رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

سامر نظرة خبيثة على سهى التى وقفت تنظر اليهما وعلامات الاسى على وجهها .. اقترت منهما فى عصبية وقالت ل سامر 
لو سمحت يا سامر عايزه أتكلم معاك شوية
ترك سامر الفتاة متلكئا ثم وقف أما سهى ينظر اليها دون أن يتحدث فقالت بحزن 
ليه بتعمل فيا كده
قال سامر 
انتى اللى عايزه كده .. مش انتى عايزة ميكنش فى حاجة بينا الا لما أتقدملك رسمى وتعاملينى زى ما بتعاملى أى راجل غريب خلاص خلينا كدة بأه لحد ما الظروف تتحسن
قالت سهى بعتاب 
أنا ما قولتش نبعد عن بعض .. انا قولت نفضل مع بعض بس من غير الجواز ده
قال سامر پحده 
ما هو مش بمزاجك يا سهى .. يا نقرب يا نبعد معنديش حلول وسط
قالت سهى والدموع فى عينيها 
انت ليه بتعمل كده
عشان انتى لحد دلوقتى مش عارفه تحبيني يا سهى ولا عارفه تثقى فيا .. انا أدامى مليون بنت لكن اخترتك انتى وانتى مش مقدرة ده
قالت برجاء 
والله يا حبيبي مقدرة .. بس أنا...
بسط كفه أمامها وقاطعها قائلا 
كلمة واحدة .. عايزة تكونى معايا ولا لأ 
نظرت الى كفه الممدودة ثم اليه .. صمتت فحثها قائلا 
كلمة واحدة عايزها منك .. آه ولا لأ
حسمت أمرها بعد حيرة ومدت كفها لتتشابك أيديهما قائله 
أه .. آه عايزة أكون معاك
ابتسم لها سامر مقبلا يدها .. فى تلك اللحظة لمح مراد وهو يدخل من الباب بصحبة مريم التى كانت تشعر بالحرج وهى تسير بجواره توجه سامر بصحبة سهى تجاه مراد لكنه توقف فجأة عندما رآى مريم بصحبته ونظر اليها بدهشة .. كانت دهشة مريم كبيرة عندما رأت سهى بصحبة سامر فقالت بدهشة 
سهى !
قالت سهى بدهشة وهى تتطلع من مريم الى مراد 
مريم !
قال سامر 
ازيك يا مراد منور .. كنت هزعل منك أوى لو مكنتش جيت
ثم وجه حديثه الى مريم قائلا 
ازيك يا آنسه مريم 
نظر مراد الى سامر بحدة ثم نقل نظرة الى مريم قائلا 
انتوا تعرفوا بعض 
قال سامر بمرح 
أيوة طبعا دى الآنسة مريم ديزاينر حملتنا
قال مراد بسخرية 
اظاهر ان الناس كلها عارفه انها ديزاينر حملتنا الا أنا
كان تركيز مريم مع سهى التى كانت ملابسها ملتصقة بجسدها بشدة .. وقد صبغت وجهها بالمكياج الصارخ ولا يخلو الأمر من ظهور جزء كبير من شعرها مع تساقط العديد من الخصلات على وجهها .. قالت مريم 
سهى لو سمحتى عايزاكى شوية
انزوت الفتاتان فى أحد الجوانب وعينا مراد تتابعانهما .. نظر مراد الى سامر قائلا بصرامة 
انت عرفها من زمان 
قال سامر بلا مبالاة 
روحت مكتبهم مرة مع طارق
ثم ابتسم بخبث قائلا 
بصراحة كنت رايح أظبطها لما شوفت شغلها قولت أكيد دى فنانة
ازدادت حدة نظرات مراد فأكمل سامر وهو يمط شفتيه 
بس بصراحة ملقتهاش استايلى خالص
قال مراد وهو ينظر اليه بإمعان 
يعنى ايه 
قال سامر متهكما 
جد أوى زيادة عن اللزوم .. متكلمتش فى كلمة واحدة بره الشغل حتى مكنش هاين عليها بتتسم فى وشنا
ثم وكزه سامر بكوعه بخفه وهو يغمز له بعينيه ويبتسم بخبث قائلا 
بس انت طلعت أسد .. عرفت توقعها .. انا كنت حاسس انك مش سهل
كانت نظرات مراد معلقة ب مريم وقد شعر بشئ غريب يسيطر على كيانه كله .. كانت مريم تتحدث الى سهى قائله 
ازاى يا سهى تخرجى معاه
قالت سهى بتأفف 
مريم مش عايزة مواعظ الله يخليكي أنا اللى فيا مكفيني .. كل الحكاية انى جيت أباركله على الجاليري
قالت مريم 
لما دخلت شوفتك ماسكة ايده يا سهى .. بس براحتك انتى أدرى بمصلحتك .. بس أحب أقولك عشان أكون خلصت ضميري
أدام ربنا .. ان الراجل ده من ساعة ما شوفته قلبي اتقبض منه ومرتحتلوش أبدا فخلى بالك من نفسك
قالت سهى بنفاذ صبر 
قولى لنفسك الكلام ده ما انتى داخله مع صحبك
قالت مريم بصرامة 
ده مش صحبى .. ده جوزى
نظرت اليها سهى بدهشة وقالت 
انتى اتجوزتى
أومأت مريم برأسها .. فقالت سهى بحدة وعصبية 
طيب يلا عشان اتاخرنا عليهم
عادت الفتاتان .. وجه سامر حديثه الى مريم قائلا بإبتسامه 
طارق كان بيدور عليكي وقلب الدنيا عليكي كنتى مختفية فين 
لم يترك لها

مراد فرصة للرد وأمسكها من ذراعها قائلا ل سامر 
عن اذنك يا سامر
شعرت مريم بالحرج فنزعت ذراعها بهدوء من يده .. وقفا أمام احدى الصور .. تطلعت اليها مريم .. فى حين كان مراد يتطلع الى مريم .. التفتت مريم فتلاقت نظراتهما .. كان ينظر اليها متفحصا كما يتفحص رواد الجاليرى اللوحات المعروضة أمامهم بأعين متفحصة .. أشاحت بوجهها خجلا .. رن هاتفه فسمعته يقول 
ماشى يا طارق خلاص هقوله .. لا أكيد مش هيضايق طالما الموضوع كده .. خلاص أشوفك بكرة فى المكتب
نظر مراد الى مريم قائلا 
خليكي هنا راجعلك
أومأت برأسها .. ذهب مراد ليخبر سامر بإعتذار طارق عن الحضور
اقترب أحد الرجال من مريم التى كانت تتفحص احدى اللوحات وقال لها 
عجبتنى أنا كمان .. رقيقة أوى مش كدة
نظرت اليه مريم وتمتمت بخفوت 
بعد اذنك
تركته ووقفت أمام لوحة أخرى وهى لا
تم نسخ الرابط