الشيطان شاهين ياسمين عزيز
المحتويات
مستمتعة
استند على السرير و هو يرسم ملامح الجمود على وجهه ببراعة جذب علبة السچائر من جانبه ليشعل إحدى سجائرة و ينفث دخانها الذي انتشرت رائحته النفاذة في كامل أرجاء الغرفة ليزيد من إختناق أنفاس تلك المسكينة التي كانت ترتعش بجانبه من شدة الألم كتمت أنفاسها المخټنقة بدموعها لتغلق عينيها بإرهاق لا ترغب في شيئ سوى في المۏت لعل الحياة ترحمها مرة واحدة لم تعد تحتمل أكثر رغم انه لم يمضي على زواجها سوى ساعات قليلة فكيف بأيام او أشهر و ربما سنوات 5
رفع شاهين سيجارته أمام لينظر لها بشرود قبل أن يسحقها داخل المطفئة الزجاجية و هو يراقب دخانها الذي إنطفئ رويدا رويدا
تجاهلته بينما ظلت ساكنة مكانها لم تتحرك إنشا واحدا لم تعد لها قوة لتحرك إصبعا واحدا فكيف ستحرك كامل جسدها لتصل إلى الحمام
زفر شاهين أنفاسه الغاضبة و هو يتفرس ظهرها الساكن قبل أن يقوم من مكانه متجها إلى الحمام لينعم بحمام دافئ
أغمض عينيه لتتسلل صور ليلته معها إلى مخيلته من جديد لينفجر ضحكا بدون سبب و كأنه مختل عقلي تذكر كم كانت هشةو رقيقة مستسلمة بين يديه دون مقاومة صوتها الباكي و هي ترجوه ان يتركها مازال يرن في أذنيه يبدو أنه قد أحسن الاختيار
هذه المرة فحتى زوجته السابقة مها لم تكن بهذه البراءة و النقاء
مرت سنوات كثيرة لم ېلمس فيها فتاة لا خبرة لها في تلك الأمورقلب وجهه باشمئزاز عندما تذكر كم كن رخيصات حتى يحصلن على رضاه
مكث عدة دقائق في غرفة الملابس قبل أن يخرج و هو يرتدي بنطالا قطنيا باللون الأسود نظر إلى الساعة الفخمة المعلقة على الجدار ليجدها تشير إلى الساعة
الثالثة صباحا
رمى المنشفة التي كانت على رقبته ثم دلف إلى الحمام مرة أخرى ملأ الحوض بالماء الدافئ ثم سكب سائل الاستحمام برائحة اللافندر الذي إختاره لها لتنتشر رائحته المنعشة
ربت على كتفيها حتى تهدأ و هو يقول بهدوء حتى لاتفزع منه اكثرانا حضرتلك الحمام حتبقي كويسة بعد ماتاخذي شاور دافي يلا بلاش دلع هي اول مرة بتبقى كده صعبة شوية بس بعدين حتتعودي
توقف عن الكلام عندما هزت كاميليا رأسها برفض و دموعها لا تكاد تتوقف عن النزول ثم حركت ذراعيها بصعوبة تحتضن جسدها بحماية سعلت بقوة مرة أخرى عندما إختنقت بشهقاتها مما جعل شاهين يتراجع بنفاذ صبر ثم يحسم أمره ليحملها بصعوبة بسبب مقاومتها الهستيرية و يتجه بها نحو الحمام
وضعها بحرص في حوض الاستحمام الذي أعده سابقا لها و هو يهتف بتذمر بسبب تبلل ملابسه أثناء مقاومتها ما تهدي بقى احسنلك انا لسه مقدر الحالة اللي إنت فيها و الا كنت دفنتك مكانك غبية 2
رمقته كاميليا بعيون حمفي اليوم التالي
إستيقظت كاميليا على صوت فتحية التي كانت تهزها برفق و تنادي بإسمها كاميليا هانم من فضلك إصحي الست ثريا و شاهين بيه مستنيينك تحت الساعة بقت واحدة و انت لسه نايمة
فتحت عينيها بصعوبة ثم أغمضتها بسبب أشعة الشمس التي تسللت إلى كامل الغرفة رمشت عدة مرات حتى تتعود عليها قبل أن تنظر إلى فتحية التي كانت تقف أمامها قائلة بصوت مبحوح من أثار النوم و البكاء صباح الخير يا فتحية
فتحية بلهفة صباح الخير يا كاميليا هانم
كاميليا بفتور إسمي كاميليا يا فتحية كاميليا بلاش هانم دي
فتحية بابتسامة ميصحش انت خلاص بقيتي مرات شاهين بيه و لو سمعني بناديكي باسمك حاف كده حيطين عيشتي
تأوهت كاميليا پألم و هي تحاول التحرك من مكانها لتقول بصعوبةخلاص لما نبقى لوحدنا ناديني كاميليا و لما تبقي قدامه ناديني باللي إنت عاوزاه آآآه
عظت على شفتيها پألم و هي تحاول الاستناد على يديها للوقوف لتسارع فتحية نحوها بهلع و هي تتساءلفيكي إيه مالك
إستندت كاميليا على جانبها قبل أن تنزل قدميها لتغوصا داخل السجادة ذات الفراء الكثيف و هي تهتف بصعوبة ارجوكي يا
متابعة القراءة