رواية بقلم نونا المصري
المحتويات
خالد من صډمته وابتلع ريقه قائلا بصعوبة ا.. اتفضلي وانا هسمعك.
اخذت نفسا عميقا واردفت انا ما ينفعش اتجوزك يا خالد لأني متجوزه اساسا...ايوا انا اتجوزت و... والراجل اللي اتجوزته من تلات شهور تقريبا يبقى اب ابني اللي في بطني وانا سبت مصر من غير ما يطلقني... تقدر تقول اني هربت منه بس حتى لو رحت اخر الدنيا ما ينفعش اتجوز حد تاني لاني لسه على ذمته فاهمني .
نزلت دمعة ملتهبة من عيون مريم احرقت وجنتيها وقالت بنبرة حزينة ومين قالك اني مش بحبه اساسا انا عمري ما حبيت راجل غيره ومش هينفع احب حد تاني بعده بس
خالد بدهشة اتجوزك ليوم واحد بس !
فمسحت مريم دمعتها ونظرت اليه ثم اومت له برأسها وغمغمت ايوا... انا هحكيلك على كل حاجة .
وبالفعل بدأت تحكي لخالد قصتها مع ادهم وكيف تزوجته مقابل ان يعطيها المال لتنقذ اختها وكيف انتهى بها المطاف بالهرب من مصر... ولكنها لم تذكر اسم ادهم ابدا بل اخبرته انها تزوجت رجل اعمل ولم تخبره ما هو اسمه فنظر اليها ثم امسك بيدها وقال انا اسف يا مريم...لو كنت اعرف انك متجوزة وبتحبي جوزك للدرجة دي مكنتش سمحت لنفسي اني احبك ابدا ولا كنت فكرتك بالحزن اللي هربتي منه ...ارجوكي سامحيني.
سحب خالد يده وغمغم بنبرة صوت مخڼوقة انسي كل حاجة قلتها لك النهاردة ومن اللحظة دي انا... انا هبقى اخوكي الكبير وهفضل واقف جنبك وهساعدك وبالنسبة لمشاعري تجاهك هدفنها جوا قلبي ومش هبصلك غير انك اختي الصغيرة ودا وعد مني.
فابتسم خالد پألم وقال احسن منك...مظنش ان في انسانه احسن منك ضحت بنفسها علشان اختها بس عندي سؤال واحد... هو الراجل اللي اتجوزك ليه ما طلقكيش بعد... يعني هو قال انو هيتجوزك ليوم واحد علشان مش عايز يلمسك بالحرام يبقى ليه ما طلقكيش الصبح
خالد طيب هو ما حولش يدور عليكي او يزورك في البيت
خالد طيب وهتعملي ايه دلوقتي يعني عايزة تفضلي كدا لا معلقة ولا مطلقة ومش عايزة جوزك يعرف انك حامل
فقالت بشيء من العتب لو كان امري بيهمه كان دور عليا.. انا اعرف انو يقدر يلاقيني لو عايز بس معملش كدا اما بالنسبه لأبني فانا هقدر اربيه لوحدي ومن غيره كمان.
خالد بس كدا ما ينفعش... انا اسف على اللي هقوله بس انتي هتظلمي ابنك لما تحرميه من بباه وكمان القانون بيقول انك لازم تقولي لجوزك انك حامل لان من حقه يعرف ان هيبقى عنده ابن .
مريم ارجوك يا خالد بلاش تضغط عليا في الموضوع دا... انا اتخذت قراري وهقدر اربي ابني لوحدي وزي ما قولتلك ان... جوزي لو كان مهتم بيا ولو حتى شوية كان دور عليا.
خالد بس انتي سافرتي من غير ما تقولي لاي حد عن المكان اللي انتي رايحه عليه.
فابتسمت مريم ابتسامة مريره وقالت هو لو كان معني انه يلاقيني كان يقدر يروح المطار علشان يعرف انا رحت فين بما اني مراته ومن حقه يعرف مكاني بس مع الاسف اهي عدت تلات شهور وهو مكلفش نفسه انه يدور عليا .
فتنهد خالد وقال بصراحة مش عارف اقولك ايه...بس ولا يهمك انا هفضل جنبك على طول وزي ما قولتلك انك بقيتي اختي الصغيرة وهحميكي انتي وابنك متخافش .
فابتسم مريم وغمغمت متشكره اوي.
وعادت إلى الشقة بعد ان تناولت العشاء مع خالد واخبرته بكل شيء عنها فدخلت ووجدت ان الظلام يخيم على المكان لأن الهام قررت المبيت في منزل عمها عمر اشعلت الانوار ثم خلعت معطفها وجلست على الاريكة وكانت تشعر بفراغ كبير ولا تعلم ان كانت سعيدة
متابعة القراءة