رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

انى واخدك معايا ڠصب عنى
قالت بإرتباك 
يعني .. المفروض كنت تخرج مع اخواتك بس .. لولا انهم الصبح أصروا انى أخرج معاهم
قال مراد ببرود 
أظن انا من بالليل وأنا قايل انك هتخرجى معانا
أشار بيده قائلا 
اتفضلى
أخذت الفتاتان وقتا طويلا فى المشاهدة والشراء توجه مراد الى الملابس المعروضة وانتقى بعضها وحملها بيده ثم توجه الى مريم قائلا 
ادخلى قيسيهم
نظرت مريم اليه بدهشة وحرج قائله 
لا شكرا أنا مش عايزة أشترى حاجه
قال مراد بحزم 
مبحبش أكرر كلامى مرتين
قالت مريم بحنق 
و أنا مش عايزة أقيسهم
قال بعند 
هتقيسيهم
زفرت بضيق .. لاحظت أن البائعة تقف بجوار مراد فلم ترد التمادى أكثر فى هذا النقاش فأخذتهم من يده وتوجهت الى أحد الكبائن المخصصه للبروفة وبمجرد أن أغلقت الستارة فتحها مراد فنظرت اليه بدهشة .. فقال بحزم 
قيسيهم فوق هدومك.. متقلعيش هدومك لأن فى ناس معندهاش ضمير بتحط فى البروفة كاميرات مراقبة
أومأت برأسها وهى تشعر بشعور غريب يسيطر عليا وهى ترى هذا الحرص والإهتمام منه .. أغلقت الستارة مرة أخرى ونفذت ما قال .. خرجت بعد عدة دقائق قائله 
أيوة مظبوطين .. بس لو سمحت أنا اللى هدفع تمنهم
نظر اليها پحده وأخذهم منها وأعطاهم للبائعة قائلا 
هناخد دول كمان
شعرت مريم بالضيق فلا ينقصها الا أن يدفع ثمن ملابسها أيضا .. وقف الجميع فى الخارج يتفقون على المكان التالى الذى سيذهبون اليه .. كانت مريم شارده فلم تتابع حديثهم .. مر من خلف مريم بعض الشباب الذين كانوا يتحدثون ويمزحون معا .. فرجع أحد الشباب الى الخلف وهو يضحك مع أصدقائه ولم ينتبه الى أنه سيصطدم ب مريم التى توليه ظهرها .. .. وبيده الأخرى دفع الشاب الذى كان مازال يرجع للخلف دون أن ينتبه .. الټفت الشاب بعدما ارتطم بيد مراد ونظر اليهما قائلا 
أنا آسف والله مخدتش بالى .. معلش أنا آسف
قال مراد بجديه 
خلى بالك وانت ماشى
تمتم الشاب مرة أخرى 
أنا آسف معلش
شعرت مريم بالحرج من مراد بهذا الشكل فإبتعدت عنه ودفعته عنها بشكل أثار انتباه سارة و نرمين .. كانت تشعر بإرتباك شديد .. فقال مراد 
يلا تعالوا على العربية وبعدين نبقى نشوف
هنروح فين تانى
صعدت مريم بجوار مراد فى السيارة وهى تتحاشى النظر اليه ..
قال حامد للظابط الذى يحقق معه فى البلاغ الذى قدمه مراد ضده 
نرمين هى اللى ركبت معايا بمزاجها يا حضرة الظابط
قال الظابط 
بس يا حامد بيه فى شاهد شافك وانت بتخدرها فى العربية
قال حامد 
شاهد مين 
قال الظابط 
زوجة مراد بيه .. هى اللى شافتك وانت بتخدر الآنسه نرمين وبتفقدها الوعى
قال حامد ببرود 
كدابه .. وبتحاول تدارى على أخت جوزها .. نرمين أغمى عليها فى العربية وكانت راكبة معايا بمزاجها
قال الظابط 
طيب ليه زقتها ووقعتها من العربية ومشيت
قال محامى حامد 
محصلش .. كل الحكاية ان مراة أخوها لما شافتها أغمى عليها فى العربية و حامد بيه بيحاول يفوقها أصرت انه ينزلها وفعلا نزلها من العربية وشالها لحد ما ډخلها الفيلا وبعدين مشى
قال الظابط بشك 
أمال ليه مراد بيه قدم البلاغ ده
قال المحامى 
غيرة ومنافسة غير شريفه .. لأن حامد بيه خرج من الشراكة معاه وشارك رجال أعمال تانيين .. فحب مراد بيه يردهاله بسبب الخسارة اللى خسرها من انسحاب حامد بيه
جلست مريم فى المساء مع ناهد فى حجرة المعيشة يلعبان الشطرنج .. صاحت مريم مبتسمه 
كش ملك
قالت ناهد 
ياربي .. مفييش ولا مرة أكسبك فيها
ضحكت مريم قائله 
قولت لحضرتك انى بعرف ألعبها كويس
قالت ناهد ضاحكة 
مش محتاجة تقوليلى أديني شوفت بنفسي
ثم قامت قائله 
ظبطيهم تانى مكانهم على ما أروح أعمل فنجان قهوة
نهضت مريم قائله 
خليكي يا طنط وأنا هروح اعملها لحضرتك
قالت ناهد مبتسمه 
لا دى قهوة عربي مش هتعرفى تعمليها .. يلا رتبي اللعبة على ما أرجعلك
جلست مريم تعيد القطع الى مكانها على لوح الشنطرنج .. دخل مراد الغرفة ونظر اليها

والى ما تفعله .. ثم قال 
بيقولوا بتعرفى تلعبي كويس
ابتسمت ابتسامه صغيره وقالت 
يعني .. بيقولوا
فوجئت به يجلس قبالتها على الأريكة قائلا بتحدى 
طيب وريني شطارتك
تلاقت نظراتهما للحظات قبل أن تخفض مريم بصرها وتبدأ اللعب .. عادت ناهد لتجد مراد جالسا قبالة مريم يلعب معها فابتسمت وانسحبت الى غرفتها بهدوء .. بعد فترة من اللعب كانا كلاهما ينظر الى لوح الشنطرنج ويركز تركيزا شديدا .. قال مراد دون أن يرفع رأسه 
انتى ملكيش صحاب 
اندهشت مريم لسؤاله ونظرت اليه قائله 
أيوة ليا
قال مراد وهو ينظر الى القطع المرصوصة أمامه بتركيز 
أصلك لا طلبتى تزوريهم ولا طلبتى يزوروكى
قالت مريم بحرج وهى تنظر اليه 
اتكسف اطلب انهم يجولى هنا .. وبعدين هى واحدة بس هى اللى قريبة منى وصحاب من زمان
قال مراد 
سهى ولا مى 
اندهشت مريم لتذكره أسم الفتاتين فقالت بهدوء 
مى
رفع مراد رأسه ونظر اليها قائلا 
و سهى 
قالت مريم بهدوء 
زميلتى فى الشركة ومع بعض فى نفس المكتب بس مش صحاب أوى
أومأ برأسه وأعاد النظر الى اللعبة .. قال مراد بهدوء 
تحبي تزوريها 
ابتسمت مريم قائله 
أكيد .. دى مى وحشتنى أوى بجد
نظر اليها مراد مراقبا
تم نسخ الرابط