رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

وفتحته لتجد مراد جالسا بجوار زهرة .. قالت بحرج 
كنت فاكرة ان ماما زهرة لوحدها
قالت زهرة 
تعالى يا بنيتي .. كنت لسه بجول ل مراد يجوم يناديلك .. عايزاكى انتوا التينن
دخلت مريم وهى تتوجس خيفه .. كان مراد يجلس بجوار والدته على الفراش .. جلست على أحد المقاعد .. نظرت زهرة الى مراد قائله 
دلوجيت يا ولدى أجدر أحكيلك كل شئ انت ومرتك
نظر مراد الى مريم ثم الى زهرة ثم قال 
أنا عارف يا ماما .. مريم قالتلى انك كنتى متجوزه باباها
قالت زهرة 
لا يا ولدى مش جصدى اكده .. آنى جصدى السبب اللى خلى بوك وأهلك يجولولك انى مت وان خوك ماټ
أرهفت مريم أذنيها تستمع الى كلام زهرة بإهتمام .. وكذلك فعل مراد الذى أولاها كل انتباهه .. تحدثت زهرة بضعف وقالت 
زمان جوى .. وجت ما كنت بنت صغيره .. شفنى خيري الله يرحمه وكان رايد يتجوزنى
قال مراد مستفها 
خيري .. اللى هو بابا الله يرحمه مش كده 
صمتت زهرة
قليلا ثم نظرت الى مريم قائله 
لا .. خيري السمري
نظرت اليها مريم بدهشة .. وعقد مراد ما بين حاجبيه وحثها قائلا 
وبعدين يا ماما .. ايه اللى حصل 
أكملت زهرة بضعف 
وبعدين رفضوا أهلى الجوازه .. لانى من عيلة الهواري .. و خيري من عيلة السمري والعيلتين دول كان بيناتهم عداوة كبيرة جوى .. وتار من زمان جوى جوى .. ومكانوش بيطيجوا بعض .. الكل رفض جوازى من خيري وآنى كنت بنت صغيره مكنش ليا رأى .. بعدها اتجدملى خيري الهواري أبوك يا ولدى كان يجربلنا .. وافجوا أهلى عليه .. لانه من نفس عيلتنا .. واتجوزته
ثم أمسكت بيد مراد وقالت بتأثر 
قسما بالله يا ولدى كنت مخلصة لأبوك طول فترة جوازنا
ثم قالت بأسى 
بس الله يرحم حماتى ويسامحها .. بعد ما خلفتك انت و ماجد تعبت ودخلت المستشفى والدكاتره جالوا انى لازم أعمل عمليه واشيل الرحم .. جدر ومكتوب يا ولدى
نظر اليها مراد بتأثر فأكملت 
حماتى معجبهاش اللى حوصل .. مع انه مرض مش بيدي ولا بيد حدا .. ده بيد اللى خلجنى وخلجك .. كانت بتحاول تخرب عليا بكل شكل .. وكانت بتترجى أبوك يتجوز عليا .. بس أبوك مرضيش يتجوز ولا رضى يسيبنى .. لحد ما اتفجت مع حريم فى البلد انهم يجولوا انهم شافونى مع خيري السمري
التفتت الى مريم تقول 
أبوكى يا بنتى
اتسعت عينا مريم من الدهشة .. وألجمت الصدمة لسان مراد فنظرت زهرة الى مراد قائله بأعين دامعه 
ظلمونى جوى وكل واحد منهم نهش فيا زى الكلاب السعرانه .. من غير أى دليل .. مجرد اشاعة وانتشرت وملت البلد
قالت زهرة بأعين دامعة وبلهجة حازمة 
نسوا كلام ربنا نسوا انه جال يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين و كمان جال إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عڈاب أليم في الدنيا والآخرة .. ونسوا كلام حبيبك النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله .. اللناس اللى بنتجل الاشاعات بدون أى دليل متعرفش ان بكلمة واحدة ممكن حياة انسان تتدمر

وذنبه يبجى فى رجبتها طول العمر
صمتت قليلا وقد بدا الألم فى عينيها يشى بمدى الأڈى الذى تعرضت له .. قرب مراد كفه ووضعه فوق كفها .. اكملت قائله 
بعدها أبوك طلجنى يا مراد .. جالى آنى مش مصدج عليكي اكده بس مجدرش أعيش معاكى وسط الخلج وهما بينهشوا فى عرضك
ثم قالت بأسى 
وحرمنى منكوا انتوا التنين انت وأخوك يا مراد
أجهشت زهرة فى البكاء .. دمعت عينا مريم وهى تنظر اليها وتشعر بمدى الظلم والقهر الذى تعرضت له .. لانها ذاقت من نفس الكأس يوم اتهمها الناس بأنها على علاقة ب جمال .. فكانت مريم أكثر من تشعر بها فى تلك اللحظة .. هدأت زهرة قليلا فقال مراد بحنان 
كفاية يا ماما .. انتى تعبتى ارتاحى شوية .. مش مهم كلام دلوقتى
قالت زهرة بتصميم 
لا مهم لازمن أجول كل اللى كنت كتماه فى جلبى طول السنين اللى فاتت يمكن أرتاح
أكملت قائله 
حاولت كتير أخدكوا أو حتى أشوفكوا انت وخوك .. بس حماتى كان جلبها جاسى جوى .. وكانت رافضه انى أشوف ضفر عيل منكوا .. وأبوك مكنش فى يده حاجه .. مكنش بيكسر كلمة لأمه الله يسامحها .. كانت ست جويه جادره
ثم أكملت 
فى الفترة دى حصلت چريمة جتل فى عيلة المنفلوطى والعيلة دى كانت بتعادى العيلتين الهواري و السمري وكان فى بينهم مشاكل وبين الاتنين خيري من العيلتين .. ولما اتجتل ابن حسن المنفلوطى .. جالوا ان اللى جتله اسمه
تم نسخ الرابط