخت وقالت : يا ابن المجانين
: مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري ... قالها الحارس
سماح : اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه
الحارس : أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح : أنت يا اسمك أي
الحارس : مغاوري يافندم
سماح : الواد بتاع الدليفري لسه واقف بره
الحارس : هيمشي يافندم .. ليه فيه حاجة
سماح : أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول : يخربيتك هو أنت
: أي ده سماح ... قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت : أزيك يا سي عبدالله عامل أي
عبدالله مبتسما : الحمد لله مېت فل وعشرة
سماح : ومراتك عامله أي هي والي ف بطنها
عبدالله : بخير ... أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت : صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله بإنبهار قال : يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح : الله أكبر ف عينك
عبدالله : ياستي ماشاء الله ربنا يبارك ... بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح : فشړ ال حاره ال ... بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة ... المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
عبدالله : أوبا ده عندي أنا ... حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح : طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله : الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح : عشان خاطري أفتح نفسي ... صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله : أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح : عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت : وأهو وصل ننوس العيلة جاي يطوح زي كل يوم
عبدالله : ده أنتي مرقباهم بقي
سماح : أعمل أي الفراغ بعيد عنك ... يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله : ثواني وجايلك ... وهو ف طريقه قال : والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
: بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم ...تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق ... فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم .. أستعانت بإضاءة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله ... وجدت الفراش شاغرا ويبدو
________________________________________
إنه لن يأتي من الخارج بعد ...
أخذت تتفحص غرفته وكأنها تراها لأول مرة ... ذهبت إلي غرفة ثيابه .. أشعلت الإضاءة ... أمسكت بقميص له كان معلق ع المشجب الإسطواني ... أحتضنته بشوق وهي تستنشق عطره المعلق به ... سارت بضع خطوات لتقف أمام رف زجاجات العطر خاصته لتتناول واحده تلو الأخري وتستنشق عبيرها حتي توقفت عند عطر تعشقه فأخذت تنثر منه ع رسغها وتستنشقه بعمق والإبتسامة تحلق ع ثغرها ووجنتيها ... أخذت العطر والقميص وقالت :
معلش يا ياسين هاخدهم ياحبيبي عشان كل ما توحشني أحضن قميصك وأشم البرفيوم بتاعك
: وتحضني القميص ليه ما صاحب القميص نفسه موجود ... قالها ياسين بثمالة وهو يستند ع الحائط بجانبه
شهقت پذعر فوقعت من يدها الزجاجة والقميص : هاااا ... ياسين !!!
أنحنت مسرعه لتلتقط ماسقط منها ... كادت تمسك بالزجاجة فسبقها لكن ممسكا بيدها لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها
همس بصوت جعل قلبها يخفق خجلا وخوفا ف آن واحد :
أنتي كمان وحشتيني أوي .... قالها وأقترب من وجنتها يطبع قبلة رقيقه بشفاه التي يملؤها رائحة الخمر
أنتفضت ثم أبتعدت وقالت :
ياسين أنت شكلك سکړان ... هاسيبك ترتاح وأبقي أجيلك أطمن عليك الصبح لما تصحي
قالتها وهمت بالذهاب ... فجذبها من خصرها لتصبح بين زراعيه وقال :
خليكي معايا أنا محتاج لحضنك أوي
قالها وقام بمعانقتها معتصرا جذعها بين زراعيه
أبتعدت برأسها وقالت :
ياسين أرجوك مينفعش .. سيبني أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
: تقف علا ع الباب بالخارج تستمع إلي كل حرف فألتمعت عينيها بخبث ومكر فأخرجت من جيبها مفتاح الغرفة التي قامت بسرقته فأوصدته الباب من الخارج ...
وبداخل الغرفه مازالت تحاول التملص من بين يديه ولم يشعر إحدهم بإغلاق الباب وهي تقول :
ياسين .. فوء يا ياسين .. أنت سکړان
يعانقها بقوة أكثر ويقبلها ف جميع أنحاء وجهها رغما عنها وجاءت تصيح وهي تدفعه ف صدره أسكتها مقبلا شفتيها پعنف وهو يتجه بها نحو الفراش لتسقط عليه وهو فوقها وهي كانت كالغريق الذي لايستطيع الصړاخ وطلب النجاه ... كلما تحركت من أسفله يزيد من دفع جسده عليها ممسك يديها الأثنتين معا بقبضة واحده والأخري يخلع حجابها وينهال عليها بشفتيه مرة أخري ع وجهها وعنقها وهي تصرخ
وضع كفه ع فمها وأقترب من أذنها وقد تملك منه شيطانه وقال :
عرفتي كنت ليه ببعد عنك الأيام الي فاتت .. عشان كل ما أقربلك ببقي عايزك .. وكنت بسيطر ع نفسي بالعافيه
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي يكمم فاهها وعينيها تبكي برجاء
فأبعد يده لتلتقط أنفاسها بصعوبة وقالت :
أنت مكنتش بتحبني ... ككك كنت بتضحك عليا ... عع عايز توصل لغرضك مني ... بس ده مش هيحصل
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه من فوقها بإفلات يديها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح ...
صاحت قائلة : أي ده !! .. أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله
أسرع نحوها ليجذبها من يدها ودفعها نحو الحائط ويحدق بها بنظرات شيطانية قال :
هاتصرخي تقوليلهم كنت ف أوضته وجيالي لحد عندي برجليكي !!
صاحت به وقالت : لاء هقولهم إنك واحد ساڤل وواطي وكنت بتضحك عليا
صفعها وهو يصيح بها :
أخرسي ... كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا ... أتجوزك !! ... أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع ... عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! .. وكمان مش هاتجوز أي عروسة .. ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين ... الشغاله ... بنت عم إسماعيل الجنايني ... ونعم النسب
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت :
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل وبشرب من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي .. وأبويا الله يرحمه كان أشرف
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
منك ... أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و.......
:وبدلا من كلماتها تجعله يصحو من غفوة ثمالته جاءت بالعكس تماما فأثارت غضبه ليجذبها من خصلاتها وصاح بصوت لايوحي إلا بكارثه :
أنا هوريكي دلوقت مين الفاشل والو... .
قالها وهو يلقي بها ع الأرض ويجثو فوقها ليمسك بحجابها الملتف حول عنقها وقام بتكميم فمها وهي تحاول الدفاع عن نفسها بكل قوة لكن كيف لها ذلك وهي كالعصفوره التي وقعت ف براثن ذئب إستسلم لشيطانه وعقله يحجبه الخمر عن ما يقترفه الآن ...
تبكي أسفله بشدة وهو ېمزق ثيابها بكل قسۏة كما نزع براءتها بإعتداءه عليها بدون ذرة رحمة ... أنتفض جسدها بقوة ومقلتيها كادت تخرج من محجريهما وهو يسلب عذريتها .. حينها لم تشعر بما حولها ليكون
________________________________________
أخر شئ تراه وجهه ف تلك اللحظة التي لم ولن تنساها لتنسدل جفونها مغشي عليها ...
ما أقسي تلك الحياه التي تأتي ع قلوب بريئة لم تريد سوي العيش بسلام ... لكن كيف لها هذا وهناك أفاعي تبخ سمومها حين تولي لها ظهرك .. وذئاب عندما تشعر بضعفك تنقض عليك لتصبح ضحيتها تقوم بإفتراسك بكل ۏحشية فتعيش بعدها جسدا بلا روح ....
فيا تري ماذا يخبئ القدر لتلك المسكينة عندما تفتح عينيها !! وماذا سيفعل ذلك الذئب حين يستيقظ ويعود له إدراكه ويري ما أرتكبه من إثم لم يغفر له!!
٢٩
: تفتح عينيها بثقل حتي بدأت تشعر پألم يجتاح جسدها بأكمله ... حاولت النهوض بلا جدوي ... حاولت مرة أخري نهضت بجذعها لتشهق پصدمة حين وجدت ثيابها ممزقه وجسدها عاري من الأسفل أنتفضت پذعر فجذبت بواقي ثوبها لتواري جسدها وهي تتذكر كل ماحدث وإن وقعت عينيها ع ياسين الذي يغط ف النوم عاري الصدر مرتديا بنطاله وسحابه غير مغلق ... أخذت تصرخ وتبكي وتضربه بكل قوتها
: منك لله يا ابن الك.... منك لله يا ابن الك....
ظلت ترددها بصړاخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث ... أمسك يديها بصعوبه
: أسكتي ... ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه پصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه
: ياسمين .. أنا أنا آسف ... أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي ... بالتأكيد مكنتش ف وعيي ...والل....
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصړخت :
آسف !!! آسف ع أي !! ع إغتصابك ليا !! ولا قلبي الي ضحكت عليه !! ولا حياتي الي أدمرت ع أيديك !! أنا ضعت خلاص ... قالتها وأجهشت بالبكاء
كاد يعانقها ليهدأها فدفعته وصړخت :
أبعد عنييييييي ... متلمسنيش ... أنا بكرهك وبكره نفسي
ياسين : أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه ... بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح
حاولت النهوض وهي تلملم ثيابها لتستر جسدها وقالت :
خلاص معدش ينفع ... أنا ضعت ... أنا ضعت
نهض ليقف وقال :
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
:بداخل المرحاض ظلت تردد : أنا ضعت خلاص ... أنا أتدمرت ... أنا ضعت
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها المنعكسه حيث ثيابها ممزقه وخصلات شعرها مشعثه وعينيها شديدة الأحمرار من البكاء ... شفتيها مليئة بالخدوش وكذلك عنقها به علامات كالكدمات ... لتبدأ ف البكاء مرة أخري وهي تجلس ع الأرض تضم ساقيها فتوقفت حينما لاحظت تلك البقع الصغيرة من الډماء ع طرف ثوبها الوردي ... تعالت شهقاتها وتبكي بحرقه ... أستندت بطرف رخام الحوض لتقف وضعت يدها ع مقبض باب الخزانه الصغيرة بجوار الحوض وقامت بفتحها تبحث عن شئ ما وجدت علب أقراص فتحت إحداها لتجدها شاغرة ... ألقتها ف الحوض پغضب توقفت برهة عن البكاء وهي تحدق بالشئ الذي يلمع بداخل الخزانه ومدت يدها لتأخذه فوجدتها شفرة حادة خاصة بالحلاقة ... ظلت تحدق بها وهي تعقد
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
العزم ع التخلص من حياتها ...
:سامحني يا بابا ... معرفتش أحافظ ع نفسي زي ماوصتني ... عشان كده أنا هاجيلك ... قالتها لتغمض عينيها وهي تعتصرهما پألم وهي تمد معصمها للأمام ويدها الأخري ممسكه بالشفرة لترفعها لأعلي و تهبط بقوة ع موضع شرايين رسغها الأيسر.
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا ...
:ياسمين ... خلصتي
:لا إجابة
: ياسمين ... ردي عليا
: لا إجابة
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض ... خفق قلبه پخوف شديد ... حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل ... دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ... ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق منها الډماء بغزارة
:ياااااااسمين ... صړخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول إيقاف تدفق الډماء بالثياب التي بيده ... لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ... ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ليلف جسدها به ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح
: أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها
فلم يجيب عليه أحد ... بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان ... أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
________________________________________
للخارج وهو يصيح قائلا :
يوسف .... يا يوسف
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان سيتفوه لكن أنتفض پذعر عندما رأي التي ع يديه ... أقترب منها وتفحصها
ياسين : ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بټموت
صاح يوسف وقال : دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل ډم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال : حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي
يوسف : ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه
: هبط لأسفل ... حتي تقابل مع مصعب
: أفتحلي العربية بسرعه ... صاح بها ياسين
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ... ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة
: ثواني خدني معاك ... قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي
أنطلق ياسين بالسيارة
: أي الي أنت هببته ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب
ياسين : مش وقته هابقي أحكيلك بعدين ... بس ألحقها بسرعه
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف : مټخافيش ياحبيبتي ... أنا مش هاسيبك... يارب ... يارب نجيها ...يارب ...
عقد يوسف حاجبيه بتعجب من كلمات شقيقه فأقترب منها ووضع أصبعيه ع عنقها ع موضع العرق النابض فقال :
دوس بنزين بسرعه ... نبضها ضعيف
قالها وأمسك برسغها الملفوف بالقميص القطني وضغط عليه بقوه ف محاولة إيقاف الډماء ليجد قطرات دماءها تتساقط من نسيج القميص .
: أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها ... نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ... ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته الخائڼة
طرقت خديجة الباب ...
: السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب
: صباح الخير يا ماما ... قالتها خديجة
أبتسمت جيهان وقالت : صباح الورد ع عروستنا الجميلة
أبتسمت خديجة بسأم وقالت : عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت :
وست العرايس كمان ... أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني ... آدم بيحبك
قالت بتهكم :
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه ېحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه
جيهان :
لو بتفكري كده تبقي هبله ... متزعليش من كلامي ... لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
حد أتجنن ... ملهاش غير معني واحد ... إنه بيغير عليكي ... والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة : والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان : آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك
خديجة : إزاي يا ماما ... ده كان بيهيني ويجرحني ... وأنا إستحالة أقبل ع كرامتي حاجه زي دي... ده أنا حتي طلبت منه يطلقني
رمقتها جيهان بإمتعاض ثم قالت :
طول ما أنتي عنيده وبتوقفي قصاده هو هيعند أكتر ويعمل الي عمله معاكي
تنهدت خديجة ثم قالت :
وهفضل ف حړقة الډم دي لأمتي
رمقتها بمكر وقالت :
هقولك بس هاتسمعي كلامي
أومأت لها بالموافقة مبتسمه
: في مشفي البحيري ...
: دكتور يوسف فصيلة الډم بتاعتها مش موجوده عندنا ... قالتها الممرضة
يوسف : هي فصيلتها إي
الممرضة : A
أنتبه لإجابتها ياسين الذي كان يجلس ع المقعد يبكي فقال :
أنا A
الممرضة : طيب لو سمحت تعالي عشان محتاجين ننقلها ډم بسرعه
ذهب ياسين معها ف غرفة التبرع پالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الډم
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين
: الحمدلله قدرنا نوقف الڼزيف ونوصل للأورده الي حصل بيها قطع بس طبعا ڼزفت كتير ولازم ننقلها ډم.. بس فيه حاجه تانيه ... قالها الطبيب
يوسف : تمام... كيس الډم هيجي دلوقت ... أي الحاجه التانيه
تنهد الطبيب وقال :
الحاله إتعرضت لعملية إغتصاب عڼيفه نتج عنها تمزق داخلي ف جدار المهبل بتعالجه الدكتورة علياء لسه أول يوم ليها هنا
رمقه يوسف پصدمة وقال :
إغتصاب!!!!
الطبيب : آسف يا دكتور لازم أبلغ البوليس دي حالة إنتحار وإغتصاب
أبتلع يوسف ريقه وقال :
متعملش أي حاجه غير لما أقولك .. أنت فاهم ولا لاء ....
قالها وترك غرفة العمليات متجها إلي شقيقه الذي أنتهي من تبرعه بدماءه ... وضعت له الممرضه قطعه قطن ع مكان الإبرة بعدما جذبتها وقالت :
خليك ضاغط عليها شويه
________________________________________
... وأتفضل أشرب العصير ده
أمسك بعلبة العصير وكاد يرتشف منها ليفاجاءه شقيقه باللكمة قويه فوقع منه العلبه
: ف أييييييي .... صاح بها ياسين
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال :
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي ... إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا
: يا و....... إي الي عملتو فيها ده !!! ... صاح بها يوسف پغضب جامح
نهض ياسين وقال :
أهدي بس وهافهمك كل حاجه
يوسف :
هاتفهمني أي !! ... المفروض الدكتور الي عملها العمليه هيبلغ البوليس ... إغتصاب يا ياسين !!! ... دي أخرتها ومين البنت الي سبهالنا باباها أمانه عندنا !!!
أجهش بالبكاء وقال بصياح :
وقسما بالله ما كنت ف وعيي ... ومش عارف عملت كده إزاي ... بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها
يوسف : ده ڠصب عنك مش بمزاجكك ..بس يارب ترضي هي الأول
ياسين : هي هتوافق لأنها بتحبني
يوسف : أنا كده فهمت ... إنت لما عرفت مشاعرها من ناحيتك إستغلتها وعملت عملتك الو......
ياسين : والله أبدا ... أنا ف الأول كنت بتسلي بس لما قربت منها وعرفت عنها كل حاجه حسيت إنها مسئولة مني ومبقتش قادر أبعد عنها وكنت بحاول ع أد ما أقدر أحافظ عليها وقررت إن هكلم بابا عشان أخطبها بعد إفتتاح السنتر .. وحصل الي حصل وإمبارح كنت راجع سکړان كل الي فاكره إن دخلت أوضتي وشوفتها بعد كده مش فاكر تفاصيل غير صحيت ع صريخها وهدومها متقطعه فهمت أي الي حصل
يوسف : عارف البنت دي لو حصلها حاجه هاعمل فيك أي ... أنا الي هابلغ عنك بنفسي
جلس ع المقعد بيأس وألم قال :
أنا مستعد أدفع تمن كل الي عملته ... بس هي تقوم بالسلامه وأطمن عليها
: يقف بداخل الشرفة يحتسي فنجان القهوه يتأمل الأشجار والعصافير التي تحيط المبني ... يتذكر عندما قام بتقبيلها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وهي بين يديه في منزل الجونة ... أغمض عينيه وقلبه يخفق
: يلا روحيلو مستنيه أي ... همست بها جيهان إلي خديجة
خديجة : وإفرضي أحرجني وأدالي كلمتين ساعتها هلم حاجتي وهارجع الحاره
زفرت جيهان بحنق وقالت : تصدقي أنتي دماغك زيه وأنشف ... فعلا ما جمع إلا موفق
كادت تضحك لكن قامت بكبت قهقهاتها فقالت :
خلاص هاروح ... بس بالله عليكي لو لاقتيني بصوت تيجي تلحقيني إبنك مچنون وممكن يحدفني من البلكونه
ضحكت جيهان وقالت :
والله أنتو الي هتجننوني معاكو
ذهبت خديجة إليه بخطي هادئه ...بدون أن يشعر بإقترابها منه
همست بصوت هادئ:
آدم
فتح عينيه فألتفت إليها تاركا الفنجان فوق سياج الشرفه وقال : نعم
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر :
أنت لما سبتني ومشيت النور قطع خۏفت وقولت أستناك برة لاقيت الجو برد ورجعت تاني الشاليه حسيت بحركة غريبة وبعدها لاقيته ف وشي زعقتلو والله وقولتلو يطلع بره ... وقتها رد عليا زي ما أنت سمعت كده وقت ماجيت ... بس والله كل ده الي حصل
ظل محدقا بعينيها وقال : وليه طلبتي الطلاق
خديجة : لما فاض بيا من معاملتك وقسوتك عليا
آدم : عشان بتقفي قصادي وتزعئي وأنا حذرتك من أسلوبك معايا فمتزعليش لما أقلب عليكي
خديجة : شوف أنا بكلمك براحه وأنت الي بتعلي صوتك ... أهدي يا آدم إحنا بتناقش معاك
آدم : أنا فاهم كويس أنتي عايزه أي ... وأنا حلفت ولسه ع حلفاني ... وهو إنك مش هتسيبي البيت يا خديجة ومرواح للقصر مفيش غير زيارة وأكون معاكي
جزت ع أسنانها وهي تكظم ڠضبها فقالت :
حاضر يا آدم .. حاضر الي تشوفو ... بس أفتكر كويس إن جيت لحد عندك ومش مديلي فرصة أتكلم معاك ... فمتزعلش مني بعدى كده
قالتها وكادت تولج إلي الداخل فأمسك بيدها وقال :
تقصدي أي يا هانم
قالت بسخريه :
يعني طول ما أنت كده أنا هافضل زيي ما أنا ومش هاتغير وحلفانك ده ع نفسك مش عليا
قالتها وهي تركض إلي الداخل ... ألحق بها وصاح :
وأنا ياخديجة هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تتكلمي بإحترام مع جوزك
صاحت هي أيضا :
الأدب ده تعلمه لنفسك و.....
قاطعتها جيهان بصياح :
خلاااااااص كفايه أنت وهو ... أي مبتزهقوش ... طول الوقت بتتخانقو
آدم : أديكي سمعتي كلامها بودانك عشان بتيجي تزعئيلي ف الآخر
خديجة: أنا مش غلطانه
جيهان : ولا أنتي ولاهو أنا الي غلطانه إن أنا جيت كنت بحسبكو كبار وعاقلين طلعتو زي العيال وعمركو ما هتبطلو خناقات طول ما العند والكبر راكب دماغكو ... إسمعو الي هقولكو عليه وده أخر كلام عندي ... مش عايزه اشوف وش حد فيكو غير لما تتصالحو وتبقو زي أي أتنين متجوزين
________________________________________
عاقلين وقتها أهلا وسهلا بيكو ف القصر
قالتها وولجت إلي الداخل تبدل ثيابها
آدم :
عجبك كده !!
لم تجيب عليه وذهبت خلف جيهان وولجت بعد إن طرقت الباب
: حقك عليا متزعليش مني ... أرجوكي متمشيش .. قالتها خديجة
جيهان وهي ترتدي حزام بنطالها الحريري قالت :
خديجة أنتي زي بنتي ومبستحملش عليكي حاجه ... بس زعلت منك هو ده إتفاقي معاكي !!! ... أنا عايزاكو تعيشو ف سعاده مش هتقضو حياتكو كلها كده ... لازم حد فيكو يرخي شويه مش ع طول شد وجذب كده
قالتها لتوصد عينيها پألم
قالت خديجة بقلق :
ماما مالك
أمسكت برأسها وقالت : مفيش شوية صداع وهيروح لحاله ... سيبك مني دلو....
لم تكمل ليداهمها ألم شديد ولن تتحمل ساقيها الوقوف
صړخت خديجة : مامااااااااااااااا
طرقات ع باب المكتب ...
يوسف : أدخل
ولجت الممرضه وقالت : دكتور يوسف دكتورة علياء عايزه تقابل حضرتك
يوسف بنفاذ صبر قال : قوليلها مشغول مش فاضي
الممرضة : أمرك يافندم ... قالتها وخرجت إلي علياء المنتظرة
يوسف : عجبك كده !!!دي شكلها دكتورة النسا وطبعا جايه تبلغني بالتقرير الي هاتقدمه للبوليس
ياسين : أعملو الي تعملوه أنا ميهمنيش حد غير ياسمين
:بالخارج كان تصيح علياء بحنق وقالت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
يعني أي مشغول أوعي أنا داخله له
الممرضة : ثواني يا دكتوره مش هينفع.....
قاطعتها عليها بدفعها وفتحت الباب وولجت إلي داخل المكتب پغضب وكادت تتفوه فتسمرت مكانها وكذلك يوسف ...
: يوسف !!! ... قالتها علياء پصدمة
:علياء!!! ... قالها يوسف غير مصدق
عادت إلي طبيعتها وقالت بحنق وهي تلقي بعض الأوراق ع المكتب :
أتفضل أمضيلي حضرتك التقارير دي
ألقي يوسف نظره ع التقارير ثم نظر إلي علياء التي كان التوتر متملك من ملامح وجهها
فقال: مش همضي تقارير دلوقت
صاحت پغضب وقالت : يعني أي .. أنا روحت مكتب دكتور مهدي لاقيته لسه مجاش فقالولي أروح للمدير الإداري
يوسف : وأنا بقولك مش همضي غير لما المړيضة تفوق وتقرر إن نبلغ البوليس ولا لاء
علياء: وبالنسبه لحالة الإنتحار !! هتستني رأيها
زمجر پغضب وقال : دكتورة علياء ع ما أعتقد إن ده أول يوم ليكي ف المستشفي فياريت لو مش عايزه تخليه أخر يوم خليكي ف حالك ... أنتي عملتي الي عليكي والباقي ده مسؤليتنا إحنا كمدييرين وأصحاب المستشفي
جزت ع فكها بحنق وهمت بالمغادرة لكنها توقفت وقالت :
ع فكرة أنا مكنتش أعرف إنك شريك دكتور مهدي ...وأول ما هيجي هقدم إستقالتي ... عن إذنك
قالتها وغادرت ... زفر يوسف بتأفف وهو يلقي بالتقارير أرضا
: تقف ف المطبخ توضع أطباق الطعام فوق الصينية وأخذت مفتاح المنزل الذي تركه لها ... لتغادر وتوصد الباب خلفها وتصعد الدرج حيث سطح المنزل لتجده مازال نائما ع الأريكة يلتف بغطاء قطني.. وضعت الصينية فوق السور وأقتربت منه لتوقظه .. وقبل أن تفعل ذلك حدقت بملامح وجهه وهو نائم تتأمله فتراجعت پذعر عندما فتح عينيه
فقالت بتوتر :
صص صباح الخير يا أستاذ إيهاب
نهض وهو يحك عينيه بنعاس وقال :
صباح النور ... مش قولنا بلاش أستاذ
أمسكت بالصينيه ووضعتها بجواره وقالت :
أنا عملتلك فطار يارب يعجبك
إيهاب : وليه تتعبي نفسك أنا كنت هنزل أشتري فطار ليا وليكي
إبتسمت بإحراج وقالت :
أبدا ولاتعب ولا حاجه كفايه إن خليتك تسيب شقتك وتطلع تنام فوق السطح
إيهاب : دي أحلي نومه ومتعود عليها من زمان .. يارب بس تكوني عرفتي تنامي كويس من صوت خناقات الجيران الي تحت
ضحكت وقالت : أصدك ع الراجل ومراته ... دول مۏتوني من الضحك تخيل كان پيتخانق معاها طول الليل عشان لقي كل شرباته فرده واحده
إيهاب :
دول ع طول كده ... لدرجة مبقاش يجيلي نوم غير لما أسمع خناقتهم وقتها أعرف أنام
رحمة : ياه للدرجدي
إيهاب : بقو إدمان عندي ... المهم سيبك من الجيران وقوليلي ناويه تعملي أي
رحمة : هنزل أدور ع أوضه إيجار أو مطرح ع أدي
إيهاب : تاني يارحمه .. أنا قولتلك شقتي هي شقتك ومټخافيش طول ما أنتي جوه عمري ما هقرب منها ... أنا بفهم ف الأصول
رحمة : والأصول بتقول مينفعش أقعد ف شقة شاب عازب وأنا واحده متجوزه ... خليني أتجنب الشبهات
إيهاب : طيب أنا عندي حل ... أنا هاسيبلك الشقة وأنا هاخد حاجتي وأقعد ف الأوضه دي ... قالها وهو يشير إلي غرفة فوق السطح
: وأنتي كنتي فين ياما وهي بتهرب من البيت ... صاح بها علاء
عديلة بنبرة حنق ودماءها تغلي : والله كنت نايمه من التعب ... ونسيت أقفل الباب بالمفتاح معرفش إن بنت ال.... دي هاتغفلني وتهرب ... اه ياناري لو
________________________________________
شوفتها دلوقت لهقطعها بسناني
علاء : ماهي لازم تهرب وتطفش منك بالتأكيد أتخانقتي معاها وعملت عمايلك كالعاده عشان كده مستحملتش وطفشت
صاحت عديله وهي تضع يدها ع خصرها وقالت :
نعم ياروح أمك ما أنا ع طول بتخانق معاها إي الي جد يعني ... يا مين يلايمني عليها بس هاقطع لحمها نساير
علاء :
وماله موتيها ياما وإرتاحي ولما إبنك الحيله يرجع من السفر قوليله أنا موتلك مراتك
عديلة : طيب وريني يا عم الدكر لما أخوك يتصل ويسأل عليها هتقولو أي
أجابها بسخرية : هقولو أمك فضلت تطين عيشة مراتك لحد
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ما خليتها طفشت من المنطقه كلها
عديلة : ليه هي مش عند أمها !
علاء : أمها وأخوها من ساعة يوم الصابحيه ولا بتكلمهم ولو كانت بتشوفهم صدفه مكنتش بتعبرهم ... عاملين يتصلو بقرايبهم إن كانت راحت عند حد فيهم
عديله : هتكون راحت فين المخڤيه الله يحرقها
تضايق علاء وصاح پغضب :
متدعيش ع حد ياما
عديلة : أنت مالك هو أنا كنت بدعي عليك ... أنا بدعي ع الي ما تتسمي
علاء : طيب قعدي أدعي وأنا هسيبلك البيت وماشي
عديلة : رايح فين يا ولاه
علاء وهو يغادر المنزل قال :
رايح أدور ع مرات أخويا ... ثم قال بصوت لايسمعه سوي عقله :
ليه يارحمه عملتي كده ... أنا وقفت جمبك عشان تاخدي حقك من أخويا و روحت أشتغلت بعيد مخصوص عشان أبعد عنك ومتضايقيش من نظرات حبي ليكي ... بس لو الي ف بالي طلع صح ساعتها تنسي علاء الي عرفتيه
تنهد بسأم ثم أخرج هاتفه من جيبه وأجري إتصالا بإحدي معارفه ....
علاء : ألو حبيبي يا أبو علي ...عامل أي
................
: بقولك طالب منك خدمة بس ضروري
................
: عايز عنوان إيهاب أحمد عبد الحميد المحامي .... أيوه عنوان بيته ....... فين ........ إشطا ياصاحبي نردهالك ف خير إن شاء الله ........ مع السلامه
أغلق المكالمة وأشار إلي سيارة أجرة فتوقفت وولج إلي الداخل
قال السائق : ع فين العزم يانجم
أبتسم علاء بتوعد وقال :
أطلع ع فيصل ياسطا
قالها وهو يخرج سېجاره من العلبه وقام بإشعالها وأستنشق منها بقوة ليزفر دخانها وقال : اها لو الي ف بالي ده طلع صح .. مش هاتعرفي ساعتها أنا هاعمل فيكي أي .
رحمة : أعذرني يا إيهاب مش هينفع ... أنت عايزني أخليك تسيب بيتك وتقعد فوق السطح !
إيهاب : وفيها أي ما دي كانت أوضتي لحد ماربنا كرمني وأشتريت الشقه الي تحت وأشترتها... عشان خاطري أنا إسمعي الي بقولك عليه أنتي شكلك مخرجتيش للدنيا ..وأنا مش هاطمن عليكي غير لما تكوني تحت عيني
قالها لتحدق به بتعجب
فأردف بتوتر :
اصدي يعني مش من أخلاقي إن أتخلي عن مساعدتك
رحمة : وياتري كل موكلاتك بتعمل معاهم كده !!
