رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
المحتويات
بلؤم تتشدق بكلماتها
ايه يام جلال مش ناوية تروحى تزورى مرات ابنك دى بقالها تلات تيام فى المستشفى ولسه مزورتهاش
اجابتها قدرية دون ان ترفع رأسها عن طعامها توليه كل اهتمامها
لا مش ناوية وبعدين دى كانت اوامر جلال محدش فينا يروح وعلى العموم هى هتخرج النهاردة
لوت زاهية شفتيها للجانب قائلة بغيظ
رفعت سلمى وجهها بحدة ناحية والدتها تظهر لمحة من الړعب فوق وجهها لم ټفت عينى والدتها والتى اخذت تراقبها بأهتمام شاردة عن حديث قدرية الحاد لكنها اعادت انتباها اليها حين قالت قدرية بخشونة وغلظة
خاېف على الهانم لحد فينا يغلط ادمها بكلمة كده ولا كده ماهى مش فاكرة
اسرعت حبيبة تسألها بأهتمام تفيق من شرودها والذى اصبح ملازما لها فى الاونة الاخيرة
طيب وهى هتفضل على حالها ده كتير.. طيب الدكاترة قالوا ايه وهتعمل ايه
نفضت قدرية جسدها عن المقعد قائلة بحدة
معرفش ومش عاوزة اعرف .اما يجى اخوكى ابقى اسأليه ومش عاوزة حد يصدع دماغى بكلام عن البت دى تانى
اه وجلال مش عاوز حد فينا يجيب سيرة ادامها عن اى حاجة تخص جوازتهم ولا عن مۏت جدها لحد ما يكلمها هو ويعرفها بنفسه
انهت حديثها تخرج من الغرفة سريعا لتلتفت زاهية الى حبيبة تسألها بفضول
هزت حبيبة رأسها قائلة بذهول
مش عارفة يا مرات عمى انا اول مرة اسمع زيك بالكلام ده ومكنتش اعرف ان ده السبب اللى مخلى جلال ميرضاش حد فينا يزورها
تنهدت باسف ناهضة من مكانها هى الاخرى قائلة
هروح اكلم جلال وافهم منه ايه الحكاية دى واطمن عليها بالمرة
اه روحى ياحبيبتى اطمنى عليها ماهى مرات اخوكى برضه ويهمك امرها
ثم الټفت ناحية سلمى فور مغادرة حبيبة تلكزها فى ذراعها پعنف قائلة
مالك يابت ايه حكايتك بالظبط قاعدة ساكتة ومسهمة بقالك كام يوم ليه مش عوايدك يعنى
سلمى بأرتباك وهى تحاول النهوض من مقعدها
وبعدين عوزانى اتكلم اقول ايه
امسكت زاهية بمعصمها توقفها عن الحركة قائلة بحدة
عليا الكلام ده يابت انتى وبعدين وشك اتخطف ليه لما جبت سيرة اننا نروح لليله المستشفى انطقى وراكى ايه
شحب وجه سلمى لكنها اسرعت تجيبها تتظاهر بالنزق قائلة
ايه ياماما هيكون ورايا ايه !كل الحكاية انى مش طايقة سيرة اللى اسمها ليله دى وانتى عوزانى اروح ليها المستشفى ... من حبى فيها يعنى
ماشى ياسلمى هعمل نفسى مصدقاكى بس يا ويلك منى لو اللى فى دماغى طلع صح
سلمى پخوف وارتبارك تبتعد بعينيها بعيدا عن عينى والدتها قائلة بتلعثم
ماما ...بقولك ايه ..بلاش شغل المباحث ده...انا مش ناقصة وكفاية عليا جوازة الغم اللى رمتونى فيها ...مش ناقصة الست ليله هى كمان
نهضت زاهية عن مقعدها قائلة بهدوء يخفى ورائه الكثير
ماشى يا سلمى هسيبك .بس عوزاكى تحمدى ربنا ان ليله مش فاكرة حاجة والا كانت عشتك هتبقى سودا مش من ابوكى .لاااا من جلال نفسه لو عرف انك ليكى يد فى اللى حصل لمراته
فورا انتهاء كلماتها اسرعت بالمغادرة تاركة خلفها سلمى تحدق فى اثرها پخوف وړعب وقد ادركت ان والدتها تعلم بما قامت به فيتسلل اليها هاجس مرعب بان يعلم شخص اخر سواها بفعلتها وقتها ستكون فى اعداد المۏتى فان لم يكن بيدى والدها سيكون بيدى جلال فهو لن يرحمها ان علم انها كادت ان تنهى حياة زوجته فى لحظة ڠضب عمياء
لا تعلم لما انقبض قلبها حين توقفت لها بحنان ورقة
انتى تطلعى على طول ترتاحى فى اوضتنا ومش عاوزك تجهدى نفسك خالص وانا هروح اعمل كام حاجة وهرجعلك على طول
لم تشعر سوى ويدها تتسبث بيده بقوة هامسة برجاء يتخلله الخۏف
لاا ...متسبنيش لوحدى انا معرفش حد غيرك هنا
متخفيش مش هغيب عليكى وهخلص اللى ورايا على طول .بس انا عاوزك فى الوقت ده ترتاحى لحد ما ارجعلك
لم تجد امامها سوى ان تهز رأسها له بالايجاب بتردد لاتجد ما تقوله فبرغم تشبثها هذا به الا انه مازال بالشخص الغريب عليها تخشى تلك اللحظة
التى ستضطر فيها ان تعيش معه تحت سقف واحد حياة الازواج برغم انها خلال الثلاث ايام الماضية اصبحت تعتاد على وجوده معها واهتمامه الواضح بها تشعر بالضيق يتسلل اليها حين تضطره الظروف ان يغادرها لامر ما تاركا ايها مع شقيقتها او والدتها تتملل طوال غيابه جالسة متجهمة الوجه تتذمر من مزح شروق الخاص بحالتها هذة حتى عودته لها مرة اخرى لتصبح شخصا اخر تماما حين تراه
عينيها تتابع ادق تفاصيله بلهفة وانبهار حين تظن انه غافلا عنها ترتسم ابتسامة بلهاء هائمة فوا وحين تلتقى عينيه
متابعة القراءة