فاطمة الجزء التاني
المحتويات
أن يذهب ويزيل هذا الخطړ..
حل المساء وتقابل سليم مع كرستين وباسل داخل المطار كرستين التي لم تتمالك نفسها في الركض إليه وعناقه وسط ذهول من باسل وحمزة وطأطت حياة رأسها خجلا من تصرف هذه الفتاة فتلك لم تكن المرة الأولى التي تقابله بحميمة كذلك.
تسمر سليم مكانه ولم يبادلها العناق بلا أكتفى بأنه ربت على كتفها وقال بهدوء
ابتعدت عنه وهي تبتسم له ثم اقتربت من حياة تقبلها برقة وتعتذر عن ما بدر منها وأوضحت لها بأنها كانت مفتقداه وذاك الخبر جعلها حزينة من أجله ولم تستطع السيطرة على نفسها بادلتها حياة الابتسامة لكي يمر الأمر رغم أنها تكبح ڠضبها وغيرتها بسبب تصرف الفتاة الأحمق ودت لو لقنتها درسا تخبرها بأنه زوجها وحدها ولا يحق لها التطلع إليه ودت لو وضعت يافتة وخطت عليها بأنه ملك لها ممنوع الاقتراب منه.
اقلعت الطائرة الخاصة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار برلين لتبدا المهمة...
الفصل الثامن عشر
داخل المشفى.
جلس سراج بجانب أسر يقص عليه حقيقة سفرسليم وما دفعه لفعل ذلك ولما تعرضت حياته للخطړ قبل تلك الحاډث عدة محاولات اودت بالفشل ولكن تم إصابة هو بدلا عن شقيقه.
بعد لحظات أستغرق فيها أسر أستعابه همس بصوت مبحوح
بابا أنا يطلع منه كل ده أبويا اللي عشت عمري كله شايفه بطل وقدوة ومافيش حد في الكون زيه يطلع بال..
مش قادر حتى انطقها.. توفيق السعدني اللي كان رمز المبادئ والقيم والأخلاق ومساعدة أي حد يحتاجة يطلع زعيم عصابة زعيم ماڤيا وماحدش داري باللي يحصل ورا ضهرنا رمز التواضع وناصر الغلابة والمظلوم هو اللي بيسلب منهم حقهم في الحياة بيسرق أعضاء الناس الغلابة عشان مش هتقدر تتكلم بيتاجر في السلاح والقتل والمۏت والدمار انا مش قادر أصدق ابويا أنا يطلع في الاخر قتال قټله وزعيم ماڤيا عالمية اتخدعنا فيه عمرنا كله بس سليم كدة راح للڼار برجليه وهو ذنبه ايه يتحمل جرايم
حتى الكلمة اللي كنت بفتخر اقولها بقت مش قادرة تطلع من بوقي يا سراج أنا حاسس أني في حلم لا حلم أيه انا حاسس اني في كابوس ونفسي اصحه منه بقى.
اشفق سراج على حالة صديقه وكم الۏجع الذي يشعر به ويتسلسل داخله ربت على كتفه وقال في حنو
أسر انت راجل ولازم تكون قد المسئولية سليم سافر وربنا معاه واحنا لازم ننزل نباشر الشغل ومانوقفش عمل الناس في المجموعة محتجالنا الشركة دي بتاكلنا كلنا عيش ولازم نحافظ عليها زي ما سليم كان دايرها صح نكمل مشواره وربنا يرجعه بالسلامة دلوقتي انت هتفضل جنبك والدتك يوم ولا اتنين وترجع الشغل مافيش كسل من انهاردة وعشان حياة سليم الخبر ده هيفضل بنا
سليم هيرجع مش كده
ربت على كتفه برفق وقال بصدق
ان شاء الله هيرجع وربنا هينصره ونخلص من الکابوس ده..
في ألمانيا..
هبطت الطائرة ب مطار برلين الدولي وبدء باسل وكرستين في الترجل أولا لتأمين المغادرة من المطار وفي غضون دقائق ترجلاسليم وحياة خلفهم
غادروا المطار سريعا مستقلين جميعهم سيارة كانت تنتظرهم متوجهة بهم إلى شقة سكنية تحت تأمين الشرطة الفيدرالية.
عندما صعدوا الشقة ات إلى كرستين اتصالا هاتفيا يدعوها لمركز الشرطة الان ومعها الرائد باسل
على الفور لب نداء العمل وتركوا سليم وحياةداخل الشقة.
زفر أنفاسه بضيق وجلس أعلى الاريكة وضع رأسه بين كفيه ونظر أرضا في حزن.
جلست حياة بجواره وسحبت كفيه إليها لتجعله ينظر لها وجدت مقلتيه العسليتين انطفى بريق عسلها وجف ينوعها وكساهم جمر متوهج مشتعل بحمرة غاضبة ممزوجة بحزن دفين
تعلم بما يدور داخله من حزن وقلق وتوتر على حالة والدته وحالتهم هنا تعلم أيضا أنه يسارع من أجل السلام وبقاء عائلته حوله ويا ليتها لا تعلم بأنه على أستعداد دفع حياته الثمن لكي تتحرر قيود الماضي وتنفك الاغلال المتسلسلة حول عنقه.
الجبل الصامد عصفت به الرياح من كل جانب حتى شعر بأهتزاز الأرض حوله ولم يعد ثابتا مكانه على أرض صلبة
تشعر به قبل أن ينبس بشفه كلمة عيناه تصرخ بالكثير وعينها بحر يغدقه بالأمان سماء صافية يسبح في فضاءها الشاسع بستان أخضر يزدهر حوله هي وحدها القادرة على رسم أبتسامة في عز لحظات الضعف والانكسار عيناها تشع بالأمل والصمود والمثابرة يديها الرقيقتين تحاوط كفيه بنعومة ورفق تجعله يذوب بها عشقا ويتوغل داخل أوردتها فهذه الفتاة ليست كغيرها ملاك على
متابعة القراءة