أجاب عليها بأسلوب دبلوماسي وهو يتحاشي النظر إليها :
أنا أي حد بيحتاج مساعدتي بقف جمبه سواء إن كانت موكله عندي أو جيراني أو أي حد أعرفه
تنهدت وقالت :
طيب عن إذنك هاسيبك تفطر هانزل أنا عشان ورايا كذا مشوار
قالتها لتهم بالذهاب ... بدون وعي أمسك يدها وقال :
رايحة فين
رمقته بإندهاش ليسحب يده وقال : آسف مكنش أصدي
أجابته بنبرة جديه :
رايحة أدور ع شغل... ومكان هاقعد فيه
زفر بسأم وقال : مصممه برضو
رحمة : كده هبقي مرتاحه أكتر
إيهاب : ع راحتك ... بس عايزك تعرفي بيتي مفتوحلك ف أي وقت
رحمة : شكرا
قالتها وتركته وهبطت إلي المنزل .. ولجت إلي الداخل تضع يدها ع صدرها الذي يعلو ويهبط وقالت بداخل عقلها :
أي الي بيحصل معايا ده ... أهدي يارحمة كده وأعقلي مفيش راجل يستاهل تضيعي حياتك عشانه ... كلهم واحد ... خدي حكم بالطلاق الأول وحققي طموحك الي كنتي بتحلمي بيه ومتوقفيش حياتك ع راجل
: بس إيهاب غير طه وغير عادل .. وبعدين مالي بتكلم عنه كده هو بالتأكيد بيساعدني عشان صعبت عليه مش أكتر
يوه كفاية تفكير بقي
تأففت وولجت إلي الغرفة لتبدل ثيابها وتذهب ف رحلة للبحث عن العمل
: ولج إلي داخل الغرفة ليجدها ممدده ع التخت المعدني متصل بيدها أنبوبين إحداهما للمحلول والأخر بكيس الډم ... تغمض عينيها كالملاك النائم وخصلاتها مبعثرة ع وجهها
أقترب منها وجلس بجوارها ع طرف الفراش ... أمسك بيدها المصاپة وأنحني نحوها ليقبلها وعبراته تتساقط ندما فقال :
آسف يا حبيبتي ... عمري ما كنت هعمل فيكي كده عشان بحبك يا ياسمين ... قالها وهو يلامس وجنتها بأنامله يزيح خصلاتها جانبا يتأملها ومازال يبكي لتسقط عبرة من عينيه ع وجهها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
... أنكمشت عينيها بضييق وبدأت بفتحهما قليلا لتجده بالقرب
________________________________________
منها فصړخت بفزع
تراجع پخوف وقال :
مټخافيش ده أنا
أنتابتها حالة ذعر هيسترية صاړخه :
أبعد عنييييييييي.... أنا بكرهاااااااااك
أسرع بالتدخل الممرضة والطبيب المسئول عن حالتها
:لو سمحت يا أستاذ ياسين أطلع بره ... قالها الطبيب
وقبل أن يذهب ألقي نظره عليها ليجد الممرضة تغرز إبرة ف ساعدها وياسمين تصرخ وعينيها لاتفارقه والطبيب يحاول تهدأتها ...
ركض ف الرواق ليقابله يوسف الذي أوقفه ورمقه بضيق وقال :
شئ طبيعي ردة فعلها أول ما هتفوء الي عملته فيها مش هين يا ياسين
ياسين بنبرة حسرة وندم :
أقسم بالله ما كنت ف وعيي ... أنا بحبها يا يوسف .. أنا كنت بخاف عليها من أي حاجه وأولهم أنا ... مش عارف عملت كده إزاي
عانقه شقيقه وقال :
أهدي وروح أغسل وشك عشان نروح وجودك هنا ملهوش لازمه بالعكس كل ما هاتشوفك هتنهار من العياط وممكن تدخل ف حاله نفسية وقصة تانيه وهي مش ف حمل حاجه تاني كفايه الي جرالها
ياسين : أنا مش هامشي غير لما أطمن عليها
صاح يوسف بضيق :
يابني ارحمني بقي ... ما أديك دخلتلها وأطمنت عليها ويومين كده وهترجع القصر بإذن الله ... وربنا يستر لما تروح باباك ومامتك زمانهم عرفو
ياسين : أنا ميهمنيش حد غير ياسمين
يوسف : طيب إسمع كلامي واعمل الي قولتلك عليه وأنا هستناك ف مكتبي
أومأ له ياسين بالموافقة وذهب إلي المرحاض .. بينما يوسف ذهب إلي مكتبه ... وبالداخل وجد ملف ورقي فوق سطح المكتب فقام بفتحه ليجده طلب بالإستقالة مقدم من الطبيبة علياء
جلس ع المقعد وهو يزفر بنفاذ صبر ويرجع ظهره إلي الخلف شاردا ف أمر ما .
: فتحت باب المنزل وولجت إلي الداخل وهي تخلع حذائها بتأفف ... جاءت نحوها سيدة ف أواخر الخمسينات يبدو ع ملامحها الطيبة والوقار ...
: حمدالله ع السلامه يا حبييتي ... أحضرلك الغدا ... قالتها والدة علياء
علياء : مليش نفس
والدتها : خير يابنتي
أجابتها بسأم : كتبت إستقالتي
شهقت والدتها وقالت : هاااا أنتي لحقتي !!! ده كان أول يوم ليكي النهارده .. أي الي حصل
علياء : بليز يا ماما سبيني أدخل أريح ولما أصحي هابقي أحكيلك
قالتها لتذهب إلي غرفتها....
علياء فتاة ذات الثلاثين عاما ذات عينان باللون البني وشعر أسود منسدل ... تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة .... تخصص نساء جراحة وتوليد ... تفوقت ف مجالها وحاليا تعمل ع تحضير الدكتوراة
أرتمت بجسدها فوق الفراش وبيدها إجندة صغيرة قامت بفتحها ع صفحة تتوسطها وردة ذابلة وصورة تجمعها مع مجموعه أصدقاء الدراسة وبجوارها يوسف واضعا زراعه ع كتفيها ... تنهدت وهي تغمض عينيها لتستعيد الذكريات ...
فلاش باك ...
تركض باحثة عنه فوجدته وسط مجموعة من أصدقائه يتناقش معهم ف إحدي المحاضرات التي تلقوها للتو
تسحبت من الخلف واضعه يديها ع عينيه وهي تنظر إليهم بألا لايتحدثوا ... فأبتعدوا ليتركهما ...
: حبيبتي الشقيه ... قالها يوسف
أزاحت يديها وألتفت إليه وقالت : أنا زعلانه منك
يوسف : ليه كده يا حبيبتي
أبتسمت وهي تخرج من حقيبتها مجموعة من الأوراق وقالت :
خد الملزمه دي الأول عشان أنا وعدتك بيها بس برضو زعلانه منك
ضحك وقال : طيب قوليلي مالك مش ممكن أكون مظلوم
علياء : بقالك يومين مش بتعبرني ف التليفون وبتحضر المحاضرات وألاقيك مختفي بعدها وأسأل عليك أصحابك يقولولي ده مشي .
يوسف : ع فكرة أنا كنت هاكلمك دلوقت عشان عايزك ف موضوع مهم
علياء : موضوع إي
أمسك بيدها وقال : تعالي معايا بس وأنا هاقولك
وصل بها أمام مبني هادئ فقالت :
أنا مش فاهمه حاجه
يوسف : غمضي عينيكي الأول وأنا هافهمك
علياء : يوسف أنا مبحبش المفاجاءت وأنت عارف كده
يوسف : غمضي عينك بس ولا أقولك هاغمضهملك أنا ... قالها ووضع كفيه ع عينيها
أبتسمت وقالت :
اه ياخوفي منك
وإن وطأت قدميها بداخل غرفة فصاح مجموعه من الفتيات والشباب :
سنة حلوة يا
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جميل ... سنة حلوة يا عليا ... سنة حلوة يا جميل
نثرت الفتيات أوراق ذهبيه عليها وع يوسف والكل يهنئها بعيد مولدها
: كل سنة وأنتي معايا وتكوني أنجح وأشطر دكتورة نسا ف الدنيا دي كلها ... قالها يوسف وهو يفتح علبه صغيرة بداخلها خاتم أنيق
علياء بفرحة غامرة :
حبيبي يا يوسف ... كل ده عشاني
يوسف : شوفتي بقي كنتي ظلماني إزاي أنا الأيام الي فاتت كنت عمال أحضر لليوم ده
علياء : ياحبيبي ربنا يخليك ليا ... عقبال لما نحتفل بيوم التخرج وأشوفك دكتور جراح أد الدنيا
يوسف : أدعيلي ياحبيبتي أجيب تقدير عالي عشان أتخصص ف مجال الجراحه
علياء : يارب يا يوسف يا إبن عمو
________________________________________
عزيز وطنط جيهان تجيب تقدير إمتياز وتدخل قسم الجراحه
يوسف : وبمناسبة الدعوة الحلوه دي ليكي عندي خبر حلو .. إن شاء الله هكلم بابا عشان نيجي لباباكي ونطلب إيدك منه وتبقي خطيبتي لحد التخرج وبعدها نتجوز
علياء : بجد يا يوسف
يوسف : بجد يا قلب يوسف
: يوسف ألحق قريبتك عماله تدور عليك بره .. قالها صديقه
زفرت علياء بحنق وقالت : ست إنجي صح
يوسف :معلش ياحبيبتي هاروح أشوفها عايزه أي وهارجعلك تاني
علياء : يوسف أنت عارف وأنا عارفه إنجي عايزة منك أي
يوسف : يابنتي شيلي الأفكار الي ف دماغك دي... هي أصلا مرتبطه بإبن خالتها وبالتأكيد جيالي عشان أتخانقوا وعيزاني أصالحهم ع بعض
علياء : ياسلاااام ... بقولك أي أنا بنت زيها وفاهمه دماغها كويس ... هي كل شوية تنطلك بحجه شكل وعينيها منك أصلا وإبن خالتها ده هتزحلقو من طريقها وبكرة تقول علياء قالت .
بااااااك
حدقت بالخاتم بداخل العلبة وقالت :
عمري ماهنساك ولا هنسي قلبي الي كسرة فرحته .
: طبعا ليك حق تنام لحد دلوقت كل يوم سهر وترجعلي الصبح ولا كأن ف بني آدمه عايشه معاك ... قالتها إنجي وهي توكز مروان ف كتفه
أستيقظ بتأفف وقال:
ف حد يصحي حد كده ... أي ياشيخه مبتزهقيش من الموال ده كل يوم ع كده !!
إنجي :
إيوه كل يوم لحد ما تبطل سهر بره ... يامروان أنت بتسيبني لوحدي وببقي مړعوبه وخاېفه أخرج معاك حد يشوفنا ويعرف مكانا ويقول ليوسف
مروان : يعني عايزاني أتحبس ف البيت عشان سيادتك خاېفه من يوسف
إنجي :
هي بقت كده يا مروان !!! مش كفايه الي جرالي بسببك وخسړت كل حاجه عشانك
مروان وهو يمسك بعلبة السچائر ليلتقط سېجارة ويضعها بين شفتيه قال : يوه مش هتخلص بقي...
والله ما ضربتكيش ع إيدك أنتي الي جيتيلي وكل حاجه بمزاجكك
أحمر وجهها من الڠضب وقالت :
طيب وبنتي ... مش قولتلي هاجبلك بنتك لحد عندك
مروان :
وقولتلك اصبري عليا ... عشان أجبهالك محتاج ع الأقل 20 الف جنيه
رمقته پصدمه وقالت :
ليه أنت ناوي ع أي
مروان وهو يزفر دخان سيجارته قال : أطمني أنا أتصرفت وبنتك ف خلال ساعتين هاتكون عندك
إنجي : رد عليا وقولي أنت هاتجيبها إزاي
مروان : ما خلاص بقي وبطلي رغي طيرتيلي النفسين ...الله يحرقك ... ما قولتلك هاتجيلك ولا هو أكل وبحلقه !
قالها وأبتعد عنها وهو يجري إتصالا ع هؤلاء المجرمين الذي كلفهم بمهمة خطڤ الصغيرة ... لم يجيب عليه أحدا منهم ...
: ردوا يابهايم .. المفروض أخدها منكو من بدري ... وربنا لما اشوفكو بس مش هطولو مني ولامليم .
٣٠
: بداخل نادي السباحة الشهير ....
: يلا يالوجي عشان نمشي جدتك إتصلت عليه وسألت عليكي ... قالتها سميرة
لوجي : حاضر ياداده .. هسلم ع صحباتي قبل ما نمشي
: تمسك سميرة بيد الصغيرة وخرجت من بوابة النادي ينتظرهم بالخارج عم شكري ... فولج جميعهم إلي الداخل
كانت هناك سيارة أخري تراقبهم بداخلها ثلاثة رجال ملثمين فقال إحدهم :
هي دي البت الي قال عليها مروان بيه
أجاب الأخر وقال :
ايوه هي الي ف الصورة
قال الثالث : دي شكلها بنت عيلة كبيرة أوي شايفين العربية الي راكبين
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فيها عامله إزاي
قال الثاني :
ما أنت يا كروديا مش عارف وافقته ع 10 الاف جنيه بس ليه
قال الأول :
أنت الي كورديا وغبي كمان ... الجدع ده شكله مېت ع القرش والي فهمته إن البت دي متخصهوش وهيعمل من وراها مصلحه عشان كده قولت أسايره لحد ما نخطف البت
قال الأخر :
وإحنا الي هناخدها
أجابه وقال : عليك نور ... وساعتها هنتعامل مع أهلها خصوصا عرفت إنها تبقي حفيدة رجل الأعمال عزيز البحيري
قال الثالث : مش ده الراجل بتاع شركات الحديد
: أيوه هو .. ويلا إستعدوا عشان هنقفل عليهم الطريق ... كل واحد فيكو عارف هيعمل أي
قالها ليبدأ بمطاردة السيارة حتي تقدموها وقطعو الطريق .. ليطلق إحدهم رصاص ع إطارات السيارة ... ترجل عم شكري من السيارة فهاجمه إحدهم وقام الثاني بإنزال سميرة التي كانت تصرخ وتحمي الصغيرة بين زراعيها ... ضربها الثالث ع رأسها حتي فقدت الوعي وأخذ الطفلة واضعا ع فمها محرمة مليئة بالمخدر .. ثم أخذوها معهم ف سيارتهم وأنطلقو إلي مكان مهجور حيث إقامتهم هناك .
: والله ما أكدبش عليك يا آدم بيه .. جيهان هانم حالتها مطمنش خاصة بعد تكرار الصداع الي بيجيلها ع الرغم إنها بتقول بتاخد مسكنات ...عشان كده لازم تاخدوها ع المستشفي وتعملولها أشعة مقطعيه وشوية فحوصات هكتبلك عليها وتجبلي النتيجه ع العياده
________________________________________
... قالها الطبيب
آدم بنبرة خوف وقلق :
حضرتك شاكك ف أي يا دكتور أرجوك طمني
الطبيب : مش هينفع أقرر غير لما اشوف نتايج الأشعه وربنا يخلف ظني وتبقي بخير بإذن الله
آدم : يااارب
غادر الطبيب المنزل ... توجه آدم إلي الغرفه حيث تتمدد جيهان ع الفراش وبجوارها خديجه .. أنحني نحو والدته ويمسك بيدها ليقبلها وهو يقول :
ألف سلامه عليكي يا أمي
أشاحت وجهها للجهه الأخري وهي تجذب يدها قبل أن يقبلها فقالت :
لو سمحت ياخديجة ناوليني شنطتي عشان أمشي
خديجة : يا ماما مينفعش تقومي وأنتي تعبانه .. خليكي قاعده معانا
زفرت بضيق وقالت :
أنا مبرتحش غير ف بيتي وع سريري
آدم : حاضر يا ماما هاعملك الي أنتي عيزاه ...بس خليكي النهارده مرتاحه وبكرة هاخدك للقصر بس قبلها هنطلع ع المستشفي عشان نطمن عليكي
صاحت پغضب وهي تنهض :
مش عايزه منكو حاجه
خديجة : خلاص إستني هغير هدومي ونيجي معاكي القصر
قالتها وهي تنظر إلي آدم برجاء حتي لايرفض
قالت جيهان بتهكم : إزاي والبشمهندس إبني حالف عليكي
تنهد بضيق وقال :
أنا وهي جايين معاكي يا ماما
: وصلو ثلاثتهم إلي القصر ليجدوا الكثير من الحراس يستقلون السيارات ويغادرون القصر
ترجل آدم من السيارة پذعر وتبعته خديجة وجيهان
آدم بصياح : ف أي يامصعب
نظر إلي ثلاثتهم بأسف وقال :
داده سميرة إتصلت بينا من المستشفي وقالت إن طلع عليهم بلطجيه ضړبوها هي وعم شكري وخطڤو لوجي
صړخت جيهان : لوجييبيي
آدم : أنا جاي معاكو
جيهان : وأنا كمان
آدم : خديجة خدي ماما وخليها تطلع ترتاح ف أوضتها وأنا أول ماهوصل لحاجه هاتصل عليكو أطمنكو
صاحت جيهان پبكاء قائله :
أرتاح أي والبنت أتخطفت ... هاتلي لوجي يا آدم
عانقها آدم وقال :
أطمني يا ماما بإذن الله هنجبها بالتأكيد الي خطڤها ده هيتصل ويطلب فديه
خديجة : أهدي يا ماما عشان صحتك وتعالي نستناه فوق وإن شاء الله هيلاقوها وهتبات ف حضنك
: ذهبت جيهان برفقة خديجة وصعد آدم مع مصعب ف السيارة
آدم : بلغته يوسف بالي حصل
مصعب : سميرة أتصلت بيه كان راجع هو وياسين من المستشفي فسابقونا ع هناك
عقد حاجبيه بتعجب وقال :
ياسين كان بيعمل أي ف المستشفي
أجابه مصعب :
أصل ياسمين بنت عم إسماعيل الله يرحمه قطعت شرايين إيدها فخدوها وجريو بيها ع المستشفي بس الحمدلله لحقوها وبقت كويسه
آدم وهو يزفر من بين كفيه وقال :
أستغفر الله العظيم يارب ... ده أي المصاېب كلها بتيجي مرة واحده كده ليه
: في قصر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
العزازي ...
منذ أن عاد من السفر تجنب رؤيتها حتي لم يكن يولج إلي الغرفة ويمكث ف غرفة المكتب وينام فيها ويذهب إلي الشركة كالعادة ...
بينما هي تجلس بغرفتها تبكي تاره وأحيانا تظل صامته ... يعتريها شعور الإشتياق نحوه ... تريد رؤيته بشده لكن كلما تذكرت وهو يقبل تلك الشقراء تغلي دماؤها وتود أن ټصفعه ع فعلته تلك...
سمعت صوت سيارته التي وصلت للتو بالأسفل ... فذهبت إلي الشرفه حتي تراه لكن بحذر بدون أن يراها ... خفق قلبها عندما إستطاعت رؤيته وهو ع الرغم إنه لن ينظر إلي أعلي لكنه يعلم إنها تراه من الشرفه ... فيولج إلي الداخل مرتسمه ع محياه إبتسامة ماكره
: قصي بيه أحضر لحضرتك الغدا ... قالتها زينات
قصي : لاء هتغدي بره ... لو سمحت ياداده أطلعي هاتيلي بدلة رمادي وغيارات من تحت وحضرلي الحمام الي ف الجناح التاني
زينات : أمرك يابني ... قالتها وصعدت إلي الأعلي
: ظنت بالداخل إنه هو الذي يقترب من الغرفه ... ركضت إلي الأريكة تتصنع قراءة إحدي المجالات ...
طرقت زينات الباب وقالت :
صبا هانم
زفرت صبا بحنق عندما خاب ظنها فقالت : أتفضلي يا داده
ولجت إلي الداخل وقالت :
قصي بيه عايز بدلة رمادي وغيارات داخليه وبصراحه أنا محرجه أجيبهم له معلش يابنتي ممكن تجبيهم وتديهوملي
وقفت بإندهاش قالت :
ليه هو خارج
زينات : بيقول إنه هيتغدي برة
جزت ع إسنانها بحنق وقالت :
طيب إنزلي قوليلو إن يطلع ياخد حاجته بنفسه
زينات : أرجوكي يابنتي أنا مش حمل پهدلة
صبا : خلاص روحي أنتي وأنا الي هاروح أديله الحاجه
زينات : خلاص وأنا رايحه أحضر له الحمام الي ف الجناح التاني
صبا : يعني هو مش عايز يدخل الأوضه خالص ...ماشي يا سي قصي ... بقولك يا داده إنزلي أنتي شوفي شغلك وأنا هاعمل الي قالك عليه بس متقوليش حاجه ليه خالص
أبتسمت زينات وقالت :
ربنا يسعدكو يابنتي ويهدي سركو
ذهبت زينات ... فأسرعت صبا إلي غرفة الثياب
________________________________________
لتجلب له البدلة والثياب الداخليه ... إبتسمت بتوعد وقالت : ماشي يا قصي بيه وريني هاتعرف تخرج إزاي ...
قالتها لتذهب إلي الجناح الأخر وضعت ثيابه ع التخت ثم ذهبت إلي المرحاض وأخذت زجاجة سائل صابون الإستحمام وزجاجة أخري الخاصة بغسيل الشعر وقامت بسكبهم ع أرضية الحمام وأخذت المفتاح الخاص بباب المرحاض ووضعته بداخل جيب معطفها الحريري القصير
: في مدينة روما وتحديدا عند مسرح الكولوسيوم ... يلتقط يونس لكارين الصور الفوتوغرافيه وهي تضحك وتمرح ... وكذلك يلتقطون معا الصور الذاتية ...
: خلاص مش قادره أجري أكتر من كده ... قالتها كارين وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه
أقترب منها يونس بقلق وخوف وقال :
حبيبتي أنتي خدتي الدوا بتاعك
كارين : بصراحه خلص بقاله يومين ونسيت أجيبه
زفر يونس بضيق وقال : أنتي بتهزري يا كارين !!! ومقولتليش ليه
كارين : خلاص يا حبيبي لما نروح نبقي نشتريه ف الطريق
أمسك يدها وجذبها وقال :
لاء أومي هانروح نشتريه دلوقت وبالمرة نتغدي لأن واقع من الجوع
كارين : يلا بينا
أنحني يونس موليا لها ظهره وقال : أطلعي يلا
رمقته بتعجب وقالت : أطلع فين !!
يونس : أطلعي هاشيلك ع ضهري وعلقي إيديكي حولين رقبتي
كارين : بس يا يونس وبطل جنان
فاجاءها بحمله ع ظهره وقال :
ده أحلي جنان بيبقي معاكي يا روح قلبي
قالها وركض بها وأخدت تصرخ بمرح ...
: وصل كليهما إلي الصيدليه ...
: إسم الدوا أي ... قالها يونس
كارين : ثواني هاطلعلك إسمه من ع الفون .. أهو هات منه علبتين
ولج إلي الداخل وقام بشراء العديد من علب الدواء وعلب حبوب أخري
خرج من الصيدليه ... فقال : خدي شيلهم معاكي ف شنطتك
كارين : كل دي علب دوا
يونس : عشان مش ضامن ظروفنا هتبقي عامله أي بعد كده
كارين : تسلملي ياروحي ربنا يخليك ليا ... قالتها لتلاحظ علب أخري مختلفه فأخذت إحداهم وقرأت إسم الدواء بإمتعاض
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وقالت :
برشام منع الحمل !!
سمعت صوت خطواته من باب الجناح فأسرعت بالإختباء خلف الستائر وهي تضع يدها ع فمها حتي لاتضحك رغما عنها
ولج إلي الداخل ليصدح رنين هاتفه فأجاب :
الو ... أنا لسه واصل القصر هاخلص شوية حاجات ومش هتأخر عليكي
................. ..
قصي:لاء هتغدي معاكي طبعا
قالت صبا بداخل عقلها وهي تراه من خلف الستائر :
نهارك أسود أنت كمان پتخوني !!!.. حلال فيك الي هيحصلك وال كنت صعبان عليا ال ... ماااااشي ياقصي
أغلق المكالمة ... وخلع ساعة يده ثم سترته وقميصه وقام بفك حزام بنطاله .. فوضعت كفيها ع عينيها بخجل ... أخذ يصفر متجها نحو المرحاض وكاد يولج إلي الداخل لكنه توقف عندما رأي السوائل المنسكبه ف الأرض ... إبتسم بخبث فأوصد الباب
: كان لم يتثني لها الرؤيه من خلف الستائر لكن عندما سمعت صوت إغلاق الباب إبتسمت بإنتصار وهي تخرج من مخبأها متجهه نحو باب المرحاض وهي تقول :
شوف بقي هاتعرف تخرج إزاي وتروحلها
قالتها وهي تخرج المفتاح من جيبها وأوصدت الباب وصاحت بمرح كالطفله وهي تقفز : هيااااي ...Yes ... Yes
وما أن ألتفت فشهقت بفزع لتجد الواقف أمامها لايرتدي سوي سرواله الداخلي ... عاقدا ساعديه أمام صدره العاړي ...
أبتلعت ريقها بصعوبة وقالت بخجل : أأ أنا كنت بدور ع حاجه وقعت مني .. وملقتهاش ... عن إذنك ...
قالتها وهي تسير نحو باب الجناح فجذبها من يدها وقال بوجه متجهم :
وياتري أي الي وقع منك ... الشامبو والشاور الي مغرقالي بيهم أرضية الحمام!!
توردت وجنتيها من شدة الخجل وقالت : شامبو أي وشاور أي أنا معرفش حاجه
أمسك ذقنها ورفع وجهها لأعلي لتنظر إليه وقال : مش عيب تكدبي
أجابت بتلعثم : أأ أصل ... أنا .. معرفش بقي
: قوليلي عملتي كده ليه ... قالها وهو يرمقها بنظراته الثاقبة التي زادت توترها وخۏفها من ردة فعله
أجابت وكأنها طفله تخشي العقاپ :
بصراحه كنت عايزة أنتقم منك
: ټنتقمي مني عشان بوست سيلينا !!
أومأت له بالإيجاب وقالت : وكمان رايح تخوني وهتقابل واحده تانيه
قصي : ورقصك مع كلاوس ده مش خېانه
أتسعت عينيها وقالت : أنا مش خۏنتك ... أنا كنت مستنياك تحت وهو جه واخدني من إيدي وخلاني رقصت معاه ومدنيش فرصه أرفض
رفع إحدي حاجبيه يإمتعاض وتهكم قال :
قادره بس ترفضيني كل ما أقرب منك ومكنتيش قادره ترفضي الرقص معاه ... صح !
لم تجيب فصاح ف وجهها وقال : ردي عليا
أنتفضت پذعر وقالت : أنا أتأسفتلك وقتها وشوف إنت عملت أي بعدها مع السلعوه أم شعر أصفر
كاد يضحك لكنه أرتسم الجمود فأمسك بيدها وقال :
تعالي
أخذها وغادر الجناح
________________________________________
ليولج إلي غرفتهما وأغلق الباب
صبا بنبرة خوف : أأ أنت هاتعمل أي
لم يجيب عليها وأستمر بجذبها حتي فتح باب المرحاض ودخل كليهما وأوصد الباب
صبا : قصي لو سمحت سيبني أخرج
قصي بنبرة أمر صارمة :
مفيش خروج من الحمام غير لما تحميني
يونس : مټخافيش ده أمن ليكي وملهوش آثار جانبيه لسه سآل الدكتور جوه ...ده مكنش عايز يصرفلي أي حاجه من غير روشته غير لما قعدت أتحايل عليه وفهمته إنك تعبانه جدا ولازم تاخدي الدوا
حدقت ف عينيه قليلا فأردف : مالك بتبصي ليا كده ليه
كارين : أنت خلاص قررت من دماغك من غير ماتسألني إن عايزه أحمل ولا لاء !!
يونس : مش محتاجة سؤال يا كارين أولا إحنا ف ظروف مش تنفع تحملي فيها خالص و ثانيا ظروف .....
صمت عندما رأي الدمع ف عينيها وقالت بنبرة بكاء :
سكت ليه .. ماتقولها ... مش هينفع تحملي ياكارين عشان أنتي مريضة بالقلب .. صح!!
يونس وهو يأخذها بين زراعيه قال : والله ما قاصدي أضايقك أبدا ... أنا خاېف عليكي يا كارين .. ومش حاجه من الدنيا غيرك أنتي .. ومش عايز عيال
أبتعدت عن صدره وقالت ومازالت تبكي : بس أنا عايزه ... نفسي أكون أم ... أنا أتولدت وماما ماټت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وهي بتولدني...كنت لما بروح المدرسة أو النادي بلاقي البنات بتجري وتلعب مع أمهاتهم وبينادوها يا ماما.. كلمة أتحرمت طول عمري إن أنطقها ... مقولتهاش غير لماما فايزه لما حسستني بالإحساس ده ... بس برضو مفيش حد يقدر يعوضك عن أمك الحقيقيه
أرجوك يا يونس ماتحرمنيش إن إسمعها زي ما أتحرمت إن أقولها
ضمھا بقوه وحنان وقال : حقك عليا يا روحي ... عشان خاطري كفايه دموعك مبقدرش أستحملها ... أنا هاحققلك الي نفسك فيه بس أصبري معايا لحد ما نلاقي حل مع أخوكي ... مش عايز نفضل عايشين هربانين وكأننا عاملين چريمه
هدأت قليلا من البكاء ... أمسك بوجهها وأخذ يكفكف عبراتها ويقبل وجنتيها
فأردف : خلاص بقي .. لو مبطلتيش عياط هافضل أبوس خدودك وهتلاقيني رايح ع الشفايف وخلي بقي الي رايح والي جاي يبص علينا
أرتسمت ع ثغرها شبه إبتسامه فقالت : طيب يلا نروح ناكل عشان أنا جوعت أوي
يونس : من عيوني وقلبي وروحي ... تؤمري يا عمر يونس ويلا عشان لما نروح عايز منك حاجه كده
كارين : عايز مني أي
أبتسم بخبث وهمس ف أذنها لتشهق بخجل وضړبته بخفه ع كتفه وقالت : بس عيب ...
ضحك من خجلها وحملها إلي سيارة الأجرة التي أشار إليها.
أجابت پصدمه وهي تغر فاهها : نعم !!!
قصي : زي ما سمعتي بالظبط ...زي ما كنتي عايزه تخليني أتزحلق عقاپا ليكي هتحميني
صبا : وأنا مش هاعمل كده أنت عارف أنا بتكسف
قصي : بتتكسفي من جوزك !! ... إعتبريها زي الليلة إياها .. قالها وغمز إليها بعينه يذكرها بالليله التي كانت ثمله
أشتد خجلها وهي تتذكر فقالت:
مكنتش ف وعيي وقتها ووسع من أدامي بقي
قالتها وهي تدفعه ف صدره وتلتف لفتح باب المرحاض لتجد يده سبقتها فوق المقبض ملتصقا بظهرها ...ليجعلها تلتف إليه واضعا يديه ع خصرها ...
: أبعد عني يا بتاع سلينا .. روحلها يلا ولا شوف مين التانيه الي مستنياك دي ... قالتها بنبرة ساخره
أبتسم بخبث وهو يقترب منها للغاية وهمس لها بنبرة جعلتها كقطعة الثلج التي تركت ف زمهارير الشمس :
ماهو أنا لو لاقي مراتي حبيبتي بتحبني وحنينه عليا ومهتمه بيا عمري ما هبص لغيرها ... ولا أنتي عندك رأي تاني
قالها وهو يقترب بأنفاسه الحاره من عنقها المرمري يداعبها بطرف أنفه .. أوصدت أهدابها وتهمهم بصوت يكاد مسموعا : قصي
لثم عنقها بقبلة حانيه ثم قال :
اممم ... نعم ياروح قصي
قالت بنبرة كالتائهه ف عالم أخر :
كفايه بقي
أجابها بعناق قوي وقال : كفايه أنتي بقي الي بتعمليه فيا ده .. أمتي بقي ... نفسي أسمعها منك
أجابته بدلال وهي تتمايل بين يديه : توء توء
أبتعد برأسه ورفع حاجبيه وقال : بقي كده !!
