رواية جديدة

موقع أيام نيوز

يدعو للشق فاهم شئ في الحب هو الثقه...
الثقه ولا شئ اخر.
وقف أمام نافذته في مكتبه ينتظرها بشوق كبير. تلك الشقيه التى سړقت قلبه وعقله. أصبح متيم بها بطريقة تدعو للخوف.. لكنه سعيد... سعيد جدا... فغدا هو عيد ميلاد حبيبته.. وقد قام بكل الترتيبات لحفله صخمه تليق بعيد ميلاد معشوقة قاسم مهران الصغيرة.. من الغد ستصبح له.. ستصبح زوجته وملك يمينه... اااااه كم صبر... كم جاهد نفسه وحاول التحكم بها خلال تلك الاشهر الماضية.. فهو رجل عاشق ومعه فاتنته لكنه يريدها امام الجميع وأمام الله فعشقه لها قد فرض عليه ذلك... هى تستحق ذلك.. تستحق أن وتعشق أمام العلن... ان يصنع لها عرس من اضخم الأعراس... ان ترتدى الفستان الابيض كما تحلم كل فتاه... ان يشار عليها من قبل الجميع قائلين هذه زوجة قاسم مهران... وكم هى لائقه بهذا اللقب... يعلم جيدا انها ستصونه وتصون اسمه... يأتمنها على اسمه وشرفه... هى تلك الفتاة التي حلم بها كثيرا وظن انه لا وجود لها إطلاقا.. حتى جاءت هى وفاقت كل أحلامه وتوقعاته.
خرج من شروده على صوت توقف الباص الخاص بمدرسة حبيبته وصوت اصدقائها وهم ېصرخون باسمها وهى تلوح لهم بشقاوه ومرح. ابتسامه جميله وصلت لعيناه وهو يتتطلع لها بحب سرعان ما زفر بضيق فهو لن يستطيع تمضية وقت معها اليوم لكى تذهب إلى بيتها وتستذكر دروسها كما وعد مها وكما يجب أن يحدث من الاثاث فقد اضاعت معه كل وقتها ولم يتبقى سوى أسبوع واحد على الإمتحانات
النهائيه.
دخلت جودى بمرح وهى تلقى التحيه بمرح وبشاشه وتواضع على كثير من الأشخاص الذين باتت تعرفهم بحكم ترددها الدائم بالشركه وايضا بحكم شهرتها بأنها معشوقة قاسم مهران وخطيبته. فبات الجميع يعرفها وكم استغربوا كثيرا من تواضعها وجمال روحها التى تنافس جمال هيئتها الساحره.
دلفت باتجاه مكتب قاسم متخطيه تلك المطصبغه
بكل الوان الزينه فى تجاهل تام. زفرت الاخره بحنق وهى عازمة على مساعدة دنيا ويامن
للتخلص من هذه الصغيره التي اصبحت لا تطاق من وجهة نظرها.
دخلت جودى سريعا فاسرع هو اليها .
مبتسما براحه ونظر لها وجدها تنظر له بهيام. ابتسم بخفه على صغيرته التى لا تنكر حبها له لا تمكر لا تكابر أبدا... كل شئ لديها بسيط.. تعبر عن حبها ببساطة توقف قلبه وعقله.
تحدثت بعد وصله تأمل طويله قائله بعيون لامعهوحشتني.
قاسم بعشقوانتى اووى ياروحى.
جودى بحماسيالا عشان نخرج.
قاسم لا ياجودى مش هينفع.
تلاشى الحماس وحل محله العبوس. تألم قلبه لعبوسها ولكنه تمالك نفسه من اجل مصلحتها قائلاجودى حبيبتي... امتحاناتك كمان اسبوع ولازم تركزى ياروحى.
جودى ايوه بس انت واحشنى.
قاسم مبتسما والله انتى وحشاني اكتر بكتير... بس انا عشان بحبك لازم تروحى حالا البيت وتذاكرى وبعدين تكلمينى شويه وتذاكرى تانى.. اوكى.
جودى بعبوس طفولىاوكى.
قاسمههههه طب مكلدمه ليه.
جودى عشان مش عايزه امشى واسيبك.
قاسمهانت ياروحى... وكلها بكره وتبقى بتاعتى.
جودى بجهل ازاى.
قاسمانتى ناسيه ان بكره عيد ميلادك... وتتمى السن القانوني.
جودى اه... طب وايه.
قاسم هو ايه اللي ايه.. هنتجوز.
جودىنتجوز.
قاسم ده لازم واكيد.
جودى قاسم انا ماليش دعوه وعايزه اخرج معاك النهاردة انت واحشني.... هو انا لسه هستنى لبكره.
قاسمهههههههههه... ماعلش ياروحى... تعالى يالا معايا.
جودىعلى فين.
قاسمهوصلك للعربيه والسواق هيوصلك لحد البيت.
جودى اوكى
سحبها معه وخرج بها خارج الشركه نهائيا.
اجلسها بالسياره واغلق الباب بعدما اوصى السائق ان يصلها إلى حيث منزلها. وقف بعدما اغلق الباب ومال على السيارة وهو يحدثها من نافذه السياره الخلفيه وهى تبتسم له بۏلع وعشق فقالاول ما تروحى تكلميني... وتقفلى على نفسك كويس.. اوكى.
جودى هههه اوكى.
قاسم مبتسما اضحكى اضحكى.. يالا سلام.
قاد السائق السياره متجها إلى حيث منزل جودى ومها.
ثوانى ودخلت دنيا سريعا وصعدت لمكتب قاسم بعدما قامت بالاشاره لمنى السكرتيره كى تقوم بعملها.
رفعت منى سماعة الهاتف وقامت بالاتصال على السائق الذى يقود السيارة بجودى وقالت له ان يعود فقد نسى راتبه وقد شارف اليوم على الانتهاء وإن تأخر لن يتمكن من اخذه اليوم وهى تعلم انه بحاجته بشده.
استأذن السائق باحترام من جودى التى وافقت بابتسامه ورضا.
دلفت دنيا لقاسم وجلست تتحدث فى العمل. ثوانى ودق هاتفها فرسمت بدقه علامات الذعر على وجهها واغلقت الهاتف قائله قاسم... الحقنى بابا تعبان ومش بيرد
تم نسخ الرابط