عشق القمر بقلم رولا هاني كاملة
المحتويات
ستحتاجه من كتب و غيره ثم انطلقت نحو جامعتها و هي لا تلاحظ تلك العيون التي تراقبها بنفسها..
دلفت للداخل لتجد صديقتها سلمي تركض نحوها لتعانقها بقوة شديدة ثم صاحت بلومكدة بردو تفضلي كل دة متجيش الجامعة!
ردت هاله و هي تهز كاتفيها بلامبالاةقولت اريح نفسي شوية..
........
كان يقف يتابعها من بعيد حتي قرر الذهاب حتي لا تراه لكن من سوء حظه وقع هاتفه و كان قريب منهم فأصدر هاتفه صوتا مزعج يدل علي ټحطم جزء منه فقرر تجاهل الهاتف و الذهاب قبل ان تراه لكنها صاحت ما أن رأت الهاتفيا استاذ..تليفونك..
دلفت للشركة بخطوات واثقة ثم رمقت ساعتها بأطمئنان فقد وصلت لمقر عملها بتوقيته و لكن عادت مرة اخرى لحزنها الشديد فقد فقدت تلك الحلقة الغالية علي قلبها فقد اهداها والدها اياها قبل ۏفاته..
ثم تابعت بأستفزاز و هي تظن ان بتلك الطريقة هي تغيظهو غير كدة انا شبه مورايش حاجة لأنه شعلي كله مخلصاه لسة مستنية جديد..
لم يرد بل كان مغمض العينين و هو يستنشق رائحة عطرها الجذابة ببرود تام ثم بعد ما يقارب دقيقة و هي ترمقه پحقد تبين بعينيهافتح عينيه ثم ظل ينظر لها بصمت و هي متعجبة لذلك فقد تحول نظرات الحقد الي التعجب لما هو صامت و بارد هكذا لذا قالت بسخرية و هي تلتقط كوبا من الماء البارد مثلهاتفضل يا مستر سيف ماية عشان دة لسانك مش عارف يتحرك ولا ينطق حرف واحد حتي..
ستنفجر...يقسم انه رأى امرأة علي وشك الأنفجار بوجهه فقد احمر وجهها بصورة ملحوظة مما يدل انها وصلت الى اقصي درجات الڠضب..و عيناها التي اصبحت قاتمة مع احمرارها ايضا و ظهور الشعيرات الدموية عليها بشدة لكنه تجاهل كل ذلك و هو يحاول كبح ضحكاته علي ما حدث فقد اصبحت كحب الطماطم بوجهها ذلك فأرتشف من الكوب عدة رشفات ثم اعطاه لها و هي مازالت صامتةغاضبةتلتمع عيناها بوميض شيطاني مرعب..فتركها و اتجه اللي مكتبه بجمود لتشعر و كأنها بفرن ساخن سيبتلعها مع نيرانه فخرجت لتحاول استنشاق هواء نقي بدل من شعورها بالأختناق بالداخل..
..............................................................................
الفصل السابع من روايةعشق القمر
نساها!...يفعلها فمن هؤلاء حتي يبقي بقلوبهم شئ من العطف نظرت له بأحتقار ثم التمعت عيناها بخبث لتقول بمرح مصطنعا...شوفتك قبل كدة ف النادي...من ا ا يجي شهر كدة..
حمقاء حقا حمقاء اظنت انه كان يخرج من بيته منذ شهر هي لا تعلم شئ و لكن ليكمل معها الحديث ليري اين سيصل..
ثم تابعت بمكرو صراحة خدت قلبي اوي اوي..
تنهد عصام بعمق ثم همس و كأنه يريد ان يعلم مخططهااية دة بجد
اومأت له ثم نظرت حولها لتتأكد من عدم وجود احد يراقبهما فأمسكت بيده ليخرجا من الجامعة و هو يتابعها بأهتمام شديد و تركيز اكبر حتي يعلم ما الذي تريده..
