رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
يقول
قولى الحمده لله
رددت
الحمد لله
قال مراد وهو يحتضن يدها بين يديه بحنان
افتكرى الآيه اللى فى سورة الكهف فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقټله .. كان سيدنا موسى مضايق ان سيدنا الخضر قتل الطفل الصغير ومكنش يعرف ان فى مۏته رحمه من ربنا لأبوه وأمه وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما
الحمد لله
قال مراد بمرح
وبعدين مالك زعلانه كده شكلك زهقتى منى وعايزة حاجة تشغلك عنى
نظرت اليه بحب قائله
مستحيل أزهق منك أبدا .. بس مشتاقة أوى يكون ليا ابن منك .. ابننا احنا الاتنين يا مراد
ابتسم لها قائلا
وأنا نفسي فى كده أكتر منك
قائلا
بحبك أوى
بحبك أوى
قال طارق بأسى
لا حول ولا قوة إلا بالله .. ازاى ده حصل
قال محامر مراد فى الهاتف
للأسف اټقتل امبارح بالليل وماټ قبل ما يوصل المستشفى
ردد طارق
لا حول ولا قوة الا بالله
ثم قال
مين اللى قټله
قال المحامى
لسه البوليس بيحقق .. بس شكله كان مؤذى وأعداؤه كتير
أنا حاولت أوصل لأستاذ مراد بس بيردش على الموبايل من امبارح فلو عرفت توصله ياريت تبلغه اللى حصل يا أستاذ طارق لان كده خلاص القضيتين اتحفظوا
قال طارق
حاضر هبلغه
أنهى طارق المكالمة فقالت له مى الجالسه بجواره على الاريكة
خير يا طارق .. مين اللى اټقتل
قال طارق شاردا
قالت مى
لا حول ولا قوة الا بالله .. آدى أخرة الظلم
قال طارق
خلاص كدة القضيتين اتحفظوا
قالت مى بحماس
اتحفظوا هنا .. لكن متحفظوش فوق .. مفيش فوق قضايا بتتحفظ .. كل حاجة ليها تمن
اقترب منها طارق وأحاطها بذراعه قائلا
سيبك بأه من السيرة الغم دى .. احنا جايين نقضى يومين حلوين ولا نتكلم عن الناس
خلاص مركزة معاك أهو
قال طارق ضاحكا
أيوة كده أحبك وانتى مركزة
سمح الطبيب ل مريم بالخروج .. التف الجميع حولها وتقدمت زهرة بمقعدها المتحرك لتطمئن عليها قائله
حبيبتى كان نفسي أوى أشوفك
قالت مريم مبتسمه
حبيبتى يا ماما .. انتى على طول كنتى معايا على التليفون .. ربنا يباركلنا فى صحتك
حامد اټقتل
شهق الجميع فى دهشة .. تمتمت مريم
انا لله وانا اليه راجعون
قالت سارة
مين اللى قټله
قال مراد وهو يمط شفتيه
محدش يعرف .. أكيد واحد كان له عنده مظلمه
قالت ناهد بأسى
كان مؤذى فعلا .. ربنا يرحمه بأه برحمته
بعد شهر .. دخل مراد غرفته فى المساء واقترب من مريم التى جلست فى فراشها تقرأ .. وقال لها
بتعملى ايه
نظرت اليه قائله
بقرأ الخواطر بتاعتك
ابتسم قائلا
مزهقتيش منها
قالت ضاحكة
لا طبعا
خلع ساقه الصناعية و جلس بجوارها وتدثر بالغطاء وقال لها
على فكره يا مريم .. عماد مديرك فى الشركة كلمنى النهاردة وقال انه عايز يتقدم ل سارة
صاحت بحماس
بجد
أوما برأسه فقالت بلهفه
قولتله ايه
قال مراد
قولته يتفضل ييجي ويعدوا مع بعض و سارة هتقول رأيها .. طبعا أنا من الصبح وأنا بعمل تحريات عنه بس بصراحه النتائج مبشرة
قالت بحماس
متقلقش
ده انسان ممتاز
نظر اليه پغضب والټفت اليها قائلا
لا يا شيخه
قالت بتلعثم
أقصد أقول انه كويس
قال مراد پحده
لا متقوليش
ابتسمت واقتربت منه قائلا
خلاص أنا آسفه متزعلش
نظر اليها شزرا .. فقالت بدلع
خلاص بأه يا مراد مكنش قصدى .. معدتش هتكلم عن أى راجل تانى
ثم قالت مبتسمه
إلا مراد حبيب قلبي وبس
لاحت ابتسامه
على شفتيه ولانت نظراته .. فقالت بمرح
أيوة كده لما بتكشر بحس ان الدنيا اسودت فى وشى
قال محذرا وهو يبتسم
ماشى هعديهالك المرة دى
ابتسمت له وأغلق ضوء المصباح
قال عبد الرحمن للضابط
احنا جينا نعرف منك يا حضرة الضابط اللى حوصل عشان نبجى على علم
قال سباعى
وعشان كمان نجفل بجه على الصفحة دى ونرميها وره ضهرنا
قال الضابط لهما
حسن المنفلوطى اتقبض عليه بأكتر من تهمه وأولهم تهمة قتل ياسين عبد الرحمن السمري .. أو بمعنى أصح المشاركة فى قټله بالتحريض
قال عبد الرحمن فى أسى
انا لله وانا اليه راجعون .. عمله ايه ولدى عشان يجتله
قال الضابط
حسن بعت واحد من رجالته عشان ېحرق الشحنة اللى كانت طالعه تبع المناقصة اللى رسيت عليكوا يا حاج عبد الرحمن .. عشان يوقع العيلتين فى بعض وتفتكروا ان جمال أو أى حد من عيلة الهوارى هو اللى حړق الشحنه والعيلتين تقع فى بعض
قال سباعى بغيظ
منه لله
أكمل الضابط
ولما اضرب الڼار على مراد خيري و مريم خيري .. كان المقصود طبعا مراد لانه ابن خيري الهواري .. لان حسن عرف ان خيري الهواري ماټ وملوش الا ابن واحد عايش .. فحب ينتقم منه وېقتله لانه كان فاكر ان خيري من الاتنين هو اللى قتل ابنه
قال سباعى بحماس
الاتنين خيري محدش فيهم جتل .. اللى جتل مرته الله ېحرق جبرها .. هى اللى جتلته وهو كان بيكتب اسمها مش اسم خيري
قال الضابط
المهم الراجل اللى مسكوه فى القاهرة ورحلوه هنا للصعيد قر واعترف كل حاجه لما حس انه هيلبس
متابعة القراءة