رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
تخصك ملزمة منى أنا
شعرت مريم بشعور غريب يغمرها وهى تستمع الى كلماته .. تجاهلت شعورها تماما وقالت بهدوء
برده مش هينفع آخد فلوس على شغلى
قال مراد
تمام يبأه هتكلم مع مديرك وهو اللى هيوصلك فلوسك عن طريق البنك زى ما اتفق معاكى
قالت مريم وهى تتطلع اليه
انت ليه عنيد كده
نظر فى عينيها بثبات قائلا
ظلا ينظرات الى بعضهما للحظات .. بدا وكأن كل منهما يحاول أن يسبر أغوار الآخر .. ويغوص فى أعماقه ليستكشفه .. أشاحت مريم بوجهها فجأة وقالت
هشوف البنات صحيوا ولا لسه
نزل الجميع لتناول الفطار .. بدأووا فى التنزهة بالقرية وعلى شاطئ البحر استنشقت مريم النسمات المنعشة التى تهب من البحر فى اتجاهها فى سعادة .. كانت القرية شبه خاليه فى هذا التوقيت من العام .. فشعرت مريم بالراحة أكثر وهى تقف أمام البحر والسماء وكأنه لا
الټفت مراد اليها پحده وقال بإستغراب
تقصدى مين
قالت أمه
مريم
نظر مراد الى البحر صامتا .. فأكملت أمه
البنت كويسة فعلا .. ليه متحاولش انك ....
قاطعها مراد وعلامات الضيق على وجهه
ماما لو سمحتى .. ياريت متفتحيش الموضوع ده تانى
قالت ناهد بشئ من العناد
الټفت اليها مراد وقال پعنف
لا طبعا مين اللى قالك كده
قالت ناهد بعناد
مش محتاجه حد يقولى أنا ليا عنين بتشوف
نظر اليها مراد قائلا پحده
لا مش حاسس بحاجه نحيتها .. ولا هحس فى يوم من الأيام .. ريحي نفسك بأه يا ماما
قال المأمور للظابط الجالس أمامه
جضية غريبة .. آنى مخبرش كيف اللى طخ جمال جدر ياخد طبنجة عبد الرحمن اللى بيأكد انها كانت فى بيته وان محدش غريب دخل البيت
قال الظابط بثقه
آنى بعرف الحاج عبد الرحمن امنييح مستحيل يعمل اكده يا فندم .. وبعدين ايه مصلحته فى طخ جمال يوم كتب كتابه على حفيدته .. آنى متأكد ان اللى عيمل اكده عايز ينتجم من جمال ومش رايد الجوازه دى تتم
تفتكر المعلومات اللى جتلنا عن علاقة جمال ب صباح بنت الحاج عبد الرحمن صوح
قال الظابط
لازمن ناخد اذن من النيابة وناخد بصماتها .. مش بعيد تكون هى اللى طخته عشان تنتجم منيه .. ده لو المعلومات اللى وصلتنا فعلا صوح وفي حاجه بيناتهم
قال المأمور وهو يرفع سماعة الهاتف
النهاردة اذن النيابة هيكون عنديك .. الجضية دى لازمن تنتهى فى أجرب وجت جبل ما العيلتين يجعوا فى بعض
جلست مريم على احدى الصخور أمام البحر تتطلع اليه بإستمتاع حينما اقتربت منها سارة قائله
أعد معاكى ولا هتضايقي
التفتت اليها مريم قائله بسرعة
لا طبعا يا حبيتبى اعدى
جلست سارة بجوارها وهى تتطلع الى البحر هى الأخرى .. ظلت الفتاتان فى حالة شرود .. قالت مريم
المكان هنا حلو أوى
ابتسمت سارة قائله
فعلا ياخد العقل
قالت مريم وهى تتطلع الى البحر فى هيام
عارفه نفسي فى ايه
ايه
نفسي أخد مركب وأمشى بيها فى البحر ومرجعش للشط أبدا
ابتسمت سارة ووكزتها فى كتفها قائله بخبث
و مراد معاكى طبعا
أخرجتها كلمات سارة من حالة الإستمتاع التى كانت تشعر بها .. نظرت مرة أخرى الى البحر صامته واجمة .. قالت سارة وهى تتطلع الى البحر بدورها
أنا كمان نفسي آخد مركب وأمشى بيها فى البحر ومرجعتش للشط أبدا
قالت مريم بخبث
لوحدك
ابتسمت سارة بحزن .. تأملتها مريم قائله
شكلك كدة بيقول مش لوحدك
قالت سارة بوجوم
لا لوحدى .. هيكون مع مين يعني
استمرت
مريم فى النظر اليها وقالت
طيب عيني فى عينك كده
قالت سارة
سيبك .. كبرى
ثم تركتها وأخذت تتمشى على الشط
اقتربت نرمين من مراد الجالس على أحد الكراسي أمام البحر .. رفع مراد رأسه لينظر اليها ثم يعود ليتطلع الى البحر مرة أخرى .. جلست نرمين على المقعد المجاور له .. بدا عليها التوتر .. ثم حسمت أمرها قائله دون أن تنظر اليه
عارفة انى غلطت .. غلطت أوى .. أنا آسفه أوى يا أبيه
ظل يتطلع الى البحر .. فأجهشت فى البكاء وهى تقول
أنا عارفه انى صغرت فى نظرك أوى .. بس والله العظيم أنا محترمة .. أنا مش عارفه ازاى عملت كدة
تطلع اليها مراد لفترة ثم قال
كنتى بتحبيه ولا كان تسليه ولا كان ايه بالظبط
شعرت بالخجل .. فقالت بصوت خاڤت
أنا كنت حسه انه انسان كويس وكان الموضوع بالنسبة لى جد يعني مش تسليه .. بس بعد
متابعة القراءة