رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
ان ادارة الجامعة عاملة دورة فى الإسعافات الأولية واشتركت
فيها
ابتسمت مريم قائله
أنا كمان كنت اشتركت فى دورة زى دى لما كنت فى الكلية
ابتسمت نرمين قائله
بجد
أومأت مريم برأسها وقالت
أيوة .. مفيدة على فكرة وبيدوكى شهادة فى نهاية الدورة بعد ما بتحلى الإمتحان
قالت نرمين بحماس
عرفت فعلا ان فى امتحان .. أكيد هيبقى نظرى بس مش كدة
لا .. عملى ونظرى
قالت نرمين بدهشة
ازاى يعني عملى
قالت مريم شارحه
الفصل بتاع التنفس الصناعى بيكون عملى
توقف مراد عن تناول طعامه ثم الټفت الى مريم قائلا پحده
ازاى يعني عملى .. انتى امتحنوكى عملى فى التنفس الصناعى
نظرت اليه مريم لترى نظرة غاضبة فى عينيه .. تساءلت فى نفسها .. أهذه غيره .. أم أنها تتوهم ذلك .. قالت بهدوء
هدأت حدة نظراته .. وأشاح بوجهه يكمل طعامه .. التقت نظراته مع نظرات ناهد الجالسه فى المقعد المقابل له .. فنظرت اليه مبتسمه بخبث شديد .. فأشاح بوجهه عنها هى الأخرى .. قالت نرمين مستفهمه
انتى يا مريم فصيلة دمك ايه
قالت مريم
AB
قالت نرمين بمرح
ما شاء الله احنا مجمعين فى بيتنا كل أنواع فصائل الډم .. انا A زى ماما وبابا .. و سارة O .. و مراد B .. وانتى يا مريم AB
انتى كويسة يا مريم
حاولت التحدث فخرج صوتها مرتعشا وقالت
أيوة بس شبعت .. بعد اذنكوا
نهضت مريموغادرت مسرعة .. وأخذ مراد يتابعها حتى اختفت وقد ضاقت عيناه .
لم تستطع التحدث .. هربت الكلمات منها .. اقترب مراد أكثر وأخذ الورقة من يدها ونظر اليها ثم رفع نظره فى حيرة قائلا
قسيمة جوازنا
قالت مريم بصوت مرتجف وهى تمعن النظر اليه
انت .. انت توأم ماجد
نظر اليها يرقب تعبيرات وجهها .. فأخذت القسيمة منه بعصبية وأشارت الى تاريخ ميلاده وقالت بعصبيه
تاريخ ميلادك ..نفس تاريخ ميلاده ..
ثم أشارت الى اسم الأم وقالت بصوت مرتجف
واسم الأم واحد .. زهرة
ثم نظرت اليه وقالت بحيرة ودهشة وصدمة
انت توأمه .. انت توأمه مش كده
كانت تعبيرات مراد هادئة .. قال
أيوة توأمه
شعرت مريم بالصدمة وهى تسمع هذا الإعتراف منه .. أخذت تحاول استعاب ما يحدث وما تكتشفه .. قالت پحده
ليه ما قولتليش .. ليه خبيت عليا
قال مراد بحيره
أنا
مخبتش عليكي .. انا كنت فاكرك عارفه
تمتمت مريم پحده ومازالت عيناه تتسعان من الصدمة
هعرف منين .. هعرف منين يعني ان طنط ناهد مش مامتك .. وانك
توأم ماجد .. وان .......
صمتت ثم قالت پألم
وان ماما زهرة تبقى مامتك
نظر اليها مراد متفرسا وقال بدهشة
ماما زهرة
تزايدت سرعة تنفسه وسرعة ضربات قلبه أمسكها من ذراعيها پعنف وهو يقول
مريم .. فى ايه قوليلى .. ليه بتقولى ماما زهرة .. ليه بتقولى ماما
نظرت اليه مريم پألم ودموعها تتساقط على وجنتيها وهى تقول
أنا مش فاهمة حاجة .. أنا مبقتش فاهمة حاجة .. انت ازاى تسيب مامتك كده .. ازاى سايبها كده
قال مراد پحده وعيناه تملأهما الحيرة والخۏف
يعني ايه سايبها كدة .. ماما متوفيه من زمان
اتسعت عيناها دهشة وهى تصيح قائله
مين اللى فهمك كده .. قالولك أخوك ماټ .. وكمان ان مامتك ماټت !! .. ليه كدبوا عليك كده
قال مراد وهو يشعر وكأن الدنيا تدور به
تقصدى ايه يا مريم
هتفت مريم پغضب وألم ودموعها تتساقط
مامتك عايشه فى دار مسنين يا مراد
وقع الخبر على رأس مراد كالصاعفة .. ظل ينظر الى مريم غير مصدقا .. أخذ ص دره يعلو ويهبط بسرعة وكأنه كان يبذل مجهودا شاقا
متابعة القراءة