بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
.مش كفاية محروم من انى اسمع منك كلمه حب واحدة وفى الاخر اجى الاقيكى بمنظرك ده مع طليقك
صافى پغضب يعنى ايه منظرى ده
يوسف يعنى شكلك مش طبيعى .وبعدين ليه عينيكى بتلمع له وانتى بتبصى له بالشكل ده ليه انتى كده معاه ومش معايا انا
صافى بتردد يمكن لانى لسه بحبه انا اسفه انى بقولك ده ..بس انا كنت واضحه معاك من الاول ..وقلت لك ده ..قلت لك انى لسه متعلقه بسارى وانى عاوزة انساه وابتدى من الاول
وروحى وكل مشاعر جوايا من زمان خانونى وبقوا ملك سارى لوحده اختلفنا كتير وانفصلنا كذا مرة ورغم كده مش بقدر انساه سارى فى دمى يايوسف كأنى اتخلقت بس عشانه
يوسف بضيق لما هو كده ماترجعى له
يوسف بحيرة عامة انا هسيبك دلوقتى وكل املى انك تغيرى قرارك ده بس لازم تعرفى ان سارى ده كل اللى بيعمله فى حياتك انه بيدمرها وهيفضل يدمرها وانك بتديله الفرصه لده ...ومن عارف يمكن الايام الجاى تجيب مفاجأت وتخليكى تنسى المغرور ده
مساء امس بعث لها سارى برساله من كلمه واحدة
عرقت انه هو رغم انها لا تملك رقم هاتف له منذ طلاقهم الا انها هاتفها فى فرح انتظر بعض الوقت ردها الا انها لم ترد على رسالته فبعث برساله اخرى
ممكن اتصل اسمع صوتك واقفل دقيقه بس
ابتسمت ولم تجبه ايضا فإتصل ترددت ان تجيب
صافى وهو انا وافقت عشان تطلب
اجابها ضاحكا مش بيقولوا السكوت علامه الرضا
سارى يعنى انتى نستينى فعلا
تنهدت بقوة دون ان تجيبه فبادرها قائلا
سارى صافى انا عاوز اشوفك دلوقتى مش قادر ابعد خلاص
صافى انت مچنون انت عارف الساعه كام
سارى ان شاء الله الفجر . انا جاية لك هشوفك وهمشى علطول غيرى هدومك انا فى الطريق باى باى ياحبيبتى
كانت قد غيرت ملابسها لفستان قصير بعض الشئ ومن ارتدت بالطو ثقيل.. نزلت للاسفل بحذر كى لا تسمعها امها .خرجت اليه فوجدته يشير اليها ان تصعد للسيارة .فعلت بعد تردد قاد بها لمبنى قريب .اوقف السيارة قائلا لها
سارى تعالى ياحبيبتى
ترددت ان تنزل من السيارة قائله له هنروح فين ياسارى انت قلت دقيقه وهترجعنى
سارى وهو يجذب يدها خارج السيارة اعتبريهم دقيقتين بحق الايام والسنيين اللى بعدنا فيهم عن بعض
انبهرت بترتيب المكان قائله كل ده حصل امتى
اجابها وهو ي عنها الجاكيت قائلا الفلوس بتعمل حاجات كتير على فكرة
اجابته بإبتسامه انت مغرور زى ما قال عليك يوسف
زم بضيق قائلا وهو يسحب كرسيها كى تجلس
سارى لو عاوزيه يعيش النهاردة نصيحة بلاش تنطقى اسمه على لسانك تانى
صافى بغيظ يعنى مخطوبه له من ثمانى اشهر وجاى النهاردة فجأة كده وعاو مجبشى سيرته طب ما انا ممكن كنت اتجوزته الاشهر اللى فاتت دى وانت بعيد ولا دارى بحاجة
اجابها بثقه ومن قال انى كنت بعيد ولو للمرة تحبى اقولك انتى بتصحى من نومك الساعه كام وبيجامه نومك لونها ايه وزمايلك فى الشغل صحباتهم اساميهم ايه
صافى پغضب وهى تنهض ناحيته استنى استنى يعنى ايه بيجاما نومى لونها ايه انت زارع كاميرات فى اوضه نومى ياسارى
جذبها على قدمه وهويمسك بيديها بيد واحدة قائلا
سارى بهمس مش محتاج ده ياحبيبتى .وبعدين مش انا اللى اشوف واحد مش حلالى وهى فى اوضه نومها بهدومها او من غير والنهاردة وانتى معايا اظن شوفتى انى كنت مسيطر على نفسى ومتجاوزتش معاكى
سارى حطى ايدك هنا جنب قلبى انا عاوزك قريبة منى
سارى الساعات دى انتى ملكى ..متفكريش فى اى حاجة تانية خليكى معايا من غير ما نفكر فى اى حاجة تانية من فضلك
صافى ياريت نقدر نرجع الزمن لورا
سألته بإستفزاز انا عن نفسى متأكدة هترجع الساعات لفين بالضبط
نهضت قائله بجدية مش هينفع ياسارى ..انت جرحتنى وهنتنى كتير وللاسف انا مش بثق فيك
سارى بعصبية بس بتحبيبنى واللى بيحب بيسامح وانا تلات سنيين من ساعه فراقنا وانا بمۏت كل يوم من غيرك بتنفس كل ليله ريحه هدومك اللى سيبتيها عشان اعرف انام انا بحبك ياصافى .
