رواية جديدة

موقع أيام نيوز


قائلا بهدوء أنتي ملكيش بيت غير هنا يا سدرة زي ما انا كمان مليش مكان غير هنا.. ميغركيش البيت والعيلة إحنا كل واحد فينا كبر لوحده وبقي له حياته

معرفش لولا ياسمين أختي اللي كانت دايما جمبنا وبتدعمنا كنا طلعنا إيه عشان كده إحنا نفضل مع بعض لحد ما نشوف الدنيا هتعمل فينا إيه وكمان انا مش هنزل غير اما تبقى كويسة فمتتعبيش نفسك أنتي 

هزت رأسها ثم قالت بإمتنان متشكرة متشكرة على كل حاجة عملتها عشاني من يوم ما عرفتك لحد دلوقت رغم اللي أنا عم. 
قاطعها يقول بتفهم إحنا مفيش بينا شكر وبلاش نتكلم في اللي فات حاولي متفتحيش الموضوع ده تاني وأنا هحاول أنسى 
نظرت له بحزن مصحوب بالندم ثم امتلأت عينيها بالدموع ولكنها سيطرت عليها ألا تسقط وهو لاحظ ذلك فأراد أن يحسن مزاجها فقال لها بحماس نسيت أبارك لك على خطوبة سدن 
بالفعل عندما تذكرت أن اليوم تقرأ فاتحة زواجها ممن يحبها وتحبه فابتسمت وقالت الله يبارك فيك أنا مبسوطة لها أوي بس هي زعلانة إني مكنتش معاها النهاردة
شعر بالقلق فسألها اوعي تكوني عرفتيها حاجة عن اللي حصل
هزت رأسها بالنفي وقالت لا معرفتهاش حاجة قولتلها اني مش عايزة احضر عشان متحصلش مشكلة زي المرة اللي فاتت وهحاول اكون معاها يوم الخطوبة وكتب الكتاب 
لانت ملامحه وشعر براحة وقال لها إن شاء الله هتكوني كويسة وتبقى جمبها 
نظرت أمامها وقالت بحزن بفكر مروحش
سألها ومتبقيش جمبها 
ردت وهي مازالت تنظر أمامها والحزن يملأ عينيها خليها تفرح وجودي في اي مكان بيسحب الراحة والسعادة منه وأنا مش عايزة وجودي يأثر على فرحتها
شعر بغصة تخترقه من كلماتها اليائسة فأقترب منها وجذبها فمالت على صدره مستسلمة أحكمها بذراعه الأيسر بينما رفع كفه الأيمن يمسح على شعرها بحنان ويقول شيلي الأفكار دي من دماغك أنتي المرة اللي فاتت معملتيش غير الصح وأديكي شوفتي النتيجة رجعوا طلبوها تاني وهي معززة مكرمة بطلي بقى تلومي نفسك على كل صغيرة وكبيرة
انكمشت على نفسها واعتدلت تنام على رجله بإرهاق وتعب ولم ترد عليه بل ظلت شاردة لدقائق حتى أتاهم صوت جرس الباب فمال على أذنها يقول بهمس الأكل وصل 
نهضت بهدوء بينما هو قام واتجه للباب وبعد قليل عاد بحقائب ورقية وبلاستيكية وضعها أمامها على المنضدة وقال بحماس عايزك كده تشجعيني عشان عصافير بطني بتزقزق
لاحت على شفتيها شبه إبتسامة ولكن ما زالت ملامحها حزينة فتح أحد العلب الكرتونية الصغيرة التي بها الطعام وقربها منها وقال شوفي جبتلك الفراخ اللي بتحبيها
ردت عليه بخفوت متشكرة يا آسر مبقتش عارفة أقولك إيه ولا إيه 
ترك ما في يده واقترب منها يجلس بجوارها وقال بحب متقوليش حاجة أنا عايزك بس تفوقي كده وتفرفشي وتفكك من الزعل والإكتئاب ده أنا بس يكفيني إنك لسه عايشة معايا في الدنيا ومش عايز غير كده وياستي اتعبيني زي ما تحبي ولا يهمك
أحست براحة من كلامه فرفعت عينها له وسألته يعني انا بجد وجودي يفرق معاك يا آسر 
ابتسم لها وقال طبعا يفرق معايا وأنا قولتلك إني كفاية عليا وجودك جمبي أنا وأنتي نشبه بعض كتير وصدقيني أنا محتاجك معايا زي ما أنتي محتاجاني عشان كده قومي واقوي عشاني ومتفكريش في اللي فات ولا في اللي جاي اللي فات هندفنه واللي جاي سيبيه يجي براحته
تشبثت به وبكت بشدة وقالت من بين دموعها إنت إزاي كده 
جذب يدها المصاپة ا بحنان وقال بهدوء أنا مش ملاك أنا كمان يا ما غلطت عشان كده هنبدأ من جديد طالبين من ربنا التوبة والمغفرة وبطلي عياط بقى وقومي بوظتي التي شيرت 
ابتسمت من بين دموعها ونهضت فنظر لها بإبتسامة وإعجاب وقال أول مرة أشوف حد بيحبو كده إما يعيط
ابتسمت بخجل ومسحت دموعها ثم قالت الأكل هيبرد وأنت جعان .
رد عليها بحماس آه والله جعان عايزك أنتي كمان تأكلي كده وتتغذي عشان تقدري تقفي على رجلك عشان مش هفضل ادلع كده كتير
ابتسمت له وردت بحب وأنا عايزة ادلع كده كتير 
نظر لها بحب وابتسم لها ورد عليها قولتلك كفاية انك موجودة معايا في الدنيا ونفسك حواليا ده كفيل إني أفضل أدلعك طول
 

تم نسخ الرابط