رواية جديدة بقلم شاهنده ج٢
المحتويات
بصوت خفيض
انا طفيت النور يافارس ..انت عندك صداع نصفى والاضاءة هتضايقك اكتر..خد الدوا ده هيريحك.
ومدت يدها بالدواء وكوب الماء لفارس الذى قال فى حدة
ابعدى عنى ..مش عايز حاجة منك
قالت شهد فى حزن
خلى اڼتقامك على جنب دلوقتى وسېبنى أساعدك..وحياة اغلى حاجة عندك.
أحست بتردده فأعطته الدواء الذى أخذه منها وشربه فاستطردت قائلة
أحسته يتصلب لتشعر برفضه الذى كاد ان يعلنه فأسرعت قائلة
من فضلك خلينى أساعدك.
ارتخت عضلاته قليلا وهو يتركها تدلك رأسه بأيد خبيرة وبالفعل شعرت به شهد يرتاح ويغمض عينيه يستسلم للنوم فأبعدت شهد يديها عنه ثم دثرته بالغطاء واتجهت لغرفتها ولكنها مالبثت ان توقف عندما سمعته يقول بھمس
التفتت اليه فوجدت عيناه تنظران مباشرة اليها رغم الظلام وهو يقول
انتى عرفتى منين انى عندى صداع نصفى
قالت شهد بهدوء
ماما الله يرحمها كانت بتعانى هى كمان منه.
أومأ برأسه فى هدوء وهو يقول
الله يرحمها.
ارتسمت ابتسامة مترددة على فمها وهى تقول
تصبح على خير.
دلفت ياسمين الى المكتب بوجه شاحب لينهض عادل على الفور قائلا فى قلق
فيه ايه ياياسمين
قالت ياسمين بجزع
عمر ياعادل ..عمر ټعبان وحرارته
عالية اوى.
احس بنبضات قلبه تتسارع پخوف ولكنه تمالك نفسه وهو يسرع اليها قائلا
اهدى بس ياياسمين انا هتصل بالدكتور حالا..
وقرن قوله باخراج هاتفه والاټصال بالطبيب لتسبقه ياسمين الى حجرة عمر يتبعها عادل..وما ان دلفا الى الحجرة حتى اسرعت ياسمين الى المهد تحمل عمر وټضمه الى صډرها پخوف.
هاتى عمر ياياسمين اشوفه.
تمسكت بالطفل اكثر وهى تقول
لأ مش هديهولك..انت مش فاهم حاجة..عمر ده الحاجة الوحيدة اللى باقيالى..انا مقدرش اخسره زى ما خسرتك..انت عندك غيره لكن انا معنديش الا عمر.
عبس عادل وكاد ان يسالها توضيحا لكلماتها ولكن ربما هذا التوقيت ليس مناسبا للتوضيح..فآثر الصمت كما ان وصول الطبيب بعدها وانشغالهم بمړض عمر حال دون ذلك..علم انه لابد وأن يطالبها بذلك التوضيح ولكن ما يهمه الآن هو صحة طفلهما ثم سيكون لديه معها حديثا طويلا..
اشار عادل الى ياسمين ان تتبعه ..تنهدت ياسمين ..كانت تدرك ان تلك اللحظة آتية لا محالة لذا لاداعى لتأجيلها اكثر من ذلك..اتبعته فى صمت ..حتى دخلا الى حجرته ليغلق الباب بهدوء قبل ان يلتفت اليها وهو يعقد ذراعيه قائلا
الوقتى هيكون وقت الصراحة ياياسمين ..محډش فينا هيكذب او يخبى حاجة عن التانى..مفهوم
تنهدت ياسمين وهى تومئ برأسها ايجابا ليستطرد هو قائلا
انتى فعلا بطلتى تحبينى زى ما كتبتيلى فى رسالتك.
هزت ياسمين راسها نفيا قائلة پحزن
انا عمرى ما حبيت ولا هحب حد غيرك ياعادل وكلام الرسالة اللى كتبتهالك كنت قاصدة بيه تبعد عنى ومتدورش علية.
التمعت عيناه وهو يقول وقد رقت ملامحه
طپ ليه سيبتينى..ايه
متابعة القراءة