رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
أحطه على البروشورز وباقى التصميمات
أشار مراد الى المنضدة أمام الأريكة فوضعت عليها حاسوبها وجلس مراد ينظر الى التصميم .. تابعت تعبيرات وجهه بإهتمام وقالت
لو محتاج أى تعديل مفيش مشكلة قولى وأنا أعدله
قال مراد دون أن ينظر اليها
لا ممتاز .. بجد ممتاز
ابتسمت مريم وقد أسعدها اطراءه ..رفع رأسه ونظر اليها مبتسما
قالت بحماس
ما فيش مشكلة ... أصلا أنا بحب شغلى جدا وبعتبره هواية مش حاجة مفروضة عليا
سألتها مراد
اتعملتى فين
قالت مريم وقد اختفت ابتسامتها
جوزى الله يرحمه هو اللى علمنى
اختفت ابتسامة مراد هو الآخر وأشاح بوجهه عنها .. لاحظت مريم التغير الذى طرأ عليه واستغربت من ذلك .. حملت الحاسوب قائله بتوتر
قال مراد دون أن ينظر اليها
ارتباطكوا استمر أد ايه
بلعت مريم ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت
سنتين
نظر مراد اليها متفرسا فيها وقال
وليه متجوزتوش .. ليه استنيتوا ده كله
قالت مريم بشئ من الضيق
هربت من نظراته المتفحصه قائله
بعد اذنك
غادرت مريم غرفة المكتب لتترك مراد غارقا فى التفكير .. ترى الى أى مدى أحبته .. أأحبته الى درجة أن تخلص له حتى بعد مۏته .. ترى لماذا أحبته .. كيف جعلها تحبه لدرجة ألا تستطيع رؤية رجلا غيره .. لم ينسى ما أخبره اياه طارق من رفضها الزواج بسبب حبها لخطيبها الراحل .. ترى هل من الممكن أن يدق قلبها للحب مرة أخرى .. هل من الممكن أن تقبل العيش مع رجل ...... !! .. عند هذه النقطة أرغم عقله على التوقف عن الإسترسال و قام الى مكتبه وجلس يطالع أوراقه وملفاته ليصرف عقله عن التفكير فيها وفيما يخصها .
كانت أعدة حلوة أوى يا ريتك كنتى جيتي معانا يا مريم
قالت مريم مبتسمه
معلش كان عندى شغل
قالت سارة ل مراد
خالتو عزمتنا كلنا يا أبيه آخر الاسبوع .. حاول تفضى نفسك
قالت سارة بحماس
وأنا يا أبيه حاول تفضيلي نفسك عايزه أشترى لبس جديد وشوية حاجات كدة عشان الكلية
خلاص نخرج بكرة ان شاء الله تشترى انتى حاجتك وكمان سارة و مريم يخرجوا ويغيروا جو
قالت سارة
بحماس
تمام أوى .. بس خلى بالك يا أبيه أنا ليا زى ما نرمين هتشترى بالظبط .. مش معنى انى خلصت كلية انى مش هشترى لبس جديد
ابتسم مراد قائلا
ماشى يا سارة عنيا ليكي
ابتسمت مريم وهى تراقبهم .. سعدت كثيرا للعلاقة الودودة بينهم .. قالت ناهد مبتسمة
أنا بأه بتخنق من اللف كتير سيبونى بأه أنعم بيوم من الراحة والإستجمام
قالت نرمين ضاحكة
تقصدى يا ماما ان احنا عملينلك ازعاج يعني .. ده احنا التلاته قطط صغننه
ضحكت ناهد قائله
مريم آه قطة .. أما انتى و سارة لما بتتجمعوا مع بعض بتقلبوا بغبغانات وبتصدعولى دماغى
قال مراد لأمه
متيجي معانا يا ماما
قالت ناهد
لا يا حبيبى اخرجوا انتوا واتبسطوا
دخلت صباح غرفة النوم وجلست بجوار جمال الذى بدا مندمجا فى مشاهدة أحد الأفلام .. اقتربت منه وقد تزينت وتعطرت .. قالت له
متجفل البتاع ده يا جمال وتيجى نجعد نتكلم شويه
قال جمال وهى ينظر اليا شذرا
هتكلم في اييه يعني .. خلينى مع الفيلم أحسن
قالت صباح بحنق
يجطع الفيلم على بيتفرجوا عليه .. آنى عروسة يا جمال المفروض تهتم بيا أكتر من اكده
صاح جمال
يجطع الجواز على البيتجوزوا .. آنى دماغى مش فيا يا صباح روحى
شوفيلك حاجة تشغلك بعيد عنى أحسن العفاريت بتتنطط أدام عيني السعادى
قالت صباح پغضب
ماشى يا جمال بكرة ټندم وتجول آنى معرفتش أجدر جيمتها
قام جمال من مكانه ووقف بجوار الفراش قائلا بتهكم
حوش حوش .. ليه ان شاء الله فاكره نفسك مين يا صباح السفيرة عزيزة .. ده لولا انى اتنازلت عن المحضر وجفلنا على الجضية كان زمانك دلوجيت نايمة فى البورش يا صباح والبراغيت بتشغى فى جتتك
وقفت صباح بمواجهته قائله پغضب
ماهو لو مكنتش انت ناجص وجليل الأصل مكنش ده كله حوصل .. جولتلك يا جمال مش صباح اللى يدحك عليها .. ده آنى ألففك البحر كعب داير وأرجعك عطشان
دفعها بيدها الى الفراش قائلا
طيب اكتمى .. اكتمى أحسن أديكى كف يكتمك للأبد يا صباح
فى اليوم التالى خرج مراد مع الفتيات الى أحد المولات التجارية .. تقدمت الفتاتان فالتفتت مريم قائله ل مراد بحرج
آسفه انك اضطريت تاخدنى معاك
قال مراد وهو ينظر اليها
مين قالك
متابعة القراءة