رواية بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز

 


انا مش سجينة عنده يا الهام.
وسراعان ما تغيرت نبرة صوتها لتقول بدلع وبعدين ليه بتقولي عنه جبل تلج دا طلع رومانسي جدا وكمان حنين اوي .
ضحكت الهام وقالت الله...كل اللي قعدتيهم في بيته يومين بس وبقيتى بتقولي عنه رومانسي الظاهر ان عم ادهم دا كان رقيق اوي ومش بعيد اني هسمع ان في بيبي تاني جاي في السكة.

فقالت مريم بخجل تأدبي يا بت وقوليلي هنتقابل فين.
فضحكت الهام قائلة طيب ماشي.... فاكرة الكوفي شوب اللي كنا بنقعد فيه ايام الجامعة انا قريبه منه دلوقتي وينفع اقبلك هناك.
مريم طيب مسافة السكة وهكون عندك.
الهام تمام وانا هستناكي.
اغلقت مريم هاتفها وتوجهت نحو غرفة المعيشة حيث كانت السيدة كوثر جالسة تداعب حفيدها فقالت ماما ينفع اخرج من البيت علشان اقابل صاحبتي 
نظرت السدة كوثر اليها وابتسمت قائلة طبعا يا روحي اساسا انتي مش محتاجة اذني علشان تخرجي بس قولي لجوزك الاول لان دي الاصول يا بنتي.
فابتسمت مريم واردفت اكيد... هروح اكلمه دلوقتي بس ينفع اسيب ادهم عندك لاني مش هقدر اخده معايا والا هيتعب بسبب الحرارة.
السيدة كوثر طبعا... دا هيبقى على قلبي احلى من العسل.
مريم ربنا يخليكي عن اذنك.
قالت ذلك ثم ابتعدت لتهاتف ادهم وما ان طلبت رقمه حتى اجابها فورا وقال بصوته الشجي جرى ايه هو انا وحشتك بالسرعة دي 
فابتسمت بخجل وقالت بصراحة انا اتصلت بيك علشان اقولك على حاجة.
ادهم ايه هي 
مريم انا عايزه اخرج من البيت عشان اقابل الهام صاحبتي بس قلت اخد اذنك الاول .
فأبتسم ادهم وقال برافو عليكي وانا مبسوط لانك طلبتي مني قبل ما تخرجي.
مريم يعني انت موافق اني اخرج
ادهم ايوا يا حبيبتي اخرجي براحتك وزي ما انتي عايزه بس اطلبي من سمير يوصلك وبلاش تلبسي حاجات ملفته عشان بغير.
فابتسمت مريم قائلة حاضر .
ادهم وكمان بلاش ضحك ومهيصة انتي والهام دي واقعدوا في مكان محترم ويا ريت ميكونش فيه رجاله وكمان متتأخروش.
فضحكت مريم وقالت جرى ايه يا ادهم عايز تديني محاضرة زي ما كون عيلة صغيره !
ادهم اسمعي الكلام يا مريم.
مريم حضار... مش هنتأخر ومش هلبس حاجات ملفته وهنقعد في مكان محترم.... في حاجة تانية 
فابتسم ادهم بغرور وقال لا بس وحشتيني.
ردت عليه بخجل وانت كمان.
ادهم 
هتاخدي ادهم معاكي 
مريم لأ هسيبه في البيت.
ادهم طيب كويس... يلا روحي دلوقتي.
مريم اوك.. سلام .
ثم اغلقت الخط وتوجهت الى غرفتها بدلت ملابسها وخرجت حيث اوصلها سمير الى وجهتها حيث كانت الهام تنتظرها وما ان رأتها حتى نهضت وعانقتها بابتسامة فبادلتها العناق ثم جلسن وقالت الهام وشك منور يا مريم.. ايه الحكاية يا بت 
فابتسمت مريم بخجل واعادت شعرها خلف اذنها قائلة ادهم بيحبني يا لولو... هو قالي انه بيحبي من زمان اوي و ماكنش عايز يطلقني اساسا.
الهام بجد يا مريم !
هزت رأسها بالموافقة فقالت الهام الف مبروك يا حبيبتي... فرحتلك من كل قلبي .
مريم تسلمي يا روحي... قوليلي انتي اخبارك ايه
تنهدت الهام بضيق شديد وسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها مما جعل مريم تقلق فسألتها مالك يا الهام 
في تلك اللحظة اڼفجرت الهام باكية وقالت مش قادرة استحمل بعده عني يا مريم... انا بحبه والله العظيم بحبه اكتر من روحي .
يتبع............. الفصل الرابع عشر و الأخير
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
أنفجرت الهام بالبكاء قائلة مش قادره 
فتنهدت مريم بقلة حيلة واردفت والله مش عارفه هقولك ايه ... يعني من جهة انتي عندك حق وجيه الوقت عشان تستقري هنا في بلدك وجنب اهلك ومن جهة تانية انتي غلطتي لما سبتي حب حياتك كدا واديكي عماله تتعذبي وانا مش عارفه اعملك حاجة ودا بيعذبني انا كمان .
مسحت الهام دموعها وقالت بنبرة منكسرة خلاص يا مريم ...بكرا هقدر اتعود على غياب خالد عني وكل الۏجع دا هيخف مع الوقت اساسا انا ابتديت ادور على شغل علشان انساه .
فتنهدت مريم للمرة الثانية واستطردت طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي في شركة ادهم انا ممكن اتكلم معاه علشان يرجعك الشغل وبكدا هنقدر نشوف بعض دايما لاني هرجع اشتغل معاه انا كمان .
هزت الهام راسها بالنفي قائلة لا يا مريم ... هيبقى شكلي وحش قدام جوزك وخصوصا بعد ما سبت الشغل زمان من غير سبب ولو كلمتيه علشان يرجعني هيفتكر اني بستغل صداقتنا لمصالح شخصية وانا مش عايزه يحصل كدا .
مريم بتقولي ايه يا عبيطة ادهم عارف كل حاجة وعارف انك ضحيتي بالوظيفة بتاعتك وبكل حاجة علشان تروحي معايا وانا متأكدة انه بيعتبرك بنت جدعة ومش هيفكر في اي حاجة وهيشغلك على طول .
الهام بس ....
فقاطعتها مريم بقولها متعترضيش يا لولو اساسا عمرك ما هتلاقي شركة احسن من شركة ادهم لان الشغل فيها كان حلم حياتك وبعدين بيني وبينك الشركة محتاجه لنا في الفترة
 

 

تم نسخ الرابط