رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
مش راجعه
قال مراد بعناد مماثل
هترجعى .. انتى دلوقتى مراتى ومسؤلة منى
صاحت مريم بإستنكار
أصلا مينفعش اللى حصل ده
قال مراد ببرود
هو ايه ده اللى مينفعش
قالت پحده
مينفعش انك تردنى كده أصلا أنا مليش عدة
سألها مراد ببرود
ليه بأه ملكيش عدة
احمرت وجنت تاها وأشاحت بوجهها وعقدت ذراعيها أمام ص درها بغيظ .. فقال مراد بحزم
نظرت اليه مريم بدهشة وقالت بشك
الكلام ده بجد
قال مراد بعصبية
معتقدش انى هضحك عليكي فى حاجة خطېرة زى دى .. وعامة تقدرى تتأكدى بنفسك من المأذون واحنا رايحينله دلوقتى
ما قولتش انك بتضحك عليا .. بس أول مرة أعرف المعلومة دى
ثم قالت وقد انتبهت لكلامه
ليه هنروح للمأذون مش بتقول انك كده خلاص ردتنى
قال مراد بنفاذ صبر
أيوة رديتك بس طالما اطلقنا عند المأذون وطلعنا ورقة طلاق .. يبقى لازم يتثبت انى رديتك عشان اثبات حقوقك .. ممكن بأه تتفضلى تحضرى شنطتك .. مش عايزك تستنى هنا لحظة وعايز أسمع منك اللى حصل بالتفصيل
انت مش مضطر تعمل كده .. أنا كنت عايشة لوحدى سنين وأقدر ........
وأخذ يضع الملابس بداخلها بإهمال .. لحقت مريم به وهتفت بإستنكار
انت بتعمل ايه
لم يجيبها .. همت بأخذ ملابسها التى يحملها بيديه ليلقيها فى الحقيبة .. فأمسكت بيده دون قصد .. اضطربت .. و اضطرب .. وتلاقت نظراتهما لحظة .. لحظة واحدة فقط لكنها قالت الكثير .. ابتعدت فورا .. فوضع الملابس فى الحقيبة ببطء وهو مازال يتطلع اليها .. يحاول النفاذ الى أعماقها ومعرفة ما بداخلها .. هم بأن يأخذ كومة أخرى من الملابس لكنها أوقفته قائله
امتثل مراد لما قالت وتوجه الى الصالون وهو يتفحص ما حوله .. جمعت مريم أغراضها فى تبرم .. وقفت قليلا تفكر فيما يصيبها عندما تكون قريبة منه .. نفضت تلك الأفكار من رأسها وأكملت مهمتها .. خرجت تحمل الحقيبة الثقيلة فبمجرد أن رآها مراد هب واقفا وأخذها منها .. تأكدت مريم من اغلاق المحابس والشبابيك وتممت على كل شئ فى البيت ثم نزلت معه الى سيارته .. انطلقا فى طريقهما الى أن أوقف السيارة فى نفس المكان الذى أوقفها فيه منذ ما يقرب من اسبوعين .. نزل والتف حول السيارة وفتح لها الباب .. كانت تشعر بمشاعر كثيرة متضاربة ونزلت ببطء وهى تشعر أنها تود الهرب من كل شئ .. أتما اجراءات توثيق الزواج .. وانطقا فى طريقهما الى قسم الشرطة
وعليكم السلام .. أيوة يا ماما لقيتها .. احنا جايين
فى الطريق .. أيوة هى معايا .. هتطلعلك هيا وأنا هروح مشوار وأرجع .. طيب مع السلامة
أنهى المكالمة دون ان ينظر الى مريم تزايد خوف مريم وقلقها فقالت
ليه مش هتروح معايا .. انت رايح فين
الټفت ونظر اليها .. متفرسا فيها .. شعرت بالخجل وندمت على تسرعها فى القاء السؤال .. لكنها قالت بقلق
بلاش تعمل حاجة غلط .. لو سمحت اوعى تروحله وتضربه تانى
نظر مراد أمامه قائلا بصرامة
ده يستاهل القټل مش الضړب
قالت مريم بجزع
اوعى تقتله هتضيع نفسك
الټفت مراد اليها يراقب تعبيرات القلق على وجهه قائلا بتحدى
ايه المشكلة يعني لو ضعت .. مالك ومالى .. ايه اللى مخوفك كده
قالت مريم بتوتر
كدة عشان مامتك واخواتك محتاجينك
تفرس مراد فيها فأشاحت بوجهها .. عاد الى النظر أمامه بصمت .. توقفا عند احدى الإشارات المزدحمة وكل منهما شاردا .. اقترب بائع متجول يحمل عقود طويلة من الفل من مراد قائلا
فل يا بيه
هز مراد رأسه نفيا .. فقال الرجل بإلحاح وهو يلقى نظرة على مريم
فل للهانم يا بيه .. ده الفل عنوان المحبه .. ومعناه بحبك انتى وبس
شعرت مريم بالحرج لظن الرجل
متابعة القراءة