أومأت له وقالت : اممم هو كده
جعلها تلتف ليصبح ظهرها إليه محاوطا خصرها وقال هامسا :
الظاهر وحشتك أسناني ياروحي
شهقت وهي تلتف إليه مره أخري وقالت برجاء :
خلاص خلاص هاعمل الي أنت عايزه ... بس أبوس إيدك بلاش عض ... دي علامات أسنانك لسه مراحتش من وقتها
وضع يده ع مؤخرتها وقال : بجد وريني كده وأنا هخليها تروح
ضړبته ع يده وهي تبعدها وقالت : بس بقي ياقليل الأدب
ضحك قصي وقال : خلاص قوليها وأنا هبقي مؤدب
صبا : طيب غمض عينيك وأسمعني
أوصد عينيه وقال
________________________________________
: ها ..كلي آذان صاغيه
أنحنت نحو وشم صدره لتهمس بأنفاسها عليه : أنا ... بعشقك ياروح وقلب صبا
قالتها لتطبع قبلة بشفتيها التي لمست كل حرف موشوم بصدره ... فأشتعل داخله برغبة وحب لينفجر بركان عشقه ليغمرها بحممه المشتعله ... وقع معطفها الحريري أرضا ... ويليه القميص الحريري ... قدميها ترتفعان لأعلي حيث حملها بين زراعيه ليأخذها إلي مملكته يآسرها بين أضلاعه يذيقها رشفات من خمر شفاه التي تفوهت إليها بأروع كلمات الحب التي عزفت ع أوتار قلبها النابض لعشق الملك .
: تجلس بجوار زوجها الشارد ف الفراغ تمسك بطبق فاكهة وسکين ....
: عبده
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
... نادت بها شيماء
لم يجيب عليها
وكزته ف صدره بمقبض السکين وصاحت به : عبدوووووو
أنتفض پذعر وقال : أي يا شوشو ... حرام عليكي خضتيني
شيماء بنبرة سخرية : ألف سلامه عليك من الخضه يا حبي ... كنت سرحان ف أي
تناول من الطبق تفاحة وقام بقضمها وقال : بفكر ف رزق جايلنا هيرفعنا لفوق
شيماء وهي تقطع تفاحه قالت : رزق اي الي هيرفعك لفوق يا سبعي
رمقها بإمتعاض وقال :
بتتريئي ع جوزك حبيبك ياشوشو ماشي ليكي حق أصلك مشوفتيش الي أنا شوفته
رمقته بتفحص وقالت : عبدو ... لخص وقولي من الأخر كده عملت مصېبه اي تاني
أجابها بسأم :
ماشي ياستي تشكري ع ظنك السيئ فيا ... عمتا هقولك .. كنت بوصل أوردر ف التجمع ف الحي بتاع القصور ... روحت لاقيتلك مين هناك
شيماء :مين
عبدالله : لاقيتلك البت سماح مرات طه
شيماء : وأي الي ودها ف قصر عم خديجه دي
عبدالله : أي ده أنتي عارفه ليهم قرايب عندهم قصر
شيماء : يابني أنا متربيه مع خديجة ... ما هو ده قصر عمها وحماها ف نفس الوقت
عبدالله : الواد طه لما كان بيحكيلي مكتش بصدقه بس لما شوفت بعيني لاقيت حاجه تانيه خالص ... دي عالم غنيه اوي يابت ياشوشو
ضيقت عينيها وقالت :
وأنت بقي أتكلمت مع البت الشمال دي
عبدالله : اصدك سماح
شيماء : ايوه هو ف غيرها .. والله يا عبدو لو عرفت إن ليك كلام معاها هطين عيشتك .. البت دي مبحبهاش تحس كأنها بت كده من الي بيتشقطو من شارع جامعة الدول
قهقه عبدالله وقال : الله يخربيت دماغك ... ده أنتي مشكله يابت سيبك من جو التليفزيون الي واكل دماغك ده وركزي معايا ... بقولك عايزين نعلي ... الواد طه شكله قعد مع عمه ف القصر وممكن كده بصنعة لطافه أخليه يشوفلي شغل عند عمو الغني ده أحسن من الدليفري الي باخد فيه ملاليم
ذهب كليهما إلي إحدي المطاعم الفاخرة ...
: يونس ليه جبتنا هنا شكل المطعم ده غالي أوي مش عايزين نصرف القرشين الي معانا ونخلصهم بسرعه ... قالتها كارين
أمسك يدها وطبع عليها قبله وقال :
متقلقيش أنا معايا والحمدلله ولو إحتجت لحاجه هابعت لبابا يحولي فلوس
كارين : مش عارفه لما يعرفو إننا إتجوازنا هيعملو معاك أي
يونس : هيتقبلو الأمر ومش هيقولو حاجه لما يشوفوني سعيد معاكي
تنهدت بسأم وقالت : ربنا يستر
ولج كليهما إلي داخل المطعم ليزيح لها المقعد فجلست
فقال: حبيبتي أنا رايح التويليت وجاي بسرعه ... لو الويتر جه أطلبي لينا ع زوءك عقبال ما أجيلك
كارين : طيب متتأخرش عليا
قبل جبهتها وقال : حاضر يا روحي
ذهب وكانت هناك عيون تتبعهم من بعد .. وحينما غادر يونس ... إتجه ذلك الرجل ذو المظهر الأنيق نحو كارين التي كانت تقرأ قائمة الطعام
الحوار مترجم
: مرحبا آنسه كارين .... قالها الرجل وهو يمد يده للمصافحه
رفعت عينيها لتتسع پصدمه وهي تحدق به وقالت :
سنيور آندرو !!!
بادلته المصافحه فقال :
كيف حالك عزيزتي
كارين : بخير
أندرو : هل أتيتي بمفردك أم برفقة قصي
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت :
بلي أتيت بمفردي
رمقها بتفحص وقال : ولما أنتي متوتره هكذا
كارين : لست متوتره لكن إنتظر إحدهم
آندرو : أظن فإنه صديقك
كارين : من تقصد
آندرو : الشاب الذي تركك وذهب
نهضت وقالت :
عذرا سنيور ... لدي موعد وقد تأخرت ... سلام
أمسك يدها وقال :
ومتي سأراكي مرة أخري ... يا جميلتي
جذبت يدها وكادت تتفوه فقاطعها صوت يونس
: عايز منك أي الراجل ده ... قالها يونس پغضب
تحدث آندرو وقال :
واو ... إنه مصري مثلك ... عفوا يا هذا كنت أرحب بشقيقة صديقي
كارين وهي ترمق يونس حتي يصمت فقالت :
شكرا لك سنيور آندرو ... نراك لاحقا
ثم أردفت ليونس وتهمس إليه :
اوعي تتهور وتعمل مشكله تعالي نروح
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وهافهمك بعدين
زفر
________________________________________
بحنق وقال :
يلا أدامي
شيماء : وأنا بقولك لاء يا عبدو .. هو لو كان نفع نفسه كان نفعك
عبدالله : ما هو بقي بيشتغل عنده ف المصنع وبمرتب حلو كمان
تركت الطبق من يدها ووضعت يدها ف خصرها وقالت :
لاء بقي ده أنت شكلك قعدت تتساهر مع البت السنكوحه دي وعرفت كل حاجه منها
عبدالله وهو يضربها بخفه ع مؤخرة رأسها وقال :
ماتفهمي بقي يا ام دماغ جذمه ... أنا يعني يوم ما هبص لغيرك مش هلاقي غير دي ... أنا بحكيلك عشان تبقي تكلمي صاحبتك من ناحية وأنا هقرب من طه أكتر من ناحيه تانيه
شيماء : مصلحه يعني
عبدالله : هي الدنيا كده يا حب مصالح
شيماء : وأنا عمري ماعرفت حد عشان مصلحه
نهض وأخذ منها باقي التفاحه التي كادت تأكلها وقال :
وش فقر طول عمرك
صاحت شيماء بحنق وقالت : يعني خلصت كل التفاح الي ف الطبق وكمان أخدت بتاعتي ياطفس
عبدالله : أومال مين الي خلص الاتنين كيلو موز وزيهم تفاح إمبارح !! .. تعالي كوليني ياختي
شيماء : أخس عليك يا عبدو بتعد عليا الأكل ... وبعدين أنا باكل ليا بس ولابنك كمان
عبدالله : بالهنا والشفا يا حبيبتي ... روحي يلا حضرلي هدوم عقبال ما أخدلي دش عشان نازل
شيماء: رايح فين لسه بدري ع ميعاد شغلك
عبدالله : رايحين نزور واحد صاحبنا عيان وهنعمل معاه الواجب
شيماء بصوت غير مسموع : اه ياخوفي منك ياعبده لو طلعت بتلعب من ورايا لهتكون النهاية معاك وقبلها هاكون مطلعه عليك القديم والجديد
: ياشوشووووووووو... هاتيلي فوطه ... صاح بها عبدالله
شيماء : حاضر
: في المنزل الريفي ...
تطرق ع باب الغرفة وترجوه :
يونس حبيبي حقك عليا متزعلش مني مش هكررها تاني
يونس من الداخل :
خلاص يا كارين سبيني أهدي مع نفسي
قالت : أنا مكنتش أعرف إنك غيور للدرجدي ... كل ده عشان سلم عليا
فتح الباب وقال :
حطي نفسك مكاني لو لقتيني واقف مع واحده وبسلم عليها وعمال برغي معاها شعورك وقتها هيبقي أي
أجابت بإندفاع :
كنت هاجيبها من شعرها غير الي هاعمله فيك
يونس : يعني المفروض كنت هامسكو أضربو وليا حق أزعل منك
كارين : يا حبيبي هقولك من تاني ... ده زعيم ماڤيا ويبقي صاحب أخويا وعارفني لما كان بيجي زيارة لقصي ف مصر ... وربنا يستر بقي وميتصلش عليه ويقوله إن أنا هنا
يونس : طيب خلاص أقفلي ع الموضوع ده وروحي كملي أكلك وسبيني أهدي مع نفسي
كارين : وأنا مش هاكل غير لما تاكل معايا
أذعن لها وقال : ماشي يا كارين
كارين : خلاص بقي عشان خاطري متزعلش
قالتها ثم أخذت تدغدغه ف خصره ... قهقه وقال بين ضحكاته :
إحنا فينا من كده ... طب تعالي
قالها ليفعل معاها المثل وهي تضحك حتي أدمعت عينيها من كثرة الضحك
تناول كليهما الطعام معا بسعادة وحب ... كان يأكلها بيده وهي كذلك أيضا
: جلسا أمام التلفاز يشاهدو فيلما رومانسيا ..
نهضت من جواره وهي تبتسم فقال لها : رايحه فين
كارين : هاجيب حاجه من فوق وجايه
صعدت إلي الغرفه فوقفت أمام المرآه تبتسم بخجل وهي تتذكر ما قاله لها .. فتحت الخزانه فتناولت معطف حريري طويل ... بدلت كل ما ترتديه بذلك المعطف ذو اللون الأحمر القرمزي اللامع .. وضعت القليل من الحمرة ع شفاها بنفس لون المعطف ... أتركت لخصلات شعرها الذهبي العنان ... أمسكت بزجاجة العطر الذي يعشق رائحته عندما تضعه فقامت بنثر منه ع يدها ثم مسحت بها ع عنقها ورسغها ... فتحت الحقيبة خاصتها تناولت دفتر الرسم وقلم الفحم وممحاه ... غادرت الغرفة وهبطت بخطي هادئة وقبل أن تذهب إليه قامت بتوصيل هاتفها بسماعة مكبرة ... وضغطت ع شاشة الهاتف ليصدح موسيقي الأغنية الشهيرة من فيلم Taitanic
أطفأ التلفاز وهو ينصت إلي الموسيقي ليبتسم و هو يقف ويلتفت إلي خلفه ليجدها تقف وتمسك
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بدفتر الرسم والقلم وتعطيهما إليه وقالت بخجل : أتفضل
أخذ منها القلم والدفتر ووضعهم جانبا ليجذبها من يديها ويراقصها ع نغمات الموسيقي وقال وهو يتفحصها بنظرات غزل وحب :
معقوله كل الجمال ده ليا أنا
أجابته مبتسمه بخجل :
بس بقي عشان مكسوفه أوي معرفش أنا بسمع كلامك إزاي
عانقها بقبلة ع وجنتها وقال : يعني ندمانه ع إنك بتعمليلي حاجه نفسي فيها وأول طلب أطلبه منك بعد جوازنا
كارين : لاء يا روحي عمري ماندمت ع حاجه أبدا من وقت ماعرفتك
ضمھا إلي صدره ثم حملها وأخذ يدور بها ف المكان فأنزلها رويدا وهو يتذوق شفتيها بحب وعشق يقبل كل إنشا
________________________________________
ف وجهها وعنقها لتشعر وهي بين يديه كأنها كالفراشة المحلقة ف سماء ورديه ... أبتعدت عنه وأخذت الدفتر والقلم وقالت :
أتفضل حقق أمنيتك يافنان
أخذهما فوقفت لدي الأريكة المخملية البيضاء ووقفت أمامه وهي تفك رباط الخصر ف معطفها وتخلع المعطف ووجنتيها متوهجة إحمرارا من الخجل ... أنسدل المعطف ع جسدها ليقع ع الأرض فتمددت فوق الأريكة ع جانبها بنفس وضعية جلوس بطلة الفيلم ف ذلك المشهد ... جلس يونس ع المقعد المقابل للأريكة و رمقها بنظرات فنان يرسم ملامحها ومنحنياتها بقلبه وعقله ووجدانه ع الموسيقي
أنتهي من رسمه لينهض ويأخذ المعطف ويساعدها ف إرتداءه ثم حملها وصعد بها إلي أعلي حيث غرفتهما التي تشهد ع أجمل قصة حب وعشق ووله .
: تجمع كل من آدم ومصعب ويوسف وياسين أمام المشفي الموجود به عم شكري والسيدة سميرة ...
صدح رنين هاتف مصعب ليتصل عليه إحدي الحراس فأجاب عليه وأستمع لما قاله وأغلق المكالمة
مصعب : يوسف بيه نصار حارس البوابة بيقول إن فيه واحد جه أداله جواب وجري بسرعه بالموتوسيكل فتحه ولقاه مكتوب فيه ... لو عايز بنتك حضر لنا مبلغ مليون جنيه وهاتهم ع العنوان الي ف أخر الورقه ولو خاېف عليها إياك تبلغ البوليس
آدم : أنا هاروح أسحب المبلغ من البنك بسرعه وهاروحلهم
يوسف : الساعه عدت 4 والبنوك زمانها قفلت ... وكل الي أملكه ف الفيزا ربع مليون
آدم : وأنا معايا فيزتين فيهم حوالي نص مليون
مصعب : وأنا معايا باقي الفلوس ... أتفضل يا يوسف بيه ... قالها مصعب وهو يعطيه بطاقة الإئتمان خاصته
ربت ع يده وقال : تسلم يا مصعب ربنا يخليك .. هديهملك أول ما نرجع القصر
مصعب :
عيب يا يوسف بيه ... ده من خيركو
آدم : طيب يا مصعب تعالي معايا أنا ويوسف والرجالة وياسين يطلع ياخد عم شكري وداده سميرة يروحهم ع القصر
: أنطلقت السيارات ع العنوان الذي أبلغ الحارس به مصعب وكان مخزن قديم ع طريق الواحات الصحراوي بعدما سحبو المبلغ المطلوب ف طريقهم
لكن لم يأتي الوقت ف صالحهم حيث سبقهم مروان الذي علم بغدر هؤلاء المچرمون وبمعارفه المتعددة بأصحاب الچرائم والمشبوهين علم بأماكنهم خاصة المخزن التي توجد به لوجي
: بتضحكو عليا يا ولاد ال ..... صاح بها مروان وهو يمسك بإحدي الثلاثة وألقاه ضړبا مپرحا وكاد يهاجمه الأخرون فأمسكو بهم الرجال الذي أحضرهم مروان برفقته وأوسعوهم ضړبا شديدا
: أونكل مروان ... أونكل مروان ... صاحت بها الصغيرة المقيدة
ركض نحوها وحملها وقال :
مټخافيش يا حبيبتي أنا جاي أخدك من إيد المجرمين دول
لوجي : بليز خدني عند مامي نفسي أشوفها
مروان : حاضر يا حبيبتي أنا هاخدك ليها مټخافيش
أخذ الطفله وأمر رجاله بالمغادره سريعا ليرحلو جميعهم ليذهب بها إلي إنجي وهربوا إلي مكان أخر
: وصلت السيارات أمام المخزن ترجل كل ما بداخلها من الرجال
ولج كل من آدم ويوسف ومصعب ليجدوا الثلاثة ملقين ع الأرض يذرفون الډماء
أمسك يوسف إحدهم من تلابيبه وقال :
أنطق يا حيوان فين البنت
أجابه بوهن : مروان بيه جه خدها ومشي
ألقاه يوسف ع الأرض وعينيه تتسع پصدمه وقال :
مروان !!!
٣١
: يقف أمام مرآه الحوض لحلاقة ذقنه بتأني ... رن جرس المنزل بإستمراريه مع طرق عڼيف ع الباب فأنتفض لتنغرز
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
حافة الشفرة بذقنه ... تأوه ثم زفر بضيق فقام بغسل وجهه بالكامل وأمسك المنشفه القطنيه يجفف وجهه وصاح بحنق :
حاضر ... حاااااضر
أتجه نحو الباب وقبل أن يفتح ألقي نظره من الفتحة المستديرة ليجد علاء الطارق وع وجهه علامات الڠضب المستطير ...
فتح له الباب ... ليدفعه علاء جانبا وعيناه تجول ف جميع الأرجاء
صاح إيهاب بحنق : أي الداخله دي يا علاء !!!
رمقه بنظرات غاضبه وأجاب عليه :
رحمة فين يا إيهاب
أجابه بإستنكار :
مش فاهم حاجة
علاء : رحمة هربت من إمبارح ومش لاقينها ولا عند أهلها ولا قرايبها ومش فاضل غيرك أنت
إيهاب : تقصد أي بكلامك !!
علاء : أقصد إنك الوحيد الي ممكن تلجأ له رحمة
إيهاب : وأي الي خلاك تفكر ف كده ده هي مرة الي قابلتني فيها لما جبتها المكتب
صاح علاء پغضب :
كدااااب ... رحمة جاتلك من غير ما اعرف بإمارة لما وصلتها الحارة من كام يوم بعربيتك
صاح إيهاب پغضب مماثل :
ولنفرض يا أخي أنت أي الي مضايقك ... كنت أخوها ولا أبوها ولا واصي عليها
جذبه علاء من تلابيب قميصه القطني وصاح قائلا :
تبقي مرات أخويا وسايبها أمانه عندي لحد مايرجع من السفر
أمسك إيهاب بيدي علاء ويبعدها :
عيب الي بتعملو ده يا علاء أنا مراعي
________________________________________
الصحوبيه الي مابينا وإنك ف بيتي
أبتعد علاء وهو يجز ع فكه وقال :
والله العظيم يا إيهاب لو عرفت إن ليك يد ف هروبها مش هارحمك ولا هرحمها
أجاب عليه ببرود :
أعلي ما ف خيلك أركبه ... وقريب هخليها تتخلص من أخوك ومن عيلتكو كلها
زفر ف وجهه وقال ساخرا :
بس مش هتقدرو تتخلصو مني أنا يا صاحبي
قالها وغادر المنزل ...
: بس ياستي ده كل الي حصل بعد مانزلتي ع طول ... قالها إيهاب حيث يجلس مقابل رحمة ف إحدي المطاعم المطله ع نهر النيل
تنهدت رحمة ثم قالت :
الحمدلله إن أنا نزلت قبل مايجي
رمقها بنظرات متفحصة وقال :
بس أنا حاسس إنك بالنسبة له مش مجرد مرات أخوه وبس
أنتابها التوتر فقالت :
أنت ليه بتقول كده
إيهاب : لأنه صاحبي وعارفه ... لو شوفتي نظرات عينيه وملامح وشه لما قولتلو هتطلق وهتخلص منكو .. كنتي فهمتي أنا أقصد أي
رمشت بأهدابها عدة مرات وقالت :
أنا عارفه وكنت حاسه ومقدرش ألومه لأن قلوبنا مش بإيدينا عشان كده لما قررت أمشي مقولوش ع مكاني
تنهد إيهاب بأريحيه فقال :
طيب وأنتي
أبتسمت بتهكم وقالت :
أنا ! .. جربت الحب مرة وهو الي وصلني للي أنا بقيت فيه ... وأظن بعد كل الي جرالي عمري ما هقرر التجربة دي تاني سواء مع علاء أو مع غيره
إيهاب : أنا مش معاكي ف النقطه دي .. بمعني إن إحنا عشان فشلنا مرة ف إختيار كان غلط يبقي هنحكم ع قلوبنا بالسجن مدي الحياه ... يعني ممكن وأنتي ف عز محنتك تقابلي الشخص الي يحبك بجد ويقدر يعوضك عن كل الي مرتي بيه
قالها وظل محدقا ف عينيها ... شعرت بالخجل والتوتر فأحبت تغير مجري الحديث فنهضت وقالت :
ياااه الوقت جري بسرعه عن إذنك بقي لما ألحق أمشي
إيهاب : هتمشي ع فين
رحمة : ما أنا نسيت أقولك الحمدلله لاقيت مطرح كده أوضه وصاله وحمام ف بيت كده قديم صاحبه راجل طيب خالص وهياخد مني إيجار قليل وكمان لما عرف إن بدور ع شغل طلب مني أشتغل معاه ف المكتبة بتاعته
إيهاب : وأنا بطلب منك تسيبك من شغل المكتبه دي وتعالي أشتغلي معايا ف المكتب
رحمه : ولما علاء يشوفني عندك
إيهاب : مټخافيش ميقدرش يعمل حاجه وأنا جمبك
رمقته بعدم إهتمام لما تفوه به فقالت :
إن شاء الله ربنا يسهل .. لازم أمشي قبل ما الوقت يتأخر
إيهاب : أستني هاوصلك
رحمة : لاء شكرا
قال بنبرة صارمه :
هاوصلك لحد تحت البيت وهاطمن عليكي لحد ما تطلعي وهامشي
شردت ف عينيه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وأومأت له وقالت :
حاضر
: توقف بسيارته أمام إحدي المراسي ع نهر النيل ...
: ها وصلنا أخيرا ... قالتها صبا حيث معصوبة العينين
: أها وصلنا بس خلي الشريطه ع عينيكي لحد ما أنا إشيلهالك ... قالها قصي ثم ترجل من السيارة ليلتف إليها وفتح الباب وأمسك بيدها ليساعدها ف النزول وقال :
ع مهلك ... خليكي ماسكة ف إيدي
سار ممسكا بها حتي وصل أمام يخت ... وقف خلفها وقام بفك الرباطه من ع عينيها لتفتحهما ببطئ بسبب ضوء الشمس ... فأتسعت عينيها بفرحة غامرة عندما رأت حروف إسمها مضيئة بأعلي اليخت فقفزت بسعاده وقالت :
الله حلو أوي
أمسك يدها وقبلها وقال :
كل سنة وأنتي روحي وحياتي ... كل سنة وأنتي طيبه يا عمري
أرتمت ع صدره لتعانقه وصاحت بسعاده :
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا
قصي : عجبتك الهديه
صبا : تسلملي يا حياتي
قصي : تعالي أفرجكك عليه من جوه.. قالها ليفاجاءها وهو يحملها ع زراعيه فصاحت بمرح :
قصي .. نزلني مش هتعرف تطلع اليخت وأنت شايليني كده
: أنتي مش واثقه ف قدراتي ولا أي ! ... قالها وغمز بإحدي عينيه ليقفز بها إلي اليخت وهي متشبثه به
ليولج بها إلي الداخل لتقع عينيها ع أروع وأرقي مارأت من تصميم هندسي وأرقي ديكور فني وكأنه منزل عائم وليس يخت ... يسود اللون الأبيض الأثاث بأكمله .. مزود بالأجهزة الترفيهية ولا سيما ذلك الركن الصغير المليئ بقوارير الخمر والنبيذ وبعض المشروبات ... أخذها للطابق العلوي الذي تتوسطه طاولة يحيطها مقاعد جلدية ومخملية وبأعلي الطاولة العديد من الأطباق لمختلف الأطعمة يتوسطها قالب حلوي ينيره سبع وعشرون شمعة بعدد ماتمت من السنين .
: كل ده عشاني ياقصي !! ... قالتها صبا غير مصدقه بفرحه غامره
أمسك بيدها وقال بنظرات عاشقه :
أنا لو عليا نفسي أشتريلك كل الدنيا وأخليها ملكك ومابين أيديكي
رمقته بنظرات حب وهيام فقالت :
قصي
قصي :روح وقلب وحياة قصي
صبا
________________________________________
: أنا بحبك أوي لدرجة مبقتش أقدر أبعد عنك ولا لحظه
غمرت ثغره إبتسامة عشق وقال :
يعني مش هتحاولي تهربي وتبعدي عني تاني
أومأت له بالنفي وقالت :
مبقاش ينفع أهرب عارف ليه
جذبها نحو صدره وهمس بالقرب من شفتيها وقال :
ليه
صبا : عشان من غيرك مقدرش أتنفس ولا أعيش أنت بقيت بالنسبه ليا الهوا والميه ... بقيت الډم الي بيجري ف عروقي ... بقيت النبض الي بيحيي قلبي الي بيدق بحروف إسمك
وإن إنتهت من كلماتها فغمر شفتيها بقبلات وكأنه يرتشف العسل من فمها ... وهي تشد من معانقته بقوة حتي كادت تولج إلي ضلوعه لتمكث بداخل قلبه الذي ينبض بعشقها ...
إنتهت قبلات العشق والعناق الآسر ليبدأ كليهما بالإحتفال ... أغمضت عينيها وهي تدعو بداخلها ثم أنحنت نحو القالب لتطفأ الشموع ليغمرها قصي بعناقه وحبه .
: في ضريح عائلة البحيري ...
تقف أمام قبر والدها تضع الصبار والأزهار بجواره ... لتسقيهم بعبراتها التي تنسدل ع وجنتيها الورديتين ...
: أزيك يا حبيبي وحشتني أوي ... أنا عارفه إن أتأخرت عليك ... بس تعرف بحس إن روحك معايا ديما .. أنا نفذت وصيتك بس مبقتش قادره أستحمل يا بابا ... خاېفه لقلبي يكرهه وأنا لو كرهته عمري ماهقدر أحبه تاني ... قولي أعمل أي ... بحاول أقرب منه وهو لاء وكأنه بينتقم مني وميعرفش إن فضلت عايشه طول حياتي ع حبي ليه وأنا كنت عارفه إنه بيحب غيري وقلبه معاها ولما شاء القدر وبقيت معاه معرفش إنه هيبقي عذابي ...
صمتت وظلت تبكي حتي توقفت عن البكاء وأخرجت من حقييتها مصحف صغير وقالت :
طبعا وحشك صوتي وأنا بقرء القرآن خاصة سورة الرحمن ... أبتسمت لتبدأ ف تلاوة آيات الله بصوت عذب تنصت إليه بإستمتاع
أنتهت من القراءه ثم أخذت تدعو كثيرا له ...
نظرت إلي ساعة الهاتف لتجد إنه مر عدة ساعات وعليها المغادرة ... ألقت نظره أخيره ع قبر والدها وقالت :
مع السلامه يا حبيبي
غادرت الضريح وأستقلت السيارة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لينطلق بها السائق إلي القصر
: يتراقصا معا ع إحدي الأغاني الغربية ذات الموسيقي الهادئة ...
: قصي... قالتها صبا بنبرة دلال وهي ټدفن وجهها بعنقه
: أجابها بصوت وهو ف عالم أخر : أممم
صبا : حضنك حلو أوي
تساءل بمكر :
حلو إزاي
صبا : مليانه دفا وحنية عمري ما حستهم غير وأنا جواه
قصي : عارفه ليه
صبا : ليه
قصي : عشان أتخلق علشانك أنتي
صبا : يعني مكنش فيه حد قبلي
قصي : طبعا كان فيه
أبتعدت برأسها عن صدره وعقدت حاجبيها وقالت بحنق :
أه طبعا منهم الست سيلينا بتاعت روسيا والصفرا الي كانت معاك ف المكتب غير الله أعلم مين تاني ... أصلك كازانوفا عصرك وأوانك
قهقه من كلماتها وقال:
أه لو أعرف بتغيري أوي كده
أبتعدت عنه وهي تزمت شفتيها وقالت :
كنت هاتعمل أي أكتر من الي عملته ... ولا بتفرح لما بټحرق دمي
ضمھا إليه وقال :
بعد الشړ عليكي من حړقة الډم .. بس بعشق ملامحك لما بشوفك غيرانه عليا بحس بحبك أد أي بتحبيني وأطمني أنتي الوحيده الي ملكت حضڼي ومربعه جواه
فقالت بإستنكار مصتنع :
طب أنا مش بحبك وكنت بضحك عليك
قصي : عيني ف عينك كده
قالها فحدقت ف عينيه التي تتسلط عليها أشعة الشمس وهي ف أودج غروبها لتتحول من لون الزيتون إلي لون العسل الصافي تلمع بسحر آسر لقلبها الذي أصبح يعشقه پجنون ... وهو كان كالتائه ف عينيها التي تشبه تعانق الجليد مع السماء الملبده بالغيوم الرماديه ... أقترب منها ويلامس وجنتها بأنامله وهو يرجع خصلاتها إلي خلف أذنها فهمس بشفتيه بنبرة عشق :
بعشقك يا صبا القلب والروح
تفوهت بشفتيها لتجيب عليه :
وأنا بعشقك ياقلب وعمر صبا
قصي : تعالي أفرجك ع باقي اليخت
إبتسمت بخجل فقالت :
هو لسه ف مكان مشوفتوش
حملها ع زراعيه وقال :
طبعا وده أهم مكان ف اليخت كله
قالها وهبط الدرج وولج إلي داخل الطابق الأول ليتجه نحو رواق ليقف أمام باب غرفه ودفعه بقدمه ...
رن هاتفه فقال:
مين الرخم ده الي بيتصل ف وقت غلط ده
ضحكت صبا وهي تنزل من ع زراعيه وقالت : شوف ليكون حاجه مهمه
قصي :
سيبك من الي بيتصل وركزي معايا مفيش حاجه أهم منك
قالها وأقترب منها ليقبلها فأوقفه مره أخري رنين الهاتف فزمجر وتأفف بضيق
: خلاص رد الدنيا مش هتطير ... قالتها صبا
وقبل أن يخرج هاتفه من جيب بنطاله قام بخطڤ قبلة من شفتيها وقال :
تصبيرة صغيره
نظر إلي شاشة هاتفه ليجد المتصل آندرو ... عقد حاجبيه بتعجب وقال :
آندرو !!...