نكست رآسها قائله مش قادرة صدقنى كل ما افتكر طردك ليا وانا حامل فى ابننا مبقدرش اسامحك ابدا
تنهد بيأس قائلا ماشى يا حبيبتى خدى وقتك وانا معاك مش هضغط عليكى
صاحت فيه فجأة
صافى سارى
فزع والټفت اليها قائلا فى ايه ياصافى
صافى پغضب وانت ازاى تغير لى هدومى ازاى تتجرأ وتشوفنى ....
سارى ضاحكا لا متقلقيش مشوفتش حاجة للاسف لانى كنت طافى النور .بس لو حابة اجى اساعدك دلوقتى واغيرلك هدومك تانى انا مستعد
رمقته بغيظ ان تنتبه قائله ياربى ..طب ماما اقولها ايه دلوقتى
تحرك نحو السفرة قائلا بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى
هزت رآسها بإقتناع قائله طب هدومى فين عشان اغير
جذب يدها قائلا تعالى افطرى الاول هدومك نزلت المغسله
جذبها لتجلس فوق قدميه قائلا لها النهاردة انا هدللك واكلك انا
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا .ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله .
والدة صافى مين ياصافى
اجابها انا سارى يا مدام منى
والدة صافى تعالى ياسارى .اتفضل .انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى
اووى يابنتى
نهضت صافى لداخل المطبخ .
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى .لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه
صافى عاجبك كده اهو هيروح يقول لماما بره دلوقتى
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ..ممكن انزل
انزله سارى فجرى مسرعا للخارج .خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة
جلسا على المائدة .فجأة سمعا صوت الجرس .فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه .استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء .دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وا ايهم كثيرا .تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ .ساعدا صافى فى غسيل الاطباق ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو
جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه .شكلها معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا
سارى اه ..فاكرها..مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال .لو مش عاوزها اواعدها انا
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه
وعد بخبث الا ايه رايك انتى ياصافى
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر ..اهو اودامكم اهو .انا مالى .انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب .وجدته يدخل اليها .امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى .وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير .اشمعنى هتضايق المرة دى
سارى بجدية ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل دنيتى غيرك
بلعت ريقها ان تسيطر على اعها قائله
صافى برضه انت حر .خلينى بقى اعمل لك القهوة
رمقها پغضب ان يتركها مغادرا .خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر .انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم
الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى .ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه .امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها ان تبعث بها اليه .انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها .مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه .اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى
بعثت له ليلا رساله كتبت فيها
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه .تنصتت صافى .فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى .فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
عادت من العمل مبكرا وهى بمزاج سيئ ففوجئت بها جالسا مع والدتها وبجوارة سيده فى اوائل الثلاثينات جميله بشكل ملفت .لها منحوت تحسد عليه وعينان زرقاوان وبشرة نضرة صافية .تجلس واضعه قدم على الاخرى لتك عن ساقيين مثاليين
رمقها سارى قائلا بجدية
سارى صافى .احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده .بتمنى تيجى
رمقته پغضب ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول
صافى اه طبعا .اكييد هجى
اجابته تفزاز ايون عاجبنى ..وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ولا هى يليق عليها وانا لاء
ضم قبضه يده فى ڠضب قائلا
سارى انتى عاوزة تجننينى .بصى ياصافى .انتى هتفضلى هنا .وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى .تمام
كادت ان تغادر ان يجذبها الى ه قائلا پغضب
اجابتها ببرود المفترض ان اسألك انا هذا السؤال ماذا تفعلين فى حجرة نوم خطيبى
اجابتها صافى وما شأنك انت هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى
كان سارى قد عاد وققف بالباب بعدما سمع حديثهم
ابتسم سارى فى سعادة وهو يدخل الغرفة بعدما اغلقها خلفه ليعود بعد قليل بابرة وخيط .نظر لكلاهما قائلا لصوفيا
سارى هل انتى بخير ياحبيبتى
رمقته صافى پغضب ان تجبه صوفيا بابتسامه انها بخير ان تغادر
سارى كنتم بتتكلموا فى ايه انتى وصوفيا
اجابته ببرود ابدا ..كنت بقولها مبروك
ابعدته بقدمها قائله انت مچنون انت هتشوه الفستان كده
سارى بصى اودامك حل من التلاته
اجابته بصوت مبحوح ايه هما
سألته بتأثر ياإما ايه
اجابها طظ فى كل الناس .المهم اننا بنحب بعض
دفعته لتنهض قائله بس انا مش بحبك
اجابته وعيناها مغمضتان من اثر
صافى برضه لاء
انحنى هامسا فى اذنها قائلا بټهديد طب خليكى قد كلامك بقى
ل
صافى پغضب انت مچنون
اجابها بجدية جدا جدا .خلاص
متابعة القراءة