رواية جديدة لاية محمد

موقع أيام نيوز

حمزة على المقعد ونظرات الحقد والكراهية زرعت بعيناه له فقال بصوتا مزوع بالكره _كنت واثق أن كلامها صح أنت عملت كل دا لما عرفت أني بحبها أنت وأخوك طبع واحد أستحالة هتتغيروا 
عز پغضب جامح _حمزة خد بالك من كلامك بدل ما وربي أكون دفنك هنا 
حمزة بسخرية _هتدفنى عشان بقول الحقيقة بمجرد ما عرفت أنى حبيت البنت دي دخلت فى حياتها وياريت بطريقة كويسه بالعكس قڈرة ذيك وسبتها لما عرفت بحملها بس يا ترى يارا عرفت !!
عز بتماسك _أخرج بره 
حمزة بعند _مش هخرج يا عز 
أتى أدهم على الفور عند علمه من السكرتيرية بالجدال الحاډث بين عز وحمزة 
أدهم بستغراب _فى أيه يا حمزة 
لما يجيبه حمزة وظل يتأمل عز پغضب ثم خرج على الفور 
أدهم بعدم فهم _فى أيه يا عز 
زفر عز پغضب ليتأكد لديه نوايا تلك الفتاة اللعېنة
بقصر الچارحي 
جلسوا جميعا بالقاعة يتبادلون الحديث بأمر زفاف يحيى وعز 
فكانت الصدمة حليفة يحيى من سعادة والده بالزفاف وحديثه على توالى ما يلزمه ليكون بصورة تليق بعائلة الچارحي 
لم يكن ياسين معهم كان تفكيره بتلك الفتاة لم يرد لها أمرا هكذا هى زوجته بنهاية الأمر وليست خادمة بقصر الچارحي 
أرد معاقبتها على ما تفوهت به ولكنه تحل بالصبر لسفر جده مرة أخري لأيطاليا 
دلفت الخادمة بالمشروبات فتعجب عتمان لعدم أحضار تلك الفتاة لها فقال پغضبا جامح للخادمة _أنا طلبت منك تجيبى حاجة 
الخادمة بړعب _لا يا فندم 
عتمان بعصبية شديدة _الا طلبت منها هى الا تلتزم بالكلام 
بدل ما أطردك أنتى وهى 
الخادمة پخوف _حاضر يا فندم 
وتوجهت سريعا للمطبخ تخبر آية بما قاله عتمان الچارحي 
نظرات خوفا من ملك ويارا ورعد ويحيى من ردة فعل ياسين فهو لم يخشى جده من قبل ولكن سيكون الدمار حليف الجميع أن علم بأمر زواجه تلك المرة 
أتت آية بخطوات مرتباكة تكمل ما كانت تفعله الخادمة لتفزع حينما تستمع لصوته الملل بالمۏت _أظن أنى طلبت من حضرتك القهوة بس واضح أنك مريضة طب ما تخليكي فى بيتك أحسنلك 
ضغط على المقعد پغضبا جامح أرد الحديث وتعنيفه على تصرفه معها فخرج صوته الملتزم بهدوء مصطنع _ما حصلش حاجة لكل دا 
ثم أشار لها قائلا بحذم كأنه يتحدا عتمان الچارحي بنفسه _روحى شوفى شغلك 
أنصاعت له وغادرت على الفور تحت نظرات دهشة من عتمان وأحمد الچارحي 
بمنزل تالين 
كانت تتحدث بالهاتف قائلة بتوتر _يا فندم حاولت والله بس عز طبعه مختلف 
أيوا عملت كدا فعلا قولت لحمزة على كل حاجة 
حاضر 
وأغلقت الهاتف سريعا حينما إستمعت لدق الباب فتفاجئت بعز يقف أمامها بطالته المخيفة بعص الشيء
تالين بأرتباك _عز 
اتفضل 
وبالفعل دلف عز ثم جلس وضعا قدما فوق الأخري بتعالي وكبرياء قائلا ببرود _حلو الا عمالتيه مع حمزة دا بجد عجبني 
تطلعت له بدهشة ليسترسل حديثه فائلا بلا مبالة _بس عادي أنا هعدهولك بس عندي شرط صغير عشان أعدي غلطاتك الكتيرة دي وأنتي عارفة عز الچارحي عقابه عامل اذي 
إبتلعت ريقها بړعب ثم قالت پخوف شديد _شرط أيه 
وقف عز بشكل مفاجئ مما دب الړعب بقلبها فترجعت للخلف بفزع فتقدم منها بعين كفيلة بنقل الخۏف لجسدها 
عز بصوتا كالرعد _أبعدي عن طريقي والأ ورحمة أمي لأكون دفنك مكانك وأنتى عارفة كلامي كويس أنا ممكن أتغاضى عن أي أسلوب رخيص عملتيه بس الا جاي صدقيني مشفتهوش بأوسع احلامك
وجذب جاكيته ورمقها بنظرة أخيرة مرعبة ثم خرج لسيارته قبل أن يقتلع عنقها بيده 
حل المساء ومازال بمكتبه ينتظر قدومها ولكنها لم تأتى فتوجه للقصر وتفكيره بها يزداد 
دق هاتفه برقما مجهولا مرة أخري فزفر پغضب حمالا أياه بصوتا غاضب _أنت عايز أيه 
المتصل _عايز أكشف عيونك لحاجات كتير يا أدهم 
أدهم بسخرية وهو يتابع القيادة_والله مستغني عن خدمات سعاتك 
كاد أن يغلق الهاتف ولكنه تخشب حينما أستمع له يقول _تعرف أني بشفق عليك عايش وبتفكر أنهم ليهم عليك فضل أو معاملة عتمان ليك بشفقة لكنك تستحق معاملته لأنك بيربطك بيه رابط قوى جدا 
مسالتش نفسك ليه بيعملك كدا رغم أن القصر كان ملأن خدم بأولادهم 
بدء الشك ينزع بقلب أدهم فلا طالما طرح تلك الأسئلة على خاطره ولكنه يفضل الصمت 
اكمل المتصل حديثه قائلا _أنت نقطة ماضي عتمان الچارحي لأنك من صلبه حفيد من أحفاده 
صدمة حلت عليه ليوقف السيارة بشكل مفاجئ فصدرت صوت مسموع قائلا پغضب شديد _الكلام الا بتقوله دا كدب كله كدب 
المتصل بهدوء_بالعكس دا الحقيقه أنت حفيد عتمان إبن بنته الوحيدة رحاب الچارحي الا هو دايما متحفظ بأسمها لو عايز تتأكد من كلامي تقدر تشوف بنفسك تاريخ ولدتك وتاريخ اختفاء رحاب من القصر كمان فى نقطة مهمة والدتك أقصد الست الا ربيتك مكنتش متجوزة من الأساس فكر فى كلامي كويس حتى أسمك هو لأبوك الحقيقي وعلى فكره هو موجود ومامتك عايشه بس محدش يعرف طريقهم غير عتمان الچارحي والعبد لله الا بيكلمك لو عايز توصلهم هساعدك مقابل مساعدتك ليا 
وأغلق الهاتف ليتركه بعاصفة تكاد تقتلع
تم نسخ الرابط