: تجلس بجوار زوجها
________________________________________
النائم وتمسك بهاتفها تراسل إحدهم والإبتسامه تصل إلي أذنيها ثم أغلقت شاشة الهاتف وقالت بداخل عقلها :
دمك خفيف يا ابن اللذين مش زي كتلة النكد الي نايم جمبي
قالتها سماح وهي ترمق طه النائم بجوارها بإزدراء ... نهضت من جواره ذهبت إلي المرحاض
صدح رنين هاتفه ليستيقظ من النوم بتأفف ... فأجاب بصوت يغلبه النعاس:
الو ايوه ياعم كامل ....... حاضر أنا جاي دلوقت....... سلام
أغلق المكالمة وزفر بضيق ثم تناول علبة السچائر خاصته وأخرج واحده فأشعلها .....
خرجت من المرحاض تلتف حول جسدها منشفه قطنيه وتمسك بأخري تجفف بها خصلات شعرها المبتله ...
: بقينا العصر وأنت لسه نايم ... قالتها سماح بنبرة تهكمية وهي تخلع المنشفه لترتدي ثيابها
أشاح بصره عنها وقال پغضب :
أي الي بتهببيه ده ...مش ف نيله أوضه تغيري فيها
أنتهت من إغلاق سحاب ثوبها فقالت :
الله هو أنا بغير أدام حد غريب !! ولا لازم أفكرك بإنك جوزي
طه : سمااااااح ... أتلمي أحسنلك... أنا أصلا مستحملك بالعافيه لحد ماتولدي وبعدها مش عايز أشوف وشك خالص
أقتربت منه وقالت بحنق :
طب إيدك ع فلوس عشان محتاجه شوية حاجات هاروح أشتريها النهارده
طه : مش لسه واخده من عمي ودتيهم فين !!
سماح : محوشها عشان أأمن بيها نفسي وإبنك الي جاي ف السكه
رمقها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بإزدراء ولم يتفوه ... نهض متجها نحو غرفة الثياب وخرج منها يمسك بعدة ورقات من المال وألقاها ف وجهها
فصاحت پغضب :
أنا مبشحتش منك ع فكره ياروح أمك... ده حقي عليك وڠصب عنك ... مش كفايه متجوزاك ع الورق وساكته
أقترب منها ليثني زراعها خلف ظهرها وقال :
لسانك القذر ده ميجبش سيرة أمي الله يرحمها تاني ...والي مصبرني عليكي الراجل الي عايشين ف خيره ... يعني إحمدي ربنا إن أنا ببات معاكي ف نفس الأوضه وع سرير واحد وأنا أصلا مش طايقك وأرفان منك وكلمه تاني زي الي نطقتي بيها مش هيهمني حد وهنزل فيكي ضړب وأخلص منك والي ف بطنك وأرتاح من وساختك
ترك يدها وهو يدفعها نحو التخت وتركها وذهب إلي المرحاض ... أمسكت بساعدها تتأوه من أثر قبضته فقالت :
اللهي تتشل ف إيدك يا بعيد .
طرقات ع الباب
أعتدلت من مظهرها فقالت :
مين
أجاب الطارق : أنا علا يا سماح هانم ... الغدا جاهز
سماح : حاضر أنا نازله
نهضت وهي تلقي نظره ع هيئتها فغادرت الغرفة وف طريقها نحو الدرج ... توقفت لتسترق السمع أمام غرفة آدم الذي يصدح منها صوته المرتفع .
: منذ قليل ....
وصل كل من آدم و يوسف وياسين كل منهم بسيارته بعد رحلة بحث إستمرت منذ الأمس عن مروان وإنجي اللذان أختفيا وكأن ليس لهما وجود ولديهم الصغيرة ...
أتجه ثلاثتهم نحو جيهان التي تنتظرهم ف الحديقه ...
: طمنوني عملتو أي ... قالتها جيهان بنبرة قلق وخوف ع حفيدتها
زفر يوسف الذي أرتمي فوق المقعد وقال :
عرفنا المكان الي كانت فيه الحيوانه الي إسمها إنجي هي والكلب مروان وبعد ماروحنا ملقناش حد ... نظر إلي آدم بسخط فأردف : والأستاذ آدم رايح يلبسنا ف مصېبة مسك البواب كان ھيموتو ف إيده عشان يقولنا ع مكانهم والراجل خاف لروحه تطلع ف إيد إبنك قالنا إنهم مشيو من إمبارح ومعاهم البنت وميعرفش أكتر من كده
صاح آدم پغضب :
يعني كنت عايزني أخليه يتكلم إزاي !! ما إستعملت معاه الذوق والفلوس منفعش ... وأنا متأكد إنه عارف هم راحو فين وكان هيقول لولا خلصتوه مني إنت وياسين
كان ياسين ف عالم أخر فقال :
عن إذنكو أنا طالع أوضتي
وف تلك الأثناء ترجلت خديجة من السيارة التي جاءت للتو من الخارج متشحة بالسواد ... جاءت إليهم
: السلام عليكم ... قالتها خديجة
فبادلتها جيهان ويوسف التحية ... ولكن آدم رفع عينيه وهو يحدق بمظهرها فقال :
كنتي فين
أجابت بتوتر وهي تنظر إلي جيهان ثم إليه :
كنت بزور بابا الله يرحمه
رمقها بنظرات حاده أرعبتها وقال بهدوء : أستأذنتني
كادت تتفوه فقاطعتها جيهان وقالت :
أستأذنت مني أنا
أشار لوالدته بيده وقال :
لو سمحت يا ماما أنا بسألها هي وعايز منها
خديجة : أنا أتصلت عليك أكتر من مرة موبايلك كان مغلق
أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده فارغ الشحن بالفعل ... ألقاه ع المنضده وقال :
وكان فيها حاجه لما سيادتك تستني أرجع من بره وتقوليلي وساعتها هقولك اه ولا لاء ولا بتقرري من دماغك كده وخلاص !!
شعرت بالحرج من أسلوب حديثه ونبرة صوته المرتفعه معاها أمام شقيقه ووالدته
يوسف : خلاص يا آدم محصلش حاجه
صاح آدم :
معلش يا يوسف دي حاجه مابيني ومابين مراتي ... والي الهانم
________________________________________
فاكره إن عشان وافقت إجيبها القصر هتمشي كلامها عليا وتخرج وتدخل ع مزاجها !!
صاحت بحنق : أنت بتتكلم كده ليه وكأن عملت چريمة ... ماقولتلك كنت بزور بابا الله يرحمه ولو مش مصدق روح أسأل التربي وهو هيقولك
: خلاص يا خديجة ... أطلعي يا حبيبتي غيري الأسود ده وأنزلي عشان تتغدي ... قالتها خديجة
خديجة : يعني يا ماما يرضيكي أسلوب إبنك معايا
غمزت لها بدون إن يراها آدم وهي تشير لها بأن تهدأ وقالت :
ما خلاص يا خديجة
كان يرمقها بتوعد ... لتجز ع أسنانها بحنق وصعدت إلي أعلي ... لينهض ويتابعها فأوقفته جيهان قالت :
آدم
آدم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
: مټخافيش يا ماما طالع هاخد شاور وأغير هدومي
قالها وذهب خلف خديجة التي صعدت إلي أعلي وبداخلها يستشيط ڠضبا من أسلوب هذا الآدم الفظ
: أوم أنت كمان يا حبيبي أطلع ريح وغير هدومك ده أنت منمتش بقالك يومين ... قالتها جيهان
يوسف : راحة فين يا ماما وبنتي خطڤوها الكلاب الي لو وقعو ف إيدي وأقسم بالله ما هرحمهم
جيهان وهي تتصنع الهدوء قالت :
متقلقش عليها هي مع مامتها وعمر ما إنجي هتأذي بنتها ... هي بالتأكيد خاڤت إنك تحرمها منها بعد ماكنت هتمضيها ع ورقة تنازل حضانة البنت
يوسف :
دي إستحاله تكون أم أبدا وعمري ما ها أأمن ع بنتي معاها دي واحده خاينه وممكن تبيع الي من لحمها عشان مصلحتها وبس
جيهان : هدي أعصابك ومتحرقش ف دمك ... وبإذن الله هتلاقيهم وهترجع لوجي
شرد ف الفراغ وقال : يااارب
ثواني يا حبي هاروح أرد عليه بره وراجعلك تاني
حاوطت عنقه بزراعيها وقالت :
لاء هترد عليه أدامي ... ولا خاېف لميطلعش آندرو
أجاب عليه وهو يوقفها بإشاره من يده لتصمت:
الحوار مترجم
قصي : الو
آندرو الذي يتمدد ع بطنه وتقوم إحدي الفتيات بعمل تدليك لظهره :
مرحبا بعزيزي الملك كيف حالك يا رجل
أبتسم قصي وقال :
بخير وف أحسن حال .. قالها وهو يجذب صبا إلي صدره
آندرو : أنا أعاتب عليك يا رجل ... كيف تتزوج شقيقتك ولم تخبرني أو تدعوني إلي الزفاف
تجهم وجه قصي وأبتعد عن صبا فقال :
شقيقتي تزوجت !!
آندرو :
رأيتها منذ يومين ف المطعم الفرنسي بروما وبرفقتها شاب عربي ومصري مثلكما ... كنت أظن إنه رفيقها لكن علمت بعد ذلك من صديق لي ف السفارة إنهما متزوجان
قال قصي بتصنع :
أعتذر منك صديقي لكن حدث الزواج سريعا بسبب ظروف سفر كارين كما تعلم إنها تكمل دراستها لديكم
آندرو :
لا عليك يا ملك ... أردت أن أبارك فقط
قصي :
شكرا لك ... قالها وأغلق المكالمه وظل متسمرا بمكانه ... تحولت حدقتيه إلي ظلمة معتمه ...
: قصي ... هو أي الي حصل ...قالتها صبا پخوف وقلق
لم يجيب عليها وقام بمهاتفة كنان ..
قصي : إيوه يا كنان خليهم يحضرولي الطيارة عشان مسافرين الليله دي ...
أغلق المكالمة وهو يجز ع فكيه پغضب فصاح بزمجرة جعلتها ترتعب منه ...
قالت بنبرة ع وشك البكاء وهي تقترب منه :
قصي ... ف أي !!... أنا مش فاهمه حاجه
ألتفت إليها بنظراته المرعبه وصاح ف وجهها وهو يمسك زراعها بقوه :
أنتي كنتي عارفه
صبا : عارفه أي
قصي : يعني متعرفيش إن الأستاذ إبن خالك إتجوز أختي من ورايا وسافرو إيطاليا
شهقت پصدمه وهي تضع يدها ع فمها وقالت :
إتجوزو !!!
قصي : عارفه ياصبا لو طلعتي كنتي عارفه ومخبيه عليا ... الي هاعملو فيكي مش أقل من الي هاعملو فيها ... عشان مش قصي العزازي الي يتضحك عليه
صاحت قائلة :
والله ما أعرف حاجه عنها من ساعة ماقولتلي هربت من المستشفي
قصي :
أنا هاشوف شغلي مع الكلاب الي مخليهم يدورو عليها ... وأنتي أجهزي هاوديكي عند باباكي عشان مسافر
صبا :
وأنا مش هاروح عند بابا وجايه معاك رجلي ع رجلك
صاح پغضب :
أنا كلامي يتسمع ... مش رايح أتفسح ... أنا رايح أجيب الي أستغفلتني وأتجوزت من ورايا ... وأقسم بالله لأربيها وهخليها ټندم ع اليوم الي فكرت فيه تعصاني .
: بالأعلي بعد أن ولجت إلي داخل غرفته خلعت الحجاب وهي تلتقط أنفاسها المتصاعده وتجلس ع الفراش بأريحيه
ولج إلي الغرفه بهدوء التي تسبقه العاصفه ... يحدق بها بنظرات كادت ټقتلها ړعبا ... تصنعت التجاهل لتنهض وتبتعد من أمامه فصاح أمرا :
أقفي عندك ... أي شوفتي عفريت !!
لم تجيب عليه ولم تعطيه إهتمام وكادت تذهب إلي غرفة الثياب
جذبها من رسغها لتلتف إليه وخصلات شعرها تتساقط حول وجهها ...وقال من بين أسنانه :
بعد كده لما أكلمك تردي و متعمليش نفسك
________________________________________
فيها خرسه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جذبت يدها من قبضته وصاحت ف وجهه :
طول ما صوتك عالي وأسلوبك وحش معايا حتي أدام الناس مش هرد عليك وهتجاهلك لأن لو رديت مش هيعجبك ردي
إبتسم بسخريه وڠضب وقال :
ماتقوليلي ع ردك الي مش هيعجبني يا خديجة هانم !
خديجة : وأنا مش ف مزاج أدخل معاك ف حوارات مبتخلصش لأن خلاص تعبت منك
قالتها لتهم بالذهاب من أمامه فجذبها من خصلاتها بقوه وقال :
تعبتي مني !!أي شيفاني بعذبك ولا بنيميك وبصحيكي ع علئه !!
صړخت بتأوه وصاحت :
آآآآآآه ..سيب شعري ... وأبعد عني
أقترب من وجهها حيث قبض ع فكها بقبضته الأخري وقال :
أنتي لسه شوفتي حاجه ... أنا هاعرفك إزاي تمشي من دماغك إزاي ... وكلها اليومين دول نطمن ع ماما ولوجي ترجع ليوسف ووقتها هنرجع ع بيتنا وهناك هاعلمك الأدب من أول وجديد
صړخت پبكاء وهي تتخلص من قبضتيه :
كفاااااايه ...كفايه بقي لحد كده ... أنا إستحملت الي ميستحملوش جبل ... بص يا إبن عمي زي ما إتجوزنا تطلقني بالمعروف
وإن تفوهت بكلمة الطلاق فتحولت ملامحه إلي وحش كاسر لكن كانت إجابته كانت كالسيف الذي يخترق قلبها ويقطعه لأشلاء بعد أن دفعها ع الفراش :
عايزه تطلقي ! من عينيا بس بشرط ... أخد حقي منك الأول
حدقت بعدم فهم وقالت :
وأنا عملت فيك أي وحش عشان عايز تاخد حقك مني !!
أقترب منها وهو ېلمس خصلات شعرها بنظرات خبيثة وقال :
حقي الي ما أخدتهوش منك ف ليلة ډخلتنا يا حبيبتي ولا نسيتي !!
نهضت من أمامه وقالت بتوتر جلي :
وأظن إن وقتها قولتلك إن جوازك مني هيبقي ع ورق ولا أنت نسيت !!
أمسكها من عضديها وأجاب بسخريه :
لاء منستش بس عايزك تعرفي إنك طلاقك مش هطوليه غير لما تنفذي الي طلبته منك وإلا هتفضلي عايشة معايا زي البيت الوقف
أبعدت يديه عنها ورمقته بتحدي وقوة وكبرياء معا :
وأنا هطلق منك يا آدم من غير الي ف دماغك ده يحصل ... لأن ماعاش ولا كان الي يجبرني ع حاجة ڠصب عني
أجابها بنفس التحدي والعناد :
وأنا الي بقولك يا خديجة أنتي الي بنفسك هتيجي لحد عندي وهتنفذي الي قولتلك عليه عشان أرضي أطلقك
خديجة :
وأنا مش هخليك تلمس شعره مني يا آدم ولو وصلت هارفع عليك قضية خلع
جذبها پعنف وصاح پغضب :
أنتي عماله ټهدديني وأنا ساكتلك ... فاكره نفسك أي !!.. أنا ممكن أخد منك الي أنا عايزه ف أي وقت ... قالها ليتعدي عليها مقبلا شفتيها رغما عنها ... دفعته بكل قوتها فأبتعد عنها فألتقطت حجابها وركضت إلي الخارج لتقابل ف وجهها سماح التي لوت شفتيها يمينا ويسارا وقالت بسخريه :
ده شكل رجالة العيله كلهم بيتجوزو ع ورق ... ياعيني علينا وع بختنا المايل
: طرقت ع باب غرفة ملك ليأتي صوتها من الداخل تأذن لها بالدخول
فتحت الباب وولجت لترمقها ملك بقلق ... فأرتمت خديجه بين زراعيها وأجهشت بالبكاء
: ديجا .. مالك يا حبيبتي ... قالتها ملك وهي تربت ع ظهرها
هدأت قليلا لتتفوه بين بكاءها :
أنا عايزه أمشي من هنا ياملك .. أرجوكي ساعدني
ملك : أهدي بس وفهميني ... هو أبيه آدم عملك هو الي عامل فيكي كده !!
خديجة : معلش يا ملك مش قادره أتكلم
ملك :خلاص بطلي عياط وأومي أغسلي وشك ... وتعالي ننزل نقعد مع مامي تحت زمانهم جهزو الغدا
خديجة : أنزلي أنتي أنا مليش نفس
ملك : تبقي عبيطه ... سوري يعني قولتلك كده ... بس خديها نصيحه مني ضعفك وعياطك ده هو الي هيقويه عليكي .. أنا معرفش أي الي حصل بس أعرف أبيه آدم كويس هو لما يلاقي قاعده بتضحكي وتتكلمي ولا كأن حاجه حصلت هيتغاظ وهيولع ...أوعي تبيني ضعفك أدام أي راجل أسأليني أنا
كفكفت عبراتها وقالت :
أنا هادخل أتوضي وهاصلي العصر وبعد كده ننزل
أبتسمت ملك وقالت وهي تعانقها : أيوه كده هي دي ديجا القويه الي أنا
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عارفها
: بالخارج ما زالت تقف تسترق السمع ..
: أنتي واقفه عندك بتعملي أي ... قالها طه فأنتفضت سماح پذعر
وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم ... خضتني ... وأنت مالك أقف ولا أقعد
طه : لاء مالي ويلا إنجري أدامي ع تحت زمانهم مستنينا ع الغدا خليني ألحق أروح ع المصنع وأشوف شغلي
سارت أمامه وهي تقلد تعابير وجهه الحاده بدون إصدار صوت
: وبالأسفل في غرفة المائدة... يجلس كل من عزيز وجيهان ...
جاء كل من سماح وطه وخلفهم آدم الذي أستحم وأبدل ثيابه بثياب قطنية رياضية ... وبعد دقائق وصلت ملك وبرفقتها خديجة
________________________________________
التي ما زالت مرتديه الأسود ... جلسو جميعهم حول المائدة التي يترأسها عزيز
: أنتي لسه مغيرتيش الأسود ده يا خديجة !! .. قالتها جيهان
خديجة : أنا مرتاحه فيه
قال آدم بدون أن ينظر إليها :
الأسود ده متلبسهوش تاني غير لما أموت
نظر إليه الجميع
:بعد الشړ عليك يابني ليه بتقول كده ... قالتها جيهان
: مش يمكن مۏتي ده هيريح ناس كتير . . قالها آدم وهو يرمق خديجة بطرف عينيه
تحشرج حلقها وأنتابها السعال فوضعت كفها ع فمها
ملك : خدي أشربي ... قالتها وهي تعطيها كوب الماء
فأشارت إليها بإنها لاتريد فنهضت وهي تشعر بالغثيان لتركض إلي الخارج
: مالها خديجة يا آدم ... قالها طه
آدم : معرفش أنا كنت لسه جاي من بره
جيهان : شكلها واخده برد ف معدتها عشان كانت بتسألني ع علاج للبرد الصبح
: ومش يمكن تكون حامل ... قالتها سماح وهي ترمق آدم بخبث لأنها تعلم إنه لن يقترب منها بعد
طه : سماح خليكي ف حالك وملكيش دعوه بحد
عزيز : كفاية رغي وخلص أكلك عشان رايح معاك ع المصنع هاشوف الي حصل
كان آدم يفكر بجملة سماح التي تفوهت بها بطريقه تهكميه ليشعر بالإمتعاض ويتخلل صدره الشك ...
: آدم ... صاح بها عزيز
أنتبه إليه وقال : نعم يا بابا
عزيز : بطل سرحان وأنتبه ليا .. أنا وطه طالعين ع المصنع وأنت أطلع ع الشركة عشان هتقابل نجيب
آدم : حاضر
ملك : بابا كنت عيزاك تحولي كريدت ع الكارد بتاعتي عشان خلاص قربت تخلص وأنا محتاجه شويه حاجات عشان الجامعه خلاص بعد يومين
عزيز :ماشي .. بس خدي مصعب معاكي
ملك : أنت نسيت يا بابا أناالجارد بتاعي دلوقت يبقي عمر
: عمر مين ... قالتها جيهان
عزيز :واحد من الحرس أختارته بنتك ال أي أصلها زهقت وحبت تغير الحارس بتعها
قالت جيهان بنبرة جديه : بطلي دلع ... ولو عايزه تخرجي يبقي تاخدي مصعب يا إما مفيش خروج ... ده الوحيد الي أأمنه عليكي
ملك : ده كان من حراس بابي
جيهان : بنت إسمعي الكلام وبطلي جدال
ملك: مامي بليز أنا مرتاحه كده
: إسمعي كلام ماما ...أنا كمان مبقاش مطمن عليكي غير مع مصعب ... قالها آدم
قالت بحنق : خليك ف نفسك لو سمحت
عزيز : خلاص إسمعي كلام أخوكي ومامتك هم عندهم حق
نهضت وهي تجز ع فكها بحنق لتغادر وتصعد إلي غرفتها
: جيهان هانم ... مدام خديجة بتعتذر لحضراتكو وطلعت ترتاح فوق عشان تعبانه ... قالتها سميرة
نهض طه وقال : أنا طالع أطمن عليها
: خليك أنت ياطه عشان تلحق تروح المصنع أنت وبابا وأنا طالع هاشوفها مالها ولو تعبانه هاجيبلها الدكتور ... قالها آدم
تنهد بقلق وقال : طيب لو ف حاجه كلمني ع طول
أومأ له بعينيه وقال : متقلقش ... ثم نظر إلي والدته وقال :
ماما حضري نفسك بعد ساعه هاخدك ع المستشفي عشان تعملي الأشعة
جيهان وهي تغمز إليه بأن يصمت فقال عزيز :
مالك يا جيهان أنتي تعبانه ولا أي
أبتسمت جيهان وقالت :
لا ده شوية صداع بيجيلي كل فترة بسبب الضغط ... هو آدم الي مكبر الموضوع ع الفاضي
آدم : ماما أنا هستناكي زي ماقولتلك... قالها وهو يرمقها بإمتعاض
زفرت بضيق وقالت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
سيبك مني دلوقت و أطلع أنت شوف مراتك وأطمن عليها
ذهب آدم .. فقال عزيز : جيهان روحي المستشفي وأطمني ع نفسك لأن فعلا ملاحظ عليكي الصداع الكتير
: أيوه مينفعش تسكتي يا جيجي هانم متعمليش زي عمتي كانت بتتعب زيك وفضلت ساكته ع نفسها لحد ما وقعت من طولها والدكتور قالها ده أنت عندك کانسر ع المخ وف مرحلة متأخره كمان ... قالتها سماح بنبرة إستفزازيه
عقدت جيهان حاجبيها وقالت بحنق :
ربنا يشفيها ويشفي كل مريض
طه : مش قولتلك خليكي ف حالك !! ولا لازم تتهزأي عشان تخرسي خالص
عزيز : خلاص يا طه مفيش داعي للي بتعملو ده
سماح : الحق عليا بوعيها يعني .. اهي عمتي مكملتش شهرين وأتكلت ع الله
: ربنا يرحمها ياسماح ... أنا طالعه المكتبه أقرأ شويه ... صاحت بها جيهان وهي ترمق سماح بسخط
نهض عزيز وقال :
يلا أنت كمان يا طه نروح نشوف الي ورانا
ذهب الجميع ليتبقي تلك الأفعي فقالت بسخريه : شوفي الوليه بتزغر لي إزاي ... يلا خليها تتكل ع الله وأبقي أنا هنا ست القصر ... ست أي فشړ أصدي هانم القصر ...والله وهتلعب معاكي يا موحه .
: ولج إلي الغرفة بهدوء ليجدها مدثره بالغطاء ... أوصدت
________________________________________
عينيها عندما شعرت بوجوده
ظل واقفا وجملة سماح تتردد بداخل عقله ... نفض ما بعقله من ظنون سيئة ... وكاد يذهب إلي غرفة الثياب لكنه تراجع وأقترب منها وهو يجذب الغطاء من فوقها وقال :
أنا عارف إنك صاحيه أومي وفهميني أي الي بيحصل ده!!
نهضت من ع الفراش وقالت :
إيوه أنا صاحيه بس تعبانه ومش قادره أتكلم فياريت تسيبني ف حالي
زفر من بين كفيه وجلس بجوارها وقال :
ما أنا عايزك تفهميني سبب الي حصلك تحت ده أي !!
خديجة : معدتي قلبت عليا عشان واخده برد ... مش محتاجه تفسير
حدق بعينيها والشك يساوره ... فأردفت بقلق :
أنت بتبصلي كده ليه
آدم : مفيش... عموما أنا رايح المستشفي مع ماما عشان يعملولها الإشعه والتحاليل
خديجة : أنا جايه معاكو
قال بسخريه : مش بتقولي تعبانه ... هتيجي تعملي أي معانا !!
خديجة : أنا مش رايحه عشانك ... عشان ماما جيهان
آدم : طيب ... أومي جهزي نفسك وأقلعي الأرف الي أنتي لبساه ده
زفرت بضيق ورمقته بسخط وقالت بداخل عقلها :
صبرني يارب ع البني آدم ده ...ماااااشي يا سي آدم إن خليتك تطلع دخان من ودانك زي ما بټحرق ف دمي مبقاش أنا خديجة .
: ونذهب إلي يوسف الذي كان يتهرب من واقعه المؤلم إلي النوم لتأتيه ف أحلامه إبنته تستغيث به ثم تأتي إليه علياء وهي تبكي وترجوه أن لايتركها .. لتتداخل الصور والأحلام ف بعضها البعض ... فأستيقظ بفزع وجسده يتصبب عرقا وقال :
أعوذب بالله من الشيطان الرجيم .. ليتناول كأس من الماء وأرتشف منه القليل ونهض متجها نحو المرحاض يخلع ثيابه ويقف أسفل المياه المنهمره وخصلات شعره متدليه فوق جبهته بغزاره
صدح صوت رنين هاتفه بالخارج ... فأوصد المياه ع الفور ليتناول منشفه قطنيه يلفها حول خصره بسرعه وركض إلي خارج المرحاض والمياه تتساقط من جسده ف كل خطوه يخطوها
أمسك بهاتفه ليري رقم مجهول ليأتي ف ذهنه إنه خاص بمروان ... ضغط ع علامة الإجابه ووضع الهاتف ع أذنه وأستمع للمتصل الذي قال :
أدامك ساعتين زمن بالكتير لو عايز بنتك تيجي ع العنوان الي هابعتهولك ف رساله ومعاك 10 مليون جنيه .. شوفت أنا مش طماع إزاي !!
صاح يوسف :
وربنا ما أنا سايبك يا مروان الكلب وهاعرفك إزاي ټخطف بنتي
قهقه مروان بسخريه وقال :
عادي زي ما أخدت مراتك الي هي كانت ليا من الأول بس أطمن أنا هاسلمهالك مع البنت وبكده أخدت حقي منك ومنها ع الي عملتوه معايا زمان
يوسف : خليهالك إشبع بيها مش ناقص ژبالة ف حياتي تاني
قال مروان ليثير ڠضب الأخر :
مش عيب تقول كده ع أم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بنتك ! ده حتي أنوجه فرسه جامده أوي مش عارف كنت سايبها دي إزاي
صاح پغضب : عشان و..... فسبتهالك لأن الزباله بتتلم ع الزباله الي زيها وأنا نضيف ومش ناقص قذاره
قهقه مروان بسخريه وقال :
براحه ع أعصابك يا جو ليطقلك عرق ولا حاجه ... عموما متنساش الفلوس مقابل بنتك لإما مش هتشوفها طول عمرك تاني ... وطبعا من غير ما أقولك لو البوليس عرف حاجه هتندم كتير لأن ساعتها هتستلم بنتك من المشرحة يادكتور
يوسف : إياك ټلمسها يا إبن ال.....
قاطعه صوت إغلاق المكالمه ... جز ع أسنانه وكاد يتحطم الهاتف ف قبضته لتأتيه رساله من الرقم المجهول بالعنوان .... ليذهب يرتدي ثيابه مسرعا
٣٢
: في مشفي البحيري ...
: متقلقش يا آدم بيه هانعمل اللازم مع جيهان هانم ... أتفضل إستريح أنت ومدام حضرتك ف الكافتريا تحت ... قالها الطبيب
خديجة : أنا هادخل معاها ومش هاسيبها لوحدها
جيهان : خلاص يا خديجة روحي مع آدم وأول ما هخلص هنزلكو
أرضخت لها خديجة فقالت :
طيب بالله عليكي لو إحتجتيني أتصلي عليا
جيهان : حاضر
ذهبت جيهان برفقة الطبيب والممرضه .. وهبط آدم وخديجة إلي أسفل متجهين نحو الكافتريا
: وبداخل الكافتريا ...
: تشربي أي ...قالها آدم
خديجة : شكرا مش عايزه حاجه
آدم : طيب أنا هاروح أجيبلي نسكافيه ... خليكي مكانك
لم تجيب عليه وأمسكت بهاتفها ...
ذهب ليحضر كوب القهوة ولكن جاءته مكالمه من الشركة فغادر المكان ليتمكن من السماع جيدا ...
وهي مازالت تجلس تنتظره ... رن هاتفها لتجد المتصل جيهان فأجابت ع إتصالها وقالت :
حاضر يا ماما طلعالك حالا
نهضت وبحثت بعينيها عن آدم عند طاولة المشروبات فلم تجده .. قامت بمهاتفته لتجده مشغول بمكالمة أخري ... إنتبهت إلي صوت تنبيه البطارية فزفرت بضيق وقالت :
هو ده وقته ... خلاص هاطلع وهكلمه من عند ماما
قالتها وغادرت متجهه نحو المصعد وأنتظرت حتي توقف لها المصعد فولجت إلي داخله
________________________________________
... وقبل أن يغلق أندفع إلي الداخل قائلا :
ثانيه واحده ... بس كد.... لم يكمل جملته حين رأها واضعا يده بدون أن يشعر ع لوحة أرقام الطوابق ليضغط ع الطابق الأخير ...وهي أنتبهت إلي تلك اللاصقات الطبيه التي ع بجوار فمه وعينه من آثار المشاجرة السابقه
ضغطت ع زر التوقف حتي تغادر المصعد فقال آسر :
مينفعش يقف بعد ما أديتلو الأوردر
خديجة : طيب ممكن تضغط ع الدور الرابع
آسر : خديجة أنا آسف ... لو إتسببتلك ف مشاكل .
خديجة : لو سمحت يا دكتور آسر تجنبا للمشاكل ملكش دعوه بيا خالص ... كفايه الي حصل
آسر : حاضر الي أنتي عيزاه
خديجة وهي تنظر إلي اللوحه الرقميه لتجد المصعد تعدي الطابق الرابع فقالت :
أي ده هو موقفش ليه
آسر : ثواني ....
