رواية بقلم نونا المصري
المحتويات
ادهم بأشراقة لان الأمور سارت على نحو جيد وخصوصا لان موضوع وثيقة الطلاق لم يشكل عائقا امام زواجه من حبيبة قلبه وام ابنه مريم فتم الزواج بشكل قانوني وعلى اكمل وجه بتوفير الامكانيات اللازمة لإتمام الزواج بالقنصلية وبعد ان تزوج ادهم مجددا من المرأة التي يعشقها حد الجنون والتي تكون
ام طفله شعر وكأنه امتلك العالم بأسره من شدة الفرحة والسعادة بينما كانت هي على عكسه.
ثم اخذت ابنها النائم من والده مجددا وتوجهت نحو السيارة التي استأجرها كمال لهم قبل ان يتوجه إلى المطار برفقة محمود من اجل العودة إلى مصر فصعدت في المقعد الخلفي دون ان تنبس ببنت شفة اما هو فأبتسم وقال ومالو... نرجع البيت.
قالت ذلك ثم سارت امامه فلحق بها وعندما وصلا إلى الطابق الخامس ابتسم ادهم بسخرية وقال الظاهر ان اخوكي المحترم غني حبيتين ولا انا غلطان البناية دي بتاعته مش كدا
فنظرت اليه وهي تفتح باب الشقة وقالت اطمن... مش اغنى منك.
فتنهدت مريم وحركت عينيها بشكل دائري ثم دخلت الى الشقة فدخل ادهم خلفها وسرعان ما وضعت الحقائب من يدها والتفتت اليه ثم اخذت ابنها منه وتوجهت به إلى غرفتها حيث لم يكن في الشقة سوى غرفتين نوم احدهما لصديقتها الهام والاخرى كانت لها ولأبنها كما كانت غرفة المعيشة واسعة ومريحة وبجانبها المطبخ والحمام فقامت بوضع الصغير على السرير بينما وقف ادهم عند عتبة باب غرفتها يحدق بها فسألها هي دي اوضة نومك
اجتبته بدون ان تنظر ايوا.
فابتسم وقال كويس.. يبقى انا هنام هنا اصلي تعبان وعايز استريح شوية.
قال ذلك وخلع سترته ولكن مريم التفتت اليه بسرعة وصاحت به قائلة استنى !
توقف ادهم في مكانه وسأل في ايه
فنظرت هي الى ابنها الذي ظنت انه استيقظ بسبب صړاخها وعندما وجدته ما يزال نائما بهدوء تنفست الصعداء واقتربت من ادهم ثم سحبته من يده الى خارج الغرفة وقالت بهمس انت عايز تنام في أوضتي بجد !
ادهم امال هنام فين لو منمتش في اوضة مراتي
فقالت بتلهثم م... معرفش... لاقي حته تانية بس اوعى تفتكر اني هسيبك تنام في الاوضة بتاعتي لان نجوم السما اقرب لك .
قالت ذلك ودخلت إلى غرفتها بسرعة واغلقت الباب بوجهه حتى قبل ان تترك له مجالا لقول اي شيء اما هو فرفع حاجبه ونظر الى باب غرفتها فوضع يديه على خاصرته وقال بقى كدا... طيييب يا مريم...عايزه تبني سد بينا بما ان الشقة بتاعتك مش كدا استني عليا اما نرجع مصر ساعتها هعرفك ازاي تقفلي الباب في وشي .
قال ذلك ثم اخذ ينظر في ارجاء الشقة بينما كانت مريم تدور في غرفتها ذهابا وإيابا وكان التوتر يسيطر عليها فقالت بصوت خاڤت جدا هعمل ايه دلوقتي ... ازاي هقعد انا وهو في نفس البيت لمدة خمس ايام والهام ليه سمعت كلامه وراحت تبات عند بيت عمها !
ثم بعثرت شعرها
متابعة القراءة