رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
المحتويات
تمد اناملها له وهو تبتسم قائلة
متقلقش انا باكل
اطاعها هذه المرة ايضا لكنه اسرع يوقف حركتها حين وجد انها تستعد لاعداد قطعة اخرى له قائلا باعتراض
كفاية كده.... انا خلاص شبعت
شفتيها اسفا تتوقف حركت اناملها باحباط لم يحتمله هو ليشرع فورا فى اعداد قطعة من الطعام الى فمها هامسا برقة
انتى بقى اللى لازم تاكلى... علشان تاخدى علاجك
اغلق جلال عينيه ضاغطا فوق اسنانه بغيظ وهو يبتعد عن ليله يغمغم بكلمات غير واضحة لكنها كانت مفهومة لها جعلت من ابتسامة مرحة تقفز لشفتيها لكنها حاولت اخفائها عن عينيه وهى تراه مازال يسب لاعنا بحنق وڠضب لكنه لم يوقف اميرة
تقترب من الطاولة وهى تتصنع الابتسام لكن كانت عينيها تطلق شرارت الحقد والغل ناحيتهم تهم بالجلوس لكن تأتى كلمات جلال كدلو مياه مثلجة سقط فوقها تسمرها مكانها قائلا ببرود شديد
توترت اميرة قائلة بارتبارك وحرج
مش مهم خلاص....هستنى عمتى وحبيبة لما يصحوا
تحركت ناحية الباب مرة اخرى لكنها رمت بنظرة حانقة ناحية ليله لتفاجىء بليله تبادلها النظرة ولكن بابتسامة ساخرة كانها تذكرها بحديثهم السابق لتسرع فى المغادرة بخطوات سريعةتختفى خلف الباب تقف فى الخفاء تسترق السمع لهم كعادتها لتشتعل نيرانها اكثر واكثر تكاد تتفحم اعضائها غيظا وهى تسمع ليله وهى تنهض من مكانها قائلة بخفوت
اسرعت يدى جلال توقفها يجلسها مرة اخرى ينهض هو قائلا بهدوء
لا خليكى انتى هعمله انا... كفاية عليكى انك عملتى الفطار
فتحت فمها بذهول وهى تراه يتحرك بنشاط تنفيذا لكلامه فاخذت تراقب تحركاته بدهشة سرعان ما تحولت لنظرات عشق وهيام وابتسامة سعيدة بلهاء تزين ثغرها
يا بنتى ربنا يهديكى بقى ابعدى نفسك عن جلال ومراته....انتى مالك ومالها
انتى مالك عاوزة افهم ان كانت بتمثل ولا لا هى حرة معه ..... ابعدى انتى وبس عنهم
توقفت سلمى تلتفت لها قائلة بحزم
ازاى يا ماما مالى ...ده كان خلاص همشيها ويطلقها وفجأة كده وقعت من طولها وقامت مش فاكرة حاجة....دى اكيد بتمثل علشان ميطلقهاش
ارجع واقولك واحنا مالنا.....انتى ناسية ان فتحتك على ابنك خالك اخر الاسبوع....يعنى خلاص جلال مش ليكى ولا عمره هيبقى ليكى ...لازم تفهمى حتى ولو طلقها فهو برضه مش نصيبك ولا نسيتى الحرباية امه وبنت اخوها
شحب وجه سلمى بشدة عند تذكرها لزوجة عمها وحساباتها التى اخرجتها منها بطرفة
عين دون لحظة تردد واحدة لكنها تماسكت سريعا هامسة بامل
جلال استحالة هيفكر فيها بعد ما مرات عمى فرضتها عليه....مش جلال اللى يعمل حاجة ڠصب عنه
تنهدت زاهية باحباط قائلة برجاء تحاول بث العقلانية فى حديثها
اعقلى يا سلمى يا بنتى وابعدى نفسك عن الموضوع ده وكفيانا اللى حصل بسببه....ابوكى لو عرف اللى فى دماغك ده قليل لو ما قټلك فيها
لكن سلمى وقفت كالصنم لا تعير حديثها ادنى اهتمام تصم اذانها عن اى حديث اخر سوى ما يخبرها به عقلها تبحث عن طريقة تستطيع بها اثبات صحة تفكيرها امام الجميع وخاصا امام جلال
الفصل الثالث والعشرون
كانت تقف داخل المطبخ تدندن احدى الالحان بصوت سعيد وهو تتمايل برشاقة مع انغامه وهو تعد قهوته بنفسها بعد ان طلب من نجية اعدادها له لكنها رفضت رافضا قاطعا ان يعدها احد اخر غيرها بينما وقفت نجية تتابعها بأبتسامة حانية وهى تلاحظ حالتها السعيدة قائلة بعد حين
اللى يشوفك دلوقت ميشفكيش من كام يوم يا ست ليله وانتى كنتى بتعملى القهوة لسى جلال برضه
التفتت اليها ليله مبتسمة بفرحة ثم تعاود الاهتمام بالقهوة دون ان تعلق على حديثها تدرك مقصدها تتذكر هذا اليوم وحالتها الغاضبة وقتها من افعال تلك الافعى المسماة باميرة ولكن يأتى صوت سلمى من ناحية الباب مقاطعا افكارها تهتف بسخرية
غريبة يا ليلة يعنى مسألتيش نجية تقصد ايه ولا بتتكلم عن ايه
يعنى.....مش انتى مش فاكرة حاجة برضه
زفرت ليله بحنق لكنها لم تعيرها اهتماما تكمل عملها بهدوء ليحتقن وجه سلمى غيظا وهى تشير الى نجية
بالخروج والتى هرولت سريعا ناحية الباب لكن اوقفتها سلمى تهمس لها بحنق جعل من وجهها شاحبا
عارفة لو روحتى تنادى لحد.....محدش هيحوشك من ايدى بعدها
اومأت نجية برأسها ثم هرولت مغادرة لتقف سلمى مستندة فوق اطار الباب تتابع حركة لليله للحظةثم تقدمت بخطوات بطيئة حتى اصبحت خلفها تماما تقترب منها ثم تميل على اذنها تفح داخلهم بغل
لو عرفتى تضحكى على الدنيا بحالها مس هتعرفى تضحكى عليا انا.....فاكرة لما تعملى نفسك مش فاكرة حاجة جلال مش هيطلقك ولا يتحوز عليكى....يبقى بتحلمى يا ليلة
ابتسمت ليلة بخبث وقد اتى لها ثأرها من تلك الصفراء على طبق من فضة تسرع فى رسم امارات الهلع والصدمة فوق ملامحها وهى تلتفت
متابعة القراءة