رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
محل الجزء المبتور .. لن تشعرى بالنقص معى .. لن تسيري معى وأنت خجلة منى .. من يرانى لا يعرف بأمر اعاقتى .. لا يعرف بأن قدمى مبتور .. ليس ذنبي فلا تعاقبينى .. لا تحرميني منك .. لا تنظرى الى بشفقه لست فى حاجة الى شفقتك بل أنا فى أمس الحاجة الى حبك وحنانك الى مشاركتك لحياتى الى انجاب أولاد منك الى تكوين أسرة معك الى أن تكونى سكنى وأكون سكنك .. لا تتركيني يا مريم أنتى آخر أمل لى فى أن أحب وأحب كأى رجل عادى .. لن أحب غيرك يا مريم لن أفتح قلبي لسواكى .. لا تطعنيني مثلما فعلت زوجتى السابقة ومثلما فعلت من تقدمت لها ومثلما فعلت كل من عرفت بإعاقتى .. كونى دوائى يا مريم ولا تكونى سببا فى زيادة آلامى وأحزانى .. لن أحتمل بعدك فلا تحرميني منك .. بداخلى حب كبير لك فلا تتخلى عنه وعنى .. لن يحبك رجل مثلما أحبك .. لم يحبك رجل مثلما أحبك .. كونى لى زوجة وحبيبة ورفيقة طريقي .. وسأعطيكي قلبي عمرى وكل ما أملك
هب مراد و مريم واقفين .. قال مراد بلهفه
بجد اتكلمت
قالت نرمين مبتسمه
أيوة كنت أعدة معاها .. وفجأة لقيتها بتقولى مراد
ابتسمت مريم بسعادة وأسرع ثلاثتهم فى اتجاه غرفة زهرة .. جلس مراد بجوارها على الفراش وأخذ ينظر اليها بلهفه قائلا
ابتسمت زهرة وقالت بصعوبة وبصوت أجش للغاية
مراد
ثم قالت
ولدى
ابتسم مراد وعانقها عناقا طويلاوهو يقبل رأسها ويديها .. اغروقت عبرات الجميع بالدموع .. ابتسمت مريم وسط دموعها واقتربت من زهرة قائله
ماما زهرة
التفتت اليها زهرة قائله بنفس الصوت الأجش
مريم بنيتي
فى ايه يا ولاد .. ليه كنتوا طالعين بتجروا كده
قالت نرمين مبتسمه
طنط زهرة اتكلمت
ابتسمت ناهد واقتربت منها قائله
حمدالله على سلامتك
قالت لها زهرة بصوتها الاجش
ثم التفتت الى مراد تسأله
مين
نظر مراد الى ناهد ثم الى زهرة وقال
دى أمى اللى ربتنى .. مراة بابا الله يرحمه
التفتت زهرة تنظر الى ناهد تطلعت المرأتان الى بعضهما البعض .. ثم تنهدت زهرة وقالت
الله يرحمه ويرحم جميع أمواتنا
قالت ناهد
اللهم آمين
التفتت زهرة الى مراد قائله بصوت متعب مبحوح
قبل مراد يدها قائلا
وأنا نفسي أتكلم معاكى
كتير أوى يا أمى
ثم قال بحنان
بس ارتاحى دلوقتى وان شاء الله بكرة هنروح المستشفى عشان بس نطمن عليكي .. وان شاء الله لما نرجع نتكلم مع بعض زى ما انتى عايزه .. المهم عندى صحتك دلوقتى
قالت زهرة وهى تغمض عينيها شاعره بالوهن
ماشى يا ولدى .. ربنا يباركلى فيك
كانت سهى فى عملها
.. عندما رن هاتفها .. نظرت لتجد المتصل سامر .. أغلقت فى وجهه .. و فتحت الهاتف بعصبية وأخذت الشريحة كسرتها الى نصفين ثم ألقتها فى سلة المهملات .. وظلت تستغفر ربها .. و مى ترمقها بنظرات حانيه وتدعو لها فى سرها بالثبات
عادت مى الى بيتها لتستقبلها والدتها بلهفه قائله
يلا يا مى العريس زمانه على وصول
قالت مى بتأفف
طيب يعني أعمل ايه يعني افرشله الأرض ورد
قالت أمها
ادخلى خدى شاور و اعملى ماسك وشك شكله باهت
قالت مى بحنق
والله أنا كده اذا كان عجبه
دخلت مى غرفتها وجلست على فراشها وهى تقول
يارب ولو مليش خير فيه اصرفه عنى يارب
دخلت الحمام وأخذت دشا تهدئ به نفسها وتحد من توترها .. ارتدت ملابس محتشمة ولم تضع أى زينه كعادتها .. سمعت جرس الباب فشعرت بتوتر بالغ .. جلست على فراشها تستغفر ربها لتهدئ من روعها .. دخلت أمها تنظر اليها قائله
حطى على الأقل كحل .. عينك شكلها دبلان
قالت مى بحنق
مش حاطه حاجة أنا مبحطش ميك اب أدام أى راجل غريب .. مش هاجى أحط دلوقتى عشان جناب العريس
زفرت أمها قائله
طيب يلا اخرجى .. تعالى على المطبخ الأول خدى صنية الشاى
قامت مى ودخلت المطبخ مع أمها وقالت بضيق
ايه الحركات النص كم دى .. ما تدخلى انتى صنية الشاى يا ماما .. مش لازم يعني أنا اللى أدخلها
قالت أمها بحزم
مى اتفضلى الصنية وادخلى الصالون الراجل مستنى
أخذت مى الصنية وقالت لأمها
متابعة القراءة