رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
تعدى معايا أنا و مراد ليه ان شاء الله .. هو انتى هتتجوزى راجل ولا شوال بطاطا .. انا معنديش النظام ده .. نظامى الرجالة فى حته والستات فى حته .. وحسك عينك تنطقى اسم مراد ولا أى حد من صحابى تانى
اتسعت ابتسامة مى رغما عنها .. فأكمل بجديه
ياريت منتكلمش فى الموضوع ده تانى وننهيه دلوقتى حالا ونشيله ونرميه ورا ضهرنا .. عشان أن مش عايز أى حاجة تعكر حياتنا مع بعض
ماشى يا مى
أومأت برأسها ونظرت اليه مبتسمه وقالت بخجل
ماشى
جاء والدها يهتف
مش لاقى أى حاجة مقاسك يا ابنى
قال طارق بمرح
ولا يهمك يا عمى أنا خلاص قربت أنشف
ضحكت مى وهى تكتم بيديها صوت ضحكها .. ثم التفتت اليه قائله
معلش بجد آسفة
لمحت نظرت سعادة فى عينيه وهو يقول هامسا
قال محامى حامد بقلق
يارب الموضوع ده ميجبلناش مشاكل يا حامد بيه احنا مش ناقصين
ضحك حامد قائلا
ميبقاش قلبك خفيف كده .. أنا ساعدته مش أكتر والباقى عليه هو
قا المحامى بقلق شديد
ربنا يستر
قال حامد بتهكم
يا متر قولتلك ميبقاش قلبك خفيف .. وبعدين هو أصلا ميعرفش مين اللى اتصل بيه .. متقلقش مفيش أى حاجة ضدى .. وبكرة نخلص كمان من القضية كلها لما مراد يتكل .. ساعتها القطة مش هتقدر تقف قصاد حامد أبدا وهعرف ازاى أنتقم منها على اللى عملته
ألف ألف مبروك يا طارق بجد فرحتلك من قلبي
قال طارق بسعادة
الله يباركلك يا مراد .. وزى ما قولتلك ان شاء الله الفرح هيكون خلال شهر
قال مراد ضاحكا
ايه سلق البيض ده يا ابنى
ضحك طارق قائلا
شوفت يا بنى .. أنا بحب أجيب من الآخر .. مش لسه هخطب و أكتب كتاب ومش عارف ايه .. لا احنا بنجيب من الآخر وبندخل على الفرح على طول
ربنا يهنيك يا طارق ويسعدك .. وأحلى حاجة فى الموضوع .. انها صاحبة مراتى .. لانى بجد بعزك جدا يا طارق وانت بجد أخ ليا .. وصداقتك حاجة ليها قيمة كبيرة عندى
قال طارق مبتسما
تسلم يا مراد انتى كما أخويا بجد .. وان شاء الله صداقتنا دى تفضل طول العمر
قال مراد بسعادة
ان شاء الله
صاحت مريم بهذه العبارة على الهاتف .. فقالت مى ضاحكة
تسلمى يا مريم الله يبارك فيكي
قالت مريم بلهفه
بس بجد مفاجأة جميلة أوى .. بجد مش مصدقة .. انتى بنت حلال وتستهلى كل خير يا مى
قالت مى بسعادة
ربنا يكرمك يا مريم انتى كمان بنت حلال وتستاهلى كل خير
مش مصدقه أخيرا هيبقى في فرح وأحضره .. ياااه كان نفسي أوى أحضر فرح ..
قالت مى
بقولك ايه رجلك على رجلى أنا قدامى شهر واحد وعايزاكى معايا بجد
قالت مريم بحماس
طبعا يا حبيبتى مش ممكن أتأخر عنك أبدا
صاحت مى بسعادة
أنا فرحانه يا مريم .. فرحانه أوى بجد .. لسه لحد دلوقتى مش قادرة أصدق
ضحكت مريم قائله
لا صدقى يا حلوة .. والحقى اتمتعى بحريتك فى الشهر ده .. قبل ما تدخل القفص يا جميل
قالت مى بمرح
يا ستى قفص قفص المهم ندخل
ضحكت مريم بشدة وقالت
ده انت واقعه أوى
قالت مى ضاحكة
أعمل ايه بحبه بجد
قالت مريم مبتسمه
بس انتى ندله على فكرة .. عمرك يعني ما قولتيلى ولا لمحتيلى .. رغم انى فعلا كنت ساعات بحس بكده .. بس
انتى عمرك ما قولتي أى حاجه
قالت مى
بجد يا مريم مكنتش قادرة اقول حاجة ولا حتى أتكلم مع نفسي فى الموضوع ده .. كنت بحاول أتجاهل احساسى .. لانى مكنتش عايزة أعمل حاجة غلط .. أنا عمرى ما هكون أبدا زى البنات اللى بتعمل البدع عشان تلفت نظر راجل ليها .. أنا مش كده لا دى تربيتي ولا أخلاقى .. وكنت حساه مش شايفنى أصلا .. وعشان كده كنت بحاول انسى نفسي الموضوع ده
قالت مريم بمرح
أهو طلع شايفك ومعلم عليكي كمان
ضحكت مى قائله
انتى اتعلمتى اللغة دى فين
ضحكت مريم قائله
نرمين ربنا يخليها بتروح الكلية وترجعلنا بمصطلحات غريبة
ثم قالت
بجد فرحانه عشانك يا مى ربنا يتمملك على خير ويسعدك دايما يارب
لم تستطع مريم التحدث مع مراد اليومين الماضيين بدا وكأنه يتهرب منها .. ومن الحديث معها .. منذ أن كانا فى الحديقة وقاطعتهما نرمين لم تعلم حتى الآن ماذا أراد أن يخبرها .. وهى لم تحاول الضغط عليه .. وانشغل طيلة اليومين الماضيين بفحوص والدته الطبية .. الى أن اطمئن الجميع على صحتها .. وشعر مراد بالراحة والطمأنينة .. فى هذا اليوم لم يأتى مراد الى غرفته انتظرته طويلا ولم يحضر .. قررت أن تسأله عما كان يريد قوله عندما قاطعتهما نرمين .. خرجت مريم لتجد السكون يعم المنزل ظنت ان مراد فى مكتبه همت بالنزول لكنها توجهت أولا الى غرفة زهرة للإطمئنان عليها .. طرقت الباب
متابعة القراءة