رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
مراد بإصرار
عمتو متجيش الا لما الدكاتره يسمحولك بالسفر ولما يسماحولك أنا بنفسى هاجى آخدك
لازمن آجى يا ولدى فى حاجات كتير لازمن أعملها
قال مراد
كل حاجه تتأجل عشان صحتك يا عمتو .. وأى حاجه محتجاها تتعمل هنا قوليلى وأنا اعملها
قالت بهيرة بصوت ضعيف
كيفها مريم امنيحه يا ولدى
تمتم مراد
أيوة كويسة
خلى بالك منيها .. البنية مظلوكة .. ولد عمك هو اللى افترى عليهايا ولدى متصدجش كلام جمال .. دى حكاية جديمة هبجى أحكيلك عليها لما آجى وأتكلم مع مريم .. أهم حاجة عندى دلوجيت متظلمش البنيه الظلم وحش يا ولدى وآخرته سوده اسألنى آنى
قال مراد بضيق
مش فاهم ليه انتى الوحيدة اللى مقتنعه انها مظلومة على الرغم من ان فى شهود وعلى الرغم من كلام جمال نفسه
آنى حلفتها تجولى الحج وجالتلى انها مظلومة
قال مراد ساخرا
قالوا للحرامى احلف
قالت بهيرة بحدة
آنى مش بنت امبارح يا مراد آنى أعرف امنيح اذا كان اللى جدامى بېكذب عليا ولا بيجول الحج
ثم تمتمت بضعف
آنى هجفل دلوجيت يا ولدى وهبجى أكلمك بعدين
قال مراد بقلق
قالت وهى تجاهد ليخرج صوتها متوازنا
ايوة امنيحه .. لو مش عايزنى آجى الا لما صحتى تتحسن يبجى تخلى بالك من مريم امنيح وتحطها جوه عنيك .. سامعنى يا ولدى
قال مراد ببرود
متقلقيش يا عمتو هى كويسة ومش بتأخر عنها فى حاجه
ربنا يبارك فيك يا ولدى .. فى حفظ الله .. أشوفك بخير
فتح سامر باب بيته وأشار الى سهى قائلا ك
دخلت سهى البيت وهى تبتسم بتوتر .. أشار سامر الى أحد الأرائك قائلا
ادخلى يا بنتى مالك متخشبة كده
دخلت سهى وجلست .. ذهب سامر الى المطبخ وأحضر كوبين عصير .. وجلس بجوارها قائلا
ياه أخيرا مخك لان ورضيتي تيجي
قالت سهى بتوتر
بصراحة أنا كنت مړعوپة كنت خاېفة ان حد يشوفنى وأنا طالعة العمارة
يا بنتى جمدى قلبك متبقيش خفيفة كدة
مسك الريموت وأخذ يقلب فى الفنوات قائلا
ها تحبي نتفرج على ايه
توقف عند احدى المحطات قائلا
الفيلم ده كويس هيعجبك أوى
ابتسمت سهى وقد بدأ يقل توترها .. قال سامر
نطلب بأه الأكل عشان منضطرش ننزل
بعد قرابة الساعتين من الكلام والضحك والمزاح نظرت سهى الى ساعتها وهبت واقفه وقالت
وقف سامر قائلا وعلامات الحزن على وجه
حبيبتى خليكي شوية كمان
قالت بأسف
معلش يا حبيبى بجد اتأخرت أوى
ابتسم لها قائلا
طيب بس دى متعتبرش زيارة مستنيكي تانى بكرة
قالت بحيرة
بكرة
قال سامر بمتسما
اديكي شوفتى أهو .. اعادنا هنا أحلى كتير من بره .. أعدين براحتنا ومحدش بيضايقنا .. ولا أنا عملت حاجه تضايقك
قالت بسرعة
لا يا حبيبى أبدا
طيب يبقى تيجى بكرة به ان شاء الله وهكون محضر كام فيلم حلوين نشوفهم سوا
ابتسمت قائله
خلاص اتفقنا .. يلا سلام
على الباب مودعا .. خرجت سهى
وركبت الأسانسير .. خرجت منه لتجد امرأة فى وجهها ظلت تتفحصها وتنظر اليها بإحتقار .. نظرت اليها سهى ببرود ثم غادرت المبنى .. صعدت المرأة الى شقة سامر وضړبت الجرس .. فتح سامر قائلا
ماما
قالت المرأة پحده
مېت مرة قولتلك متجبش الأشكال دى بيتك بطل الأرف ده يا سامر متنجسش بيتك يا ابنى
قال سامر بنفاذ صبر
ماما بقولك ايه مش عايز عكننه .. روحى شقتك يلا
قالت أمه پغضب
يا ابنى اتقى ربنا بدل ما ربنا يبتليك بمرض
قال سامر وهى يخرج ويغلق الباب پعنف
سايبهالك مخضرة
نزل وعين أمه تتابعانه بأسى وهى تدعو له بالهداية .
عاد مراد الى بيته فى وقت متأخر .. لم يسمع صوتا قى البيت فصعد الى غرفته .. طرق الباب طرقات خفيفه ثم دخل .. لم يجد مريم فى الغرفة .. هم بأخذ ملابسه من الدولاب عندما سمع صوتا قادما من الشرفة .. اتجه الى الشرفة وأزاح الستارة قليلا ليرى مريم واقفه تستند الى السور وتتحدث فى الهاتف .. فتح باب الشرفة قليلا .. فسمعها تقول بعصبيه
بقولك كل حاجه حصلت بسرعة طبعا ملحقتش أصرخ . أصلا اټخضيت لانى كنت فاكرة انى واقفه فى المكان ده لوحدى ولما حاولت أزقه لقيت فجأة رجاله حوليا وهو
طلع يجري وأعدوا يسألونى انتى بنت مين
ثم أكملت پحده
يعني لو أنا واحدة وحشة أكيد مكنتش هقولهم أنا مين وكنت سيبتهم وجريت .. لكن أنا كنت مصډومة ولما عرفوا اسمى لقيتهم فجأة بيزعقوا جريت وروحت البيت وجم ورايا وحصل اللى حصل
تفتكرى .. لا طبعا مكانوش هيسيبونى أهرب واحتمال كانوا موتونى ..
ثم قالت مريم بأسى
صعب أوى ما مى لما تحسي انك مظلومة والناس عماله تقطع فيكي بلسانها ومحدش مصدق انك بريئة .. أكتر حاجة وجعتنى لما قالى فى العربية متتكلميش كتير مع اخواتى دول بنات محترمة ومتربيين حسسنى كأنى واحدة من الشارع حسيت انى عايزة أعيط بس مسكت نفسي بالعافية عشان ميشمتش فيا
أعمل ايه مضطرة أتحمل لحد ما عمتو تيجي وتخلصنى منه هى وعدتنى انها هتخليه يطلقنى
ثم قالت بصوت كمن يوشك
متابعة القراءة