رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

مخلوج يعرف .. وحجك محفوظ
تفوه جمال بتلك العبارة وهو جالس مع أحد الرجال فى مكتبه .. قال الرجل بتوتر 
بس آنى خاېف يا جمال بيه
قال جمال پحده 
خاېف من اييه دلوجيت .. انت كل اللى مطلوب منيك انك تجبلى نسخه من الملف بس اكده ولا من شاف ولا من درى
قال الرجل پخوف 
بس لو عثمان بيه درى بالموضوع والله ليطوخنى
هتف جمال 
واييه اللى هيخليه يدرى بس .. انتلو عملت اللى جولتلك عليه مفيش حد هيعرف شئ واصل
ثم أخرج عدة رزم نقدية من الخزينه الموضوعه بجوار مكتبه وألقاها على الرجل قائلا
خد دول .. ولما تجبلى نسخة من الملف هعطيك زييهم
نظر الرجل الى المال وقد لمعت عيناه وقال 
انت تأمر يا جمال بيه آنى خدامك وخدام عيلة الهوارى
نظر اليه جمال بسخرية قائلا 
وعشان اكده بتشتغل عند عيلة السمرى مش اكده
قال الرجل بحرج 
أصلهم بيدفعوا امنيح يا جمال بيه
أشار جمال الى الباب قائلا 
طب يلا روح اعمل اللى جولتلك عليه .. بس اوعى حسك عينك حد يدرى بالكلام اللى دار بيناتنا دلوجيت .. انت مش جد الوجوف جدامى ها
قال الرجل بسرعة 
طبعا يا جمال بيه طبعا
دخل طارق مكتب مراد الذى كان يجلس بصحبة سامر .. قال طارق 
سلام يا مراد أنا ماشى عايز حاجه
تطلع اليه مراد قائلا 
هتروح شركة الدعاية
أومأ طارق برأسه قائلا مكملتيش 30 سنة
قالت مريم بحنق 
لأ كملتهم من شهرين
قالت مي بعناد 
برده صغيره .. بس اللى يشوفك يقول دى واحدة عندها 60 سنة مش 30 سنة
قالت مريم بنفاذ صبر 
مى شوفى شغلك وفكك منى .. انا عندى شغل كتير
قالت مى بغيظ 
ماشى يا ست مريم أما نشوف أخرتها معاكى
ثم استطردت قائله 
واعملى حسابك ان ماما عزماكى على الغدا عندنا بكرة
قالت مريم بحرج 
اشكرى طنط كتير بس مش هقدر اجى
هتفت مى 
ليه سياتك مش هتقدرى تيجي .. وراكى ايه .. انتى من البيت للشغل ومن الشغل للبيت
نظرت اليها مريم بلوم قائله 
انتى اللى قولتيلها تعزمنى
هتفت مي بغيظ 
يا ست انتى الست عايزة تشوفك وتعزمك على الغدا انتى مكلكعة الدنيا ليه
قالت مريم مبتسمه 
خلاص ماشى هاجى ان شاء الله
ابتسمت مى 
أيوة كده فكيها ربنا يفكها فى وشك ووشى يارب
آمين
ماهى الا دقائق حتى دخلت سهى التى قالت 
صباح الخير
قالت مريم 
صباح النور
قالت مى بإستغراب 
مش عادتك يعني تقولى صباح الخير وانتى داخله .. أخيرا خدتى بالك ان فى بشړ معاكى فى نفس المكتب
قالت سهى مبتسمه 
مفيش أصلى مبسوطة شوية
قالت مريم 
ربنا يسعدك دايما
تنهدت سهى قائله 
يارب وينويلى اللى فى بالى
ردن هاتف سهى فإتسعت ابتسامتها وقفزت من المكتب قائله 
استنا خليك معايا هطلع أكلمك من بره المكتب
وغادرت الغرفة لتتحدث بالخارج .. تابعتها مى بعينيها ثم قالت ل مريم 
شايفه .. اهى رجعت للتليفونات تانى .. شكلها علقت مع حد جديد
قالت مريم دون أن ترفع نظرها عن حاسوبها 
يمكن بتكلم حد من أهلها أو واحدة صحبتها
هتفت مى 
والله .. وبتتكلم بره المكتب ليه .. وعماله تتسهوك وترقق فى صوتها .. ومسمعتيهاش وهى بتقوله استنا خليك معايا
نظرت اليها مريم بحزم قائله 
ملناش دعوة يا مى.. وعلى فكرة اللى انتى بتقوليه ده بدايه الطريق للقڈف
ارتبكت مى وشعرت بالخۏف من وقع الكلمة وقالت 
أنا مش قصدى يا مريم
قالت مريم بحزم 
قصدك ولا مش قصدك .. اللى انتى بتقوليه فيه شبهة قڈف محصنات وانتى واحدة عارفه ربنا .. عارفه عقاپ قڈف المحصنات ايه
ثم قالت 
ربنا بيقول

فى سورة النور
إن الذين يرمون
تم نسخ الرابط