أخذ يضغط عدة الأزرار حتي يتوقف بأقرب طابق لكنه مازال مستمر ف الصعود
خديجة بنبرة توتر وقلق :
هو مش عايز يقف ليه !!!
آسر : مش عارف والله بس هو أصلا الأسانسير ده فيه مشكله كل ما يصلحوه يرجع يخرف تاني
صاحت پخوف : يعني أي !!
آسر : مټخافيش هو بالتأكيد هيقف ف أخر دور كده ... ثواني هاتصل بمسئول الصيانه ... أخرج هاتفه من مأزره الطبي ليقول بتأفف :
مفيش شبكه
: وأنا موبايلي فصل شحن وزمان آد....
لم تكمل لتتسع عينيها پخوف وأردفت : أرجوك أتصرف أنا آدم زمانه بيدور عليا ولو شافني معاك هيعمل مصېبه
آسر :
ليه يعني أنا شوفتك بالصدفه .. المفروض يكون واثق فيكي
صاحت بحنق :
ملكش دعوه ... وأتصرف وخرجني من هنا
توقف المصعد بالطابق الأخير ولم يفتح الباب وأنطفأت لوحة المفاتيح والإضاءه
: ده أي الحظ ده ... أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ... قالتها لتتعالي أنفاسها پخوف
آسر : أهدي يا خديجة مينفعش الي بتعمليه ف نفسك ده ... ثواني هانور بالفلاش
لم تستمع إليه بل وأنتابها حالة من الذعر حتي بدأت تشعر بإنقطاع أنفاسها فوقعت مغشي عليها
: خديجاااااااا... صاح
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بها آسر وهو يمسك بها ويسندها ع كتفيه
: ذهب يوسف إلي العنوان الذي أرسله له مروان ع رسالة لكن بدون أن يخبر أشقائه وأخذ معه مصعب وبعض الحراس ... وصلو جميعهم أمام بناء قديم ف حي نائي فأنتفض پذعر عندما سمع صوت صړاخ إبنته وبكاء إنجي بشكل هستيري ... صعد الجميع ع الفور وتوقف أمام المنزل الذي يصدر منه هذه الأصوات فأخذ مصعب يدفع الباب بجسده بكل قوة لينخلع الباب من دفعة واحده ... ليولج جميعهم ... تسمر يوسف ف مكانه متسعة حدقتيه مما يراه ...
منذ قليل ...
تقف تسترق السمع إلي مكالمة مروان ويوسف وعندما أنتهي من المكالمة
: عايز تبعيني ليوسف يا مروان ... صاحت بها إنجي وهي تمسك ف تلابيبه
صفعها وصاح پغضب : أنتي بتتصنتي عليا !!!
إنجي :
ااااااه بتمد إيدك عليا يا حيوان ياواطي ... مش كفايه خسړت كل حاجه عشانك وف الأخر تبعيني
أجابها بقوة وجديه :
اه ببيعك زي ما بعتيني زمان ولا أحب أفكرك يا ست إنجي ياطاهره يا شريفه لما ضحكتي ع الدكتور إبن عمتك وكان فاكر إنك بنت بنوت
صاحت به : أخرس ...أنت كداااب
مروان :
والي حصل مابيني وبينك لما سافرنا شرم ف رحلة الجامعه ده كان كدب !! ... وع الرغم الي حصل كنت ناوي أصلح غلطتي وأتجوزك لكن ماأبويا أعلن إفلاسه طبعا مينفعش إنجي هانم تتجوز واحد مفلس راحت تدور ع المغفل الي يعيشها ف مستوي القصور وتلبسه غلطة غيره بحتة عملية صغيرة عملتها عند دكتور من بتوع تحت السلم ... تحبي أقولك إسم الدكتور كمان !!
صړخت ف وجهه :
أنت أقذر بني آدم شوفته ف حياتي
جذبها من خصلاتها بقوة وصاح ف وجهها :
وأنتي أقذر واحده شوفتها ف حياتي دي العاهرة أنضف منك بمليون مرة ع الأقل الكل عارف بحقيقتها لكن أنتي فاكره نفسك نضيفه وشريفه وإنتي أقل ما يتقال عليكي إنك شمال وو......
: وف أثناء تلك المشاجرة أستيقظت الصغيرة لتستمع لحوارهم لم تستوعب شيئا سوي أنتابها الذعر والخۏف وظلت متسمرة تبكي خوفا
أبتعدت عنه وذهبت إلي المطبخ لتأتي پسكين وقالت :
وربنا لأقتلك يا مروان وأخلص منك
أمسك برسغها وأخذ يصفعها عدة صڤعات وهي تصرخ حتي أوقع منها السکين ... وأنحني ليمسك به ويبعده .. فكان الحقد والڠضب يعميان بصيرتها فتناولت قطعة ديكورية من المعدن وهوت بها ع رأسه فأختل توازنه فقامت بضربها ع رأسه عدة مرات حتي سالت الډماء بغزاره ووقع ع الأرض ينازع
تصرخ به وهي مازالت تضربه :
مۏت وغور ف ستين داهيه ... مۏت يا مروان ... موووووووت
: في الحاره
________________________________________
...
وقفت سيارة أجرة أمام بناء عائلة عادل ... ترجل هو منها والسائق الذي فتح الباب الخلفي للسيارة وأنزل له الحقائب ...
: متشكرين ياسطا ... قالها عادل وهو يعطي للسائق النقود
السائق :
حمدالله ع السلامه ياسطا عادل ... عقبال السفريه الجايه
ضحك بسخريه وقال :
ما خلاص كل سنة وأنت طيب
: وقف أسفل الشرفه فوقع ع رأسه مشبك من الخشب
فصاح پغضب :
أنتو ياعالم يالي بتحدفو المشابك
وبالشرفه صاحت فاتن التي كانت تضع الثياب فوق الأحبال البلاستيكيه :
اي ده أبيه عادل جه .. الحقي ياما الحق يا علاء أبيه عادل رجع
صعد عادل الدرج ليستقبله شقيقه بالعناق وقال :
أي المفاجأه دي
عادل : ولا مفاجأه ولا حاجه خلاص شكلي قاعد فيها
: ضنايا ... نور عيني .. حمدالله ع السلامه واد يا دولا ... صاحت بها عديله وهي تعانق نجلها
عادل : الله يسلمك ياما
فاتن : حمدالله ع السلامه يا أبيه
عادل : الله يسلمك يا تونه .. أنتي يابت لسه قاعده مش المفروض تكوني إتجوزتي من شهر !
عديلة :
هتعمل أي بقي ف صاحبك الموكوس جه ياخد أجازته مرضوش يدهالو ف الشغل وأجلها شهر كمان
عادل :
بنتك الي نحس ياما
فاتن : كده .. الله يسامحك يا أبيه
بحث بعينيه ف أرجاء المنزل وقال : أومال البت رحمه فين
كادت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تتفوه رحمه لتقاطعها عديله بوكزها ف زراعها وقالت :
عند أمها قاعده لها يومين
عادل :
مش محرج عليكي ياما متخلهاش تعتب بره باب الشقه غير لو جبتلك طلباتك بس مش أكتر
أجابته بتوتر :
صعبت عليا يابني محپوسه من ساعةما أنت مشيت
قال ساخرا:
صعبت عليكي !.. لاء ده أنتي أتغيرتي ياما
علاء : مقولتليش هم نزلوك بدري يعني المره دي
عادل : شكلها خلاص مفيهاش سفر ... صفو شركة المقاولات ورجعو العماله ع بلدهم وجيت أدور ع حاجه تانيه لاقيتها مسدوده من كل ناحيه فقولت أخد فلوسي وأرجع أفتح مشروع ف دكان أبويا الله يرحمه
علاء : ناوي تفتح محل الفراخ
عادل : لاء هقلبو محل هدوم أو مطعم للأكل الجاهز أهي حاجه مضمونه الناس مش بتبطل أكل ولا لبس
عديله :
أقوم يا ضنايا غير هدومك عقبال ما أجهزلك الأكل
عادل : اه والنبي ياما واحشني أكلك أوي ده أنا بطني نشفت من الأكل الجاهز ... وبعدها هنزل أروح أجيب البت رحمه
عديلة :
ريح أنت بس وأنا هشيع البت فاتن تخليها تيجي
قالتها وولجت إلي المطبخ فتبعتها فاتن وقالت بهمس :
مقولتلهوش إنها طفشت ليه
عديلة :
يعني عايزاني أنكد عليه وهو لسه راجع من السفر ... ربنا ينكد عليها بنت ال.... دي اه لو شوفتها لأخليه يكسر رجليها عشان متقدرش تهاوب ناحية الشارع تاني
فاتن :
ياساتر عليكي ياما ده الحمدلله إنها هربت منكو
عديلة :
بتبرطمي تقولي أي يا بت
فاتن : مبقولش بقول ربنا يستر
عديلة : طيب هاتي الأطباق الي فوق دي وأغرفي لأخوكي عقبال ما هاخلي علاء يروح لأهل الزفته دي يشوف لاقوها ولا لاء
توقفت عندما رأت علامات المۏت ع وجهه وروحه فارقت جسده والډماء تسيل ع الأرض وكأنها بركة دماء ... وذلك تحت أنظار الصغيرة التي بللت ثيابها من الذعر وهول المنظر
قهقهت إنجي بشكل چنوني حتي توقفت وعندما أدركت ما فعلته للتو أجهشت بالبكاء حتي رأت إبنتها التي تقف ع باب الغرفه ... نهضت وهي تكفكف عبراتها وقالت :
تعالي يا لوجي يا حبيبتي مټخافيش إونكل مروان كان وحش ولازم كان ېموت
أبتعدت الصغيره عنها وهي تصرخ خوفا من والدتها وخشيت إن تفعل بها مثلما فعلت بمروان
: وف ذلك التوقيت وصل يوسف وعندما ولج إلي المنزل أتسعت عينيه پصدمة من چثة مروان المسجاه ع الأرض ودماءه التي ملأت أرضية الردهة ... وألتفت إلي إنجي التي تبكي وتصرخ بالصغيرة التي تختبئ خلف الخزانه ...ركض نحوهما ليمسك بإنجي وأبعدها عن إبنته وقال :
مصعب خد البنت ونزلها تحت ف العربيه
ذهب مصعب نحو لوجي التي إن رأته أرتمت بين زراعيه فحملها وغادر المنزل ...
صدح صوت تنبيه سيارة الشرطة المتفق معهم يوسف مسبقا ...
: يوسف ... سامحني يا يوسف .. أنا خلاص مۏتو وخلصت منه ومن حياتنا ... متسبنيش وتاخد لوجي ... أنا مش هاخونك تاني ... يوسف رد عليا ... رد عليا عشان خاطري ... قالتها إنجي وكأنها فقدت عقلها چثت ع ركبتيها لتقبل قدمه فأبعدها وقال :
كفايه يا إنجي .. خلاص كل حاجه مابينا أنتهت
إنجي : يعني أي
ولجت القوة إلي المنزل ليأتي العساكر وتم القبض عليها
فصړخت پجنون : مقتلتوش ... سبيوني ... الحقني يا يوسف .. قولهم
________________________________________
يسيبوني
قال الضابط : إحنا لما كنا جايين متوقعناش إن ده الي هيحصل ...كده القضيه هتتحول لمسار تاني .. أتفضل معانا عشان تقول أقوالك ف المحضر .
: وبأسفل البناء ... يصعد العساكر بإنجي بداخل سيارة القوة .... وبعد دقائق جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ چثة مروان .
:أنتو يا جماعه يالي بره حد يشوف البتاع الي أتقفل علينا ده .... صاح بها ولم يجيبه أحد
فحص نبضها وأخذ يربت ع وجهها وقال : فوءي يا خديجه إن شاء الله هيفتح
لم تفيق بعد فشعر بالخۏف عليها بعد عدة محاولات طبيه لإفاقتها ... عاد التيار مرة أخري للمصعد فضغط سريعا ع رقم طابق الطوارئ ليهبط إلي أسفل وفتح الباب فحملها ع زراعيه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وركض بها ف الرواق وف تلك اللحظات كان آدم يبحث عنها ف الأرجاء .. حتي أنتبه إلي آسر من مسافه ليست بعيده وهو يحملها ع زراعيه ... ركض إليه
ولج بها إلي إحدي غرف الطوارئ الشاغره ... ليوصل إليها جهاز التنفس مسرعا وأخذ يربت ع وجنتيها وقال
خديجة ... فوءي .. خدي.....
قاطعه آدم باللكمه وصاح پغضب : أبعد إيدك عنها يا و.... .
صاح آسر أيضا به وقال :
ما تبطل غباء مراتك أغمي عليها وقاطعه النفس ومش عايزه تفوء بسبب حالة الخۏف الي جتلها وأنت السبب فيها
آدم : ممكن تغور بره وتسيبني معاها أحسن ما خليك راقد مكانها بس من غير نفس خالص
آسر :
أنا مش هرد عليك وهاعمل إحترام للمكان الي بشتغل فيه وإنك أخو صاحبي غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
آدم :
وريني تصرفك ده ... عايزه أشوفه ... صاح بها بسخريه فاتحا زراعيه
رمقه آسر بإزدراء وتركه وغادر الغرفه
زفر آدم بنفاذ صبر ثم ألتفت لتلك الممده ع التخت أقترب منها وهو يشعر پألم ف صدره ... جلس بجوارها وأمسك يدها ليضعها ع وجنته وقام بتقبيل كفها ... بدأت تستعيد وعيها وكادت تفتح عينيها لكن ظلت ف وضعها حينما قال :
أنا عارف أنا قسيت عليكي كتير ... بس كل يوم بكتشف إن بحبك أكتر من الأول ... عايزك تستحمليني الي مريت بيه مش سهل بس الي متأكد منه ... إن قلبي بقي ليكي ومش عايز حد غيرك ... ومبقدرش إستحمل لما بتطلبي مني الطلاق ... فكرة إنك تبعدي عني بتخليني أتحول للشخص القاسې الي عرفتيه ... بس أنا مش كده ... أنا جوايا طفل محتاج لحضنك وحنانك عايز ينسي معاكي أي لحظة ألم عاشها ... أنا تعبان ومش عارف ألاحقها منين موضوع تعب أمي ولا مصېبة يوسف أخويا ولا ياسين والمصېبه الي عملها ولا شغلنا وتعب السنين الي ع وشك يضيع ف لحظات ... عشان خاطري ياخديجة متبعديش عني أنا محتاجلك أوي ...
قال تلك الكلمات وهي تنصت لكل حرف حتي أحست بنبرة بكاء ف صوته وقطرات ماء تتساقط ع يدها فأدركت إنها عبراته ... عبرات !!!!
كيف هذا !!! آدم يبكي !!... ذلك الشخص الذي يبدو من الخارج كالصخر ف قساوته يبكي !!... مهلا يقول إنه يحبها فهل هذا إعتراف صريح منه ... بل يرجوها إن تظل معه ويطلب منها الحب والحنان ...
فتحت عينيها لتجده يستند بجبهته ع صدرها يبكي ... وما منها إن وضعت يدها الأخري ع خصلات شعره تلامسها بحنان تغرز أناملها بخصلاته الكثيفه ثم تنزل بها إلي وجنته تلامس لحيته المبتله بعبراته ... أزالت جهاز التنفس من ع فمها وأنفها وقالت بصوت هادئ:
وأنا كمان بحبك ... من ساعت ما فتحت عيني ع الدنيا وأنا مش شايفه حد غيرك ... كنت بشوفك معاها وعارفه إنك بتحبها فأحتفظت بحبك ف قلبي وكنت ديما بدعي ربنا إنه لو مليش نصيب معاك ف الدنيا تكون نصيبي ف الجنة ... كفايانا عڈاب يا آدم
رفع وجهه وهو يكفكف عبراته وقال :
أنتي كويسه
أومأت له بعينيها وقالت:
الحمدلله دلوقت بقيت كويسه
وبدون أن يتحدث رفع جذعها بين زراعيه معانقا إياها بقوة وهمس إليها :
أنا آسف ع كل لحظة زعلتك فيها ... آسف ع كل لحظة خليتك تبكي ... آسف إن مديت إيدي عليكي وأنا بيبقي جوايا عايز أخدك ف حضڼي وأطبطب عليكي .. سامحيني يا خديجة ... وأنا أوعدك هابقي واحد غير الي شوفتيه ... هابقي واحد تاني هيتولد ع إيدك أنتي
بكت عيناها من فرحة قلبها وسعادتها التي لاتوصف وأخيرا من عشقته أصبح قلبه ملكا لها ... قالت وهي تشد من عانقه متشبثه به بقوة :
مسمحاك يا حبيبي
أبتعد عنها قليلا وهو يمسك وجهها بين كفيه يحدق ف عينيها الدامعه بحدقتيه المتلألأه بعبراته قال :
أنا بحب كل حاجه فيكي ... طيبة قلبك ورقتك وجمالك وجمال روحك الي شدتني ليكي من غير ما أحس ...
________________________________________
بحب فيكي قربك من ربنا وديما بتراعيه ف كل لحظه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وقوة إيمانك وصبرك الي نفسي أتعلمهم ع إيديكي ... أنا بعشقك يا خديجة ... وزي ما كنتي بتتمنيني أكون نصيبك ... أنا بدعي ربنا زي ما جمعني بيكي ف الدنيا يجمعني بيكي ف جنته الي بإذن الله هندخلها مع بعض
أرتسمت البسمة ع ثغرها وتغمرها الفرحه فقالت :
يارب يا حبيبي ... ياااارب ... وربنا يقدرنا وناخد بإيد بعضنا ف طريق الرحمن
: وف أثناء خروجها من المطبخ رن جرس المنزل فذهبت لفتحه ...
: حاضر جايه يالي ع الباب
فتحت الباب لتجد رجل يحمل دفتر وقلم بيده وقال :
مش ده بيت عادل عبد العليم السيد
عديلة : ايوه أنا أمه
جاء عادل بثيابه الداخليه البيضاء وقال : خشي أنتي ياما لما اشوفه عايز أي
... خير يا عمنا أنا عادل
الرجل : خد الورقه دي وأمضيلي هنا
عادل : ورقة أي وأمضي ع أي
الرجل :
تمضي بإستلام دعوة مرات حضرتك رافعه عليك قضية طلاق
ضړبت عديلة ع صدرها وصاحت :
طلااااق يابنت ال.....
عادل : اسكتي ياما... هات يا أخينا لما أمضي
دون أسمه
فقال الرجل : سلامو عليكو
أوصد عادل الباب وهو يقرأ محتوي الورقه فقال :
يا بنت ال..... ترفعي عليا قضيه طلاق .. وربنا لأروح أجيبها من شعرها ... قالها وكاد يغادر
أوقفه علاء وقال :
مش هتلاقيها
ألتفت إليه والڠضب يتطاير من عينيه فقال :
هو ف أي بالظبط
فاتن :
رحمة هربت بقالها يومين ومحدش فينا ولا أهلها يعرف مكانها .
: آدم بيه ... مدام جيهان بتدور ع حضرتك وع مدام خديجة ...
آدم : يا خبر أبيض إحنا نسينا ماما
نهضت من فوق التخت وقالت :
إستنا إنا جايه معاك عشان كلمتني من بدري
آدم :
حبييتي خليكي هنا لحد ما ترتاحي
خديجة :
لاء الحمدلله أنا بخير
تنهد وقال وهو يحاوط ظهرها بزراعه :
طيب تعالي وع مهلك
: صعدا معا عبر مصعد آخر ... وسارا ف الرواق ليتقابل آدم وخديجة مع الطبيب الذي يمسك بنتائج الأشعه
آدم :
خير يادكتور
الطبيب : كل شئ خير بإذن الله ... الإشعه المقطعيه الي عملناها لجيهان هانم ع المخ بتقول إن هناك تجمع دموي قديم إتحول لورم ... وللأسف عشان نقدر نحدد نوعية الورم ده أي محتاجين جهاز متطور مش متوفر عندنا حاليا فالأفضل إنها تسافر بره عشان يتم معالجتها بشكل أحسن
تجهم وجه آدم وقال :
والمفروض تسافر إمتي وفين
الطبيب: ف خلال شهر عشان نلحق أي ضرر وهو ف أوله ...والمكان ف دكتور متخصص ف حالتها من أكبر الجراحيين ف لندن إسمه دكتور ويليام ريك .. أظن دكتور يوسف عارفه لأن كان بيحضر مؤتمراته الطبيه ديما
خديجة :
طيب هي فين دلوقت
الطبيب: ف أخر أوضه ف الطرقه ع إيدك الشمال بس ياريت متقولوش حاجه ليها عشان إحنا ف أمس الحاجه للعامل النفسي ومننساش إنها مريضة ضغط مرتفع وده مش ف صالحها خالص
آدم :
متقلقش يا دكتور مش هنقولها حاجه لحد مانطمن عليها
: ذهبا إليها ... طرق آدم الباب فسمحت له بالدخول ... وإن ولجت خديجة إلي الداخل وهي تمسك بآدم رمقتهم بإندهاش
فقالت :
ده بجد ولا تمثيل !
إبتسمت خديجة بخجل فقال آدم :
بجد يا ماما ... خديجة حبيبتي ومراتي وكل حاجه ليا وقريب هتبقي أم ولادي ... قالها وهو يغمز لها بعينه فأشاحت وجهها بخجل
: ربنا يسعدكو يا حبايبي ويقربكو من بعض ديما ويخليكو لبعض يارب ... قالتها جيهان
خديجة و آدم :
يااااارب
جيهان : كنتي فين بقي ياست خديجة وأنا مكلماكي من بدري
خديجة :
معلش يا ماما كانت تعبانه وأغمي عليها وبقت بخير الحمدلله
: ألف سلامه عليكي يا حبيبتي مالك ... قالتها جيهان
خديجة :
كنت دايخه شويه يمكن عشان ماكلتش
آدم :
طيب خليكي هنا مع ماما وأنا هاروح أطلبلكو دليفري
جيهان :
لاء أنت بس رجعنا القصر وروح ع الشركة
آدم : أوبس ده أنا نسيت حوار الشركه ده خالص
ضحكت جيهان وقالت :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
من لقي أحبابه نسي ....
قاطعها آدم وقال : أنا مقدرش أنساكو ياست الكل أنتو أهلي وناسي وحبايبي
جيهان :
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمناش منك
آدم : طيب يلا بقي تعالي أوديكو القصر أحسن لو أتأخرت أكتر من كده بابا مش هيدخلني الشركه تاني
جيهان :
طيب ونتيجة الأشعه والتحاليل !
نظرت خديجة إلي آدم فقال هو :
لسه هتطلع ع بكره متقلقيش هجبهالك بنفسي .
: في مصنع البحيري للحديد والصلب ...
: زي ما حضرتك شايف يا أستاذ طه من إمبارح والأفران والمكن واقف ... وكل المناجم الي
________________________________________
كنا بنشتري منها مانعه تبعلنا الحديد ... قالها المهندس كامل مسئول الإنتاج
زفر طه وهو يجفف قطرات عرق جبينه : طيب والحل أي ... هو مفيش غير مناجم الواحات ف مصر كلها
كامل : فيه بس قليل وملناش تعامل معاهم لأنهم بيتعاملو مع عابد الرفاعي وشريكه قصي العزازي
صدح رنين هاتف طه فأجاب :
الو يا عمي أنا ف المصنع لسه ........
حاضر هجمعهم وهاجي .... سلام
أغلق المكالمه وقال :
بشمهندس كامل جمع كل المشرفين والمسؤولين الي ف المصنع كله طالعين ع الشركة ... عزيز بيه عامل إجتماع طارئ
: بداخل الشركة ....
:يعني أي الكلام ده يا أستاذ نجيب !! صاح بها آدم
نجيب : أهدي يا آدم بيه العصبيه مش هتفيدنا بحاجه ... المفروض دلوقت عزيز بيه هيجتمع بالموظفين والمسؤولين وهيفهمهم الوضع عشان منظلمش حد معانا
قال آدم :
حتي الكلاب الي كنا بنستورد منهم من بره بعتولي إيميل إن مفيش حديد متوفر حاليا
نجيب : هي واضحه زي الشمس يا آدم بيه ده مخطط من كل الجهات وللأسف نجحو إنهم يوقعو مجموعة البحيري
جلس آدم ع المقعد بيأس وقال :
مستحيل !!! ... مستحيل !!
طرقت السكرتيرة باب المكتب ثم ولجت إلي الداخل وقالت :
آدم بيه ... الإجتماع هيبدأ دلوقت
نجيب :
يلا بينا يابني لما نشوف عزيز بيه هيعمل أي
: بداخل غرفة الإجتماعات ...
يترأس عزيز الطاولة وأجتمع كل مسئولون ومشرفون المصنع وكذلك كل موظفين المجموعة
عزيز :
طبعا أغلبكو بدأ معايا من الصفر لما كانت المجموعه شركة صغيرة للتوريد وبعد كده كبرت ع إيديكو وبقي ليها مصنع للإنتاج ومن المصنع عملنا مجموعة بفضل مجهوداتكو وإخلاصكو ف العمل ... وزي ما بيقولو دوام الحال من المحال عشان كده جمعتكو النهارده وبعلن إغلاق مجموعة البحيري والمصنع بسبب المشاكل الي حصلت الفترة الأخيرة وإنهيار أسهمنا ف البورصة الي خسف بينا الأرض ... فادلوقت عشان أرجع تاني محتاج وقت كبير وراس مال أكبر ... ومينفعش أطلب منكو تصبرو لأن كلكو مسئولين عن بيوت وعيلة وأطفال .. بس متقلقوش كل واحد فيكو هياخد مبلغ يقدر يعمل بيه مشروع ع أده اعتبروها زي مكافأه نهاية الخدمه
آدم :
بس يا عزيز بيه مفيش فلوس كافيه للفلوس الي هتديها لكل موظف
نجيب :
ما أنا محبتش أقولك يا آدم بيه عزيز باشا أعلن عن بيع القصر ف المزاد
آدم :
هتبيع القصر !!
عزيز :
لما نروح هنتكلم ف الموضوع ده مش وقته ... ودلوقت كل واحد يروح يجهز حاجته عشان تاخدوها معاكو وأسبوع بالكتير هينزل لكل واحد فيكو ف الفيزا بتاعته المبلغ الي قولتلكو عليه
تعالت الهمهمات بين الحاضرين ليغادر الجميع تاركين عزيز الذي كان ف حالة يرثي لها وآدم الذي يحاول إستيعاب مايحدث وكأنه بداخل كابوس
: بداخل مكتب محامي للأحوال الشخصية ...
: متقلقش خالص يا أستاذ عادل سيب الموضوع ده عليا زي مافهمتك كده ... وهخليهالك تيجي زاحفه تبوس رجلك وإيدك ... قالها المحامي
شرد عادل ف الفراغ :
حقه لو حصل الي بتقولو ده ليك عليا أحليلك بوءك بالي أنت عايزه
المحامي:
طبعا كل بتمنه يا برنس والموضوع الي قولتلك عليه ده لوحدو هيكلفك 10 بواكي غير أتعابي
صاح عادل وقال :
10 عفاريت ما ينططوك ليه يعني ده أنا أروح أجيب أي بت من إياهم وأديلها 500 جنيه وتقول الي أنا عايزو
ضحك المحامي ساخرا وقال :
عشان يا حدء تلبس نفسك قضيه تانيه
عادل
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
هم خمسة الاف مفيش غيرهم
زفر المحامي بسأم :
خمسه .. خمسه .. أمري لله
: بداخل قاعة محكمة الأسرة ....
تجلس رحمة بجوار إيهاب پخوف وقلق ...
: أهدي وبلاش الخۏف ده لازم تكوني قويه وأنتي بتحكي للقاضي عن كل الي حصل معاكي ... قالها إيهاب
رحمة:
مش أنت قولت إنك قدمت مذكره بأسباب رفع الدعوه يبقي أي لزمتها أحكي
إيهاب :
ده لو ف حالة المدعو عليه عادل كڈب كلامك وده طبعا الي هيحصل ومش بعيد هيكون عامل حسابه
رحمة : يعني أي
إيهاب :
مټخافيش أنا أي حاجه هتحصل عامل حسابها .. أطمني
قالها وهو يربت ع يدها ويحدق بداخل عينيها
لتشرد ف نظراته ... فقاطع نظراتهم صياح عديلة التي تركض نحو رحمه لتعتدي عليها بالضړب
: اه يا دون يا زباله ... وربنا لأوريكي .
تصدي لها إيهاب وأمسكتها فاتن وقالت : أهدي ياما إحنا ف محكمه مش ف الشارع
إيهاب :
عيب الي حضرتك بتعمليه دي
عديلة :
العيب ع الفاجره الي جمبك دي لما تهرب وهي ع ذمة إبني والله أعلم كانت بتصيع ف حضڼ مين
صاحت رحمة :
أخرسي قطع لسانك ... أنا أشرف منك ومن إبنك الي محسوب علينا راجل
________________________________________
: أنا راجل ڠصب عنك يا بنت ال ......
صاح بها عادل
جاء بعض عساكر الأمن وقامو بفض ذلك الإشتباك فقال إحدهم :
كل واحد يقعد ف مكانه أحسن ما يتعملكو محضر إزعاج
رمقها عادل بتوعد وقال :
ماااااشي يا رحمة ... إما وريتك
إيهاب : مترديش عليه
رحمة : ربنا ياخدك أنت وأمك
حدق بها إيهاب بعتاب وقال :
أنا قولت أي
: سكت الجميع عندما حضر القاضي والمستشارون ...
