تاخذ اخر ما تبقي لها من الدنيا تاخذ ما يجود به عليها حبيب تعلم انه انتهي من حياتها كانت تلهبه باخر مشاعر لها قبل ان تصبح چثه هامده ارادت ان تشبعه وتضغط علي كل ما بداخلها لتخرجه لتنتهي تماما
اما هو فكان مصعوقا من عطائها وقلبه سيجن منها اي عطاء هذا لا يمكن ان يكون كاذبا احس انه سيلفظ انفاسه من فرط مشاعرها كانت وكانت وكانت وفاضت وكالت حتي تشبع وامتلاء حبا وعشقا لتنام هيا راضيه بما قسمه الله لها حامده ربها منتظره ان تفجع في الصباح لتنتهي حياتها ببعد الحبيب ليظل هو مستيقظا وتنام هيا حالمه وهو يتمسك فيها كأنه يمسك انفاسه حتي لا تنتزع منه كانت ليله مشتعله اصابته بالجنون كان يمسكها بشده ويفكر كيف سيتخلي عنها في الصباح لتنزل دموعه بشده علي حبيب ظنه غادرا طعنه وغرز انصاله فيه كان ويهمس _ ليه عملتي فينا كده ليه وصلتيني لكده ھموت وقلبي بينخلع طب هسيبك ازاي هعيش ازاي اه يا عشق اه يا قلب ادهم
ليظل يهمس لها بحبه فهي نائمه لا تحس بشئ اما هو فلم ينم ليلته ولم تغمض له جفن وقام علي موعد الطائره ليجدها تفيق قامت لتنظر اليه لتعلم انه رجع كما كان لتنسحب في هدوء وتلبس كان كل منهما صامتا لا يتكلم كأن اصواتهم راحت واحبالهم تمزقت كان طول السفر لم ينبس احدا ببنت شفه لتعلم ان اخر انفاسها مع وصول الطائره لتنزل دمعه لتخفي وجهها وتقول _ اجمدي بقه خلاص دنيتك خلصت ھتموتي بعد ما خدتي نصيبك حتي لو كان قليل اجمدي انتي عشتي شهر ماتحلميش بيه ربنا بعتلك هديه تعيشي اللي باقي سعيده وټموتي مرتاحه ادتيله حبك حتي لو مش عايزه ادتيله كل اللي جواكي قبل ما ټموتي كتماه يا رب اموت وهو حبيبي يا رب اخش جنتك علي قد صبري ويفضل حبيبي في اخرتك مش طالبه حاجه تانيه يلا يا عشق انت كده تمام واحمدي ربك الف مره سيبيه يعيش حياته ربنا يفرحك يا قلب عشق وتسعد سعاده الدنيا وتنساني وتحب وتتحب يا رب يا قلبي تشوف دنيا حلوه دنيا انا لا شفتها ولا عشتها بس تصدق راضيه وحامده كفايه اللي خدته متك يا عمري
ليخرجا من الطائره ويخرجا من المطار ليجدا السائق ينتظر لياخذها بعيدا ويقول بجمود _ بصي يا عشق انا متشكر علي الشهر ده بجد كان شهر جميل طفي جوايا حجات كنت فاكر انها هتفضل فعلا رغبتي فيكي خلصت لحد كده واظن ان احنا اتفقنا علي كده
كان قلبها سيخرج من مكانه ليته لم يتكلم لتهمس _ يعني شهر كامل كله رغبه وبس يا ادهم
ليضحك _ امال انت افتكرتي ايه هو عشان انا كنت حنين معاكي افتكرتي ان ممكن يبقي فيه حاجه بينا لا ازعل الموضوع كان رغبه بحته وبصراحه انت كنتي استاذه لدرجه اني زهقت في الاخر ودماغك انها تروح لحته تاتيه دي كده تخريف بصي لنفسك وشوفي انا فين وانت فين بصي لنفسك كويس اد ايه انا وصلت وانت لسه تحت اوي ويوم ما اجي احب احب واحده تعليني معاها مش تاخدني لبير السلم انا اجيب هانم انما انت جبتك بفلوس وده اتفاق وان قريب هتسمعي عني اخبار ما فيه كام واحده بنت ناس في دماغي بصراحه حاجه تشرف وانت بقه شوفي حالك الله يسهلك
واخرج من جيبه شيك بمېت الف جنيه _ دا نصيبك من السفريه وبكده يبقي القصه دي اتقفلت تماما ومعدش الا حاجه واحده عشان نقفلها
كانت قد اصبحت شاحبه شحوب المۏت لا تحس بما حولها وبدأت حاله من التوهان تأتي لها كان يتكلم وحوله غيوم يصنعه عقلها كانت تنظر له ببلاهه كانهم يقفون فوق السحاب وتنتظره ان يلقيها كان هو قد وصل مداه في تعذيبها عقله يحثه ان يكمل ثم اكمل _ اه وبالمناسبه خدي الشنطه كان اللي جبتهالك هوديها فين محدش بياخد فضله حد وكده خلصت القصه لحد كده والسواق هيوصلك لبيتك وتفرحي امك بالقرشين اللي خدتيهم
ليتنهد ويحاول ان يكمل ليقول اخيرا ويخرج صوته وينزعه نزعا _ فاضل بقه نخلص