رواية جديدة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
بحماس
جولى عايز كام وآنى أدفعهملك فورا و كاش
قال حامد بإبتسامه خبيثه
لا مش عايز فلوس .. زى ما قولت دى مجرد خدمه .. والباقى عليك
قال حسن بلهفه
جولى ألاجيه فين
قال حامد والشرر يتطاير من عينيه
هقولك
كانت مريم تجلس بمفردها فى الحديقة بعد رحيل سهى فإقترب منها مراد قائلا
مريم ممكن نتكلم شويه
أيوة اتفضل
جلس بجوارها وترك مسافة بينهما .. نظرت اليه وقالت بقلق
خير فى حاجة حصلت
نظر اليها مراد قائلا
انتى كنتى عارفه ان جمال ابن عمى اتجوز صباح عمتك
قالت مريم يهدوء
أيوة عارفه
قال مراد وهو يتفرس فيها
وعارفه اتجوزوا ليه
قالت مريم بحيرة
قال مراد مستفهما
انتى عرفتى ايه بالظبط
قالت بإستغراب
عرفت انهم اتجوزوا بس .. تيته اللى قالتلى واتصلت ب صباح باركتلها .. ليه بتسأل السؤال ده
تنهد مراد فى أسى ثم قص عليها أن صباح هى من أطلقت الڼار على جمال وأنها هى من أوقعت بها ليحقق جمال انتقامه .. شعرت مريم بالصدمة وقالت بعدم تصديق
ثم نظرت اليه قائله
مين قالك الكلام ده
قال مراد بحنق
عمى اللى قالى .. ومن ساعتها وأنا
قرفان أتصل ب جمال
غشت عينيها العبرات وهى تشعر بالألم لتلك الخېانة التى تعرضت لها من أقرب الناس اليها .. قال مراد بندم شديد
أنا آسف يا مريم .. ظلمتك أوى وقسيت عليكي أوى .. أنا آسف بجد
لو كان فى أى حاجة اقدر أعملها عشان أكفر بيها عن كلامى ليكي ومعاملتى ليكي قوليلى وأنا أعملها
قالت مريم وهى تحاول منع عبراتها من السقوط
أنا مش زعللنه منك .. انت معذور مكنتش تعرف .. كان مستحيل ييجي فى بالك اللى حصل ده .. زى ما هو مستحيل كان ييجى فى بالى
بس ليه ابن عمك يعمل فيا كده وهو ميعرفنيش
تنهد مراد قائلا
عمتى الله يرحمها قالتلى انه عمل كده عشان ينتقم .. وانه بيصفى حساب قديم
قالت مريم بدهشة
حساب ايه
قال مراد بحيره
معرفش .. صدقيني معرفش .. بس أكيد حاجه تخص المشاكل اللى كانت بين العيلتين زمان
جناحها شكله في مشكلة .. مش عارفه تطير
أخذت مريم تمسح عليها بأصابعها و مراد ينظر اليها متأملا .. قالت مريم
أعمل ايه
قال مراد بحيرة
مش عارفه
قالت مريم وهى تشعر بالأسى لأجلها
هدخل أشوف أى حاجة عشان أأكلها ممكن تكون جعانه .. وبعدين نشوف دكتور بيطري أو نوديها محل عصافير أكيد اللى بيبيع هيكون فاهم
ابتسم مراد ونظر اليها بحنان قائلا
شكلك بتحبي الحمام أوى
قالت مريم وهى تتأمل جناح الحمامه بإهتمام
لا أنا أول مرة أمسك حمامه .. بس صعبت عليا عشان جناحها مكسور ومش قادره تطير
اختفت ابتسامه مراد ليحل محلها الوجوم .. ترى كيف سيكون رد فعلها ان أخبرها بإعاقته .. أستشفق عليه مثلما أشفقت على تلك الحمامة .. لا وألف لا .. لن يتقبل منها أى شفقه .. لن يسمح لها بالشعور بالشفقة من أجله .. آخر ما يريده منها هو شفقتها .. نظرت اليه مريم وقالت كمن تذكرت شيئا هاما
صحيح كنت عايزة أزور وحدة قريبتى فى دار المسنين
أفاق مراد من
شروده وسألها
تقربلك ايه
شعرت مريم بالتوتر واحتارت أتخبره أم لا .. فقال مراد وهو يتفرس فيها
أنا سألتك لانك قولتيلى قبل كده انك ملكيش قرايب هنا
تلعثمت مريم وهى تقول
ليا قريبة واحدة بس
أعاد مراد سؤاله
تقربلك ايه
قاطعهما صوت نرمين التى أقبلت نحوهما تقول
يلا يا جماعة الأكل جاهز ومستنيينكوا على السفرة
حمدت مريم ربها على قدوم نرمين الذى أنقذها من سؤال مراد .. فلم تكن تتوقع أن يسألها هذا السؤال .. وهى ليست مستعدة لإخباره الحقيقة بعد .. لانها لا تستطيع النبؤ برد فعله ان علم .. سبقتهما مريم الى الداخل وهى تحمل الحمامه فى يدها .. التفتت نرمين لتدخل هى الأخرى فأوقفها مراد قائلا
نرمين .. فكرتي فى الموضوع اللى كلمتك فيه
ارتبكت نرمين واحمرت وجنتاها خجلا .. واسرعت الى الداخل وهى تقول
ماما هتقولك ردى يا أبيه
ابتسم مراد وقد توقع موافقتها .. التف الجميع حول طاولة الطعام مبتسمين لبعضهما البعض .. قالت مريم بحزن
لقيت حمامه ياعيني جناحها مكسور فى الجنينة وقعت من على الشجرة مكنتش عارفه تطير
قالت سارة بتأثر
يا حرام
قالت ناهد
وبعدين طارت
قالت مريم
لا مش عارفه تطير خدتها المطبخ وحطتلها أكل
قالت نرمين فجأة بحماس
صحيح ما قولتلكوش .. النهاردة وأنا فى الجامعة .. قالوا
متابعة القراءة