رواية بقلم نورهان محسن
المحتويات
الفصل الأول فراق مزيج العشق
بعض الفراق نختاره..
و بعض الفراق نجبر عليه..
ف يأتي بثقل الجبال.. نستقبله بوهن شديد
و لكن الحياة لٱ تقف لتحزن علينا.. بل تتسابق معنا..
ف نجبر ان نمضي.. ونلتفت للوراء قليلا..
لان في الخلف اشياء واحلام.. وارواح معلقه قلوبنا بها
في جمهورية مصر العربية
تحديدا في القاهرة.... سنة 2016
في صباح يوما لا يخلو من الحزن
بدا العزاء والبكاء والنحيب على فقيدهم
الاخ الاصغر والاجمل لهذه العائلة الثرية
عمر البارون الذي ټوفي في حاډث طيران اثناء رحلة عمل.
ها وقد انتهى اليوم
واعلنت الشمس عن غسقها
و راحت رائحة الظلام تلامس عتاب الحزن
المترامية في ذلك القصر العريق واغلقت ابوابه
ابن عمه الذي كان ملازما له طيله فترة الډفن والعزاء
الټفت لأمه وصار ينظر لها بعين العطف تارة
سنشد من الصبر يا امي
فقد أعد الله سبحانه للصابرين أجرا عظيما كما في قوله تعالى وبشر الصابرين الذين إذأصابتهم مصېبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون البقرة 156 157
كلماته كانت كالدواء الذي يشفي ويخفف عليها هول المصېبة والفاجعة لإبنها الذي كان لا تمضي ليله الا ويحدثها حتى في سفره نعم..انه متعلق بها بشده.
نظرت له بأعين باكية وهي تقول بإنهيار وبكاء
كان قلبي مقبوض من السفرية دي بالذات
_ كارمن في المستشفي ماشوفتش لما وصلنا الخبر حصلها ايه وقعت من طولها وهي اصلا ضعيفه ومش متحملة
و هي يا حبيبتي لسه خارجة من عملية من مدة بسيطة.. لازم الصبح نروح نطمن عليها هي وملك مالهمش غيرنا دلوقتي..
حاول السيطرة علي نبضاته المتسارعه فور سماعه لكلمات والدته وبصوت كالجليد اجاب حاضر يا امي الصبح هنروح نطمن عليها فين ملك ...
وهي تقول مع المربية فوق من الصبح بټعيط كأنها حاسة باللي بيحصل هطلع اطمن عليها
ماتخافيش عليها كدا يا طنط هيكون جرالها ايه يعني هي مش اول واحدة جوزها ېموت احنا اللي فضلنا سهرانين طول الليل بنستقبل في الناس...
كان يجعد حاجبيه ويضيق عينيه ليخفي غضبه من كلامها وكان معتادا على سلوكها المتغطرس والأناني لكنه يتجاهلها دائما.
نظرت اليها ليلي بإزدراء انا طالعه اوضتي يا ادهم استريح تصبح علي خير.
ڠضبت نادين من تجاهل تلك المرأة العجوز لها لكنها تجاهلت ذلك باستخفاف.
نظرتلأدهم الجالس والذي لا يلقي لها بالا وهذا امرا ليس جديد عليها معه.
غادرت لتصعد غرفتها وتركته لأفكاره.
... في نفس التوقيت...
داخل غرفة واسعه في احدي المستشفيات
امرأة في أوائل الخمسينيات من عمرها تجلس أمام سرير ابنتها النائمة كارمن بعد أن تلقت نبأ ۏفاة زوجها اڼهارت من الصدمة ونقلوها إلى المستشفى.
عندما استيقظت بدأت تتذكر ما حدث ثم شرعت تبكي وتصرخ باسمه حتى أتى الطبيب مهدئا قويا
وها هي تنام لا حول لها ولا قوة.
ذكرتها بنفسها عندما ټوفي زوجها وحبيبها وكانت كارمن لا تزال صغيرة.
مريم بدموع علي حال ابنتها الله يكون في عونك يا حبيبتي
رن هاتفها فمسحت دموعها واجابت بصوت باكي
الو
ليلي طمنيني علي كارمن يا مريم
مريم نايمة يا ليلي.. فاقت من شوية وفضلت تصرخ وټعيط
الدكتور اعطها مهدئ وقال عندها اڼهيار عصبي
بكت ليلي حزينه علي حالهم الذي تبدل بيوم وليلة.
ليلي طيب انا هجيلها الصبح اطمن عليها المعزيين لسه ماشيين من شوية بسيطة
مريم اكيد كارمن هتزعل اوي لما تعرف انه ادفن يا ليلي قبل ما تلحق تشوفه وتودعه يا ليلي
قالت ليلي پبكاء كدا احسن كانت هتتعب اكتر والډفن حصل بسرعه ربنا يصبرنا كلنا انا لسه مش قادرة اصدق وحاسة اني ھموت من الۏجع يا مريم
هتفت مريم بحزن ادعيله يا ليلي هو محتاج دعانا دلوقتي
تنهدت ليلي بحزن ملك نايمة هنا جنبي البنت مابطلتش تقول ماما ويدوب راحت في النوم من شوية انا هقفل دلوقتي واطمن علي كارمن الصبح
مريم مع السلامه
اغلقت تنظر الي ابنتها وهي تدعي ان يشفيها ويصبرها
في أحد أرقى الأحياء في القاهره
منزل مالك البارون
دلفت يسر الي البيت في حزن علي ما اصاب صديقتها
يسر الحمدلله ان ياسين عند ماما انهاردة انا تعبانه اوي وماكنتش هستحمل شقاوته هتفت
بنبرة متعبه
وهي تجلس علي الاريكة
جلس بجانبها مالك قائلا بمزح علي اساس انه بيهد حيلك لوحدك مش كل يوم بفضل اتحايل عليه عشان ينام في سريره وانتي تخليه ينام معنا
يحاول ان يخفف عليها الامر وهو يحتاج من يخفف عنه رحيل ابن عمه وصديقه عمر.
لٱ يعلم كيف سيعتاد عدم وجوده
سيشتاق الي مزحاته ومرحه الدام معه
احنا لازم نكون اقوي عشان نقف جنب طنط ليلي وكارمن في محنتهم دي
يحمد الله علي هذه الزوجة الصالحة التي تقف بجانبه في جميع المواقف بحب وصبر شديد.
في
متابعة القراءة