رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
اسمه طول الليل
توترت مريم وعادت الى اكمال طعامها دون ان تجيب .. فأعاد سؤاله بتهكم
مين ماجد .. ويا ترى ده قبل جمال ولا بعده .. مظنش انه بعده ملحقتيش يا دوبك عرفتى جمال من هنا واتدبستى فيا من هنا
نظرت اليه مريم وقالت بتحدى
وهتفرق معاك ايه عرفته قبل جمال ولا بعد جمال .. ولا حتى عرفته وأنا عارفه جمال .. ما هو اللى معندهاش أخلاق لدرجة انها تسمح
ثم نهضت بعصبية وفتحت باب الشرفة ووقفت فيها .. كانت تغلى من الڠضب .. ظل جالسا فى مكانه للحظات ثم توجه الى الخارج .. نظرت اليه مريم و هو يفتح باب سيارته ويهم بالركوب .. حانت منه التفاته فتلاقت نظراتهما للحظات قبل أن تتوجه مريم الى الداخل .
تسللت تلك العبارة عبر الهاتف الى أذن نرمين فردت بضيق
أنا مش فاهمة انت عايز ايه بالظبط
قال حامد بهيام
نفسي أشوفك تانى يا نرمين بجد وحشتيني
قالت نرمين پحده
انت مش شايف ان الحكاية سخفت أوى .. قولتلى عايز أقابلك مرة عشان محرجش نفسي مع أخوكى .. وقابلتك رغم ان دى أول مرة أعمل حاجه زى كده وبجد انت مش متصور أنا حسه بايه دلوقتى .. حسه انى مضايقة أوى من نفسي
انت معملتيش حاجه غلط احنا أعدنا فى مكان عام حتى مطولناش
قالت نرمين بضيق
بس أنا مش كده .. أنا مش بقابل حد ومش يتكلم مع حد .. ولو مراد عرف انت مش متصور ممكن يعمل فيا ايه .. انت متعرفش مراد
قال حامد بسخرية
لا عارفه كويس .. عقليه متخلفة
قالت نرمين پغضب
قال حامد بسرعة
حبيبتى أنا مش قصدى أنا بس من ضيقي قولت كده
قالت نرمين بحزم
بص يا حامد .. أنا مش هقدر أتكلم معاك فى التليفون تانى .. لو انت فعلا زى ما بتقول عايز تتقدملى خلاص عندك أخويا اتكلم معاه
قال حامد
طيب عايز أطلب منك طلب واحد بس
انتى عندك ايميل
قالت وهى تشعر بريبه
أيوة
قال حامد
طيب تعالى نتكلم على الميل وافتحى الكام
قالت نرمين بعصبية
لأ مش هفتح الكام ومش هكلمك على الميل
قال حامد بإصرار
عشان خاطرى مرة واحدة بس
قالت نرمين فى حنق
قولت لأ .. ومعلش لو سمحت مضطرة أقفل
أنهى حامد المكالمة و قد اغتاظ مما فعلت فتمتم لنفسه
جلس طارق واجما فى مكتبه .. يشعر بالحزن والأسى .. يحاول أن يبحث عن مخرج ل مريم من تلك الورطة .. امتدت يده الى هاتفه واتصل ب مى .. اضطربت مى عندما رأت رقمه وخرجت من غرفتها وتوجهت الى أمها فى المطبخ وقالت
ماما أستاذ طارق بيتصل
التفتت الها أمها وقالت
طيب ردى عليه
وقبل أن تتحدث مى أخذت منها أمها الهاتف وردت بدلا منها أمام نظرات مى المندهشة
السلام عليكم
رد طارق بإستغراب
وعليكم السلام .. ممكن أكلم الآنسه مى
قالت أمها
حضرتك الأستاذ طارق مش كده .. أنا مامتها
قال طارق بحرج
أهلا بحضرتك
قالت والدة مى
لحظة واحدة
أعطت الهاتف ل مى المندهشة فقالت
ألو
قال طارق
أيوة يا آنسه مى .. آسف لو كنت أزعجتك
لا اتفضل
قال بحزن
انا عرفت مكان مريم وحبيت أطمنك عليها
قالت مى بلهفة
هى فين
هى فى مشكلة وبما انك صحبتها فأكيد محتجاكى جمبها أنا مش هقولك على تفاصيل هسيبها هى تحكيلك .. بس أرجوكى خليكي جمبها .. ده رقم البيت اللى هيا فيه ..........
دونت مى الرقم وشكرته قائله
متشكره أوى
تمتم بخفوت
العفو .. خلى بالك منها .. مع السلامه
أنهت مى المكالمة ونظرت الى أمها قائله بإستغراب
انتى ليه رديتي قبلى
قالت أمها وهى تحضر الطعام
عشان يعرف انك مبتخبيش حاجه عن أهلك وبتقوليلهم كل حاجه مهما كانت صغيره
ابتسمت مى فقالت أمها
كلمى مريم بأه وطمنينى عليها عشان البنت دى قلقانى أوى
اتصلت مى الرقم الذى أعطاها اياه طارق جاءها صوت أنثوى يقول
ألو
قالت مى
السلام عليكم .. لو سمحتى ممكن أكلم مريم
طيب ثوانى
لحظات وردت مريم على الهاتف وهى تشعر بالريبة فهتفت مى
انتى فين يا بنتى
كنت ھموت من القلق
عليكي
قالت مريم بإستغراب
عرفتى رقم البيت ده منين
قالت مى
من الاستاذ طارق
قالت مريم بدهشة
واداهولك ليه
قالت مى
قالى انك فى مشكلة ومحتجانى جميك .. خير يا مريم طمنينيى عليكي
قالت مريم بأسى
مش هعرف أكلمك دلوقتى يا مى ولا حتى هعرف أشوفك مع انك وحشانى أوى .. بالليل ان شاء الله هنتكلم سوا براحتنا هفتح موبايلي وأتصل بيكي على موبايلك ماشى
تمتمت مى
ماشى يا حبيبتى منتظرة اتصالك
بهيرة يا مراد
تفوه سباعى بهذه العبارة عبر الهاتف فقال مراد
ملها عمتو
صاح سباعى پغضب
مصره تسافرلك بكرة على مصر .. والدكاتره منعينها من أجل حركه خد كلمها اهى يمكن تسمع كلامك
قالت بهيرة بصوت متعب
اييوه يا مراد يا ولدى
قال مرادبقلق
انتى عاملة ايه دلوقتى يا عمتو
قالت بضعف
امنيحه يا ولدى امنيحه جوى وان شاء الله بكره هكون عندك فى مصر
قال
متابعة القراءة