نادي القاضي ع رحمة التي أخذت تسرد له كل ما فعله بها عادل ووالدته ...بعد أن قدم إيهاب مذكرة بأسباب دعوة الطلاق ... وبعد أن أنتهت ... طلب من عادل إن يجيب ع ماقالته رحمة
عادل : لامؤاخذه يا سيادة القاضي البت دي كدابه
القاضي : ياريت يا أستاذ عادل تتكلم بأسلوب مهذب أحسن من كده
عادل : آسف يا بيه .. أنا كان أصدي إن كلامها مش صح ... ومفيش أيتها حاجه حصلت ... والمفروض تبوس إيديها وش وضهر إن سترت عليها لما عرفت ف ليلة ډخلتنا إنها مش بنت بنوت
: كدااااب ... والله العظيم كداب ... صاحت بها رحمه
صاح القاضي وهو يضرب بتلك القطعه الخشبيه ع المنصه وقال :
هدوووء ... وأنتي يا أستاذه رحمه زي ما سمعناكي للأخر لازم نسمعه هو كمان
همس لها إيهاب :
أهدي وخليه يجيب كل الي عنده أنا محضر له مفاجأه هتطلع من دماغه
جلست وهو تحاول السيطرة ع نفسها
القاضي :
أتفضل يا أستاذ عادل كمل
عادل :
المهم يا سيادة القاضي بعد الليله الغابره دي طبعا زي أي راجل دمي أتحرق وكان نفسي أقتلها بس قولت بلاش ده أنا عندي ولايا وربنا أمر بالستر .. بعدها روحت إتجوزت واحده الكل يشهد لأدبها وأخلاقها بنت ناس وأصول ولو تحب تسألها حضرتك إن أنا لامؤاخذه أقيمت حدود الله ولا لاء
القاضي :
وهي فين
عادل : مستنيه بره يا بيه
القاضي :
نادي ع الشاهده يابني
نادي الحاجب :
حنان نوح عبد المتجلي
ولجت فتاه ف بداية العشرينات ترتدي عباءه وحجاب تسير بخطي هادئة حتي توقفت أمام القاضي
القاضي :
أنتي حنان نوح عبد المتجلي
حنان : أيوه يا سيادة القاضي
القاضي : قولي والله العظيم هاقول الحق
نظرت إلي عادل والمحامي الذي معه ثم قالت :
والله العظيم هاقول الحق ... أنا وعادل متجوزين من قيمة شهر قعدنا أسبوع وبعد كده سافر ع شغله والحمدلله عادل راجل زي الفل وميعبوش حاجه أبدا وأي كلام يتقال غير كده كدب ف كدب
هي مدام رحمة عملت كده لما عرفت إنه إتجوز عليه ... كيد نسوان يعني
تعالت الهمهمات بين الحاضرين
: هدوء يا ساده والي هيتكلم هيطلع بره ... قالها القاضي
ثم أردف : محامي المدعيه يتقدم
نهض
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
إيهاب وبيده مجموعة أوراق ووقف أمام المنصه وقال :
سيدي القاضي والساده المستشارون بدون أن أخوض كثيرا ف القيل والقال كما أستمعتم إلي موكلتي فهذه الأوراق أدلة مادية ع ما قالته ... بمعني هناك ورقة بإسم وعنوان عيادة الطبيب المختص بأمراض الذكورة والضعف الچنسي الذي كان يتردد عليه السيد عادل لإيجاد حل للمشكلة التي لديه
القاضي :
والدكتور حاضر للشهادة
إيهاب :
نعم سيدي القاضي
نادي الحاجب : الدكتور عصام جلال الدين
ولج رجل ذو هيبة ووقار يرتدي نظارة طبيه
القاضي : قول والله العظيم هاقول الحق
: دقيقه سيدي القاضي ... قالها المحامي التابع لعادل
فأردف : هل من الأمانه المهنية أن يفشي الطبيب أسرار مرضاه !!
أجابه الطبيب :
طبعا لاء بس واجبي يحتم عليا أن أنقذ سمعة وشرف بنت كل ذنبها وقعت ضحېة لناس متعرفش معني للرحمه أو الإنسانيه ... سيادة القاضي أستاذ عادل كان بيتعالج عندي من سنين بس حالته للأسف ملهاش علاج وده بسبب عنده عيب خلقي ف الجهاز التناسلي ومينفعش يمارس العلاقة الزوجيه بشكل طبيعي فكان من الواجب إنه يصارح الناس قبل مايدخل بيوتهم ويخدعهم
القاضي : شكرا لحضرتك أتفضل
: أنا عايز أقول حاجه يا سيادة القاضي ... صاح بها عادل
القاضي : أتفضل قول
عادل : الدكتور ده كداب أنا روحتله مرة واحده من سنة ولما لاقيته إنتهازي وبتاع فلوس روحت لدكتور تاني والحمدلله أتعالجت
القاضي :
طيب أتفضل قعد
: ثواني ياسيادة القاضي ...صاحت بها سيدة ف أواخر الأربعينات يمنعها العساكر من الدخول
القاضي :
خليها تدخل يابني
تقدمت تلك السيده فأتسعت أعين عديلة ونجلها
القاضي :
أتفضلي عرفي نفسك لهيئة المحكمه
السيدة : أنا اسمي عدلات عوض عبد ربه
أبقي خالة عادل وجايه أشهد بالحق
القاضي :
قولي والله العظيم لهاقول الحق
عدلات : والله العظيم لهاقول الحق ... أنا ظلمت وشاركت ف ظلم بنت غلبانه ضحكت عليها
________________________________________
أختي وإبنها وربنا أنتقملها ... بيتي أتخرب جوزي طلقني بعد ماسرق كل فلوسي ودهبي ...بنتي الوحيده جالها المړض الۏحش ولما جوزها عرف رماها ف الشارع هي وعيالها ...فعلا الي بيجي ع الولايا مبيكسبش وربنا مبيسبش حق حد أتظلم
القاضي :
خشي ف الموضوع ع طول ياست عدلات
عدلات : حاضر يابيه ... ف ليلة دخلة عادل طلبت مني أختي إن أساعدها ف إن إبنها لامؤاخذه يدخل ع مراته بلدي ... بصراحه كنت متردده وقولتلها حرام عليكي بلاش ... فهددتني بأن لو مسعدتهاش هتقاطعني العمر كله ... المهم ساعدتها بأن كتفنا البت المسكينة وعادل قام بالباقي وكأنه بيدبح دبيحة والبت يا حبة عين أمها كانت بتصرخ وإحنا كتمنا بوءها وبعد كده سبتهم وروحت ومن يومها ضميري مش مخليني عارفه أنام لحد ما ربنا أداني جزاتي عشان ظلمت وسكت عن الظلم .. وده كل الي حصل يا سيادة القاضي
القاضي :
طيب أتفضلي يا ست عدلات
تعالت الهمهمات وظلت تدعو عديلة ع شقيقتها وتسبها وكاد يتشاجران ... حتي أوقفهم صوت الحاجب :
محكمه
القاضي :
بعد الإستماع للمدعيه وللمدعي عليه وشهادة الشهود لقد قررنا هيئة المحكمة برئاسة المستشار نادي محمد السويسي بقبول الدعوة والحكم بطلاق السيدة رحمة من السيد عادل
رفعت الجلسه
قفزت رحمة من الفرحة والسعاده .. وأخذت تشكر إيهاب والسيده عدلات التي ظلت تتأسف وتعتذر لها وكذلك شكرت الطبيب .. ثم چثت ع ركبتيها وسجدت شكرا لله
٣٣
: في قصر البحيري ....
:أنا عايز أتجوز يا بابا ... قالها ياسين
قهقه عزيز بسخرية وقال :
تتجوز !! ...بذمتك مش مكسوف من نفسك ... عايزني أروح أطلب إيد واحده لأبني وأقولهم إبني أي فاشل ... مش نافع ف حاجه غير الصرمحه والصياعه
زفر ياسين بحنق وقال :
بابا مش وقته تريئة وتهزيئ أنا فعلا عايز أتجوز
عزيز : ومين دي الي عايز تضيعها معاك
ياسين : ياسمين
عزيز : ياسمين ... تبقي بنت مين ... ولا من عيلة مين
ياسين : ياسمين الي بتشتغل ف القصر
أتسعت عينيه پصدمه وقال:
ياسمين بنت الجنايني !!
ياسين : اه ياسمين الي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
حبيتها وحبتني .. الإنسانه المحترمه الي عمري ما هلاقي زيها
عزيز : أنت بالتأكيد أتجننت
ياسين :
بابا ... مش وقته الكلام ده ... هي زينا بالظبط ومش هتفرق إن كانت فقيرة
عزيز : وأنا مش اصدي ع الغني والفقر .. تقدر تقولي هتقدمها للناس إزاي !!هتقولهم هقدملكم مدام ياسمين الشغاله ولا تقولهم بنت الجنايني الي كان شغال عندنا !!
صاح ياسين وقال :
بابا ياسمين لازم أتجوزها
رمقه بعدم فهم ثم قال :
أصدك أي
نظر بخجل إلي أسفل وقال :
أأ أنا أعتديت عليها بالڠصب وأنا كنت سکړان
عزيز : أغتصبتها !!!!
ياسين : مكنتش ف وعيي وقتها كنت راجع سکړان وحصل الي حصل
أقترب منه عزيز وصفعه بقوة وصاح به :
يا حيوااااان
: أضرب ... أضرب كمان
أخذ يصفعه عزيز حتي وقع ياسين ع الأرض
: ركضت علا إلي الحديقة ...
: الحقي ياجيهان هانم ... عزيز باشا ماسك ياسين بيه ونازل فيه ضړب ف المكتب
ركضت جيهان إلي الداخل ... فتحت الباب لتجد ياسين ملقي ف الأرض والډماء تسيل من فمه وآثار صڤعات أبيه ع وجنتيه ... حملته بين زراعيها وصاحت بعزيز :
الي بتعملو فيه ده حرام عليك
عزيز : حرام عليه هو أسأليه عمل مصېبة أي
جيهان : عملت أي تاني يا ياسين
عزيز :
البيه أغتصب ياسمين بنت عم إسماعيل الله يرحمه
: أي !!! أغتصبها !!.. ليه كده يابني حرام عليك ...أنت نسيت للي كان هيحصل لملك أختك ... تقوم عامل ف البنت كده !!
ياسين : كنت سکړان ومش دريان بالي حصل
جيهان : كمان !! ... أنت لازم تصلح الي عملته .. لازم تتجوزها
صاح عزيز :
بتقولي أي أنتي كمان
جيهان : بقول للي المفروض يعملو إبنك ولا عايزه يضيع البنت ونقف نسكت
عزيز : شكلك أتجننتي
صاحت ف وجهه وقالت :
لاء متجننتش دي لو كانت بنت عيله كان زمان إبنك مرفوع عليه قضية إغتصاب ... ولا عشان هي غلبانه ويتيمة الأب تيجو عليها
ياسين :
ياماما أنا هاتجوزها
عزيز : وأنا بقولك لاء ... ويوم ما هاتعملها هتكون لا ابني ولا أعرفك وأبقي روح أشحت عشان تصرف عليها
ياسين :
ده أخر كلام عندك
عزيز : اه يا ابن جيهان
ياسين : وأنا أخر كلام عندي هاتجوزها ڠصب عن أي حد
قالها وغادر المكتب
جيهان :
عمرك ماهتتغير يا عزيز و البنت دي ذنبها هيبقي ف رقبتك زيها زي الي قبلها ...وكأن الزمن بيعيد نفسه وحكيم البحيري هو الي واقف أدامي !!!
صاحت بها وذهبت
________________________________________
من أمامه
: كانت علا تنصت لكل ماحدث فأزدادت حقدا وكراهيه نحو ياسمين ... فأخرجت من جيبها هاتف ياسمين التي وجدته عندما قامت بتنظيف غرفة ياسين .. ضغطت ع زر الإتصال وقالت :
الو ... أنا أبقي صاحبة ياسمين يا طنط .....
: ف مشفي البحيري ...
: عامله أي النهارده يا ياسمينا ... قالها الطبيب بإبتسامه
أجابته بشبه إبتسامه : الحمدلله
الطبيب : أنا هاكلم دكتور يوسف وهاطمنو عليكي وكمان تقدري تخرجي النهارده
نظرت بإمتعاض وقالت :
أخرج !
الطبيب : أنتي عجبتك المستشفي ولا أي
ياسمين : لاء عادي
الطبيب : طيب أنا رايح أطمن ع كذا حاله لو محتاجه أي حاجه دوسي ع الزرار الي جمبك ده
أومأت له وقالت :
حاضر
ذهب الطبيب وتركها شارده فيما حدث معها ... كل ذكرياتها التي تجمعهما معا إلي أنتهت بأخر الأحداث المؤلمة التي ستظل راسخة بداخل عقلها وقلبها الذي تمزق وروحها التي أصبحت تحيا كطيف
: عادت إلي الواقع عندما رأته يقف أمام باب الغرفة ... شعره أشعث وثيابه غير مهندمة وآثار صڤعات والده مازالت ع وجنتيه شديدة الإحمرار ودماءه المتجلطه بجانب فمه ... حدق بها بنظرات إعتذار وألم ... أرتجفت أطرافها لاتري أمامها سوي ذلك الذئب الذي فتك ببراءتها ...
: يبي ياسمين ... أرجوكي عايزك تسمعيني ... والله ما كنت ف وعيي الليلة دي ... مكنتش أنا ياسين الي بيحبك وبيخاف عليكي ... قالها ياسين وهو يقترب منها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بخطي حذره
صاحت بأعلي صوتها :
امشي أطلع برررررره ... مش عايزه أشوف وشك .. أنا بكرهك ... أنا بكرهك يا ياسين
ياسين : أنا عايز أتجوزك .. أنا بحبك .. أرجوكي أديني فرصه .. والله العظيم بحبك ...
قالها وأجهش بالبكاء وهو يجثو أمامها يمسك يدها يقبلها ندما وإعتذارا يرجوها لتسامحه ... لكن لا فائدة فمازالت تحت تأثير الصدمة النفسيه من ما أقترفه معها
ركضت الممرضات وتبعهم الطبيب ...
صاحت الممرضه :
لو سمحت يا ياسين بيه أطلع بره
ساعده الطبيب ف النهوض ليغادر وهو ينظر إليها بنظرات رجاء ... لم يتحمل صرخاتها وكلماتها التي ظلت ترددها ... غادر المشفي ولم يحدد وجهته
سأم الطبيب من تهدأتها فأمر الممرضة بإعطاءها مهدئ ليجعلها تغفو سريعا.
: في سكون الليل الهادئ الذي عكر صفوه صوت تلك السيدة التي ولجت من البوابه ...
: هي فييييين ... هي فين الي جبتلنا العاړ ....صاحت بها والدة ياسمين
: أنتي يا مدام رايحه فين وإزاي السكيورتي سمحولكو بالدخول ...قالتها موظفة الإستقبال
ولج كلا من الحارسين وخلفهما رجلين مرتدين جلبابا وعمه يصوبو نحو رؤوسهم أسلحه ڼارية
فقال إحدهم بصوته الغليظ :
أخرسي يا مره بدل ما نفرغ المسډس ف دماغك ودماغ الرجاله دي ... إحنا جايين ناخد بنتنا وماشين ع طول
صاحت الموظفه : يا دكتور آسر .. يا دكتور آسر ... إلحقنا
جاء آسر ركضا بفزع وقال :
ف أي وأنتو مين
والدة ياسمين : إحنا جايين ناخد ياسمين الي بتشتغل حداكم ف القصر
عقد حاجبيه وقال:
أصدك البنت الي جابها يوسف وياسين
قال إحدي الرجلين :
أخلص ياويلد وجولنا ع مطرحها
نظر آسر إلي الموظفه حتي لاتتحدث فقال :
بس ياسمين مش هنا ... دي روحت القصر من بدري
: أنت راجل كداب ... لأن أنا لسه مكلمه صاحبتها وقالتلي لسه ف المستشفي ... قالتها والدة ياسمين
الرجل : يعني بتستغفلنا إياك ...هنعد من واحد لحد تلاته لو مدلتناش ع أوضتها قول ع نفسك يارحمن يا رحيم
واحد ... أتنين
كاد يتفوه آسر ليضللهم
فصاحت الموظفه وقالت :
الدور التاني أوضه رقم 5
والدة ياسمين : يلا بينا يا أبو خميس
أبو خميس : الي يفكر فيكو يخطي خطوه ورانا هو عارف هيحصلو أي عاد
: أنا آسفه يا دكتور آسر العمر مش بعزئه .... قالتها الموظفه
رمقها بإزدراء ليمسك بهاتفه وأجري إتصالا :
إلحق يا يوسف ف واحده بتقول إنها أم ياسمين ومعها اتنين رجاله شكلهم قرايبها جايين ياخدوها ....
: بالأعلي كانت تغط ف النوم ... قام الرجال بدفع الباب وولجت والدتها التي أيقظتها پقسوه وعڼف
: أومي يا ڤاجرة يا لي جبتلنا العاړ
أستيقظت ياسمين بفزع لتري والدتها والرجلين فصړخت پذعر :
عمي !!!
أبو خميس : أيوه عمك الي جاي ياخدك هو وولده ونغسل عاړنا يالي ممرمطي شرفنا ف الطين
ياسمين : أنا معملتش حاجه والله أنا ....
قاطعتها والدتها بصفعه قويه وقالت :
معملتيش أي يابت وأنتي رايحلو أوضته برجليكي ... كنتي عايزاه يعمل أي لما يلاقي واحده صايعه زيك بايعه نفسها بالرخيص
خميس : خلاص يا مرات عمي يلا هاتيها عشان نلحج نسافر ولما نعاود البلد سبيني أتصرف معاها
أخذت تصرخ بإستغاثة فحملها عمها عنوة عنها وغادرو بها أمام مرأي كل
________________________________________
من بالمشفي ... فلم يتجرأ أحدا ع إنقذها من إيديهم خشية من الأسلحة التي قامو بتصويبها نحوهم .
:يقود سيارته منذ وقت كثير يتجول ف الشوارع بلا هدف ... ألتفت لرنين هاتفه فلم يبالي أن يجيب لكن عندما تكرر الرنين فألقي نظره ليجده شقيقه
ياسين :الو يا يوسف
صاح يوسف پغضب : أنت الي كلمت مامت ياسمين وحكتلها ع الي حصل
أوقف السياره فجاءه وقال :
كلمت مين أنا مش فاهم حاجه
يوسف : أمها جت ومعاها اتنين رجاله شكلهم قرايب أبوها وغالبا عمها هدوو كل الي ف المستشفي بالسلاح وخدوها ڠصب عنها ومشيو
صاح ياسين وقال :
مستحيييييل
أغلق المكالمة فقام بالإتصال ع عم شكري ليسأله عن بلد عم إسماعيل فأخبره عن المكان وهو إحدي القري ف
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
قلب الصعيد .. فأمره ياسين بإرسال له سيارة مليئة برجال الحراسه ليذهبو برفقته حتي يذهب إلي هناك وينقذ ياسمين من المصير الذي ينتظرها هناك .
بعد عدة ساعات من السفر ... توقف خميس بالسياره أمام بيت قديم ... ترجل الجميع من السيارة ليجذبها عمها من خصلاتها لتصرخ بصوت مبحوح بسبب كثرة الصړاخ والبكاء
: عن إذنك يابا سيبهالي وأنا الي هاغسل عارها بيدي ... قالها خميس والد خميس :
صوح يا ولدي خلصنا منها الڤاجرة الخطية بنت ال.....
: أبوس إيدك ياما إنجديني منهم ... والله مظلومه ... أنا معملتش حاجه .. صړخت بها ياسمين
والدتها : تستاهلي الي هيجرالك مش بتكرهيني وبتحبي أبوكي الله يجحمه مطرح ماراح وكنتي بتغوي جوزي الي مكنش عايز يقولي
صړخت پصدمه :
والله ماحصل ... ده هو الي كان پيتحرش بيا ديما وأنتي مش موجوده ... عشان كده سبتلك البيت وروحت لأبويا قبل مايموت
خميس : عاودي ع بلدك أنتي يامرات عمي
قالها وهو يغمز لها بدون أن تراه ياسمين ... فذهبت والدتها ... ليأخذها خميس إلي منزل مهجور ودفعها ع الأرض وصوب السلاح نحو رأسها وقال :
أتشهدي ع روحك يا بت عمي
ياسمين وهي تبكي وترجوه :
والله يا خميس مظلومه .. هو الي أعتدي عليا
نظر إلي معصمها المضمد وقال بسخريه :
وكمان كنتي عايزه ټموتي كافره !! أنا هاريحك خالص... أنطجي الشهاده
أغمضت عينيها بيأس وأخذت تردد الشهادتين ... حتي ضغط ع السلاح ليصدر صوت يدل ع إنه فارغ من الړصاص
فتحت عينيها وهي تلتقط أنفاسها وكأنها عادت من المۏت
قهقه بسخريه وقال :
فكراني هاموتك وأريحك ... لاء يابت عمي .. أولا هتمضيلي ع تنازل عن حجك ف ورث جدك الي راح كتبهولك من ورانا والتاني هاتكوني بتاعتي
ياسمين : وأنا مش موافقه أتجوزك
خميس : ومين جاب سيرة الجواز ... فكراني عبيط إياك ... عايزاني أتجوزك والناس تتمسخر عليا ... لاء يا حلوة أنا هاكتب عليكي عرفي وجوازنا ف السر ... بصراحه أنا عيني منيكي من زمان لولا عمي الله يحرجه الي هج من البلد وأول ما ماعرفت إنه ماټ جعدت أدور عليكي لحد ما أمك جت دلتني ع مكانك
ياسمين : ع چثتي لو ده حصل يا خميس .. أنا عندي المۏت أهون من إن أعيش معاك لحظه واحده
صفعها وصاح :
أخرسي وأحمدي ربنا إن مجتلتكيش وتويتك ف مكانك
ياسمين : أنا مش عايزه ورث ولا فلوس أنا هاتنازلك عن كل حاجه بس سيبني أبوس إيدك
خميس : هو أنا مچنون أسيب الجمال ده غير لما أتهني بيه ... أنا هاسيبك ترتاحي النهارده وبكره هاتكون ډخلتي عليكي أسف نسيت إنك معتيش بنت بنوت أصدي هانكتب الورجتين العرفي يا ست الحسن والجمال ...
قالها وأخذ يقهقه وأخرج من جيب جلبابه حبل طويل وقام بتقيدها حتي لاتتمكن من الهرب فأخذت تصرخ فقام بصفعها عدة مرات حتي فقدت الوعي .
: وف صباح اليوم التالي .. وصل ياسين إلي تلك القرية وبرفقته مجموعة من الحراس ... ترجل جميعهم من السيارة ... ليراهم رجل من أهل القرية وكاد يبتعد عنهم فأوقفه ياسين وقال :
لو سمحت .. أستني عندك
الرجل بنبرة خوف وقلق :
أنا معملتش حاجه يا ساعت البيه ده الواد مخيمر ويلد أبو سريع هو الي سرج البجرة
جز ع فكه بحنق وقال :
متخافش أحنا مش بوليس ... إحنا عايزيين نعرف بيت عيلة عم إسماعيل الله يرحمه
الرجل : تجصد إسماعيل الفران ولا إسماعيل الجنايني الي هج من البلد من زمان
ياسين : أيوه عم إسماعيل الجنايني... أخرج من جيبه بعض أوراق من المال فأعطاها له ف يده
تلفت من حوله وقال : هجولك بس أوعاك تجولهم إني دليتك عليهم ... أصلهم عيلة ماتعرفيش ربنا يجتلو الجتيل ويمشو ف جنازتو ... وكل همهم الفلوس
ياسين : تسلم يا....
الرجل : خدامك حمدان يابيه ...
________________________________________
بص بجي تمشي طوالي وأول شارع ع يدك اليمين تكسر هتلاجيه أول بيت
ياسين : يلا يا رجاله
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ذهب جميعهم إلي ذلك المنزل المكون من عدة طوابق ... ليجدوا عم ياسمين وإبنه خميس ف إنتظارهم ...
: خير يا حضرة ... قالها والد خميس
ياسين : أنا جاي أخد ياسمين عشان ترجع القصر
خميس : يا بجاحتك يا أخي كيف بتجولها جدامنا إجده
ياسين : ما أنا قبل ما هاخدها بطلب إيدها منكو ع سنة الله ورسوله
كاد يتفوه خميس ليوقفه والده وقال :
أوعاك تكون الجدع الي غلطت معاه
زفر ياسين بحنق وقال :
ياسمين مغلطتش ... كل الحكاية كانت بتنضف أوضتي وأنا كنت راجع سکړان وشارب مكنتش دريان بنفسي وحصل الي حصل
خميس : وكيف تدخل أوضتك الفاجره دي !!
والده : أخرس يا ويلد ...صوح الي بتجولو ده ولا أنت بتجدب وبتداري ع غلطها
ياسين : والله العظيم ده الي حصل ... وعارف إن أنا غلطان عشان كده جاي أصلح غلطي وأتجوزها
خميس : وإنت فاكر إحنا هنوافج ونجوزهالك وتعاود بيها ع مصر إياك ... هو دخول الحمام زي خروجه يا إبن البهوات
ياسين : وأنت مالك ...أنا بتكلم مع عمها
خميس : وأنا إبن عمها وبجولك جتلتها
أمسكه ياسين من تلابيب عباءته وصاح به وقال :
بتقول أي يا حيواااان
والد خميس : يعني غلطان وبتتهجم ع ولدي ... نزل يدك ... قالها وهو يرفع سلاحھ صوب ياسين
: نزل الي ف إيدك أحسنلك ... صاح بها يوسف الذي وصل للتو برفقة مصعب وبعض الحراس
والد خميس : وتطلع مين أنت كمان
يوسف: أنا أبقي أخوه
خميس : ده أنتو عصابة بجي
يوسف : لم نفسك يا زفت أنت ... أنا جاي أخد ياسمين ... عم إسماعيل الله يرحمه كان موصينا عليها
قال والد خميس بنبرة سخريه : وأخوك ماشاء الله نفذ الوصية زين
يوسف : أخويا غلط وهيصلح غلطو ... فبالذوق كده تقولنا فين البنت
خميس : ما جولت لأخوك جتلتها وخلصت من عارها
: ألحج يابا ف واحدة عمالة تصرخ ف البيت الجديم ... قالتها فتاة صغيرة
ياسين : ياسمين !!
قالها وأتجه نحو الفتاه وقال : فين البيت ده
خميس : الي هيهاوب ناحية الدار هطوخو ف نفوخو
يوسف : شكلك أعمي ومش شايف الرجاله الي معانا
رفع الحراس أسلحتهم صوب خميس ووالده فأردف يوسف :
بص يا راجل أنت وإبنك من الأخر كده ... البنت هناخدها قولو من الأخر عايزين كام وتنسو إن ليكو بنت أخ
والد خميس : مليون جنيه مينجصوش ولا مليم
يوسف : خلاص تسلمنا البنت تستلم الفلوس
: أخذهم خميس إلي المنزل المهجور وإن فتح الباب ليولج جميعهم ... وتركض ياسمين نحو ياسين بتلقائية وتستنجد به : الحقني يا ياسين
ياسين وهو يتفحص وجهها المليئ بآثار الصڤعات :
أنتي كويسه
ياسمين : لاء .. خدني من هنا إبن عمي عايز يتجوزني عرفي ڠصب وخلاني أمضي ع تنازل عن ورثي
خميس : كدابة ... أنا كنت مخبيها ف الدار أهنا عشان أجتلها زي ما أبوي جالي
ياسين : ده أنت تخرس خالص .. مټخافيش يا حبيبتي محدش يقدر يقرب منك خلاص هتسافري معايا وهنتجوز
: وف الطريق أثناء السير ...
: كل الحكاية إن لاقيت عم شكري قالي إنك سافرت لأهل ياسمين وخدت الرجالة ... فخۏفت ليعملو فيك حاجه ... وتعرف مين الي قالهم أصلا مامتها والي بلغتها البنت الي إسمها علا سمعتها داده سميرة وهي بتتكلم ف موبايل ياسمين وبتحكيلها الي حصل بس بطريقه تانيه ... قالها يوسف
ياسين : طريقة تانيه إزاي !!
يوسف : فهمتها إن ياسمين بتجري وراك ودخلتلك الأوضه والي حصل كان بمزاجها
ياسين : يا بنت ال ..... وربنا لما نرجع القصر لأطلعو ع عينيها
يوسف : مفيش داعي ماما لما عرفت خلتها تسيب الشغل وتمشي من غير شوشره
نظر ياسين إلي تلك النائمة برأسها ع فخذيه فأنحني وقبلها فوق رأسها وقال : حقك عليا يا روحي .
: وبعد مرور أيام في قصر البحيري ...
تحمل العاملات الحقائب وتخرجها إلي السيارات المنتظرة ف رواق الحديقه ...
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تقف ملك أمام المسبح تتأمل كل مكان بحديقة القصر وتبكي بدون صوت ...
: إحساس صعب لما تسيب الحاجه الي أتعلقت بيها وبتحبها خاصة لو المكان الي عيشت وأتربيت فيه ... قالها مصعب
ألتفت إليه وقالت بتهكم :
والي يسيب حد بيحبه وأتعلق بيه طول عمره ... ده يبقي أي !
مصعب :
ساعات الظروف بتبقي أقوي من الواحد فبتجبره أن يتخذ قرارات ڠصب عنه زي ما عزيز بيه أتخلي عن القصر وباعه
ملك : وأي ظروفك يا مصعب ... خاېف
________________________________________
من بابا ويوسف!!
مصعب : أنا مبخافش غير من الي خلقني وبس
إبتسمت بسخرية وقالت :
بدليل إنك بعتني ف أول الطريق
مصعب :
أرجوكي يا ملك كفايه عتاب
ملك : أنا مش بعاتب عشان أنت متستهلش إن أعاتبك .. ولا تستاهل قلبي الي قدمتهولك ع طبق من دهب وأنت رميته ودوست عليه بكل سهوله .. وعشان طلعت ندل وجبان
لم يدرك حاله وهو يصفعها فأتسعت عينيها بذهول فلم يتحمل ما أرتكبه للتو فجذبها بين زراعيه وقال :
أنا بحبك يا ملك ولا عمري هاحب غيرك .... قالها وأنحني إلي شفتيها وقام بتقبيلها وأبتعد عنها وأردف :
عايزك تعرفي إن مفيش حد بيحبك أدي ... أنا بمۏت كل لحظه وأنا بعيد عنك وأنتي أدام عينيا ف نفس الوقت ... عشان كده
دمعت عينيها وقالت :
أنت السبب مش أنا
أبتلع ريقه ثم قال : أأ أنا مسافر وراجع بعد شهرين
ملك : مسافر !!!
مصعب : كل الي طلبه منك تديني فرصة لحد ما أرجع وساعتها هاطلب إيدك من عزيز بيه ... هتستنيني يا ملك !!
قالها وكأنه أحيا قلبها مجددا فأومأت له بفرح وسعاده وقالت :
هستناك العمر كله يا مصعب
مصعب : أنا بحبك أوي يا ملك قلبي
ملك : وأنا بعشقك يا مصعب قلب وروح ملك
قالتها وأرتمت ع صدره تعانقه بقوه
: ينظر من الحائط الزجاجي إلي الشارع يزفر دخان سيجارته ...
طرقت السكرتيرة باب المكتب وولجت إلي الداخل وقالت :
قصي بيه ... أستاذ ....
قاطعها بدون أن يلتفت إليها وقال : خليه يدخل
السكرتيرة : أمرك يافندم
غادرت ليولج ذلك المنتظر بخطي واثقة ...
: أي الأخبار ... قالها قصي ثم زفر دخانا كثيفا
: كله تمام زي ماحضرتك خططت وظبطت بالقلم والمسطره
قصي : طيب والقصر
: أتنقل من ملكية المشتري ف المزاد لحضرتك يا باشا يعني بقي إسمه قصر العزازي
قصي : لاء أنا عايز اليافطة بإسم زينب عبد الرازق المنياوي
: أمرك يا باشا إعتبرو حصل
ألتفت إليه قصي ليتقدم نحو المكتب ويجلس بسعاده عارمه وأمسك بدفتر شيكات خاصته وقلم ودون مبلغ بقيمة مائة مليون جنيه مصري وأعطاه إلي الذي جلس أمام مكتبه وقال :
مبروك عليك يانجيب !
نجيب وهو ينظر إلي الشيك بأعين لامعه غير مصدقا وقال :
تسلم يا باشا وربنا يكتر خيرك
: تتجول ف الغرفة وهي تتأمل كل شئ قبل أن تغادر القصر ... كل ركن يحمل لها ذكريات عديدة ... تزوجت وأنجبت أبنائها الخمسة وقامت بتربيتهم وكثيرا لعبو وركضو ف كل مكان ... فرحت بإحدي إبنائها وبفضله أصبحت جده ... شهدت الجدران ع لحظات سعادتها وحزنها ... ضحكاتها وبكاءها ....
