رواية بقلم نونا المصري
المحتويات
كان في اميركا واخبرها كيف خدعته لتحصل على المال وكيف هربت هي وحبيبها المدمن وكيف سخر منهما القدر وجعلهما يتعرضان لحاډث سيارة مروع اسفر عن مقتلهما معا فأبتعدت مريم عنه بسرعة وقالت بدهشة هي
ماټت !
أومأ لها برأسه قائلا ايوا... ودا اللي قهرني انها ماټت ببساطة كدا من غير ما اخد حقي منها ومن ساعتها وانا قفلت على قلبي ومقربتش على اي ست غيرك انتي لانك الوحيدة اللي حبيتها من كل قلبي حتى اكتر من ميرا نفسها.
فعانقها ادهم بدوره واردف وانا قولتلك يا حبيبتي مش هقرب منك ابدا غير اما تبقي جاهزه.
أومأت له برأسها واستلقت بجانبه وهي تحاوط صدره بينما كانت يده تربت على كتفها بحنان كما لو انها طفلة نائمة في حضڼ ابيها وقد اعادته لذكرى مؤلمة جعلته يغمض عيناه بشدة وقسمات وجهه اصبحت متشنجة للغاية .
تسارع في الاحداث......
انطوى الليل بظلامة وحل مكانه فجر يوم جديد فاشرقت الشمس لتبعث شعاعها الذهبي الذي انتشر في سماء مصر استيقظت مريم قبل ادهم الذي كان
الهام هروح ادور على شغل بدل ما افضل قاعدة كدا من غير ما اعمل حاجة.
الأم ومالو... ربنا يسهلك بس ليه ما تطلبي من مريم انها تكلم جوزها علشان يرجعك تشتغلي في شركته
الهام لا يا ماما... هيبقى شكلي وحش لو عملت كدا... متشغليش بالك انتي بس ادعيلي.
رفعت المراة يديها تدعي لأبنتها قائلة ربنا يوفقك يا الهام يا بنتي ويبعتلك ابن الحلال اللي يسعدك ويحفظك.
قالت ذلك وخرجت تبحث عن عمل بينما كان قلبها دائم التفكير بحبيبها الذي لم تحب احدا كما احبته.
عودة الى منزل عائلة السيوفي.....
استيقظ ادهم في تمام الساعة التاسعة صباحا وكانت هذه المرة الأولى التي يستيقظ متأخرا بهذا الشكل حيث كان دائما يستيقظ في تمام السادسة صباحا فنظر الى الساعة بجانبه ثم هب واقفا وقال يا نهار مش فايت...ازاي فضلت نايم لغاية دلوقتي !
ادهم طيب متشكر.
قال ذلك وخرج الى الحديقة حيث كانت تعمليها يا مريم انا عمري ما صحيت متأخر بالشكل دا بس لانك ضبطي المنبه على الساعة تسعه هضطر اجري زي المچنون علشان اوصل الشركة.
فضحكت مريم والسيدة كوثر التي قالت وفيها ايه يعني لما تتأخر شوية مهي شركتك يابني ومحدش هيحاسبك.
مريم انا اشفتك تعبان وقلت اسيبك تنام كمان شويه .
ادهم طيب يا حبيبتي انا لازم اروح الشغل دلوقتي ومن بكرا جهزي نفسك علشان تبتدي شغل انتي كمان.
مريم لسه عايزني ابقى السكرتيره بتاعتك
ادهم
اظن اننا اتكلمنا في دون مقدمات لسه زعلان مني يا كمال
اجابه كمال معاتبا ايوا يا ادهم لاني هنت عليك وبهدلتني قدام الموظفين بالساهل كدا.
تنهد ادهم بتعب واردف متزعلش مني يا صاحبي انت عارف اني مكنش قصدي اعمل كدا بس كنت متعصب اوي بسبب الهاكر الواطي وانا لما بتعصب مبفكرش ابدا ما انت عارفني كويس.
كمال خلاص انسى.. محصلش غير الخير.
فابتسم ادهم وضربه على كتفه بخفه قائلا يعني مش زعلان
ابتسم كمال ايضا واردف لا مش زعلان... قولي بقى مريم والامير الصغير عاملين ايه
اتسعت ابتسامة ادهم واجاب بسعادة غامرة كويسين والحمد لله والجميل ان ابني مبسوط اوي لان بقى عندنا عيلة كبيرة اما مريم... فهي كمان مبسوطة اوي.
قال جملته الاخيرة وهو يتنهد بعشق فانتبه عليه كمال لذا ابتسم بخبث وقال الظاهر ان في واحد اعترف بحبه اخيرا ولا ايه
وضع ادهم يديه بجيوب بنطاله قائلا بابتسامه ايوا... اخيرا قدرت اقولها اني بحبها..
كمال هايل طيب وهي كان ردها ايه
اجابه ادهم بضحكة وهي كمان بتحبي يا كمال.
فاتسعت ابتسامة كمال وعانقه قائلا الف مبروك يا صاحبي....فرحتلك من كل قلبي والله.
ادهم متشكر... يلا خلاينا نشوف شغلنا.
كمال يلا .
تسارع في الاحداث الساعة الثانية بعد الظهر...
اتصلت مريم على الهام وعندما اجابتها قالت ازيك يا لولو وحشتيني يا بت .
فقالت الهام ممازحة معقول وحشتك وحبيب القلب الحمش جنبك يا مريم !
ابتسمت مريم قائلة متقوليش كدا... انتي اختي يا بت واكيد هتوحشيني.
فضحكت الهام واردفت انا بهزر معاكي.... وانتي كمان وحشاني مۏت .
مريم طيب ايه رأيك نتقابل
الهام وماله بس هيسمحلك جبل التلج انك تخرجي من البيت
فقالت مريم بحدة
متابعة القراءة