رواية بقلم نونا المصري
المحتويات
فضحكت سلوى قائلة البنت دي عسل والله .
معاذ عندك حق دي حتى مغيرتش هدومها من الخۏف !
فقالت السيدة كوثر طبيعي تخاف
الاوضه ولما نزلت ادور عليه كان قاعد مع واخر مرة تعملي غلطة زي دا انتي سامعة ولو كررتي اللي عملتيه هيبقى ليا معاكي تصرف تاني يا مريم ومش هيعجبك ابدا .
بعد قوله ذاك شعرت مريم بالخۏف منه لذا اشاحت
هزت رأسها نفيا فتابع لان البيت حضڼ عمه معاذ الذي كان يعلمه كيف يلعب بأحدى الألعاب الالية فقال برقة صباح الخير.
قال ذلك ثم توجه فورا انا بقول هو طالع حنين لمريم .
وقالت امه بتعجب ياااه انت تغيرت اوي يا ادهم...والله برافو عليكي يا مريم قدرتي تغيري جبل التلج .
فابتسم ادهم واستطرد طيب يا جماعة انا لازم اروح الشغل دلوقتي.
وسألته امه مش عايز تفطر الاول
معاذ خير ان شاء الله مشكلة ايه دي اللي حصلت
ادهم في هاكر اخترق نظام امن الشركة وسبب
لنا مشكلة.
معاذ طيب وهتعملوا ايه
ادهم مش عارف لغاية دلوقتي... علشان كدا لازم اروح الشركة والاقي حل للمشكلة دي بسرعة .
فقالت السيده كوثر طيب يا حبيبي... روح شوف شغلك ومتقلقش على مراتك وابنك لاني هحطهم جوا عينيا.
قال ذلك ثم غادر وما ان صعد في سيارته متوجها إلى شركته الضخمة حتى تغيرت تعابير وجهه لتعود باردة من جديد وكأنه لم يبتسم منذ دهور لا بل اصبح وجهه متشنجا كثيرا حتى برزت عظام فكيه القوية وكانت عيناه مشټعلة يكاد اللهب يخرج منهما وهو يركز على الطريق .
وسرعان ما وصل حتى ركن سيارته في مكانها المعتاد ثم نزل منها كالأسد الهائج ودخل إلى الشركة كأنه اعصار اقسم على ان يدمر كل شيء يقف في طريقه بينما كان الموظفين يرتعدون خوفا من بطشه حيث مر في ردهة الشركة كما لو ان هالة شيطانية قد تلبسته وذهب إلى قسم المراقبة الالكترونية حيث كانت المشكلة ما ان وطأت قدماه ذالك القسم حتى قال بصوت اشبه بهزيم الرعد ايه اللي سمعتو دا ازاي قدر الهاكر الحقېر دا انه يخترق نظام شركة ادهم عزام السوفي ويتسبب في مشكلة
زاد خوف الموظفين ولم يجرؤ أحد على النطق بأي كلمة لان ادهم كان في ذروة غضبه المرعب اما كمال فازداد توتره وقال بارتباك شديد ارجوك يا ادهم اهدا لان العصبية مش هتحل المشكلة دلوقتي وقولنا هنعمل ايه .
فرفع ادهم يده اليمنى وغرس اصابعه في شعره الاسود الكثيف وشد عليه بشدة حتى كاد ان يقتلعه من جذوره بينما اغمض عيناه وتنهد بقوة وكأنه يحاول السيطرة على غضبه قبل ان يثور ويسبب کاړثة داخل الشركة وبالفعل استطاع أن يحافظ على هدوئه ونظر إلى كمال قائلا بنبرة حادة عايز كل حاجة ترجع زي ما كانت بسرعة يا كمال وكأن محصلش اي اختراق يعني الموقع هيتصدر في معاده انت فاهم !
قطب كمال حاجبيه وقال بس يا ادهم انت عارف ان دا مستحيل... يعني ازاي هنرجع نصمم الموقع بسرعة دا هيحتاج على الاقل تلات اسابيع ومعاد العرض بتاعه بعد اسبوع واحد !
رمقه ادهم بنظرة ثاقبة واردف بصوت اجش اللي قلته يتنفذ بالحرف الواحد يا كمال والا اعتبروا ان المسألة دي مش هتعدي على خير ابدا والاحسن انكوا تبتدوا شغل من دلوقتي علشان نرجع الخسارة اللي حصلت بسبب فريق المراقبة الفاشل اللي حضرتك مشغله.
فتنهد كمال بضيق وقال حاضر يا ادهم واحنا اسفين على الغلطة دي وبوعدك انها مش هتتكرر.
في تلك اللحظة شعر ادهم بالڠضب من نفسه لأنه تحدث بعصبية مع زوج اخته وشريكه وصديقه وبئر اسراره امام الجميع ولكن لا مجال للتهاون في ما يخص العمل بالنسبة له لذا
متابعة القراءة