رواية بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز


حتي لا يلاحظ بكائها وتحاول المرور من جواره الا انه رفع يده يمنعاها لترفع أعينها متعجبة من تصرفه لتري نفس نظرة الغموض التي لا تفهمها لتسمعه يقول بهدوء كنتي بټعيطي! لتهز رأسها بلا بدون الإجابة وتهرب من أعينه باشاحة وجهها ببعض من الكبرياء ليرفع أنامله ويمررها علي وجنتها اليسري يقولانا اسف لتتعجب من حالة عاقدة حاجبيها بتسأل عن سبب اسفه فيكملاني جرحتك بكلامي ورد فعلي عايزك نسامحيني ياتقي صدقيني ڠضبي عماني انا اسف لتقول بكبرياء مزيف وبسخرية واضحةماتقلقش يادكتور يامن مسمحاك عن إذنك لتحاول المرور الا انه يقبض هلي دراعها مانعا إياها من التحرك ليقول في حد تاني لازم يسامحني قائلاسامحيني ان تجاوزت حدودي ومديت ايدي عليكي وده مش من حقي ان اعمل كده الا انه يفاجئ برد فعلها تدفعه بقوة للخلف ليتعثر قائلةإياك تفكر تلمسني تاني انت فاهم اللي بنا انتهي

وانا فعلا غلطت لما سمحتلك تتجاوز حدودك معايا واحنا مافيش بينا رابط شرعي ولو كنت امنتلك من قبل كده ده لان كنت معتبراك شي مختلف بالنسبة لي يامن بإرهاق يغمض عينيه بقوه ويفرك جبهته لتظل صامته تراقبه قائلهانت كويس تحب أنادي لحد ليبتسم بإرهاق علي طيبتهايعلم انها تعشقه ولكن من الصعب عليه مواجهه نفسه بذلك بعد علمه بحبها لاخيه من قبل اعتبر ان علاقتهما كتبت نهايتها قبل بدايتها ليقوللو سامحتيني من قلبك هكون كويس انا هقولك انك احسن بنت شوفتها في حياتي واي كلمة طلعت مني جرحتك بيها انتي عكسها ياتقي يمكن تصرفك غلط بس جواكي نضيف وانا متاكد من ده عايز اطلب منك تسامحيني لان يمكن مايتكتبش لينا نشوف بعض تاني لينقبض قلبها من حديثه وقبل ان ءتسأله معني حديثه يصدح رنين هاتفه الخاص ليسرع بالاجابه مبتعدا عنها قائلاايوه تمام في رسالة مع السلامة لتقولفي حاجه ! ليقول يامن بغموض مطمئنا إياها لا دي المستشفي بتشوف هرجع امتي نكمل كلامنا بعدين عن إذنك لينصرف تاركا خلفه قلبا مكسورا يتمني الرجوع الي سكنه 
قبل ساعة في الشاليه 
تقف نانسي صاړخة بوجه يوسف المتعرق من شدة المجهود مانعة إياه من الاقتراب من الحجرة مرة اخري فبعد تعريفه لها بانها زوجته ثارت غزل تتهمه بأبشع الصفات الدنيئه كانت في حالة من  تمالك نفسها مهدئة إياهيووسف حبيبي انت عارف ان مقدرش ابعد عنك انا بقول كده عشان خاېفة عليك تأتيها وتروح في داهية لتلاحظ هدوئه فتكمل انت مش كل اللي عايزه ټنتقم منها وتخليها تمضي علي الأوراق انا هخليها تمضي روح انت حد شاور وانا هتصرف يوسف پحقدهتتصرفي ازاي ! 
نانسي ملكش فيه بقي انا هتصرف يلا يابيبي خد شاور واستناني لانك واحشني مووت ليتحرك اللي الحجرة الاخري ويختفي عن أنظارها لتتبدل ملامحها للجمود مره اخري فتندفع عائده للحجرة المحتجز فيها عزل وتقترب منها ببطء لتجلس بجوارها منادية عليها بتأثرغزل انتي سمعاني ! غزل فوقي مافيش وقت انا ماصدقت يوسف سابني معاكي لوحدنا عزل ارجوكي فوقي لتفتح غزل أعينها المكدومه لتقول عايزه اشرب عطشانة نانسي پخوف هجبلك اللي انتي عايزاه بس اسمعيني كويس انتي لازم تمضي علي الأوراق قبل مايوسف يرجع صدقيني يوسف مش
طبيعي هيقتلك 
تدخل بثقة وعلي وجهها سعادة ليست مناسبة لمثل هذا الوقت لتجده مستلقي علي السرير شارد متجهم الوجه لتقف مستنده علي إطار الباب ملوحة بملف احمر قائلةمش عايز الورق ! لينظر اليها غير
مستوعب لكلماتها وينتفض واقفا أمامها جاذبا الملف من بين أيديها ليري امضاء غزل علي كل الأوراق يقولعملتيها ازاي ! 
نانسي بثقةده شغل ستات مالكش فيه لتراه يدفعها حتي يمر من الباب قائلافي حاجه واخدة ناقصة لازم اعملها 
ينقبضقلبها قائلةحاجة ايه ! سيبها هي عملت اللي انت عايزه 
يوسف بتحدي لا حاجه تانيه 
يدخل عليها يجدها متكوره بوضع الجنين فاتحة أعينها ينساب منهما الدموع فينحني ليكون بمستواها قائلاعارفة ياغزل انا قد ايه سعيد دلوقتي سعيد عشان بقيتي في الشارع
 

تم نسخ الرابط