ما استمعته اذناه جعلته صامت اصابته حيرة حولك يافتاة عندما قالتتحب نخرج
همس بذهولنخرج!
ثم تابع بصرامة و هو يريد ان يوقف ما يحدثمش ملاحظة يا انسة انك بتتخطي حدودك احنا لحد دلوقت منعرفش بعض اساسا
ابتسمت بدلال و قالتنتعرف و ماله..
انزعج من نبرتها و طريقتها بالحديث طفلته و صغيرته لا تقول شئ كهذا!....ما الذي تفعلينه يا هاله!!
ابتسم و حاول ان يكون طبيعيا فأخذ ورقة من ذلك الكشكول الذي تحمله و دون عليه رقمه ثم قال و هو يعطيه اياه بغمزة من احد عيناهخلاص يا قمر نتقابل و ادي رقمي بس الا الجميل اسمه اية
اخذت الرقم بسعادة بالغة و ثم قالت بفرحهاله اسمي هاله
ماشي يا هاله اسيبك انا بقي..
تركها و ذهب و بمجرد ذهابه ابتسمت بخبث و شعرت بأنها تطير من شدة السعادة ثم همست بقتامةمش هسيبك يا عصام و بعدها اكيد هوصلهم...
مش عايزة مساعدة يا انسه نسمة!
نظرت خلفها لتجده فهد و علي وجهه ابتسامة واسعة فأبتسمت ببساطة ثم نظرت لتلك الاكياس الثقيلة التي بيديها بخجلميرسي يا استاذ فهد مش عايزة اتعبك بس...
التقط الكياس من يدها بخفة ثم قال و هو يتقدمهاتعبك راحة يا ست البنات اية اللي بتقوليه دة بس!
ابتسمت بتوتر ثم سارت خلفه حتي وصلوا لباب المنزل فقالت بأبتسامة مجاملة اياهخلاص كفاية لحد هنا انا هطلعهم
ترك لها الأكياس ثم قال و عيناه تفضح بما يحمله قلبهطب مش عايزة اي حاجة ياست البنات!
هزت رأسها نافية بوجه خالي من التعابير و اخذت الأكياس البلاستيكية لتصعد علي السلم المتهالك متوجهه نحو بيتها..
بينما تنهد هو بتعب و بحزن علي الحالة التي اصابته اصبح يعشقها حد الجنون و هي لا تهتم لم يجد اي طريقة ليحصل عليها سوي تلك لكن كلمات امه الأمس جعلت القلق يتصاعد بقلبه..
مش عارفة لية يا واد حاسة ان الموضوع فاشل..
سألها بأستنكارلية بس ياماما بتقولي كدة مش انتي قولتي ان مافيش طريقة يقدورا يجيبوا بيها الفلوس دي كلها!
اخذت تلوك بالعلقة بفمها ثم قالتلا ماهو انا سمعت ان البت قمر بتشتغل شغلانة بتجيب فلوس كتير اوي هتجبلهم الفلوس قال و انا اسأل ياخويا بتشتغل في اية البت دي بيجيب الفلوس دي كلها!
ثم تابعت پصدمةتلاقيها شغالة رقاصة ولا حاجة تانية قال يعني هتجيب منين الفلوس دي و اللبس و ريحة البرفان اللي بتجيب اخر الشارع لما تخشه ايوة صح دة اكيد...
لم يكن ينتبه لما تقوله فقط شغل باله كيفية الوصول لها مهما حدث حتي و أن فشل مخطط امه..
عايزة اية يا تقي
قالها سيف و هو يرمقها بأحتقار شديد لترد هي بسخريةكنت جاية اقولك حلو اوي موضوع مراتي دة..تصدق اني صدقته!
حاولت الثبات عندما رأته يقترب و عيناه ابتدت تلتمع بوميض يهز القلوب ړعبا لكن صړخت بقوة عندما امسك بكومة من خصلاتها بلا رحمة و اخذ
متابعة القراءة