الطائر المهاجر الفصل الثالث والثلاثون

موقع أيام نيوز

رؤوف بدوره ليلقي عثمان السلام بعدها على ألفت مرحبا بعودتهما شعر عثمان بالاضطراب الذي يسود الجو فقال متسائلا بابتسامة وقد لاحظ الوجوم الذي يعتلي الوجوه من حوله
خير كفالنا الشړ.. فيه حاجة حوصلت...
زفر الجد بضيق في حين أجابت الجدة بجمود
إسعل إولادك يا عتمان... شوفهوم عملوم إيه مع حريمهم عشان إكده بوهم راسه وألف سيف لا ياخدهوم ويعاود من موطرح ما إيجوم..
حدق عثمان في ولديه بدهشة وهتف بحدة
كييف ديه.. إيه اللي حوصل منيكم في حج بنات عمكم...
لتجيب راوية لأول مرة منذ بداية الحوار الدائر قائلة ببرود مستفز
ما حوصلشي حاجة يا خوي.. عادي كيف ما بيحوصل في أي بييت...
ليهتف الجد بقوة وهو يحدجها بنيران مستعرة
راااااوية.... خلاص!!!.. مش جصة أبو زيد هيا عنجعدوا انعيدوا ونزيدوا فيها!!!!!!
لتكتم راوية النفس ذاته وليس الصوت وحده وقد كاد قلبها يتوقف عن العمل ذعرا من ڠضب الجد الواضح!!! في حين تساءل عثمان مقطبا بريبة
إيه اللي حوصل يا حاج..
نفخ الجد بضيق ليجيبه روؤف مقطبا
ولادك يبقوا يحكوا لك يا ابو غيث لكن أنا بعد إذن الحاج هاخد مراتي وبناتي وأمشي....
تكلم شهاب وهو يقترب من عمه بينما يرمق سلمى بنظرات محملة بالرجاء
طيب أنا وسلمى مالنا يا عمي.. سلمى اشتكت لك مني في حاجة...
رؤوف بجدية
انا مش هستنى انه بنتي تشتكي لي سلمى عمرها ما هتنطق بحرف من اللي بيدور بينكم بنتي وأنا عارفها كويس والموضوع باين من أوله بناتي مش مرحب بيهم هنا مش مرتاحين من الآخر مش هستنى لما يحصل أكتر من اللي حصل...
غيث هاتفا
وهو إيه اللي حوصل يا عمي... اني رفعت يدي على مرتي.. أومال لو كت ضړبتها بجاه كان يبجى إزي الحال..
هتف روؤف بحدة وڠضب
بنتي مش جارية اشترتها يا ابن اخويا عشان تمد إيدك عليها اوعى انك تفكر مجرد تفكير انك لو كنت عملت كدا انا كان ممكن هسكت لك أنا ما فيش عندي أغلى من بناتي دول شقا عمري كله ثروتي الحقيقية صدقني لو كنت عملتها وقتها كنت هتندم ندم عمرك كله لا هيبقى لك زوجة عندي وتنسى خالص اسمها!!!!!!....
هم غيث بالحديث حينما هتف الجد بصرامة
بكفاياك يا غيث انت مش واعي لوجفتي بيناتكم ولا ايه.. لو ما حشمت عمك وبوك حشمني أني!!!!...
غيث بزفرة ضيق مكبوتة
الحشيمة ليك يا حاج... لكن برضيك يا حاج... أني ما اغلطتش.. لمن مرتي ترفع يدها على أمي وأني ما امنعهاشي وجتها يبجى أحسن لي ألبس ترحة كيف الحريم!!!!
ليتبادل الجميع شهقات الاستنكار وعدم التصديق في حين رفعت سلافة رأسها وأشارت اليه هاتفة بغيظ شديد
لآخر مرة بقولك أنا ما مديتش إيدي عليها هي اللي كانت عاوزة تضربني وأنا كنت بدافع عن نفسي بس!!...
انتقلت انظرات الى راوية التي شعرت بالاضطراب فهتف بتلكؤ بسيط تنهرها
واه... وعتكدبي كومان عيني عينك.. صحيح صدج اللي جال اللي إختشوا ماتوا!!!
الجد بقوة
راوية... من غير تلجيح كلام... اللي بتجوله سلافة ديه حوصل... انتي مديتي يدك عليها...
راوية ودموع التماسيح في عينيها وببراءة كاذبة
بجه تصدج فيني يا عمي الحاج اني أعمل إكده.. أضرب مرت ولدي!!.. طب وهستفاد إيه من إكده... ما هي أكيد عتروح إتجوله وجتيها عيكرهني وياجي في صفها وأني هكون محجوجة!!!!!!!
تبا لك راوية إنك كالافعى الناعمة التي تلتف حول ضحيتها بخبث حتى
تعتصرها ممتصة كل قطرة دماء فيها ولا تتركها الا وقد فارقتها الحياة!!!!... هذا ما جال ببال الجدة حين سمعت راوية فهي الوحيدة التي كانت شاهدة على ما تسببت به بين سلمى وشهاب وها هي
تم نسخ الرابط