: جيهان هانم كل الشنط جاهزه وباقي الحاجات إتحملت ف العربيات ... وعزيز بيه والجماعة كلهم منتظرينك تحت ... قالتها سميرة
تنهدت ثم قالت :
حاضر أنا نازله
قالت سميرة بنبرة مواساه :
ربنا يعوض عليكو يا جيهان هانم وترجعو تاني للقصر
إبتسمت جيهان بتهكم وقالت :
مفيش حاجه بترجع زي الأول ياسميرة
طرقت خديجة الباب ثم ولجت للداخل وقالت :
محتاجه حاجه يا ماما
جيهان :
لاء يا حبيبتي خلاص أنا نازله
خديجة: آدم من الصبح مش موجود وبتصل عليه موبايله مقفول
جيهان :
آدم مش مستحمل فراق المكان الي أتولد وأتربي وعاش فيه والي زعله أكتر إن القصر إتباع بإسطبل الخيل
خديجة : طيب عمو عزيز معملش إسطبل ف جنينه الفيلا الي هنتنقل ليها ليه
جيهان :
الي إشتري القصر عجبه الإسطبل وأصر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
إنه يشتري الخيول خاصة رعد حصان آدم
خديجة : أي ده عمو عزيز بيرن عليا
جيهان : يلا ننزل
هبطو ثلاثتهم إلي أسفل ... ليقف كل من عزيز وجيهان ويوسف وياسين وياسمين وخديجة وملك وطه ومصعب يتأملون القصر قبل مغادرته ... فهل سيعودون إليه يوما ما !!
: يتمدد ع التخت عاري الصدر يدثر نصف جسده غطاء خفيف ... يزفر دخان سيجارته وقال :
إعملي حسابك دي أخر مرة نتقابل فيها ونعمل الي بنهببو ده
قالها عبدالله ونبرة الندم بين كلماته حيث إستسلم لشيطان أهواءه وسحر كلمات تلك الحية التي قامت بإغواءه ....
: خلاص يا سي عبده مش كل مرة تسمعني البوءين الحمضانين دول وتضيعلي الفرحة الي بحسها معاك وأنا ف حضنك .... قالتها سماح وهي ترتدي معطف أسود شفاف وأسفله قميص ڤاضح يبرز معظم مفاتنها
زفر عبدالله بسأم وقال ع مضض :
منك لله يا شيخه خلتيني خونت صاحبي وكل لما بشوفه صدفه بداري وشي منه
سماح : بلا صاحب بلا نيله يعني نفعك ف أي ده أستكتر يكلملك عمو.. ال أي مش عايز يشيل جميل أهو كل حاجه راحت ... أفتكر لنا سيرة عدله ..أهو بقاله من
________________________________________
بدري مع عمه بياخدو شنطهم وحاجتهم عشان بينقلو للفيلا الجديده
زفر دخان سيجارته وقال :
والله زعلت لما عرفت إن القصر إتباع
سماح :
قول ده حظي النحس يوم ماقولت والله ولعبت معاكي يا موحه لاقيتها خربت
ع الكل
ضحك بسخريه وقال :
اصدك وشك فقر عليهم يا موحه
سماح : فشړ يا عينيا ... دول هم الي منحوسين الوليه هتسافر تعمل إشعات عشان شاكين إنها عندها بعد الشړ عني المړض الۏحش والراجل خسر شركته ومصنعه وباع القصر وإبنه عمل عملته مع البت الشغاله وكتب عليها ڠصب عن أبوه والواد الي بيرسم ميعرفوش عنه حاجه والبت ملك دي عبيطه وهبلة عرفت إنها بتحب الواد السكيورتي بتاعها وآدم من ساعة الي حصل مع أبوه طفشان ومحدش بيشوف وشه ... ولا الدكتور يوسف الحليوه ده يا حبة عيني بنته بتتعالج ف مشتشفي المجانين من وقت ما شافت أمها بتقتل عشيقها
شوفت بقي النحس ميعرفش ولافقير ولا غني ... خد ولعلي الجوين ده خلينا نشرب وننسي الهم
عبدالله :
الله عليكي وع حكمتك يا ست موحه ... اه يا خۏفي تعملي فيا زي مرات يوسف .. قالها وهو يعطيها السېجارة بعد أن أشعلها لها
سماح : بعد الشړ عليك ياسي عبده ده أنا ماصدقت لاقيتك ... وبعدين عايز تبعد عني !!
رن هاتفها فنظرت إلي الشاشه فقالت : يوه دي خالتي شكلها جايه ف السكه أصل قولتلها تيجي تقعد معايا بدل الوحده الي أنا فيها .
: وفي الحارة ...
جاءت من المشفي التي تتابع فيه فترة الحمل ...
: أزيك يا شيماء .. قالها طه
شيماء : طه !! عاش من شافك وأخيرا حنيت علينا
إرتسمت شبه إبتسامه ع ثغره وقال :
ما أنا خلاص أديني رجعت ... أومال فين الواد عبدالله ... مبشفهوش خالص
شيماء :
طالع عينه ف الشغل وساعات بيشتغل شيفتات زياده وأنا بستناه عند أبويا لحد مايرجع ... أدعيلو ربنا يقويه ويرزقه من وسع كده
طه : يارب ... أبقي سلميلي ع عم فتحي كتير
شيماء : الله يسلمك يوصل إن شاء الله
: تركها وولج إلي البناء وصعد الدرج وهو يخرج المفتاح من جيبه ... وكاد يفتح الباب لتستوقفه ضحكاتها الرقيعة ... فتح الباب بدون أن يصدر صوتا ...
: أنا هاموت وأعرف طه إتجوزك إزاي !!.... قالها عبدالله بسخريه
أجابته بثماله وبدون إدراك :
كان ف ليلة جاي سکړان وخدته عندي ف الشقه وحصل الي حصل بس ضحكت عليه وفهمته إن أول واحد يلمسني وعملنا عليه حوار أنا وخالتي وهو زي العبيط صدق زي ما صدق إن أنا حامل .. حامل إزاي وهو مبيرضاش يبصلي حتي مش بقولك عبيط
: فعلا أنا عبيط يا بنت ال.... صاح بها طه الذي دفع باب الغرفه والډماء تغلي ف عروقه
سماح وهي تنهض بثقل :
طه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
!!
أنفزع عبدالله الذي نهض مسرعا وقال :
طه ... أنا ...
قاطعه بصياح وقال :
أنت تخرس خالص ومش مستغرب الي أنا شايفه لأنك ندل وجبان وخاېن
قالها وجذب سماح من خصلاتها وصاح بها : إنما أنتي هاعرفك إزاي تضحكي عليا أنتي وخالتك الو....
قالها ليصفعها صڤعة قوية جعلتها تقع ويرتطم رأسها بحافة الكمود المدببة ولم ينتبه إلي هذا لينحني نحوها وأخذ يصفعها ولم يجد منها أي مقاومة
: كفايه يا طه ھتموت ف إيدك ... صاح بها عبدالله وهو يحاول منعه
دفعه طه وقال :
سيبني أخلص من......
لم يكمل عندما أمسك برأسها ليجد دماءها الغزيرة تسيل من چرح عميق بفروة رأسها ... ولم تبدي أي حركة ... أبتعد عنها وعينيه متسعه پصدمة حيث وضع أنامله يتفحص نبضها لدي عنقها ليجده شبه متوقف .
: ددد دي ... ماټت .. صاح بها عبدالله پذعر و وجل ... أرتدي قميصه وأخذ متعلقاته مسرعا وهرب ع الفور ليصتدم بخالتها التي تصعد الدرج
فقالت بحنق : متحاسب يا جدع أنت هتقلبني ع السلم
لم يجيب عليها ليركض إلي الحارة
.. وكانت شيماء تقف ف الشرفة بمنزل والدها ... عقدت حاجبيها بتعجب وقالت :
هو أي الي رجعه بدري ! وماله بيجري كده ليه !!
أخرجت هاتفها من جيب ثوبها لتجري الإتصال عليه فأوقفها صرخات وعويل صباح خالة سماح
: يالهوووووووووووي ... قټلت البت يا ابن ال......
صړخت بها صباح التي عندما ولجت إلي المنزل وكان الباب مفتوحا .... لتجد طه يجثو ع الأرض أمام چثة سماح وأسفل رأسها بركة من الډماء
وقف وقال :
مقتلتهاش ... والله ما اقتلتها .. قالها وهو يبتعد ويديه ملطخة بدماءها وكاد يغادر المنزل فوجد تجمع من أهالي الحارة قد جاءو ع آثر صرخات صباح التي تحتضن چثة إبنة شقيقتها وينظرون إلي طه بنظرات إتهام .
: وبعد أيام ...
:
________________________________________
في إيطاليا ...
أستيقظت كارين من النوم تتأمل ف وجه ذلك النائم ... فتناولت وردة حمراء من المزهرية ووضعتها ع وجنته ثم عنقه تدغدغه بها ...
فتح عينيه مبتسما وقال :
صباح الورد ع حبييتي الي مبتبطلش شقاوه ع الصبح
حاوطت عنقه بزراعيها وقالت :
أعمل أي بتوحشني حتي وأنت نايم فببقي عايزه أصحيك
حاوطها من خصرها وجذبها لتلتصق به وقال :
بوحشك إزاي بقي
رمقته بخجل وقالت :
يونس ..بس بقي
يونس : أبس ليه هو أنا لسه عملت حاجه ! ...قالها وأبتسم بمكر
أبتعدت عنه وقالت :
لاء أصحي وفوء بقي عشان ورانا كذا مشوار النهارده
يونس : مشوار أي
كارين : نسيت الريفيو الي أنا وأنت هنعمله ف الجاليرس الي قدمنا فيهم
يونس : تصدقي أنا ناسي خالص ... كويس إنك فاكره
رمقته بمزاح وقالت :
مين واخد عقلك يا سي يونس !
جذبها من زراعها وقال :
هو ف حد واخد عقلي وقلبي وروحي غيرك ... ده أنا بنسي نفسي معاكي خالص
كارين : طيب ممكن تسيبني يافنان وتقوم عشان نفطر ونروح نشوف لقمة عيشنا
يونس : لقمة عيشنا !! هو أنتي متأكده إنك كارين العزازي !!
ضحكت وقالت :
لاء أنا بقيت كارين مدام البحيري
أبتسم وقال :
أنتي أميرة عيلة البحيري كلها ... قالها ثم أختطف قبلة من شفتيها
لكزته ف صدره وقالت :
أوم بقي وبطل دلع الوقت بيجري
يونس : مش هقوم غير لما تديني دافع الأول
نهضت ع الفراش بركبتيها وقالت : أوم يا يونس أحسنلك
أشار إلي فمه حتي تقبله ولم يتفوه ...
كارين : طيييب ماشي خليك نايم
قالتها ثم نهضت ويدها تقترب من كوب المياه حيث تريد بالنثر منه ف وجهه لكن ألحق بها يونس ليلقي بها ع الفراش وأعتلاها وقال :
عايزه ترشي عليا ميه !!! ... أنا بقي هاوريكي ...
قالها ليدغدغها من خصرها وأخذت تضحك من أعماق قلبها ... فتوقفت عن الضحك لتحدق ف عينيه وكذلك هو ليقترب بأنفاسه من شفتيها ليبدأ ينغمر معها ف عالمهما الخاص المليئ بالعشق والحب والحياة ...
وبعد مرور الوقت خرجت من المرحاض ترتدي منشفة قطنيه ...فقالت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
يلا أدخل خدلك شاور ع السريع وأنا هلبس وأنزل أحضر كام ساندوتش كده ناكلهم ف الطريق
: ذهبت لترتدي ثوب قصير وبحمالات رفيعه وحذاء رياضي ... بينما هو خرج من المرحاض ملتفا حول خصره منشفه قطنية ... تفحصها من أسفل لأعلي فقال بنبرة شبه غاضبه :
أنتي ناويه تخرجي كده !!!
نظرت إلي مظهرها بالمرآه وقالت :
ماله يا حبيبي ده دريس عادي وكمان مريح ف الحركه
يونس: أنتي يا بتهزري يا إما بتستهبلي
تأففت بحنق وقالت : يونس الدريس عادي مفهوش أي حاجه وبعدين أنتي عرفتيني وأنا بلبس كده
زفر بضيق فقال :
قبل الجواز مكنش ليا حق أقولك تلبسي أي لكن دلوقت إنتي مراتي وأنا مستحملش حد يبصلك بطرف عينه
كارين : بدأنا بقي تحكمات وغيره
صاح پغضب :
هو أنا عشان بحبك وبغير عليكي يبقي بتحكم فيكي !!
كارين : أنت بتزعئ ومكبر الموضوع أوي كده ليه ... إحنا مش ف مصر هنا البلد كل واحد ف حاله ولو ماشيه حتي ببكيني محدش هيبص عليا أو يضايقني
يونس:
ليه ياختي عايشه ف وسط ملايكه !! .. بقولك أي يا كارين أدخلي غيري قميص النوم الي لبساه ده وإلبسي حاجه محترمه لإما مش هتشوفي الشارع
صاحت بعناد وتحدي :
وأنا مش هغير وهاخرج كده لأن مرتاحه فيه وبتخنق من الجينز وأي حاجه طويله
رمقها بنظرات حاده وقال :
براحتك يا كارين أعملي الي تعمليه .. بس متزعليش مني بعد كده
قالها وقام بإرتداء ثيابه وتركها بمفردها وهبط لأسفل ....
ظلت بالغرفه تتحدث مع نفسها وقالت :
أنا غبيه كده ليه أهو زمانه زعل مني دلوقت ... نظرت إلي ثوبها مرة أخري بالمرآه فتأففت وقالت :
فعلا عنده حق الدريس سبور خالص ... أبدلت ثوبها بقميص قطني وبنطال من الجينز الواسع ذو الخصر المرتفع .. وأخذت حقيبه صغيرة ... لتنتبه إلي أصوات تحطيم أشياء بالأسفل ... فذهبت ع الفور لتري مايحدث ... فأتسعت حدقتيها وشهقت بفزع .
: تسمرت مكانها عندما رأت شقيقها يقف أمامها وبرفقته أربعة رجال أثنين منهم يقيدون يونس من زراعيه
أقتربت بحذر منه وقالت برجاء :
قصي أرجوك سيبو أنا الي سافرت معاه ع هنا و.....
قاطعها بصفعه قويه لتقع أسفل قدميه ... صاح يونس پغضب وقال :
متمدش إيدك عليها يا حيواااان
فتلقي بعد كلماته لكمة قويه ف وجهه من الحارس ويليها أخري ف معدته ليتأوه بشده
نهضت لتركض نحوه لكن منعها قصي جاذبا إياها من خصلاتها وقال :
هربتي من المستشفي وعديتها بمزاجي
________________________________________
وكنت متأكد إنك عند مدام فايزه وسبتك براحتك ... لكن تستغفليني وتسافري وتروحي تتجوزي إبن عزيز البحيري فده الي مينفعش أعديه خالص ... قالها ليلقنها صڤعة أخري فصړخت ف وجهه :
أنتي أي مبترحمش !! عملك أي يونس !! المفروض تفرحلي إن إتجوزت الي بحبه وبيحبني
صاح بصوت مرعب :
بس أنا بكرهه وبكره أبوه وجده وعيلته كلها
قال يونس بنبرة واهنه من الألم :
إحنا ملناش ذنب ف حسابات مابينك ومابين بابا ..أنا بحب كارين وعمر ما هيبعدني عنها غير المۏت
قهقه قصي بسخريه وقال وهو يحك لحيته المشذبة :
من عينيا يا فنان ... مش برضو بيقوله لك يا فنان ... بس قبل ما أخلص عليك هتطلقها
أختطفت سلاحھ من جيبه وصاحت :
مش هتلحق ياقصي
قالتها وهي تصوب السلاح نحوه
رمقها پصدمه وقال :
هتقتلي أخوكي يا كارين !!!
صاحت پبكاء :
زي ما أنت عايز ټقتل جوزي وتحرمني من الإنسان الوحيد الي حبني وحبيته
كاد يتقدم نحوها الحراس فأوقفهم قصي بإشاره من يده فقال لها :
أضربي... مستنية أي !!
أمسك فوهة السلاح وهو بيدها ليغرزها بجبهته وصاح بها پغضب :
قولتلك أضربيييييييي
أجهشت بالبكاء وهي تجثو ع الأرض وتخفض السلاح لأسفل ...
أبتلع غصته وقال بنبرة جديه صارمه :
من اللحظة دي إنسي إن ليكي أخ ... وإنسي ترجعي مصر إنتي وإبن البحيري تاني ... لأن وقسما بالله لو عرفت إنكو ناويين ترجعو لهكون مخلص عليه بنفسي ...وحقك ف القصر والفلوس هاحوله ليكي لأن
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مش عايز حاجه تربطني بيكي بعد كده
قالها وأشار إلي رجاله بالمغادره ... ليتركو يونس ع الأرض يلتقط أنفاسه بصعوبه من أثر ضړبة معدته
أنحني نحو شقيقته وأمسك بسلاحھ وهو يرمقها بنظرات قاتله مظلمه ثم وقف وقال :
من النهارده أنتي بالنسبة ليا من عيلة البحيري ...
قالها وغادر ... ركضت نحو زوجها لتعانقه وقالت :
أنا آسفه يا يونس ... آسفه يا حبيبي ... أنا السبب
ضمھا بين زراعيه وقال : متعيطيش ياروحي أنا كويس
تعالت شهقاتها وهي بدأت تدرك كلمات قصي لها ...
يونس : مالك بټعيطي ليه تاني !!
كارين : قصي بقي بيكرهني يا يونس
يونس : أهدي يا حبيبتي أخوكي بيحبك وميقدرش يكرهك ولا يستغني عنك هو بالتأكيد عشان مصډوم لما رفعتي عليه المسډس وهددتيه پالقتل
كارين : أنا عمري ما كنت هاعملها ... أنا كنت خاېفه عليك ليعمل فيك حاجه
ربت ع ظهرها وقال :
خلاص حصل إلي حصل وإن شاء الله مع الأيام الأمور هتهدي وهو هينسي الي حصل
كارين : أنت متعرفش قصي ... عمره مابينسي حاجه أنا مليش غيره من بعد بابا الله يرحمه
عانقها بقوة وقال :
أنا كل حاجه ليكي ياقلبي وهاعوضك عن كل حاجه .
الأخيرة
: بعد مرور ثلاثة أشهر ....
في منزل آدم ....
: أستيقظت خديجة من جوار آدم الذي يغط ف النوم ... نظرت إلي شاشة الهاتف لتجدها الثامنة صباحا ...
: آدم .. حبيبي .. إصحي ... الساعه 8 وطيارة ماما هتوصل ع 9 أوم يلا عشان نلحق نروحلها المطار .. قالتها خديجة
تقلب بتأفف وقال بصوت ناعس :
طيب سبيني 5 دقايق كمان
خديجة :
أوم يا كسلان مش كفايه ضيعت علينا صلاة الفجر
فتح عينيه وإبتسم بمكر وقال :
ده أنا برضو الي ضيعتها ولا أنتي الي خلتينا نسهر طول الليل و.....
شهقت بخجل ووضعت يدها ع فمه وقالت :
بس خلاص ياريتني ماصحيتك
نهض بجذعه ولمس وجنتها بأنامله بحنان وقال :
حبيبي لسه بيتكسف
إبتسمت وهي تخفض بصرها بخجل وقالت :
اه بتكسف ... وأوم يلا عشان منتأخرش ع ماما
أمسك يدها وقبل كفها وقال :
ممكن حبيبة آدم تحضرله هدوم ع زوءها عقبال ما ياخد شاور
خديجة :
من عيوني ياروح وقلب وعقل حبيبة آدم
آدم : خديجة
خديجة : نعم
آدم : بحبك
خديجة: وأنا بعشقك
عانقها بحنان وقال :
ربنا مايحرمني منك ياحبيبتي ويخليكي ليا ديما
لم تجيب لكن شعر بعبراتها التي تساقطت ع ظهره العاړي .. فأبتعد برأسه ليجدها تبكي
آدم : مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه
خديجة : طه واحشني أوي ونفسي يطلع براءه لأن أنا واثقة عمره ما ېقتل حتي لو طير
مسح عبراتها بلمسات حانيه وقال :
أطمني ياقلبي المحامي كلمني إمبارح وجابلنا تصريح لزيارته ع أخر الأسبوع وقالي الطعن أتقبل والمحكمة هتحدد جلسه خلال أسبوعين وبإذن الله هيطلع براءه
نظرت إليه وقالت :
شكرا يا حبيبي ع وقفتك ومساعدتك لأخويا
آدم : متقوليش كده يا روحي ده إبن عمي وأخويا وأخو روح قلبي وبإذن الله خال عيالي الي ربنا هيرزقنا بيهم إن شاء الله
خديجة : يارب
آدم : يلا عقبال ما أخلص تكوني حضرتيلي الهدوم وفطار من
________________________________________
إيديكي الحلويين دول ... لأن حبيبك جعان أوي
:ولجت إلي المطبخ لتقوم بتحضير الفطور وعندما إنتهت من عمله وضعته فوق المائدة بالردهة .. وذهبت إلي غرفة النوم لتجلب له ثيابه ووضعتها فوق التخت ... خرج من المرحاض وأرتدي تلك الثياب وذهبت لتتوضأ وتلحق بها ليؤدي كليهما فرضهما حيث يصلي بها إماما ... داعية ربها ف السجود بأن ينجو شقيقها من كربه و يرزقها بالذرية الصالحة ويديم بينها وبين زوجها بالمودة والمحبة .
: تترجل من سيارة الأجرة بثقل بسبب بطنها المنتفخة ... عادت من عملها وتصعد إلي منزلها ... فمنذ ذلك الحاډث ولم تعرف عنه شيئا تاركا قلبها ممزق جريح عندما علمت من صديقه بخيانته لها ...
إلي إن ف ذلك اليوم ... كانت تتناول طعامها التي لم تعرف مذاقه من كثرة الشرود والتفكير ... ليقاطعها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صوت رنين جرس المنزل ... تناولت حجابها ووضعته ع رأسها وذهبت لتري من الزائر
فتحت الباب ... أتسعت عينيها وتسمرت قدميها عندما رأته يقف أمامها ف حالة يرثي لها ... شعره وذقنه كثيفه ... ثيابه غير مهندمه
كادت تغلق الباب ف وجهه فقام بمنعها وقال بنبرة رجاء :
أنا آسف
صاحت شيماء بنبرة ڠضب :
إمشي من هنا مش عايزه أشوفك
عبدالله :
عشان خاطر الي ف بطنك سامحيني .. أنا مش عارف أعيش من غيرك
شيماء :
عارف إن لولا إنه حرام وخاېفه من ربنا كنت زماني نزلته من ساعتها لأن خلاص مش عيزاك ولا عايزه حاجه تربطني بيك لأنك إنسان كداب وندل وأخرهم خاېن وعمري ما هأمن ع نفسي معاك تاني
عبدالله :
أنا فعلا أستاهل كل الي بتقوليه بس جاي وبطلب منك إنك تسامحيني ... إغفر لي للمره الأخيره
شيماء :
أطلب المغفره دي من ربنا يمكن يتوب عليك ويتصلح حالك لنفسك ... لكن أنا إنسي يا عبدالله .. إنسي شيماء الي ضيعت من عمرها سنين ومستحمله حړقة الډم والأرف عشانك ...الي ياما إتبهدلت وسمعت تهزيئ وإهانه وذل عشانك ... رخصت نفسي معاك عشان كنت بحبك ... بس للأسف أنا مش رخصتها وبس أنا خسفت بيها الأرض لما أكون عايشه ف حضنك وأنت بتروح ترمي نفسك ف حضڼ مرات صاحبك
عبدالله : والله كنت بعمل كده عشانك وعشانك إبننا
قاطعته بصياح :
أخرس خالص ... پتخوني وتبيع نفسك عشان أي !! عشان توصل للفلوس!! يا أخي ملعۏن أبو الفلوس الي تخيلك تبيع نفسك وتخون أقرب الناس ليك
عبدالله :
وأنا جايلك وندمان وعايزك تسامحيني
شيماء :
وأنا خلاص بكرهك يا عبدالله وإستحالة أعيش معاك تاني ومش عايزه منك غير إنك تطلقني وكفايه أرف لحد كده
أقترب منها وأمسك بعضديها وصاح بها :
وأنا إستحاله أطلقك يا شيماء وعمرك ما هتنسيني طول ما أنا جواكي وشايلة حته مني
قالها وذهب نحو الباب ليغادر
فصړخت وقالت :
لو مطلقتنيش هاخلعك يا عبدالله
ألتفت إليها وحدق بها بنظرات تحدي وقال :
لو قادره إعمليها
قالها وصفق الباب خلفه بقوه فصړخت وقالت :
بكرررررهك .. بكرررهك يا عبدالله
قالتها وهي تجلس ع الأرض .. إنهارت من البكاء
: ولج إلي مكتبه لتستقبله بإبتسامة لكنه لم يبادلها
فقال :
السلام عليكم
رحمة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إيهاب بنبرة جديه قال :
هاتيلي الملفات الي عندك وحصليني ع المكتب
رحمة : أمرك يا فندم
دخل إلي مكتبه ... زفرت بضيق فأخذت الملفات وذهبت خلفه ... وبعد أن دخلت المكتب وجدته يجلس أمام مكتبه وقال :
أتفضلي أقعدي
جلست أمامه ... وأخذ يحدق بها فقالت :
أنا حاسه حضرتك متضايق .. هو أنا عملت حاجه
أومأ لها وقال :
اه ... بقالك فتره بتقوليلي يافندم وحضرتك
رحمة :
لأنك رئيسي ف الشغل ولازم أقولك كده
إيهاب :
وف واحده برضو تقول لخطيبها كده
رمشت عدة مرات وقالت بتعجب :
خطيبي !!!
أخرج من جيبه علبه صغيرة وقام بفتحها ليظهر منها خاتم فقال :
تتجوزيني يا رحمه
: بداخل قاعة محكمة الجنايات ...
آدم : متقلقش يا طه المحامي طمني إن مادام الطعن أتقبل يبقي ممكن تاخد براءه بإذن الله
طه : معدتش تفرق يا ابن عمي ... أنا عارف كل الي بيحصلي ذنب كل الناس الي ظلمتهم من أول البنت الي كانت بتحبني وأختي الي ياما قسيت عليها وأبويا الي ماټ وهو ڠضبان عليا
خديجة :
متقولش كده ياطه خلي ثقتك ف الله كبيره وأدعي إنه يخفف عنك ويظهر براءتك ... أنا مسمحاك يا أخويا ومتخافش بابا بيجيلي ديما ف رؤيه وبيوصيني عليك ... ورحمة كنت لسه مكلمها من فترة وعرفت الي حصل وكانت بتدعيلك يعني هي كمان مسمحاك ... فأطلب المغفره والعفو من ربنا إنه لغفور رحيم
طه :
يارب أنت
________________________________________
الي شاهد وعالم ع الي حصل .. أنا مقتلتهاش
قاطعهم صوت الحاجب :
محكمة
ولج القاضي والمستشارون ....
القاضي : بعد قبول الطعن من هيئة المحكمة وإعادة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فتح ملف القضية رقم 788 جنايات القاهرة لسنة 2019 والإستماع إلي الشهود لقد ....
: ثانية يا سيادة القاضي ... قالها عبدالله الذي ولج للتو
القاضي : أنت مين
أجاب عبدالله بخجل :
أنا الي كنت مع المرحومة سماح وقت ما توفت
القاضي :
أصدك عشيقها
عبدالله :
حاجة زي كده ...أنا جيت أشهد بالحق
القاضي : قول والله العظيم لأقول الحق
عبدالله : والله العظيم هقول الحق ... الليلة دي كنت رايح أقابل الي إسمها سماح عشان كانت موعداني إن هتخلي جوزها طه يكلم عمو أشتغل عنده ف المصنع أو الشركة ... هي إستغلت إن محتجها وساومتني إإإن .. إن يعني أعمل معاها علاقه ف مقابل الخدمه دي ... وإحنا بنتكلم جه طه طب علينا أتخانقو مع بعض وكل الي عملو إنه ضربها بالقلم فهي وقعت لورا ع سن الكومودينو ومعرفناش غير لما وقعت ع الأرض وساح ډمها وقاطعه النفس خالص ... أنا مكنتش مستوعب الي حصل أخدت حاجتي وهدومي ومشيت وقتها شوفت خالتها طالعه ع السلم خبطت فيها ڠصب عني وقعدت تزعئ سبتها وجريت وهربت من الحارة كلها
بس ده كل الي حصل
القاضي : طيب أتفضل أقعد عبدالله
تعالت الهمهمات بين الحضور
أسكتهم القاضي بالطرق ع المنصه بالمطرقة الخشبية ... ثم تابع بالقول :
لقد قررت المحكمة بالحكم ع طه سالم البحيري بالبراءه .. رفعت الجلسه
: في منزل علياء ...
تركض خلف أبناء شقيقتها وتصيح فيهم : إياد ... مالك ... لو مسمعتوش الكلام مش هخلي مامي تاخدكو للنادي
مالك : خلاص يا خالتو مش هنعمل شقاوه تاني
رن جرس المنزل ...
فقالت : طيب يلا روحو ع أوضتكو بسرعه
قالو لها : حاضر يا خالتو
ذهبت وقامت بفتح الباب بدون أن تنظر من العين الصغيرة ...
: ممكن أدخل ... قالها يوسف وهو يحمل باقة أزهار
رمقته بتوتر وقالت وهي ترجع خصلاتها خلف أذنها :
أتفضل
ولج إلي الداخل وهو يتأمل ذلك المكان الذي لم يأتي إليه من قبل سوي مرة واحده منذ أكثر من ثماني سنوات
: أتفضل هنا حضرتك ... قالتها وهي تشير له بالجلوس ع المقعد المخملي المذهب وجلست ف المقعد المقابل
فقالت :
خير يا دكتور يوسف أي سر الزيارة الي من غير ميعاد دي
فتح زر سترته ووضع الباقه ع الطاوله أمامه وقال :
قولت أجيلك بنفسي وأعرف إنتي ليه مصممه ع تقديم إستقالتك
علياء :
وأنت حضرتك ليه مش عايز توافق عليها ومعلقني الأيام الي فاتت دي كلها .. ع العموم الحمدلله فتحت عيادة خاصة ومش محتاجه إشتغل سواء عندك ولا عند غيرك
إبتسم فقال :
ألف مبروك
علياء : الله يبارك فيك
تنهد وقال : طيب يا دكتوره علياء حبيت أفكرك إن العقد بتاعنا ف بند بيقول إن حضرتك مينفعش تسيبي الشغل قبل 5 سنين وكمان ف شرط جزائي بقيمة 250 ألف جنيه
علياء : وأنا ملحقتش أشتغل يوم ع بعضه
يوسف : بس قبل ماتشتغلي مضيتي ع العقد
علياء : مضيت بس كان مع دكتور مهدي والي عرفته إنه فض شراكته مع حضرتك
يوسف : دكتور مهدي كان شريك بنسبة 35 والباقي ده نسبتي يعني أنا المالك الأساسي يعني عقدك معايا أنا
زفرت بحنق وقالت :
والمطلوب مني أي دلوقت
إبتسم بمكر وقال : إنك تغيري هدومك وتيجي معايا ع شغلك
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت :
و أنا مش هكمل ف المستشفي بتاعتك والعقد إبقي علقو ع الحيطه ذكري ذي الذكريات الي قبله
نهض من مكانه وأقترب منها لينحني أمامها بجذعه محاوطا إياها بزراعيه مستندا ع مساند المقعد ... يحدق بداخل عينيها التي يري فيها التوتر والقلق والخۏف وحبها له التي مازالت تحفظه بداخلها ... قال :
هتيجي يا علياء وهتشتغلي
أجابت بتوتر :
ده قراري أنا وأنا حره أرجع ولا لاء
يوسف :
لاء قراري أنا يا علياء
: مساء الخير ... ياولاد ... قالتها والدة علياء التي ولجت للتو
إبتعد يوسف عن علياء بحرج ليعتريها الخجل ...
