رواية بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز

 


بتعجب وسألها هترجعي انتي كمان
الهام ايوا يا فندم...اصلي بصراحة مقدرش ابعد عن مريم.
أعجب ادهم بالصداقة القوية التي تجمع بين مريم والهام وقال كويس.
ثم نظر إلى زوجته وسألها فين ادهم
فتنهدت وقالت نايم جوا.
ادهم هروح اطمن عليه.
قال ذلك ثم دخل إلى الغرفة اما الهام فنظرت إلى مريم وقالت وانا هروح الشركة بقى علشان اقول لخالد اننا هنرجع مصر بكرا وبعدها هرجع علشان اوضب شنطتي.

أومأت لها مريم برأسها قائلة اوك.
وبالفعل خرجت الهام من الشقة وذهبت إلى الشركة فكتبت استقالتها ثم توجهت نحوه مكتب خالد وقبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب ودخلت فابتسم هو فورا عندما رأها ونهض قائلا والله انتي بنت حلال... من شوية كنت هتصلك.
ابتسمت الهام بحزن وقالت خير ..في حاجة
خالد اقعدي علشان نتكلم.
فجلست الهام مقابلا له وقال بصراحة عايز اكلمك في موضوع مهم.
قاطعته الهام من فضلك خليني اتكلم الاول.
فابتسم واردف اوي اوي.. اتفضلي.
وضعت استقالتها امامه وقالت دي الاستقالة بتاعتي.
في تلك اللحظة تغيرت ملامح وجه خالد وسألها بدهشة عايزه تستقيلي يا الهام طيب ليه !
الهام عايزه ارجع مصر مع مريم وهنسافر بكرا.
خالد ه.. هترجعي مصر ! 
الهام بصراحة جيه الوقت علشان ارجع عند اهلي واكمل حياتي معاهم .
خالد انتي متأكدة انك عايزه ترجعي
الهام ايوا...اساسا انا مقدرش ابعد عن مريم وابنها وبما انها هترجع فانا هرجع معاها لانها هي السبب اللي خلاني اجي هنا يعني لا مؤاخذة لولا مريم كنت رجعت مصر من زمان وكمان بابا عايزني ارجع وقال ان مش كويس افضل قاعدة لوحدي هنا بما اني بنت وانا لاقيت ان كلامه صح.
شعر خالد بخيبة أمل كبيرة عندما قالت له الهام ان سبب تواجدها في نيويورك هو مريم فحسب لذا تراجع عما كان سيقوله وابتسم ابتسامة مريرة ثم اردف برباطة جأش بما انك قررتي انك ترجعي فانا هحترم قرارك ومش هقولك غير اني بتمنالك كل خير في مصر .
فنظرت اليه بنظرة حزينة ولكنها ابتسمت وقالت متشكره... قولي بقى انت كنت عايز تقولي ايه 
خالد متشغليش بالك.... كنت هسألك عن مريم لاني مشفتهاش بعد اخر مرة كنا فيها في المستشفى.
الهام هي كويسه... ما انت عارف انها بتحب جوزها بس بتكابر وانا متأكدة انها هتبقى احسن بعد ما ترجع مصر.
خالد ان شاء الله.
وحملت الهام حقيبتها ثم نهضت قائلة يبقى انا همشي دلوقتي لان لازم اروح اجهز نفسي .
فنهض خالد ايضا ثم قال اوك.
ومد يده لكي يصافحها قائلا بتمنى انك اتخذتي القرار الصحيح يا الهام.
صافحته قائلة انا متأكدة ان اللي بعمله هو الصح.
فابتسم حتى يخفي حزنه وقال يبقى خلاص بتمنالك التوفيق والنجاح في حياتك.
فبادلته الهام الابتسامة وقالت متشكره... ودلوقتي عن اذنك.
قالت ذلك ثم غادرت مكتبه وهي تشعر پألم كبير في قلبها كما كان حال خالد كذلك حيث انه شعر بقلبه ېتمزق ولكنه قرر ان يحترم قرارها الذي اتخذته .
تسارع في الاحداث.......
مر الوقت سريعا واخيرا عادوا إلى مصر ...فنزلوا من الطائرة وكانت مشاعر مريم مضطربة للغاية حيث انها شعرت بالحزن الشديد فورا عندما تذكرت كيف هاجرت هذه البلد منذ ما يقارب الخمس سنوات وكيف انها هربت إلى الجهة الأخرى من العالم فقط لتتخلص من حزنها ذرفت الدموع بصمت وهي تحمل ابنها الذي كان مستمتعا بعد نزوله من الطائرة التي استقلها لأول مرة بينما كان والده ينظر إليها بتمعن وشعر بحزنها وادرك انها تذكرت اختها التي ماټت وهي برعم صغير لم يشبع من الحياة اما الهام فكانت سعيدة برجعتها وفي نفس الوقت كانت حزينة لانها تخلت عن خالد وقررت بدأ حياة جديدة في بلدها .
وعندما خرجوا من المطار كانت سيارة ليموزين سوداء بأنتظارهم وكان سائقها سمير ابن العم محمود واقفا والبسمة ظاهرة على وجهه فركض نحوهم بسرعة وقال حمد لله على السلامه يا ادهم بيه.
ثم الټفت إلى مريم التي كانت تحدق به وعرف انها هي زوجة ادهم
التي حدثهم كمال عنها لانها كانت تحمل طفلا فقال بنبرة سعيدة نورتي يا ست هانم.
مريم متشكره.
سأله ادهم اهلي عاملين ايه يا سمير
فابتسم سمير قائلا دول هيطيروا من الفرح يا فندم خصوصا بعد ما كمال بيه قال لهم ان حضرتك عندك ابن.
فلاش باك.......
عندما عاد كمال الى مصر توجه فورا إلى منزل عائلة السيوفي فرحبت به زوجته رغد بسعادة حيث عانقته قائلة نورت يا حبيبي.
ابتسم وعانقها بدوره قائلا بوجودك يا روح قلبي... عامله ايه 
فابتسمت رغد 
كمال قوليلي بقى فين طنت كوثر ومعاذ
فاحاطت رغد يديها حول ذراعه وقالت جوا... تعالى خلينا ندخل.
وعندما دخلوا المنزل حيث كان افراد العائلة جالسين قال كمال مساء الخير.
فابتسمت السيدة كوثر وقالت كمال ارجعت امتى يا حبيبي وفين ادهم !
فجلس كمال قائلا ادهم فضل في نيويورك يا طنت وانا رجعت النهاردة.
عقد معاذ حاجبيه وسأله وهو فضل هناك ليه
كمال يا جماعة في حاجة حصلت وانا رجعت
 

 

تم نسخ الرابط