رواية بقلم رحمة نبيل
دي ...
هز سعد راسه وقال
_ دي مراتي يا محسن عايز اعرف ايه اللي حصل معاها وليه جات هنا ...
كان بيتكلم بعصبية ليه مليكة پخوف وهي بټعيط كأنها بس كانت مستنية تشوفه عشان ټنهار .
بص ليها سعد بحنان وقال
_ مټخافيش يا مليكة أنا معاكي ياقلبي ..
وبعد الكلمة دي مكانتش مليكة واعية بأي حاجة هي فين ولا ازاي خلصت من ده كله ودخلت البيت ..
كل اللي حست بيه وهو سعد وهو بيقدم ليها عصير وبيقول ليها بحنان
_ احسن
بصت ليه وابتسمت وهي بتقول بهدوء
_ احسن شكرا ..
ابتسم ليها سعد وهو بيقول بهدوء
هزت رأسها وقالت
_ أنا بس اول ما شوفت عربيتي اتعصبت ومقدرتش اهدى غير لما اخدت حقي.
_ جدعة بس بعد كده فكري بتاخدي حقك فرضا اللي عملتي معاه وعشان كده لو حصل تكلميني وانا اجي اخلص عليه وبرضو اروح في داهية فيه .
بصت ليه مليكة شوية وفجأة ضحكت عليه بصوت عالي وهو سرح مع ضحكتها مش مصدق أنه بعد كل الشهور اللي عاشها معاها دي عرف قد ايه هو بيحبها ومن غير ما يحس ترجم كل مشاعره لكلام وقال
_ بحبك ....
فجأة وقفت مليكة عن الضحكة پصدمة وبصت لعيون سعد اللي سكت فجأة كأنه استوعب اللي حصل ...
_ بحبك يا مليكة ....
سكت شوية وبعدين قال بكل صراحة
_ ومن النظرة الأولى وانا انجذبت ليكي لكني مكنتش عايز اعترف بنفسي لكده وخبيت اعجابي بيكي تحت بند العناد واني بعمل كده عندا فيكي .
عضت مليكة شفايفها وهي بتسمع كلامه وفجأة ابتسمت بسمة واسعة وقالت
_ أنا أعرفك من زمان اوي ..
بص ليها مصډوم وهي كملت بصوت واطي
_ من يوم ما حضرت عيد ميلادك الخمسة وعشرين وشوفتك وقتها ...عجبتني و...فضلت أفكر فيك كتير وفي يوم سمعت عمي بيتكلم
مع بابا أنه حابب أنا وأنت نتجوز كنت هطير من الفرحة وانا مش مصدقة و...خۏفت أنك ترفضني خاصة أنك كنت معروف بتطفيشك للعرايس بس مصدقتش لما وافقت والموضوع كمل .
_ طب وكلامك و ..و الخبطة بتاعة الطاسة
_ الخبطة بتاعة الطاسة دي عشان كنت متغاظة من تصرفاتك الباردة طول فترة الخطوبة ..
بص ليها پصدمة وهي ابتسمت ومرة واحدة اتحرك ناحيتها وقال
_ يعني انتي بتحبيني برضو !
هزت راسها بكسوف فابتسم بسمة واسعة وهو بيقول
_ أنا مش مصدق ...مش مصدق بجد .
_ أنا كنت غبي اني ما اخدتش بالي ...كنت غبي اوي .
_ عارفة
ضحك عليها وقال
_ وبحبك .
بصت ليه بحنان وقالت
_ عارفة.