يوسف : مساء الخير
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يا طنط ... حضرتك عامله أي
تأملت ملامحه وقالت :
أنا حاسه إن شوفتك قبل كده
علياء : لاء يا ماما ده يبقي زميلي ف المستشفي الي كنت بشتغل فيها وجاي يطمن عليا
والدتها:
فيك الخير يابني .. هي قعدت منها لما عرفت إن صاحبها يبقي الدكتور الي كان جاي يخطبها و.....
قاطعتها علياء وهي تنظر لها بأن تصمت وقالت : خلاص يا ماما الدكتور جه عشان يطمن مش أكتر
يوسف : وأنا
________________________________________
الحمدلله أطمنت .. وزي ما قولتلك يا دكتوره علياء مستنين حضرتك ... عن إذنكو
والدة علياء :
ما تقعد يابني وأشرب العصير
يوسف :
معلش يا طنط خليها مرة تانيه ... الأيام جايه كتير
والدتها : ع راحتك يا بني ... ربنا يوفقك أنت وبنتي وكل الي زيكو يارب
يوسف :
تسلمي ربنا يخليكي
علياء :
ثواني هاوصل حضرتك للباب
وعند الباب همست له وقالت :
إنسي إن إرجع المستشفي تاني وإن أتعامل معاك أصلا
يوسف : ياااه للدرجدي لسه منستييش الي حصل زمان !!
أجابته بإستنكار :
ولا حطاك ف دماغي أصلا
يوسف : بس حطاني ف قلبك الي لسه بيحبني وبيدق ليا ... بدليل إنك لسه متجوزتيش ولا أتخطبتي لحد دلوقت
أجابت وهي تجز ع أسنانها وقالت :
وأنت مالك وبتدور ورايا ليه !!
يوسف :
إنتي ناسيه إن ملفك عندي ف المستشفي!
علياء : دي حاجه تخصني أنا وبس
يوسف : أوك .. ع العموم أنا مستنيكي بكره
علياء : وأنا مش جايه
إبتسم بسخريه وقال بإصرار :
مستنيكي يا علياء ... سلام
أوصدت الباب خلفه وقلبها يخفق بقوة .. ركضت إلي غرفتها لم تدري بحالتها هل هي سعيدة أم حزينة ....شردت ف ذكريات ذلك اليوم ...
فلاش باك
ترتدي ثوب أنيق وف أبهي زينتها ..
والدتها : بسم الله ماشاء الله قمر ربنا يحرسك يابنتي
علياء : حلو الفستان يا ماما
والدتها : صاحبته أحلي وأجمل
علياء : جهزتي كل حاجه ... ده خلاص كلها ربع ساعه وهيجي هو وأهله
والدتها :
ربنا يتملك ع خير يابنتي ويسعدك
علياء : أومال بابا فين
والدتها : مريح ف أوضته عقبال ما الناس تيجي
علياء : هاروح أقيس له الضغط ليكون يا حبيبي عالي عليه تاني
وقبل أن تذهب إلي والدها صدح رنين هاتفها معلنا عن وصول رسائل ...
علياء : شكله يوسف .. قالتها والبسمه لاتفارق محياها ... فتحت الرسائل لتجدها صور مرسلة .. تحولت بسمتها إلي تجهم وصدمة حينما رأت صور خطوبة يوسف وإنجي مرسلة إليها رقم غير مسجل وبأسفل أخر صورة رسالة نصيه وكان محتواها
معلش بقي هو مكنش ليكي من الأول بس إنتي الي بتحبي تحلمي ... مع تحيات أنوجة خطيبة وحرم الدكتور يوسف البحيري
ألقت الهاتف بقوه ع الأرض وأجهشت بالبكاء ... فتوقفت عند سماع صړاخ والدتها ع والدها الذي ټوفي للتو
فكان حالها أصعب حال ... فراق حبيبها الذي خان قلبها من نظرها وفراق والدها التي كان لها الأب والصديق والحضن الدافئ الذي كانت ترتمي بداخله عندما تبكي
باااااك
: عايزني أرجع !! من عينيا يا يوسف بس والله لأندمك ع كل لحظة عشتها اليوم ده ... قالتها علياء
: بداخل إحدي مشافي الأمراض النفسية والعصبية ....
تجلس إنجي ف ركن مظلم بالغرفة تتلفت من حولها وكأن شئ يطاردها ... تهذي بكلمات ظلت ترددها منذ مجيئها إلي المشفي بعدما حكمت المحكمة عليها بإيداعها بداخل مشفي للأمراض النفسية ...
تحتضن دمية صغيرة وتقول : سيبلي لوجي يا يوسف ... أنا مش هاعمل كده تاني ... أنا خلاص خلصت منه مش هيبقي ف حياتنا تاني
صمتت عندما تخيلت چثة مروان أمامها تستيقظ وقطرات دمائه تنسدل ع جسده وملامح وجهه مخيفه يقترب منها ويريد أن يقبض ع نحرها فأخذت تصرخ وتقول :
أبعدوووووه ... لاااااااااااااا ...اااااااااااااااااااااااه
: وبخارج الغرفة ...
: هي الولية الي جوه دي مش هتتهد من ساعة ما جت وهي عماله تصرخ لما صدعت دماغنا ... قالتها الممرضة
فأجابت عليها زميلتها : دي بعيد عنك جاية ف چريمة قتل عشيقها
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ودماغها لاسعت
الممرضة : ياستي أنتي بتصدقي هتلاقيها بتمثل عشان ميتحكمش عليها بمؤبد
: لاء دكتور ماهر لما عملها كذا إختبار لاقها فعلا إتجننت
: واقفه عندك إنتي وهي بتعملو أي ... قالها الطبيب
الممرضة : أبدا يا دكتور كنا بنطمن ع الحالة الي جوه عماله تصرخ
الطبيب : طيب حضرلي حقنة المهدأ وحصلني ع جوه
ولج إليها الطبيب ليجدها تصرخ وتتشبث پالدمية بقوة ولم تهدأ إلا عندما جاءت الممرضة وأعطتها إبرة المهدأ
: السلام عليكم ورحمة الله ... السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها ياسمين التي أنتهت من صلاتها للتو ونهضت لتلتفت خلفها
: تقبل الله ... قالها ياسين
لم تعايره بأي إهتمام وتركت ما بيدها وكادت تغادر الغرفة فأمسكها وقال :
وبعدين يا ياسمين هنفضل كده ع الحال ده لأمتي !!!
رمقته بسخط وقالت : أنت مصدق نفسك إنك جوزي بجد ... أنا كل ما أشوفك بفتكر الي عملته فيا والپهدلة الي حصلتلي بعدها بسببك
ياسين : طيب أعمل أي يرضيكي ويخليكي تسمحيني
ياسمين : عيزاك تبعد عني وملكش دعوة بيا
ياسين : إزاي !!! ... أنا بحبك يا ياسمين ومش قادر أبعد عنك أكتر من كده
ياسمين : صعب أنسي بسهوله أنت
________________________________________
كسرت جوايا حاجات مستحيل ترجع تاني ... تقدر ترجع كوباية مکسورة زي ما كانت قبل ماتتكسر !!!
نظر إليها بقلة حيلة وقال : إيديني أنتي فرصة أخيرة أثبتلك فيها إن بحبك ومستعد أعمل كل حاجة عشانك
تنهدت ثم قالت : سيب الي مابينا ده للأيام تداويه ... يمكن يجي يوم وأسامحك وأسامح نفسي
ياسين : وأنا مش هيأس وهفضل مستني اليوم
: في قصر العزازي ...
يجلس ع المائدة ينتظرها وهو ينظر إلي ساعة يده
: داده زينات ... صاح بها قصي
جاءت إليه مسرعه وقالت :
أمرك يا قصي بيه
قصي : هي إتأخرت ليه
زينات : معلش يا قصي بيه أصلها تعبانه شويه ومش قادره تنزل
نهض وقال بقلق :
ومبلغتنيش ليه ع طول ... خلي كنان يتصل ع الدكتور بسرعه ... وأنا طلع أطمن عليها
قالها وصعد إلي أعلي ثم ولج إلي الغرفه فلم يجدها ف الفراش .. نادي عليها :
صبا ... صبااااا
ليستوقفه صوت تأوهاتها الصادر من المرحاض ... ركض إليها فوجدها تجثو أمام قاعدة المرحاض تفرغ ما بجوفها بإعياء
: صبا ... مالك يا حبيبتي ... قالها قصي وهو يحتضنها من ظهرها ويمسد ع خصلاتها
أجابته بصوت واهن :
شكلي واخده برد ف معدتي
تنهد وقال :
عارفه ده بسبب التكيف الي مرضتيش أخليني أقفله إمبارح وإحنا م.....
قاطعته بصياح :
خلاص ... خلاص أسكت عرفت ... أعمل أي كان الجو حر إمبارح
غمز إليها بعينه وقال :
ومين الي كان محرر الجو
لكزته ف صدره ونهضت :
أبعد عني مش طايقه ريحة البرفيوم بتاعك
قصي : ليه ما كنت حلوة إمبارح .. فأردف بتقليد نبرة صوتها :
الله ياقيصو ريحتك حلوة رش حبه كمان ... ومناخيرك كانت لازقه ف صدري ورقبتي
صبا : والنهارده مش طيقها خلاص ... أبعد بقي عشان مش قادره أستحمل
قال بعناد مازحا :
لاء مش هابعد
قالها وعانقها بإصرار ... فصاحت بحنق:
بس بقي ياقصي بقولك مش قاد ....
لم تكمل فدفعته بقوة وألتفت إلي قاعدة المرحاض وأخذت تفرغ كل ما ف معدتها لتشعر بدوار شديد وسقطت بإعياء ليلحق بها يحملها ع زراعيه إلي التخت ...
: وبعد قليل جاء الطبيب ليتفحصها تحت نظرات قصي الذي يجز ع فكه من شعور غيرته الشديد لكنه تحمل من أجل الإطمئنان عليها
: أطمن حضرتك كل ده طبيعي ف الفترة دي ... ولازم تاخد بالها من أكلها كويس عشان ضغطها منخفض وده غلط عليها وع الجنين ... قالها الطبيب
تسمر قصي بمكانه وأتسعت حدقتي صبا بإندهاش ليتفوها معا :
جنين !!
إبتسم الطبيب وقال :
مبروك ياقصي بيه ..مبروك يامدام صبا
قصي بفرحة غير مصدق قال :
الله يبارك فيك يا دكتور
الطبيب : برضو عشان تطمنه ع حالة الجنين لازم متابعة مع دكتور نسا وإن شاء الله خير ... عن إذنكو
غادر الطبيب ... ليقترب قصي من صبا التي تحدق به
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
غير مصدقه ما قاله الطبيب
: أنا حامل ياقصي !! .. هيبقي عندنا بيبي !! هابقي ماما !!
عانقها قصي بقوة وقال :
اه يا قلب قصي هتبقي ماما وأنا هابقي بابا
صبا بسعادة قالت :
أنا نفسي يكون ولد ويطلع شبهك وياخد حنيتك وقلبك الطيب
قصي : لاء أنا نفسي ف بنوته تكون نسخه منك
صبا : يا حبيبي كل الي ربنا يجيبه خير ... المهم يجي أو تيجي بالسلامه
قصي :والأهم منهم أنتي تقومي بالسلامه يا حبيبتي
صبا : قصي
قصي : قلبه ... أؤمري يا روحي
صبا: ممكن طلب عشان خاطري
قصي : نفسك ف أي وأنا هاجيبه لحد عندك ومابين أيديكي
رمقته بقلق وقالت :
ممكن تسامح كارين ويونس وتخليهم يرجعو مصر ... أنا مش عارفه أي سبب كارهيتك أوي كده ليونس وخاصة خالي
حدق بها بنظرات حاده فقال :
أومي إلبسي
صبا : هانروح فين
قصي :
مش عايزه تعرفي السبب ... إسمعي الي بقولك عليه وهاتعرفي كل حاجه
: في إيطاليا ...
تتجول بالغرفة باحثة عن شئ ما ...
: ياربي راح فين أنا كنت قلعته ع الكومودينو ... قالتها كارين
ولج يونس وقال :
مالك قالبه الأوضه وبتدوري ع أي
كارين :
ع الخاتم بتاعي مش لقياه
يونس : سمي الله ودوري كويس وممكن تلاقيه واقع تحت السرير ولا حاجه .. أنا هاروح إعمل كوبايه نسكافيه تشربي معايا
كارين : لاء شكرا ...بسم الله ... قالتها وظلت تبحث أسفل التخت لم تخد شيئا بينما وهي تسند يدها ع الفراش وجدت بين طياته شريط دواء ينقص منه بضع حبات ... وكانت الصدمه عندما علمت إنه يمنع الإنجاب ... ليأتي ف ذاكرتها مايلي ...
فلاش باك ...
: عاملك أحلي سموزي موز وفرواله وكنتالوب لأجمل فنانه ف إيطاليا ... قالها يونس وهو
________________________________________
يعطيها كأس عصير بينما هي كانت ترسم لوحة
إبتسمت وقالت :
ميرسي يا روحي ... ع طول مدلعني كده وكل يوم تعملي عصير شكل .. أنا مش أد الدلع ده كله
يونس : وأنا ليا مين غيرك يا روحي أدلعه وأحبه وأموت فيه كمان
كارين : ربنا مايحرمني منك يا قلبي
يونس : ها وريني فنانتنا بترسم أي
كارين : دي لوحة من مجموعة لوح بعنوان الطفوله
تأمل اللوحه وقال : واو ... أتطورنا وبقينا بنعرف نرسم بورتريهات دي أنتي أتفوقتي عليا
كارين : الفضل يرجعلك يافنان
يونس : بس أي ده ... البيبي ده شبهي أوي
كارين : آه ده بإذن الله هيكون شكل إبننا
قال بتوتر : إإ إنتي لسه بتفكري ف الموضوع ده
حدقت ف اللوحه بسعاده وقالت :
ده حلم حياتي يا يونس .. نفسي ربنا يرزقني ببيبي وياريت كمان يكون شبهك
يونس : بس أنا خاېف عليكي يا حبيبتي
كارين : الطب أتقدم وبالتأكيد فيه حل لحالتي وإن ممكن أحمل وأخلف زي أي واحده ... نفسي أكون أم يا يونس
أبتلع ريقه بغصه ... ليأخذها بين زراعيه وعانقها بقوه ويمسد ع ظهرها وقال :
إن شاء الله يا حبيبتي
بااااك
: بالطابق الأسفل ينتظرها ممسكا بكوب القهوة ... وجدها تهبط الدرج وترتدي حقيبتها
يونس : أنتي خارجه ولا أي
حدقت ف عينيه لثوان ثم قالت :
آه إتصلو بيا من الجاليري عايزني ف حاجه وراجعه ع طول
يونس :طيب إستني هغير وأوصلك
كارين : لاء خليك يا حبيبي مش هتأخر كلها ساعتين بالكتير وهاكون عندك .. يلا سلام
قالتها وغادرت لتستقل سيارة أجرة ... وطلبت من السائق أن يوصلها إلي المشفي
: بداخل العيادة ...
الحوار مترجم
: عزيزتي ليس لديك أدني مشكلة للإنجاب لكن التحاليل التي أمامي تقول إنك تتناولي وسيلة لمنع الإنجاب ... قالتها الطبيبة
يعتريها الشعور بالصدمة فقالت :
لكن أنا لا أتناول شيئا ع الإطلاق
تنهدت الطبيبه وقالت :
لا أعلم ... لكن التقارير تقول عكس ذلك
نهضت وهمت بالمغادره وقالت:
شكرا لكي كثيرا
غادرت العيادة والمشفي بأكمله ... سارت ف الشوارع وهي تبكي ... تشعر بالخداع ... طالما ترجته أن لايحرمها من
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ذلك ....
وصلت إلي المنزل وولجت إلي الداخل فألتفتت إلي ورقه معلقه ع الحائط مدون بها
حبيبتي أنا رايح مشوار بسرعه وجاي أوعي تنامي إستنيني
بحبك
إنتهت من قراءتها وطوت الورقه بقبضتها لتلقي بها أرضا .. صعدت إلي الغرفة ... وإتجهت إلي الخزانه أخرجت منها حقيبة ووضعتها ع التخت وأخذت تضع بداخلها جميع ثيابها ومتعلقاتها الشخصية ...
أخرجت هاتفها من حقيبتها الخاصة وأجرت إتصالا...
: الو .. مرحبا .....
: وصل إلي المنزل يحمل ع يده علبة بداخلها قالب حلوي واليد الأخري حقيبة هدايا ... ولج إلي الداخل مناديا :
كارين .. كوكي .. حبيبتي أنتي جيتي ولا لسه
وضع مابيده فوق المنضده ليجد الورقة منكمشه وملقاه ع الأرض
صعد إلي الأعلي ... وولج إلي الغرفه ليجد الخزانه مفتوحه وفارغه من ثيابها ... أنتابته الصدمه فأخرج هاتفه وأجري إتصالا عليها فوجد هاتفها مغلق .. زفر بحنق ليلتفت إلي تلك الرساله فوق طاولة الزينة وبجوارها شريط الأقراص .. وكان محتواها
أنا حبيتك لدرجة إن مستعده أضحي بحياتي عشانك ... لكن ع أد حبي ليك كانت صدمتي لما أكون عايشه معاك وأنت بتخدعني وعايز تحرمني من الحاجه الي بحلم بيها من غير حتي تديني حق الأختيار ... ياريت متدورش عليا لأنك مش هتلاقيني ... بس حبك هيفضل عايش جوايا
مع السلامه يا حبيبي
كان يقرأها وعينيه لم تصدق ... عقله لن يستوعب ... صاح پغضب وبزمجرة دوت ف أرجاء المنزل وأخذ يبكي وكأنه طفل تركته والدته ولم تعود إليه مرة أخري .
: أذعنت لأمره ونهضت لتبدل ثيابها وغادرت القصر برفقته .... لتنظر بتعجب عندما توقفت السيارة أمام ضريح مقاپر مكتوب بأعلاها ضريح عائلة العزازي.... فقال : أنزلي
ترجلت من السيارة ليأخذها ويقف أمام قبر محفور عليه من الخارج ... زينب عبدالرازق المنياوي
فقالت : مين زينب
أجاب وملامحه يكسوها التجهم والإمتعاض :
أمي الله يرحمها... كانت بتشتغل ف قصر البحيري زمان ....
فلاش باك ......
تبكي تلك الجميلة ذات العيون الزيتونية والبشرة الحنطيه وشعرها البني المجدل ...
: حرام عليك يا عزيز ده أنا حبيتك وأمنتلك وسلمتلك نفسي لما حسيت بحبك ليا وإنك هاتتجوزني ... قالتها زينب ذات العشرون عاما
أجابها عزيز :
ڠصب عني يا زينب .. متعرفيش بابا لما عرف بعلاقتنا وقولتله إن عايز إتجوزك عمل فيا أي ... طردني من الشركة
زينب :
خلاص تعالي نسيب القصر ونسكن ف أي حته
عزيز :
صعب يا زينب ... أقف أدام بابا
زينب :
________________________________________
والي ف بطني !! إبنك ياعزيز
عزيز :
مفيش حل غير إنك تنزليه
زينب :
أنزله !!!
: زينب تعالي حكيم بيه عايزك ف المكتب ... قالتها سميرة
نظرت إلي عزيز فولاها ظهره ... ذهبت إلي حكيم ذلك الرجل المعروف بصرامته وقوته لم يستطع أحد أن يعارضه أو يقف أمامه ...
دخلت بخطي هادئة تنظر إلي أسفل تبلع ريقها پخوف من ذلك الرجل ذو المظهر المهيب والمخيف ف آن واحد
:أنا عشان خاطر والدتك الله يرحمها ومعزتها عند أم عزيز هاكتفي بطردك من القصر ... قالها حكيم بصوته الأجش
زينب :
حكيم بيه حضرت.....
قاطعها وقال :
مش عايز أسمع ولا كلمه ... بس عايزك تحطيها حلقه ف ودانك مينفعش إبن الأكابر يتجوز الخدامه .. أظن إنك فهمتي قصدي من غير ندخل ف مواضيع ملهاش لازمه
أومأت له وعينيها تبكي ف صمت وذهبت ...
بعد مرور 7 شهور ... ف شتاء عام 1984 ف إحدي قري الصعيد النائية ... تهطل الأمطار بغزارة بصوت مختلط بصړاخ زينب التي داهمها آلام المخاض
: يلا هانت الراس ظهرت ... قالتها المولده وتقف بجوارها عمة زينب
العمة :إستحملي يا ضنايا
زينب بصړاخ :
مش قادره يا عمتي ... هامووووت
قالتها ليأتيها ألم بقوة لم يتحملها أعتي الرجال فأطلقت صړخة دوت ف الأرجاء ويليها صوت بكاء ذلك الرضيع
المولده : ألف مبروك واد كيف الجمر يتربي ف عزك يا بتي
العمه : هاتسميه أي يا زينب
نظرت إلي رضيعها الملطخ بدماءها وقالت : هاسميه محمد
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
: وبعد أيام ...
تحمل مولدها وع يدها حقيبة ...
: أهربي بسرعه يا زينب جبل ما جدك يعطر عليكي هيجتلك أنتي وولدك ... قالتها العمه
زينب : مليش حد ف مصر يا عمتي
العمة : أرجعي الجصر لحكيم بيه وجوليلو إن الي ع يدك ده يبجي إبن عزيز ولده
: وعندما ذهبت إلي القصر كانت الصدمة حينما رأت تلك الأنوار والموسيقي ليخبرها إحدي الحراس إنه حفل زفاف عزيز و جيهان إبنة رجل الأعمال زيدان الدالي ... شعرت وكأن الدنيا تنغلق ع نحرها .. ركضت وع يدها صغيرها سارت به ف كل الشوارع والحواري والأزقه حتي خارت قواها لتجدها سيده مسنه تعيش بمفردها أخذتها ف منزلها ... ومرت الأيام حتي كبر ذلك الصغير فقررت الذهاب إلي القصر وعقدت العزم بإن تخفي أمر نجلها ... إستقبلتها جيهان وجعلتها تعمل بالقصر وعندما رأها عزيز قام بټهديدها إن لو أفصحت عن أمر علاقتهما القديمة وأخبرتها وأخبرت والده بأن لديها طفل منه سوف يأخذه منها عنوة وېقتله ويلقي بها إلي أهلها بالصعيد
سمع ذلك الصغير كلمات والده القاسيه فدمعت عيناه ونبتت الكراهيه بداخل قلبه نحوه ...
ظن حكيم إن ذلك الطفل إبن رجل أخر قد تزوجته زينب عندما طردها من القصر ... كان يعاملهما بقسۏة ... خشيت زينب ع إبنها من بطش والده وجده .. حتي أتي لها الصغير يوما بكي إليها وأشتكي إن أصدقائه لهم أب وهو ليس لديه ... فاض بها الأمر حتي ذهبت إلي عزيز ....
: أنتي إتجننتي عيزاني أعترف بيه إزاي وأقول لبابا أي ولا جيهان مراتي أي !! عيزاني أقولهم إن مخلف من الخدامه !! ... صاح بها عزيز
زينب :
حرام عليك .. أنت معندكش قلب مش كفايه لحد دلوقت ملهوش شهادة ميلاد ! أنا مش هاسكت وهاروح أحكي لجيهان هانم ع كل حاجه
صفعها عزيز فركضت تبكي .. ذهب ليخبر والده وحينها إستمعت إليهم جيهان دون أحد أن يراها ... فأخبره حكيم بأن يأخذ الصغير ويقوم بطردها بعد إن يحيك لها سړقة المجوهرات الخاصة بجيهان ....
لم تصدق جيهان مدي قسۏة وجبروت ذلك الرجل وكذلك زوجها ...
فذهبت تبحث عن زينب لتخبرها أن تأخذ حذرها لكن وجدت حكيم قد سبقها ورأته هو ينهرها ويسبها ويصفعها ويحاول أن يأخذ الصغير من يدها تدخلت جيهان ع الفور ... خشي أن تعلم شيئا فأخبرها إنه يقوم بتأديبها لإن رأها إحد الخدم وهي تحاول سړقة مجوهراتها
وف تلك الليلة قررت زينب الهروب بعد أن ساعدتها جيهان وأخبرتها ع ماينوي فعله حكيم وإبنه عزيز ...
هربت هي وصغيرها ذو العشر أعوام ولكن وهي تبحث عن ملجأ لهما صډمتها سيارة وهي تدفع صغيرها لتحميه ... ترجل ذلك السائق وقال :
لا حول ولا قوة إلا بالله مش تاخدي بالك ياست
: هاتها يا شفيق ف العربية نوديها المستشفي بسرعه ... قالها ذلك الرجل الذي يجلس ف المقعد الخلفي ذو مظهر أنيق وراقي
السائق : أمرك يا رسلان بيه
بكي ذلك الصغير ويمسك بوالدته فأخذه السائق وأنطلق بهم جميعا إلي المشفي ...
وبالمشفي ... وضعت الممرضات زينب ع التخت المعدني المتحرك ...
السائق : رسلان بيه مش هاتطلع تطمن ع كاريمان هانم زمانها ولدت
رسلان : هاطلع بس أستني هاطمن ع الست دي الأول
: رسلان بيه الست الي عامله حاډثه عايزه حضرتك ... قالتها الممرضه
ذهب إليها رسلان
زينب بنبرة يغلب عليها الإعيان والوهن الشديد :
أرجوك يا بيه ... تاخد بالك من إبني ... ده ملهوش حد غيري ف الدنيا
رسلان : إن شاء الله هتقومي بالسلامه وتربيه وتفرحي بيه
لم تجيب سوي بدمعه إنسدلت من عينها وهي تحدق بإبنها الذي يمسك بيدها ويقول :
ماما مټخافيش ... أنا مش هاسيب حقك
إبتسمت له وهي تمسد ع خصلاته بدون أن تتفوه حتي جاء إليها ملك المۏت ليقبض روحها إلي بارئها ...
: لا إله إلا الله ... قالها رسلان وهو يبعد الصغير الذي يمسك ف والدته وظل ېصرخ بها
: إصحي يا ماما ... متسبنيش ...هاخدلك حقك منهم كلهم ... بس أصحي
________________________________________
ضمھ رسلان إلي صدره بحنان أبوي وأخذ يربت عليه ... وف نفس التوقيت جاء إليه سائقه والطبيب يخبره بأن زوجته التي كانت تضع مولدتها قد توفت بسبب إنها مريضة قلب ولم تتحمل حينها ... جاءت الممرضه تحمل المولوده الصغيره وتعطيها لرسلان وتقول :
تتربي ف عزك إن شاء الله .. هاتسميها أي حضرتك
أخذها ليحتضنها وعبراته أنسدلت
فقال وهو يحدق ف عينين الصغيرة :
كارين ...هاسميها كارين زي ما كانت مامتها عايزه
أنتبه رسلان إلي الطفل لينحني نحوه وقال :
متخافش يا حبيبي أنا هاخدك معايا القصر ودي هتبقي أختك ... مقولتليش بقي إسمك إي
الطفل : محمد وماما ساعات بتقولي قصي
رسلان :
من هنا ورايح إسمك قصي رسلان العزازي ... وعايزك تقولي يابابا ونعيش ف القصر بتاعي
قصي : وعندك لعب
رسلان : عندي لعب كتير وهاجبلك عجله وعربيه كمان
أومأ له الصغير مبتسما بفرح فقال رسلان إلي سائقه :
إستلم چثة والدته عشان ڼدفنها مع چثة كاريمان
شفيق: بس دي مقاپر العيلة يا باشا
رسلان : إسمع الي بقولك عليه يا شفيق
: وأخذ رسلان قصي وإبنته كارين وقام بالإعتناء بهما ... وتربي قصي ع يده حيث علمه كل أصول عمله ف تجارة الأسلحه ولاحظ ذكاء وسرعة بديهة ذلك الصغير الذي أصبح من أهم تجار الأسلحة ولم يكمل الثامنة عشر لكن لم ينسي ثأره من عائلة البحيري الذي رسخ بداخله وكلما كبر زاد بداخله الإنتقام ... وبعدها بعامين حين بلغ العشرون عاما ټوفي رسلان وقد ترك له كل شئ من أملاكه وتجارته ووصاه ع إبنته ... مرت السنوات وزادت نفوذه وأصبح من أهم رجال الأعمال المعروفين بالدولة ...
باااااااك
:يااااه عشان كده پتكره خالو ... ليك حق بس ده مهما كان باباك ... وبالتأكيد ميعرفش إنك لسه عايش ... وولاده ملهمش ذنب سواء آدم أو يونس ... قالتها صبا
قصي : ذنبهم إنهم ولاده الي معترف بيهم ... ولاده الي أمهم عاشت معززه ف القصر متبهدلتش ولا إتهانت وإتعذبت ... لولا حكيم وعزيز كانت أمي زمانها عايشه ... كان زمان إسمي قصي عزيز البحيري ... مش قصي العزازي
: هكذا مرت الأحداث ع جميع أبطالنا فهناك من جمعهم الحب أخيرا كآدم وخديجةوقصي وصبا و رحمة وإيهاب ومنهم من ينتظر كملك التي تنتظر عودة مصعب الذي طال غيابه ومنهم من ينتظر مغفرة الحبيب مثل عبدالله وشيماء وياسين وياسمين ومنهم سيظل يبحث عن نصفه الأخر الذي لا يستطيع أن يعيش من دونه مثل يونس وكارين ... ومنهم من يعيش ع ذكري من أحب يوما مثل طه وعلاء وكنان وآسر ... وهناك من يريد الإنتقام لكنه سيقع ف العشق مجددا مثل علياء ويوسف ... وهناك من نال جزائه مثل سماح وإنجي ومروان وعادل ووالدته .... وتتوالي الأحداث ولم ينتهي الصراع بعد
لقراءة الجزء الثاني وهو بعنوان عهد الذئاب
والجزء الثالث غابة الذئاب
والجزء الرابع غرام الذئاب