رواية جديدة

موقع أيام نيوز


مش حرامية يا جب  
system codeadautoadsأنا مش حرامية وعندك الكارت تقدر تشوفهأنا بس سحبت منه تمن الدواء اللي أشتريت هولك عشان 
فلوسي مكملتش !
أنتهي من ارتداء بنطاله الأسود وتيشرت قطن باذات الون وتقدم ووقف أمامها قائلا بأستفهام
في حد سأل عليا طول فترة نومي
لم تنظر له ظلت ناظرة في الأرض بخجل فلم تتخطئ بعد مشهد هيئته العاړية

طنط كريمان بس أنا قولتلها أنك مش عايز حد يزعجنا وحابب أننا نقضي اليوم لوحدينا في الأوضة! 
انتهت من الحديث وحينها اصدرت أمعائها من جديد صوت حاجتها للطعام
أنتي مكلتيش من الصبح
كلت
أمتي كلتي
بالنهار 
بالنهار أزي أنتي مخرجتيش بره باب الأوضة
لاء كلت لما روحت أجبلك الدواه
تمام
ذهب إلي الخارج وتركها بمفردها في الحجرة تلوم نفسها بقول
وفيها ايه لما أقوله أني جعانهأستغفر الله العظيم أعمل ايه دلوقتي حسه أني هيغم عليا من كتر الجوع
جلست علي الفراشتلوم ذاتها وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت جبران يدلف إلي الحجرة وبيده صينية صغيرة عليها صحنين بهما العديد من السندوتشات وكأس عصير و فنجال قهوة وأتجه ووضعه فوق الطاولة واخذ صحنه وفنجال القهوة وجلس علي الأريكة ووضع الفنجال والصحن بجواره واحضر الاب وبدا بتناول الطعام وهو يرا أعماله
اما هي فكانت تنظر إلي كأس العصير وصحن الطعام الأخر وتتمني أن تأخذ منه ماتريد لكنها كانت تشعر بالحرج حتي وجدته يقولها دون النظر إليها 
العصير والسندوتشات اللي عندك بتاعتك خليت الخادم يحضر هوملكتمن مرعاتك ليا لأني مبحبش حد يعملي حاجة ببلاش
أهان حسن مراعتها بوقاحة حديثهمما جعلها تبلع لعابها وتقول ببحة الحزن
بس أنا مبخدش تمن حاجة عملتها برضاية 
عشان كده مخدتيش تمن نومك معا حبيب القلب لانك كنتي نايمة معا برضاكي 
طعنها من جديد ظلا يذكرها بعارها الذي سيلازمها لأخر ثانية بحياتها شعرت بخناجر كلماته تطعن قلبها النازف بدماء وأنزلقت دموعها كالفيضان فوق جبال وجنتيها 
ليه بتحاول في كل دقيقة أنك تفكرني بغلطتي
مسمهاش غلطه أسمها بصمة عار هتفضل
ملزماكي ومش كلامي اللي هيفكرك بيها لاء كل نظرة ليكي لنفسك فالمراية هتفكرك أنك فردتي في شرفك بالرخيص ووسختي نفسك في وحل تقرف الخنازير أنها تعدي من فوقيه
أعملك ايه عشان اكفر عن غلطتي في عيونك
أنا مش شايفك أصلا عشان تكفري عن غلطتك في عينية كفاية أنك تكفري عنها في عيونك أنتي يا رؤيه هانم
رمقها بقذراه من ثم نظرا إلي الاب من جديد وأكمل عمله أما هي ففرت هاربة إلي المرحاض وأغلقت الباب عليها وظلت تبكي بصوت كان يسمعه جيدا فتلك المرة لم تستطيع حجب بكائها فداخلها كان يشبه البركان المشتعل بالندم  
system codeadautoadsيتبع
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب للحياة فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
فتح عمران باب الحجرة الخاصة بنور بعدما أرتدي بنطال وتيشرت الخاصين بالنوم ودلف بهدؤ إلي الداخل يبحث بعيناة عن ملاذ حياتة وهلال لليالية حتي وجدها تغفوا فوق الأريكة مثل طفلة ضائعة عن حضڼ أبيها لمعت عيناه ببسمة كالبريق الخاڤت وأقترب منها وجلس علي عقبية أمامها ينظر إلي وجهها يتأملها ويده تملس علي خصلات شعرها الناعم بجوارها لمح بعيناة اثار بكائها التي ظهرت بكحل عيناها السائل علي وجنتيهافمد أصابعة ومسح أثار دموعها وهو يقول
system codeadautoadsبقي أنا خليت الهلال ده ينام معيطحقك عليا ياقلب عمران
كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك
أنتي وبس وريثة حواء علي الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك أنا اتعصبت عشان حسيت انك مش واثقة فيا ومفكراني ببص لسهر والله العظيم أنا مبشوفهاش غير واحده بتشتغل عندنا وبسوملهاش أي تلاتين لزمه بحياتي ولو حصلت مقارنه في يوم من الأيام مابنكم فتاكدي أنك هتكوني الكسبانه بلا منافس لأنك مينفعش تتنافسي معا حد عشان قلب عمران اتخلق عشانك أنتي وبس
جسدها بجسدهي دون أن تنطق بأي كلمةأكتفت فقط بتنهيدة مليئه بالغرام أدرك الأخر معناها ولم يريد أن يزعجها بل قربها إليه أكثر ووجهه لم تزول عنه البسمة فقرب الحبيب من معشوقته لا يضاهيه أي قرب في الحياة فنبض قلوبهما لا تحيي إلا بعناق يوحد الأرواح ويزيل الحزن من القلوب
 

تم نسخ الرابط